شكسبير العرب ألفريد فرج

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شكسبير العرب ألفريد فرج الكاتب المسرحى

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الفنان سعد مترى

Hit Counter

 

وفــــــــــاة ألفريد فرج أكبر كاتب مسرحى مصرى فى القرن العشرين

 

فى يوم 5/12/2005 نشرت جريدة الأهرام القاهرية خبر وفاة الكاتب القبطى ألفريد فرج فقالت : " فقدت مصر والعالم العربي أمس الكاتب المسرحي الكبير الفريد فرج عن عمر يناهز‏76‏ عاما‏,‏ بعد رحلة علاج امتدت علي مدي الأسابيع الأربعة الماضية قضاها بمستشفي سان ميري في العاصمة البريطانية لندن‏.‏ ومن المنتظر أن يصل جثمان الفقيد إلي مصر‏,‏ حيث سيواري الثري في مدينة الإسكندرية‏,‏ وفق ما أوصي به الفقيد قبل رحيله‏ "

ويعد الراحل من رواد المسرح المصرى حيث حصل على العديد من الاوسمة والجوائز منها جائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى وجائزة الدولة التشجيعية للتاليف المسرحى وجائزة الامارات للادب وجائزة القدس من الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب وميداليات ودروع تكريم من قرطاج بتونس ومسرح الخليج بالكويت.

اسمه كاملا الفريد مرقص فرج، أما ن، لكنه نشأ طفلا في الإسكندرية والتي ظل فيها حتي التحاقه بالجامعة وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام ١٩٤٦م .
ولد ألفريد فرج فى 14 يونيو/حزيران عام 1929 بمحافظة الشرقية محل مولده فهو قرية كفر الصيادي وحصل على ليسانس الاداب قسم الادب الانجليزى من جامعة الاسكندرية عام 1949.وعمل مدرسا للغة الإنجليزية بعد تخرجه ولمدة ست سنوات ،  اعتقل لارتباطه بإحدى الحركات اليسارية لأكثر من 5 سنوات (1959- 1964) وبعد خروجه حصل على منحة تفرغ من وزارة الثقافة ، تقلد بعض الوظائف التي من أهمها: مستشار برامج الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية، ومن ثم مستشار أدبي للهيئة العامة للمسرح والموسيقى، ثم مدير للمسرح الكوميدي ، عمل بالجزائر من عام 1973 وحتى 1979 مستشارا لإدارة الثقافة بمدينة وهران ولإدارة الثقافة بوزارة التربية والتعليم العالي. ثم عمل بلندن محررا ثقافيا في الصحف العربية فيها. وكان الكاتب الراحل قد غادر مصر عام 1992 ليعيش متنقلا بين الجزائر وفرنسا قبل ان يستقر به المقام فى انكلترا.
وللراحل الكبير نحو 52 مسرحية من ابرزها "الغريب" و"العين السحرية" و"حلاق بغداد" (1963) و"سليمان الحلبى (1965) «على جناح التبريزي وتابعه قفة» (1969) و"النار والزيتون"  (1970)  و"رسائل قاضى اشبيليه" و"غراميات عطوة ابو مطوة" و"الزير سالم" (1967) و"الاميرة والصعلوك".
ومن اعماله المترجمة "على جناح التبريزى وتابعة قفة" التى ترجمت الى الالمانية والانكليزية و"زواج على ورقة طلاق" التى ترجمت الى الانكليزية.
 ولتناوله التراث العربى قدمت مسرحياته عشرات المرات فى جميع أنحاء العالم العربي.

"حلاق بغداد" و"سليمان الحلبي" التي كانت بمثابة صيحة غضب ضد المحتّل وتناوُلاً فلسفياً مباشراً لفكرة الحرية والعدل والاستقلال و"عسكر وحرامية" و  و»الزير سالم» و «النار والزيتون»التي سجلت محنة الشعب الفلسطيني والغبن الذي وقع عليه منذ وعد بلفور وحتى اليوم
كتب فرج بمزيج من العربية الفصحى والعامية المصرية وهو ما جعل مسرحه قريبا الى الناس. ومع عشقه الشديد للتراث فان ثقافته الواسعة ومعرفته المباشرة كل ما يجرى فى الحركة المسرحية فى الغرب جعلتاه قادرا على تقديم التراث باسلوب مسرحى عصرى دون أن يفرغه من مضمونه.
وأثارت لغة المسرح عند فرج اهتماما نقديا واسع النطاق لحيويتها الشديدة وخروجها على اللغة الشبيهة بلغة المقال التى استخدمها كثير من أسلافه. وكان الفريد فرج يؤمن بضرورة أن تسهم اللغة فى رسم صورة "بصرية" للنص انطلاقا من ايمانه بأن المسرح "فكر وفرجة".
كذلك تميز تناول الفريد فرج للتراث العربى بأنه يحيى التراث على خشبة المسرح كما لو كان جزءا من الواقع ولا يلجأ الى الاستخدام السطحى للتراث فى اسقاطات سياسية معاصرة. وكما قال يوما فقد تعامل مع التراث بهدف احياء الصلة بين الجمهور و"ثوابت" التراث العربي.
لكن بعض النقاد رأوا فى مسرحياته جوانب سياسية معاصرة مثل "الزير سالم" التى تتناول حرب البسوس والتى رأى فيها البعض تصويرا للتمزق العربى بل وعادوا اليها فيما بعد ليعتبروها نبوءة مبكرة بغزو العراق للكويت وما أعقبه.
وكان الفريد فرج يرى فى "الف ليلة وليلة" معينا لا ينضب لادب يتمسك بالهوية القومية واعتبر هذا "حداثة" مسرحية.
ومن أعماله الاخرى "سقوط فرعون" أولى مسرحياته وقدمت فى 1957، و"سليمان الحلبي" التى تناولت قضية الاستقلال الوطني، و"رسائل قاضى اشبيلية"، والكوميديا الاجتماعية "زواج على ورقة طلاق"، ومسرحية "عسكر وحرامية" التى اتخذت شكل الميلودراما الشعبية، و"النار والزيتون" عن القضية الفلسطينية. وكانت آخر العروض التي قدمتها الدولة له علي المسرح القومي، هو عرض «عطوة أبومطوة» الذي لعب بطولته الفنان يحيي الفخراني
وقد وصفه الكاتب المسرحى سعد اردش فى تصريح لصحيفة الجمهورية بانه كان مبدعا مبدعا بارزا ومثقفا كبيرا ليس فقط على المسرح المصرى وانما على المستوى الدولى والعربى .
وقال الناقد المسرحى الكبير عبد المنعم تليمة للاهرام على الرغم من ان الفريد فرج واحد من مبدعى ثقافتنا الراهنة، فإنه ينتمى دورا وتاسيسا الى جيل الرواد ذلك انه قفز بالكتابة المسرحية الى ان تكون نوعا ادبيا مستقرا فى الادب العربى الحديث من هنا فان مؤرخ هذا الادب سيقف طويلا عند ما خلفه لنا من تراث مسرحى راق وأسهم ألفريد فرج مع زملائه من أمثال نعمان عاشور وسعد الدين وهبة وميخائيل رومان ورشاد رشدى ويوسف ادريس فى صنع نهضة مسرحية لم يسبق لها مثيل فى الستينيات.

قال روبير فارس فى جريدة وطنى الصادرة بتاريخ 9/12/2005 م  : " شيعت‏ ‏ظهر‏ ‏الأربعاء‏ ‏الماضي‏ 5/12/2005 م ‏جنازة‏ ‏الكاتب‏ ‏المسرحي‏ ‏الكبير‏ ‏ألفريد‏ ‏فرج‏ ‏رأس‏ ‏الصلاة‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي‏ ‏أسقف‏ ‏الشباب‏ ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏بالكنيسة‏ ‏البطرسية‏ ‏بالعباسية‏ .‏وحضر‏ ‏الصلاة‏ ‏العميد‏ ‏صلاح‏ ‏القرشي‏ ‏مندوبا‏ ‏عن‏ ‏رئيس‏ ‏الجمهورية‏ ‏وفاروق‏ ‏حسني‏ ‏وزير‏ ‏الثقافة‏ ‏وعدد‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏الأدباء‏ ‏والفنانين
قدم‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏موسي‏ ‏التعازي‏ ‏باسم‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏للأسرة‏ ‏ولمصر‏ ‏كلها‏ ‏وقال‏ ‏إن‏ ‏ألفريد‏ ‏فرج‏ ‏يعد‏ ‏قيمة‏ ‏وقامة‏ ‏مصرية‏ ‏مهمة‏ ‏أعطي‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الأدب‏ ‏الراقي‏ ‏مما‏ ‏ساعد‏ ‏علي‏ ‏صياغة‏ ‏فكر‏ ‏الأجيال‏ ‏وأعماله‏ ‏هذه‏ ‏تخلده‏ ‏وتفرح‏ ‏قلب‏ ‏الله‏.‏
الدكتور‏ ‏أشرف‏ ‏زكي‏ ‏رئيس‏ ‏البيت‏ ‏الفني‏ ‏للمسرح‏ ‏قال‏: ‏إن‏ ‏ألفريد‏ ‏فرج‏ ‏رمز‏ ‏من‏ ‏رموز‏ ‏الفن‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وكان‏ ‏لنا‏ ‏شرف‏ ‏عرض‏ ‏آخر‏ ‏أعماله‏ ‏الأميرة‏ ‏والصعلوك‏ ‏علي‏ ‏خشبة‏ ‏المسرح‏ ‏القومي‏.‏
أما‏ ‏الفنان‏ ‏صلاح‏ ‏السعدني‏ ‏فقال‏ ‏فقدنا‏ ‏قيمة‏ ‏كبيرة‏ ‏جدا‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏عموما‏ ‏فشجرة‏ ‏الإبداع‏ ‏خسرت‏ ‏واحدا‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏فروعها‏ ‏وأكد‏ ‏الفنان‏ ‏نبيل‏ ‏الحلفاوي‏ ‏أن‏ ‏ألفريد‏ ‏فرج‏ ‏هو‏ ‏شكسبير‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏الأدب‏ ‏المسرحي‏

 

This site was last updated 12/05/09