| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس مصادر العقيدة المسيحية للكنائس الرسولية القديمة |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك - أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
ماهى مصادر العقيدة المسيحية للكنائس الرسولية القديمة ؟ يمكن تقسيم كنائس اليوم إلى قسمين رئيسيين من ناحية التأثير الحضارى والفكرى علي هذه الكنائس بغض النظر عن الإختلافات العقائدية بينهما وهما .. الكنائس القديمة التى منها الكنيسة القبطية بالعقيدة المسيحية الضاربة فى القدم - وكنائس حديثة أثرت عليها التيارات الفكرية الحديثة فأبعدت بعض الكنائس عن الخط الفكرى القديم والتقسيم السابق تقسيم متدرج حيث أن الكنيسة القبطية أغلق عليها الباب فى داخل مصر أربعة عشر قرناً أى منذ الإنقسام الخلقيدونى وسقوط مصر تحت إحتلال حوافر خيول العرب المسلمين فلم تمزج معتقداتها بأى أفكار واردة عليها من خارج جدران كنيستها والكنيسة القبطية تلتصق بما تسلمته من الآباء .. وما تسلمته من الآباء هو ما نسميه مصادر العقيدة المسيحية وهما مصدرين رئيسيين هما : أ - الكتاب المقدس , وتفسيرات الآباء الأولين ب - التقليد الرسولى ( الذى يعتبر على نفس مستوى سلطة الكتاب المقدس كمصدر غنى وثرى للأعلانات الإلهية الممتد من كنيسة الرسل فى سفر الأعمال حتى يومنا هذا )
أولاً : قانون الكتاب المقدس وهو الكتب الموحى بها من الرب الإله والتى هى مصدراً أساسياً للعقيدة المسيحية وهى التى بين أيدي المسيحيين فى العالم كله وتضمن عهدين هما : " العهد القديم - العهد الجديد " هاذين العهدين وما يحتويهما من الكتب السمائية يسميان الكتاب المقدس . 1 - العهد الجديد : ولم يحدث أى خلاف فى محتويات الكتاب المقدس بعهدية فى عائلة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية إلا أن الكنيسة الغربية أدرجت بعض التحفظات على رسالة بولس إلى العبرانيين هذه التحفظات ليست على محتوياتها أو قدسيتها ولكن على نسبه الرسالة إلى العبرانيين إلى بولس الرسول (1) - ولكن هذه الإعتراضات تلاشت بمجرد مقارنة اسلوبها مع أسلوب بقية رسائل بولس الموجودة فى العهد الجديد 2 - العهد القديم : العهد القديم هو الكتب الموحى بها التى بين أيدينا بالأضافة إلى كتب أخرى تسمى الكتب القانونية الثانية أو الكتب الواجب قراءتها anagignoskomena هذه الكتب تسميها الكنيسة البروتستانية الأبوكريفا أو الأسفار المحذوفة ولا تعترف بصحتها ومما يذكر أن الكنيسة البروتستانتينية من الكنائس الحديثة أى أن : " أسفار العهد القديم تنقسم إلى قسمين رئيسين بالنسبة إلى جمعهما : القسم الأول : يسمى بالكتب القانونية الأولى .. وقد جمعها عزرا الكاهن , وكانت هذه المجموعة الأولى تنقسم إلى ثلاثة أقسام هى : " التوراة - الكتب النبوية - الكتب التاريخية " والقسم الثانى : يسمى الكتب القانونية الثانية . لم يذكر عزرا الكاهن ولا نحميا المجموعة الثانية أو الكتب القانونية الثانية ضمن المجموعة الأولى , والسبب فى ذلك أن هذه الكتب لم تظهر إلا بعد موت عزرا الكاهن الذى جمع المجموعة الأولى , وبما أن هذه الكتب جمعت بعد عزرا , فالكنيسة المسيحية قبل أنفصالها إلى كنائس منفصلة ومستقلة قد أعتبرتها كتباً قانونية ثانية , وكانت تعتبر قانونية فى الكنيسة المسيحية فى كل العصور (2) " الترجمة السبعينية : ومن أهم الترجمات القديمة هى الترجمة السبعينية للعهد القديم وقد تمت فى عصرالبطالمة بترجمة العهد القديم إلى اللغة اليونانية ولأهمية هذا الكتاب وضع البطالمة 70 يهودياً مترجما يعرفون اللغتين فى أماكن منفصلة ليترجموا العهد القديم حتى يضمنوا وصوله إليهم بالمضمون الأصلى لهم , ومن البراهين والأدلة الدامغة على وحدة العهدين وأن المسيحية هى كمال اليهودية ما أقتبسه العهد الجديد من العهد القديم فوجد بعد الدراسة أن هذه الإقتباسات تجاوزت 250 أقتباساً , من الترجمة السبعينية فقط : 300 إقتباس وهذه الأقتباسات تظهر بشكل واضح فى كتابات القديسين مرقس ولوقا وبطرس ويوحنا ويعقوب والرسالة إلى العبرانيين من الكتب / الأسفار القانونية الثانية : نجد أن هناك أقتبسات كثيرة منها فى كتاباتهم آباء الكنيسة الأولين وفى الأنجيل ذاته .
لماذا رفض لوثر مؤسس المذهب البروتستانتى ومن بعده أخوتنا البروتستانت الكتب / الأسفار القانونية الثانية ؟ (3) 1 - عدم وجودها فى التوراة العبرانية , وقد كتبت باللغة اليونانية التى لم تعرف عند اليهود إلا بعد أنتهاء الوحى وختام العهد القديم بزمان طويل , وقد أجمع رأى اليهود بوجه العموم على أن ملاخى هو آخر أنبياء العهد القديم ولم يدع أحد منهم البته بأسفار كتبت بعده أنها قانونية , ويوجد أدلة راهنة على أن هذه الأسفار كتبت زماناً طويلاً بعد عزرا وملاخى , وربما كتب البعض منها بعد أبتداء التاريخ المسيحى . 2 - أن اليهود لم يقبلوا هذه الكتب كقانونية مع الأسفار المقدسة أصلاً , ويوسيفوس المؤرخ الشهير الذى عاش فى عصر الرسل يقول ليس عندنا كتباً غير محصاة تضاد بعضها بعضاً بل أثنان وعشرون كتاباً فقط , فالأمر واضح أن يوسيفوس يشير بهذا الكلام إلى وجود كتب الأبوكريفيا ويخرجها من أن تكون قانونية . 3 - ـأن المسيح ورسله لم يقتبسوا منها شيئاً البتة . 4 - يوجد فى هذه الأسفار دلائل بينه تبرهن أنه لم يكتبها إناس ملهمون من الرب الإله لأن الكتب التى تتضمن أكاذيب وهى مشحونة بقصص شخيفة ومضحكة أو تضاد تعاليم كتاب الرب الصريحة التى توافق بعضها بعضاً فى كل كتاب لا يمكن أن تكون قانونية من الرب , قابل مثلاً بين طوبيا 5: 6, 7 , 16 , 18 , 19 وبين طوبيا 12 : 15 . أن فضلاً من هذه الكتب هو سفر يشوع بن سيراخ الذى يمكن أن يستفاد من قرائته كيفية تفسير اليهود لشريعتهم , وكذلك سفر المكابيين الأول الذى يتضمن تاريخ نجاة اليهود من أستعبادهم لملوك سوريا قبل المسيح بنحو جيلين , وهو يحتوى أيضاً على نماذج كثيرة فى أمر الشجاعة بالإيمان ويسوغ أن يقرأ برغبة كسائر كتب التاريخ الصحيحة ولكن ليس كأنه كتاب مكتوب بالوحى . 5 - أن هذه الكتب كانت مرفوضة من الكنائس المسيحية الأولى ومن أفضل آباء الكنيسة الآتى ذكرهم : يوستينوس الشهيد - ميليتو ( من أقدم أساقفة ساردس ) - أوريجانوس - أثناسيوس - أغريغوريوس النزينزى - كيرلس الأورشليمى - يوحنا ذهبى الفم - إيروينيموس . لماذا أعتبرت الكنيسة الأورثوذكسية ( وكذلك الكاثوليكية ) أن هذه الأسفار من الكتب القانونية ؟ 1 - قرار مجمع إيبو أو هيبو Hippo الذى أنعقد فى سنة 393 م الذى أقر بقانونيتها وأعتبارها ضمن الأسفار الأخرى - وكان القديس أوغسطينوس حاضراً فى هذا المجمع - كما قرر مجمع آخر قانونيتها وهو المجمع الذى أنعقد فى قرطاجنة سنة 397 م 2 - كتب آباء الجيل الثانى والثالث مثل أكليمنضس الأسكندرى وأريجتنوس وديوناسيوس الأسكندرى وكبريانوس كتباً وأقتبسوا من ألاسفار القانونية الثانية - ثم تلاهم آباء الجيل الرابع فكتبوا كتب بها بعض أيات الأسفار القانونية الثانية ومنهم باسيليوس وأغريغوريوس النزنيزى وقد أستشهدوا فى مؤلفاتهم بآيات من الكتب القانونية الأولى والقانونية الثانية مما يعتبر دليلاً على أنهم كانوا يعتبرونها مرجعاً معتمداً يستندون إليه فى إثبات وتأكيد وجهة نظرهم فى كتاباتهم . وإذا كان الأنبا أثناسيوس الرسولى قد ذكر فى خطابه أن عدد الأسفار هو 22 سفراً كعدد الحروف الهجائية العبرية إلا أنه أوضح أيضاً أن هذه الكتب (يقصد الأسفار القانونية) مفيدة للتعليم الموعوظين , كما أستشهد أيضاً فى كتاباته بآيات منها 3 - عندما حدثت مناقشة عن قانونية هذه الكتب فى القرون الأولى للمسيحية قرروا بإجماع الآراء أنه بالنسبة لفائدتها يجب أن تقرأ فى الخدمات الكنسية وسميت anagignoskomena أى الكتب الواجب قراءتها أو الكتب القانونية الثانية , وأستمرت الكنائس المختلفة بالعمل بقانونية هذه الكتب حتى نهاية العصور الوسطى وبداية عصر النهضة أو ما يسمى بعصر الأصلاح فى أوربا . 4 - سجلت هذه الكتب فى النسخة السبعينية وهى أقدم نسخة مترجمه كاملة , كما أن هذه الأسفار القانونية الثانية مكتوبة فى المخطوطات القبطية وباللهجات المختلفة والتى تعتبر أقدم نسخة مترجمه بعد النسخة السبعينية ولو أنه لم يعثر إلا على فقرات منها نشرها العلماء الأجانب . 5 - الكنائس التقليدية القديمة مثل : الكنيسة المصرية - الكنيسة البيزنطية - الكنيسة الرومانية - وبقية الكنائس .. قبلت هذه الكتب وأقرت بقانونيتها فى : الكنيسة الكاثوليكية : مجمع ترنت Trent الذى أقر قانونية هذه الكتب وقد أعلن هذا المجمع : { أن كل من لا يقبل الكتب المشار إليها ولا يعترف بقانونيتها إذ أنها تقرأ فى الكنيسة الكاثوليكية وموجودة فى نسخة الفولجاتا " Volgata " فليكن محروماً } وأصبحت هذه الكتب فى عصر الإصلاح جزء من الإيمان الكاثوليكى . الكنيسة اليونانية : تعتقد الكنيسة اليونانية بقانونيتها فقد حدث أن الكنيسة البروتستاتينية خاطبت الكنيسة اليونانية بشأن قانونية هذه السفار .. فعقد البطريرك دوسيثاوس بطريرك أورشليم مجمعاً سنة 1672 م ومن ضمن قرارات هذا المجمع قرار نصة : أننا نعد هذه الأسفار قانونية ونعتقد أنها هى الكتاب المقدس , لأننا تسلمناها من الكنيسة المقدسة منذ القديم . الكنيسة القبطية الأورثوذكسية : وردت هذه الكتب ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل وأثبتها الشيخ الصفى بن العسال فى كتابه " مجموع القوانين " - الباب الثانى . الكنيسة الأنطاكية : تمسكت بوجهة نظر الكنيسة الأولى وتقر بقانونية هذه الأسفار . ====================== المـــــراجع (1) علم اللاهوت العقيدى -2- مصادر العقيدة - د/ موريس تاوضروس الأستاذ بالكلية الإكليريكية إصدار بطريركية الأقباط الأرثوذكس -1983 م (2) راجع المقدمة التى كتبها د/ مراد كامل , والأستاذ يسى عبد المسيح عن " الأسفار التى حذفها البروتستانت " - فى طبعة مدارس الأحد المرقسية بالأسكندرية - برمهات 1671 ش (3) راجع كتاب - مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - بيروت 1869 ص 370 - 375 (4) راجع المقدمة التى كتبها د/ مراد كامل , والأستاذ يسى عبد المسيح عن " الأسفار التى حذفها البروتستانت " - فى طبعة مدارس الأحد المرقسية بالأسكندرية - برمهات 1671 ش .. - وراجع أيضا علم اللاهوت للأيغومانس ميخائيل مينا - المجلد الأول - مكتبة المحبة 1948 - ص 60 - 66
|
This site was last updated 06/19/08