Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأحاديث الإسلامية عصافة فى مهب الريح

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

*******************************************************************************************

بدأ المسلمين فى فتح كتب الأحاديث ووجدوا بها أخطاء كثيرة وفضائح جنسية مثيرة وبدأوا يتكلمون وذلك بعد أن جهلوا ما فيها بعد أن أخفاها الشيوخ عن عيون القراء من المسلمين طيلة 1428 من ظهور الإسلام  - وفى هذه الصفحة ننقل إليكم ما جاء فى الإعلام الإسلامى المنزعج من أسئلة المسلمين حول هذه الأحاديث ويقولون أنه بدأ ضغط المسلمين على الشيوخ منذ 5 سنين فقط - ونحيط علم القارئ أن الأحاديث تعتبر جزء من ألأجزاء الرئيسية فى العقيدة الإسلامية

فهل هذا بداية إنهيار الإسلام ؟

*******************************************************************************************

 جريدة العرب الإلكترونية الخميس 12 أبريل 2007م، 24 ربيع الأول 1428 هـ

صحيفة مستقلة وجهت اتهامات قاسية ضد أبرز رواة الحديث :

الأزهر يستنجد بالرئيس مبارك لحماية "أبو هريرة" والسيدة عائشة

دبي- فراج اسماعيل
أكد مصدر في مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر إنه تقرر الاستنجاد بالرئيس حسني مبارك لوقف الحملة الصحفية على الصحابة وأبرزها الحملة التي شنتها مؤخرا صحيفة مستقلة ضد الصحابي "أبو هريرة" راوي الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال د.محمد رأفت عثمان العضو البارز في المجمع أن الأعضاء في الجلسة الأخيرة برئاسة د.محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر عبروا عن استيائهم الشديد من الحملة التي بدأتها الصحافة المستقلة قبل عدة شهور ضد بعض صحابة الرسول وأم المؤمنين السيدة عائشة والتي انتهت في الأسبوع الحالي بموضوع نشرته احدى الصحف ضد الصحابي أبو هريرة.
وأضاف: لقد لاحظ أعضاء المجمع أن بعض الكتابات الصحفية توجهت إلى الهجوم على الصحابة، لدرجة أن صحفا تهاجم حاليا "أبو هريرة" وتقول بشأنه "كلاما سفيها لا يصح أن يقال بشأن انسان عادي يعيش بيننا وليس صحابيا روى الكثير من أحاديث الرسول وله قيمته الكبيرة في كتب السنة".
وتابع: كذلك هاجمت كتابات صحابة آخرين ووجهت سبابا للسيدة عائشة زوج رسول الله، وحاولنا لفت نظر أصحاب هذه الصحف لايقاف هذا السيل من الهجوم فلم ننجح، فاتخذنا أخيرا قرارا بمخاطبة الرئيس مبارك للتدخل لوقف هذا الأمر.
وقال د.عثمان: لاحظنا ان الصحف تشجع أصحاب هذه المقالات، بل إن بعض القنوات التليفزيونية تستضيفهم بسبب أرائهم الغريبة التي ترى فيها جذبا للمشاهدين.
وأوضح أن الأزهر لا يملك سلطة مصادرة تلك الصحف، إنما يبدي رأيه ويطلب من القضاء أن يقول كلمته، ولم نطلب المصادرة لأن الأمر أصبح عاما ويتعلق بعدة صحف وعلى مدى أعداد مختلفة، ولذلك أصبح الأمر في حاجة لتدخل الجهات العليا.
وقال: يجب صدور قرار فوري بمنع هذا الهجوم الذي يتناقض مع الأدب والاحترام الواجبين تجاه هذه الرموز الاسلامية، فصحابي جليل مثل أبو هريرة، يتم الطعن في صدقه وعدله، ويقال عنه كلام قديم معاد من التهجم والذم، رغم أن العلماء فندوا ذلك الكلام وناقشوه وأثبتوا بطلانه، فما الداعي لتجديده الآن.
وأضاف د.عثمان: كيف يقال عنه أنه كان نهما للطعام ويسعى لاشباع بطنه ويعيش متسولا.. هذا كلام لا يليق اطلاقا حتى بشأن شخص عادي فكيف اذا كان المستهدف أبو هريرة، مشيرا إلى أن الموضوع يحتاج للبحث عن اسباب هذه الكتابات التي تطل إلينا اسبوعيا.
ونشرت صحيفة "الفجر" المصرية المستقلة في عددها الأخير هجوما على راوي أحاديث الرسول الصحابي أبو هريرة وشككت في صدق رواياته واتهمته بالنهم للطعام والولائم، واختارت عنوانا مثيرا لذلك "سقوط أبو هريرة".
وكانت موجة من الانتقادات ضد بعض الصحابة وضد السيدة عائشة نشرتها صحف مصرية مستقلة، ابرزها ما نشرته قبل شهور جريدة "الغد" التي تصدر عن حزب معارض يحمل نفس الاسم وأثارت موجة غضب كبيرة، مما أدى بقيادات الحزب إلى تقديم اعتذار واقالة رئيس تحريرها.

http://www.alarabiya.net/Articles/2007/04/12/33434.htm راجع النص الأصلى
***************************************

سقوط أكبر «راوي» لأحاديث الرسول

صحيفة الفجر بتاريخ لعدد 96 بتاريخ الإثنين 9/4/2007 م سقوط أكبر «راوي» لأحاديث الرسول - للكاتب الأستاذ / محمد الباز
تعرف أبوهريرة؟ نعم أعرفه.. هل تحبه؟ ومن لا يحبه.. إنه من كبار رواة الحديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم.. كما أنه صحابي جليل.. يمكن أن يدور مثل هذا الحوار القصير والسريع بيني وبين أي أخ مسلم عابر.. تلقي إسلامه من الكتب المدرسية ومن مواعظ شيوخ المساجد ومن برامج التليفزيون الدينية الهزيلة.. لكن الذين تعرضوا.. أو عرضوا أنفسهم علي الباحثين الجادين في التاريخ الإسلامي يعرفون أن أبوهريرة لم يكن من كبار رواة الحديث.. لكنه كان من كبار واضعيها.. وأنه إذا كان صحابياً نزولاً علي التعريف اللفظي للكلمة بأن الصحابي كل من صحب الرسول أو جلس إليه أو استمع منه، فإنه لم يكن جليلاً.. بل كان رجلاً ذليلاً قبل أن يدخل الإسلام.. وبعد أن دخله.
عندما أزحت الستار عن حقيقة الإمام البخاري وما جاء في كتابه الذي يسمي الصحيح بما فيه من أحاديث كاذبة وموضوعة ومنسوبة زوراً وبهتاناً للرسول صلي الله عليه وسلم وجدت صدي هائلاً لدي الكثيرين ممن يشغلهم الأمر، كان من بينهم الكاتب الصديق أيمن عبدالرسول صاحب الكتاب المهم «في نقد الإسلام الوضعي».. «أرسل لي أيمن كتاباً يكاد يكون مجهولاً لا يعرفه الكثيرون عن «شيخ المضيرة» أبي هريرة.. كتبه محمود أبورية.. حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة، لم يستعن فيه بروايات آخرين.. لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه وما قاله في حياته ليقول لنا من هو هذا الرجل الذي ظللنا لقرون طويلة نقدسه ونجله وننظر إليه علي أنه من الحراس الأمناء لأحاديث الرسول.
إننا نقدس الصحابة الكبار ونضعهم في المكانة اللائقة بهم بسبب سبقهم إلي الإسلام وتقديمهم لتضحيات جليلة من مالهم وحياتهم من أجل رفعة الإسلام.. لكن ماذا سنفعل إذا عرفنا أن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أو سرية.. لم يحمل سيفاً كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شراً، رجل قضي كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه.. لم يتعفف ولم يحفظ كرامته.. فكيف لنا الآن نحفظ كرامته ونصر علي أن نقدسه ونمنحه ما ليس من حقه.. هل تريدون أن تعرفوا القصة الكاملة لهذا الرجل الذي فرض علينا وأصبح اسمه مسبوقاً بحكم القضاء والقدر بكلمة سيدنا.. أنا مستعد.. فهل أنتم مستعدون.
جاء أبوهريرة إلي النبي بعد فتح خيبر ويقول هو عن ذلك «أتيت رسول الله وهو بخيبر بعدما افتتحها فقلت يا رسول الله أسهم لي ـ أي أشركني في الغنائم ـ والسؤال لماذا تأخر قدوم أبي هريرة إلي الرسول عشرين سنة كاملة من بدء البعثة إلي موقعة خيبر التي كانت سنة 7 من الهجرة علي أن بلاده كانت قريبة من الحجاز وقد سمع بالرسول وما جاء به؟.. لقد كان أبوهريرة فقيراً معدماً يخدم الناس بطعام بطنه وكان يجب عندما ينتهي إلي سمعه أن نبياً ظهر بمكة بدين يدعو إلي مساعدة البائسين وسد عوز المحتاجين فإنه يسعي إليه ليكون إلي جواره.. لكنه لم يفعل لأنه سمع إلي جوار ذلك أن الناس يحاربون هذا النبي وأصحابه وأن النضال المسلح متصل بينهم وبينه لا ينقطع.. وهو بطبعه الانتهازي يريد الأمر سهلاً لأنه ليس من أبطال الحروب ولا عهد له بميادين القتال ولم يخلق إلا ليخدم ويطعم من أجر خدمته للآخرين.
انتظر أبوهريرة وصبر علي مضض وظل يرتقب حتي سكنت الحرب بين النبي وخصومه، ورأي أن الغلبة أصبحت للرسول مثل الذين كانوا يقولون «دعوه وقومه فإن غلبهم دخلنا دينه وإن غلبوه كفونا شره».. وعندما تحقق للرسول ذلك ركب رجليه وأخذ طريقه إليه ليخدم علي ملء بطنه ويملأ يده من مغانمه ويسكن المأوي الذي أعده للفقراء من اتباعه وكان ذلك في شهر صفر سنة 7 هجرية وكان له ما أراد عندما اتصل بالرسول فقد حقق له كل ما يبتغيه فاطعمه النبي ومن معه بالعطاء من غنائم خيبر وهو لم يشهدها واسكنه المأوي الذي أعده للفقراء وهو الصُفة.
لم يكن لأبي هريرة اسم معروف لا في الجاهلية ولا في الإسلام، فلا يعرف علي التحقيق اسمه الذي سماه به أهله ليدعي بين الناس به يقول عنه ابن عبدالبر في كتابه الاستيعاب «واختلفوا في اسم أبي هريرة واسم أبيه اختلافاً كبيراً لا يحاط به ولا يضبط في الجاهلية والإسلام ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه وقد غلبت عليه كنيته»، وقد بين هو سببها فقال: كنت أرعي غنم أهلي وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة وإذا كان النهار ذهبت بها فكنوني أبا هريرة ولا ضرر من تصديق ما قاله ويبدو أن هذه الهرة ظلت تلازمه وهو بالمدينة فقد رآه النبي وهو يحملها في كمه.
ولما اتصل أبوهريرة بمعاوية وأصبح من دعاته وأقبل علي أطعمته الفاخرة يلتهمها وبخاصة المضيرة التي كانت من أطايب أطعمة العرب الثلاثة المشهورة والتي كان أبوهريرة نهماً فيها فأطلقوا عليه اسم شيخ المضيرة واشتهر بذلك في جميع الأزمان حتي جعلها العلماء والأدباء مما يتندرون به عليه في أحاديثهم الخاصة وكتبهم العامة علي مدي التاريخ.
لم يعرف عن حياة أبي هريرة شيء له قيمة.. وكان ما عرف عن أصله أنه من عشيرة سليم بن فهد من قبيلة أزد من دوس إحدي قبائل العرب الجنوبية، أما نشأته فلم يعرف عنها شيء وكذلك لم يعرف الناس عن حياته في بلاده اليمن في مدي السنين التي قضاها قبل إسلامه غير ما قاله عن نفسه من أنه كان يرعي الغنم وكان فقيراً معدماً يخدم الناس بملء بطنه وقد ذكر هو أنه كان أجيراً لابن نعان وابنه غزوان بطعام بطنه، ولقد كان أبوهريرة أمياً لا يقرأ ولا يكتب وظل علي أميته طوال حياته.
وإذا أردنا أن نتعرف علي مفتاح شخصية أبوهريرة فلابد أن نعود مرة ثانية إلي يوم خيبر عندما قدم علي النبي وكان عمره وقتها فوق الثلاثين بقليل، لما رأي أبوهريرة كثرة الغنائم طلب من رسول الله أن يسهم له، ثم تدخل فيما لا يعنيه فطلب من النبي أن يسهم لأبان بن سعيد بن العاص الذي كان ممن خاضوا المعركة، فانبري له أبان بن سعيد وأغلظ له في القول وأهانه.. لأنه لم يشارك في الغزوة فكيف تطمع نفسه في أن يشارك في المغانم.
أراد أبان أن يحقر أبا هريرة وأنه ليس في قدر يشير بعطاء ولا منع لأنه قليل القدرة علي القتال، ولو كان لأبي هريرة نفس يعرف قدرها أو كرامة يحافظ عليها لأبي أن تمتد يده إلي ما ليس من حقه أو يرنو بعينيه إلي مغانم حرب لم يشهدها ولما تعرض لهذا الإزدراء والتحقير وخاصة أنه في أول يوم يلقي النبي وأصحابه وكان عليه أن يظهر أنه ذو نفس أبية وخلق كريم.. وقد يكون الرسول بهذا الموقف أسقط أبا هريرة من عينيه فلم يقم له من يومها وزناً ووضعه بين أصحابه في المكان الذي يليق به.. والدليل علي ذلك أن الرسول لم يؤاخذ أبان بعد أن أغلظ لأبي هريرة في القول علي حين أنه كان يغضب غضباً شديداً عندما ينال أحد أصحابه إهانة من صحابي آخر.. لكن النبي لم يقل شيئاً لأبان واكتفي بأن قال له: إجلس يا أبان ولم يسهم لأبي هريرة وتركه يغدو محسوراً وكأنه بذلك أقر أبان علي ما فعل بأبي هريرة الذي كان في هذا اليوم ضيفاً، والضيف له حرمة يستحق التكريم من أجلها ولو بكلمة طيبة ولكنه لم يظفر من النبي بها وحقت عليه المهانة أمام الصحابة جميعا من أول يوم جاء فيه إلي النبي لأنه لا يستحق التكريم ولو كان من الأضياف الطارئين.
وعندما عاد أبوهريرة إلي المدينة كان الظن أن يأخذ سبيلاً لرزقه بالتجارة في الأسواق أو الزرع في الأرض كما كان يفعل غيره من الصحابة.. لكنه اختار أن يعيش علي ما تجود به نفوس المحسنين من صدقاتهم عليه، اختار أبوهريرة ببساطة أن يسأل الناس فهذا يعطيه وهذا يمنعه.. سكن في الصفة التي كان يجلس فيها الفقراء والعاجزون ـ وهي مكان في مسجد الرسول ـ في انتظار من يتصدق عليهم ويطعمهم، لن نتحدث نحن بل نترك أباهريرة نفسه يتحدث عما كان يدور هناك يقول: كنت من أهل الصفة فظللت صائماً فأمسيت وأنا أشتكي بطني فانطلقت لأقضي حاجتي فجئت وقد أكل الطعام، وكان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لأهل الصفة وقلت: إلي أين أذهب؟ فقيل لي: أذهب إلي عمر بن الخطاب فأتيته وهو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته فلما انصرف دنوت منه فقلت: أقرئني! وما أريد إلا الطعام، قال: فاقرأني آيات من سورة آل عمران، فلما بلغ أهله دخل وتركني علي الباب فأبطأ فقلت ينزع ثيابه ثم يأمر لي بطعام.. فلم أر شيئاً.
هذه واحدة.. أما الثانية فيرويها البخاري عن أبي هريرة الذي يقول: والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي علي الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر علي بطني من الجوع، ولقد قعدت يوماً علي طريقهم الذي يخرجون منه من المسجد، فمر أبوبكر فسألته عن آية من كتاب الله وما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر عمر بي فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليشبعني فلم يفعل.. أما الثالثة فهي قاسية يقول أبوهريرة والرواية أيضاً للبخاري: لقد رأيتني وإني لأفر فيما بين منبر رسول الله إلي حجرة عائشة مغشياً علي.. فيجئ الجائي فيضع رجله علي عنقي ويري أني مجنون وما بي من جنون.. ما بي إلا الجوع.
لم يكن هناك من يسعف أبا هريرة أو يطعمه.. كلهم كانوا يولون وجوههم عنه.. إلا جعفر بن أبي طالب.. ولعله من أجل ذلك كان جعفر عند أبي هريرة أفضل الصحابة جميعاً، ففضله علي أبي بكر وعمر وغيرهما.. ولذلك أهداه هذا الحديث الخرافي الذي يقول فيه: ما احتذي النعال ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله أفضل من جعفر بن أبي طالب، يا سبحان الله.. أكل هذا لأن جعفر كان يعطف عليه ويطعمه من منزله دون الآخرين.
كان أبوهريرة في المدينة ـ كما كان عند أهله في اليمن ـ رجلاً بلا شأن يذكر ولا عمل يؤثر عنه اللهم إلا التعرض للناس في الطرقات وعلي باب المسجد يستجديهم بلسانه ويتناول ما تجود به نفوسهم بيده يدفعه هذا وينفر منه ذاك، ومما يذكر عنه أنه حاول مرة أن يخرج علي جبنه ويتشبه بالأبطال فذهب يحارب في غزوة مؤتة ولكنه ما كاد يري صليل السيوف ولمعان الأسنة حتي غلب عليه طبعه فجبن وهلع ولاذ بالفرار ولما عايروه بفعلته هذه، لم يجد جواباً يدافع به عن نفسه.
لكن لا يجب أن نكون ظالمين لأبي هريرة هكذا فنجرده من كل ميزة.. فهناك ميزة كان يجتهد في إظهارها للناس وهي فهمه الشديد للطعام وحبه له، ومن أجل ذلك كان يتكفف الأبواب ويتبع الناس في الطرقات يتسولهم، وهذا النهم كان له أثر بعيد في حياته،.. وقد لازمته هذه الصفة طوال عمره حتي جاءت الرواية الصحيحة أنه لما نشب القتال في صفين بين عليّ رضي الله عنه ومعاوية كان يأكل علي مائدة معاوية الفاخرة ويصلي وراء عليّ وإذا احتدم القتال لزم الجبل، وعندما سئل كيف يفعل ذلك.. كان يقول: الصلاة خلف عليّ أتم.. وسماط معاوية أدسم، وترك القتال أسلم.
ومن بين ما يقال عن أبي هريرة منسوباً إلي الثعالبي صاحب كتاب «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب»: كان أبوهريرة علي فضله واختصاصه بالنبي مزاحاً أكولاً وكان يدعي الطب فيقول: أكل التمر أمان من القولبخ وشرب العسل علي الريق أمان من الفالج وأكل السفرجل يحسن الولد وأكل الرمان يصلح الكبد والزبيب يشد العصب ويذهب الوصب والنصب والكرفس يقوي المعدة والقرع يزيد في اللب ويرق البشرة وأطيب اللحم الكتف وحواشي فقار العنق والظهر، وكان يديم أكل الهريسة والفالوذج».. وهذه بالطبع توصيفات رجل يجيد الأكل ويتفنن فيه ولا يجيد الطب.
كان أبوهريرة يفضل بطنه علي ما عداه «وها هو يقول: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ «قل هو الله أحد» فقال رسول الله: وجبت، فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، قال أبوهريرة فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله فآثرت الغداء ثم ذهبت إلي الرجل فوجدته قد ذهب، ومن بين ما كان يدعو الله به أنه كان يقول: اللهم ارزقني ضرساً طحوناً ومعدة هضوماً ودبراً نثوراً، وكان لنهمه يغشي بيوت الصحابة في كل وقت وكان بعضهم ينزوي منه.. لكن كل ذلك لم ينسه حبه للطعام للدرجة التي دفعته إلي أن يضع أحاديث وينسبها للنبي في فضل الولائم مثل قوله: شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها «أي بغير دعوة» ويدعي إليها من يأباها.. ومن لم يجب الدعوة فقد عصي الله ورسوله.. أي أنك إن لم تجب الدعوة إلي الولائم لتمتلئ منها فقد عصيت الله ورسوله.

وإلي جوار النهم في الطعام كان أبوهريرة رجلاً مزاحاً يتودد إلي الناس ويسليهم بكثرة مزاحه وبالإغراب في قوله ليشتد ميلهم إليه ويزداد إقبالهم عليه، وهذه السيدة عائشة تقول عنه «لقد كان رجلاً مهزاراً».. وبين أيدينا ما يشير إلي كل ذلك ويؤكده.. فعن أبي رافع قال: كان مروان بن الحكم ربما استخلف أبا هريرة علي المدينة فيركب حماراً قد شد عليه بردعة وفي رأسه خلبة من ليف فيسير فيلقي الرجل فيقول: الطريق قد جاء الأمير وربما أتي الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الغراب فلا يشعرون حتي يلقي نفسه بينهم ويضرب برجله فينفر الصبيان فيفرون، ويقول ابن كثير عن ذلك: كأنه مجنون يريد أن يضحكهم فيفزع الصبيان منه ويفرون هنا وهناك يتضاحكون.
هذه الحياة من الانتهازية والتطفل التي كان يعيشها أبوهريرة في المدينة.. جعلت الجميع يضيقون به حتي الرسول صلي الله عليه وسلم.. بعث الرسول العلاء بن الحضرمي إلي المنذر بن ساوي العبد عامل الفرس علي البحرين يدعوه إلي الإسلام فأسلم وحسن إسلامه.. وكان فيمن بعثهم النبي مع العلاء بن الحضرمي أبوهريرة وقال له: استوص به خيراً، فقال له العلاء: إن رسول الله أوصاني بك خيراً فانظر ماذا تحب، فقال: تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين فأعطاه ذلك.. هذه الواقعة تضع أيدينا علي نقطتين مهمتين للغاية في حياة وتاريخ أبوهريرة.
الأولي أنه قدم إلي المدينة مسلماً في صفر سنة 7 هجرية وخرج منها إلي البحرين في ذي القعدة سنة 8 هجرية أي أنه أقام إلي جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر فقط.. وهو ما يشكك في الذين قالوا: إن أبا هريرة مكث إلي جوار الرسول ثلاث أو أربع سنوات يروي عنه الأحاديث وذلك حتي يزيدوا في ثقله ووزنه في دنيا رواية الحديث، لكن الواقع يشير إلي أنها كانت سنة وتسعة أشهر فقط وهي فترة قصيرة بحكم الزمن قضي أبوهريرة معظمها في سؤال الناس ومتابعتهم في الطرقات من أجل أن يأكل.. فمتي جلس إلي الرسوال ليستمع منه إلي كل هذه الأحاديث التي رواها عنه.
الثانية: أن الرسول أبعد أبا هريرة إلي المدينة حتي يتخلص منه.. فما ظنك برجل يتصدي للصحابة في طرقهم إن ساروا ملحاً عليهم أن يطعموه وبخاصة الكبار منهم كأبي بكر وعمر ويلاحقهم في سبيلهم حتي تضييق منه صدورهم فيضجرون منه ويفرون من وجهه، ولم يقف الأمر عند ضجر الصحابة ونفورهم بل كان يذهب إلي مكان عزيز من النبي «بين منبره وحجرة عائشة فيتماوت ويمثل مشهداً تشمئز منه النفوس الآبية وتنفر منه الطباع الكريمة.. كان يغشي عليه فيأتي من يضع قدمه علي عنقه اعتقاداً أنه مجنون، ولا شك أنهم ما كانوا ليفعلوا ذلك معه إلا استهانة به وازدراء له، إذ لو كان له حرمة عندهم أو مكانة لديهم لأشفقوا عليه وأعانوه ولم يطأوا عنقه.. وبديهي أن الرسول نفد صبره من تصرفت أبي هريرة فرأي ضرورة اقصائه عن المدينة ليتخلص منه وليربح الناس من تطفله إذ لا يصح أن يكون بين أصحابه ومن يعيشون بجواره من لا يحمل نفساً آبية عفيفة قانعة.
إن الرسول لو كان يعلم أن في أبي هريرة خيراً وفضلاً وأنه أهل لصحبته لأبقاه إلي جواره كسائر أصحابه ولكنه لما علم فيه أنه غير صالح لصحبته أقصاه عنه ولم يرض أن يظل قريباً منه.. ومن العجيب أننا لم نر النبي قد صنع مع أحد من أصحابه جميعاً حتي المنافقين منهم مثل ما صنع مع أبي هريرة، وإنما كان يبعث من يبعث من أصحابه إلي مختلف البلدان إما ليعلموا الناس أو ليكونوا ولاة عليها أو مصدقين فيها أو رسلاً وسفراء بينه وبين من يحكمونها.
في سنة 21 هجرية تولي أبوهريرة إمارة البحرين في عهد عمر بن الخطاب.. لكن تري ماذا فعل هناك؟.. من كلام عمر يظهر لنا ما جري بعد أن عاد أبوهريرة إلي المدينة استوقفه عمر قائلاً له: هل علمت من حين أني استعملتك علي البحرين وأنت بلا نعلين.. ثم بلغني أنك ابتعت فرساً بألف دينار وستمائة دينار، قال: كانت لنا أفراس تناتجت وعطايا تلاحقت قال له عمر: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأده، فرد أبوهريرة: ليس لك ذلك، فقال عمر: بلي والله وأوجع ظهرك، ثم قام إليه بالدرة فضربه حتي أدماه، ثم قال له: أنت بها، قال: احتسبتها عند الله، قال: ذلك لو أخذتها «من حلال» وأديتها طائعاً أجئت من أقصي حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين.
وقد يرد علي الخاطر سؤال.. فإذا كان عمر بن الخطاب يعرف كل هذه المساوئ في شخصية أبي هريرة.. فلِمَ ولاه علي أمور البحرين.. والإجابة علي ذلك ببساطة أن سنة عمر في استعمال الولاة كانت تقضي بأن لا يستعمل كبار الصحابة حتي لا يدنسهم بالعمل وإنما يستعمل صغارهم، فاستعمال أبي هريرة علي هذه السنة لا يكون مستغرباً.. ثم إن عمر لم ينس من تاريخ أبي هريرة في المدينة شيئاً.. وكيف ينسي ما وقع له نفسه أيام كان أبوهريرة يعيش في الصفة.. فقد كان يلاحقه في طريقه ويضايقه في سيره فلا يجد سبيلاً إلي التخلص منه إلا بأن يدخل داره ويغلق الباب في وجهه.. وكان لا يخفي عليه أن النبي أخرجه من المدينة بعد أن ظهر من تطفله الذي أضجر الناس منه.
ولذلك كله منع عمر أبا هريرة من رواية الأحاديث.. فقد كان أول من تنبه إلي خطره.. فعندما انتهي إليه أنه يحدث عن النبي دعاه وزجره، ثم لم يلبث أن ضربه بدرته، ولما لم يتراجع أوعده إن لم يترك الحديث عن رسول الله فإنه سينفيه إلي بلاده، غضب عليه عمر وقالها له صراحة: أكثرت يا أبا هريرة وأحري بك أن تكون كاذباً علي رسول الله، ولعل هذا ما يفسر كثرة أحاديث أبي هريرة بعد وفاة عمر وذهاب درته، إذ أصبح لا يخشي أحداً بعده وكان عمر يخيف الناس ومن قول أبي هريرة عن ذلك، إني لأتحدث أحاديث لو تكلمت بها في زمن عمر لشج رأسي.
هذا جانب فقط من سيرة حياة أبي هريرة الذي انتزع لنفسه دون وجه حق لقب الراوي الأكبر لأحاديث الرسول، لا أقصد بالطبع الإساءة إليه فهذه حياته كما تحدث هو نفسه عنها.. ولأن علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن، أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول.. فسد الكلام الذي يقوله فإنني أسأل.. هل هناك فساد أكبر من هذا يمكن أن يمس إنسان.. لقد كان أبوهريرة رجلاً بلا قيمة سواء في بلدة اليمن أو في المدينة التي عاش فيها إلي جوار الرسول عاماً وتسعة أشهر أو في البحرين التي حكمها ولم يراع الله في رعاياه بها.. فكيف نقبل من مثل هذا الرجل حديثاً أو رواية واحدة عن الرسول.. وقد كان الرسول نفسه يضيق به للدرجة التي أبعده بها عن صحبته ولم يدافع عنه ويقف ضد الذين أهانوه.. لأنه كان يستحق الإهانة، إننا لا ننتقص من قيمة صحابي لأجل أحد.. ولكننا نفعل ذلك من أجل أن ننقي أحاديثه التي رواها ونعرف أيها قاله الرسول وأيها تم الافتراء به عليه.. ويبقي السؤال.. إذا كان أبوهريرة بكل هذا السقوط، فلماذا احتل كل هذه المكانة في التاريخ الإسلامي؟ سؤال منطقي.. سنلتقي علي إجابته الأسبوع المقبل.

http://www.elfagr.org/Elfagr_L_Details.aspx?NewsId=3089&section_related=1079 راجع النص الأصلى

**********************************************************************************************

بسبب البخاري وأبي هريرة وخالد بن الوليد


الأزهر يرفع تقريرا ويستغيث برئاسة الجمهورية عبر إعلانات مدفوعة

 

وفى يوم 15/4/2007 م كتبت جريدة الأسبوع السنة 10 العدد 524  كتبت الأستاذة / زينب عبداللاه -  والأستاذة / نفيسة عبدالفتاح : -

عقد مجمع البحوث الإسلامية مؤخرا جلسة طارئة انصبت حول ما اعتبره إساءة للرسول وصحابته الكرام من جانب بعض الصحف ودارت المناقشات الموسعة تحديدا حول ما نشرته صحيفتان إحداهما مستقلة شهيرة والأخري خاصة غير معروفة .. حيث نشرت الأولي موضوعا عن الإمام البخاري عرضت فيه كتابا بعنوان 'جناية البخاري .. انقاذ الدين من إمام المحدثين' لكاتب سوري يدعي زكريا أوزون وحمل الكتاب نقدا واسعا لما جاء في صحيح البخاري واعتبر ما جاء فيه جناية علي سنة الرسول 'صلي الله عليه وسلم' كما حمل هذا الموضوع عناوين رأي أعضاء المجمع فيها إساءات بالغة للرسول وثوابت الدين ومنها ما يلي:
'الرسول يبارك اغتيال معارضيه ويجامل أقاربه علي حساب أصحابه'.
'الرسول يظهر في أحاديث البخاري محرضا علي القتل ولم يكتف بتطبيق القصاص بل طبق حد الحرابة دون وجه حق..'.
'لو أن أحد خصوم الرسول التاريخيين أراد تشويه صورة الرسول والإساءة إليه لما استطاع أن يفعل مثلما فعل البخاري...'.
'الرسول قال لحسان اهجهم وجبريل معك .. فهل كان معه عندما قال بالإفك علي السيدة عائشة...' وهو العنوان الذي رأي فيه أعضاء المجمع تهكما وإساءة بالغة للرسول وللسيدة عائشة.
'حديث في البخاري ينفي أن تكون اقرأ أول آية في القرآن'.
'بعض الأحاديث تؤكد ان هناك تعديلا في آيات القرآن ليصبح ملائما لمتطلبات وملاحظات الصحابة'.
كما نشرت الصحيفة في عدد آخر كتابا يحمل هجوما واسعا علي أبي هريرة.
أما الصحيفة الثانية فقد نشرت موضوعا عن خالد بن الوليد يصفه بأنه زير نساء وانه كان يقتل من أجل اغتصاب النساء.
وبعد مناقشات مطولة في الجلسة العادية التي سبقت الجلسة الطارئة حيث تم ارجاء كل الموضوعات التي كان مقررا مناقشتها وقرر المجمع تشكيل لجنة مصغرة تضم الدكتور أحمد كمال أبو المجد والأستاذ رجائي عطية وذلك لاعداد صيغة حاسمة ومفصلة تجاه ما أسموه تطاولا حتي يقوم المجمع من خلالها بمخاطبة رئاسة الجمهورية ومناشدتها التدخل لوقف هذه الإساءات وبشكل يضمن عدم المساس بشخصيات الصحابة أو الإساءة للإسلام وثوابته وهو ما يعد خروجا علي القانون.
وفي الجلسة الطارئة التي عقدها المجمع في الأسبوع التالي ناقش وبصورة مطولة ومفصلة ولمدة ثلاث ساعات .. تقرير اللجنة المصغرة وأعلن أعضاء المجمع عن غضبهم مما نشرته هذه الصحف التي اعتمد البعض منها علي كتب مجهولة تحيط بمؤلفيها الكثير من الشبهات دون الرجوع إلي علماء الأزهر المختصين وأن رفع التقرير إلي رئاسة الجمهورية تم بعد ان فشلت الخطوات السابقة في إيقاف هذه الإساءات خاصة بعد ما اصدره المجمع من بيانات ومناشدات سابقة لم تستطع ان توقف هذه الإساءات مؤكدين ان هذا لا يمس حرية التعبير والنقد بدليل ان المجمع لا يعترض علي نقد الأزهر وعلمائه ولكنه يرفض وبشدة الإساءة للرسول وصحابته وثوابت الدين بأي شكل من الأشكال.
معلم الأمة
ويستنكر الشيخ محمد الراوي عضو مجمع البحوث الاسلامية تناول هذه الموضوعات بغير علم أو الإساءة عن عمد لرموز لها تقديرها لدي جمهور المسلمين وتساعد بشكل مباشر في فهمهم لأمور دينهم.
مؤكدا ان علم الحديث هو علم نضج حتي احترق وانه يعتبره العلم المعلم للمعلم يتعلم منه الناس كيف يتلقون العلم ويدققون السند والرواية وانه لا يوجد علم تم تنقيته بدقة مثله مشيرا إلي أن صحابة رسول الله من رواة الحديث وناقلي السنة النبوية ومن كذب عليهم متعمدا عليه ان يتبوأ مقعده من النار حيث انهم كانوا يحرصون علي نقل السنة بكل دقة فيدققون فيمن يسمعون منهم ويشترطون فيهم ان يكونوا عدولا.
ويضيف الشيخ الراوي ان محاولة النيل والطعن من السنة النبوية عن طريق النيل من رواة الحديث وكتب صحيح السنة كالبخاري وهو الكتاب التالي بعد القرآن الكريم هي محاولات للنيل من الدين حيث تعهد الله بحفظ القرآن والسنة في قوله تعالي 'ثم ان علينا بيانه'.
مؤكدا ان السنة النبوية هي التي فصلت وفسرت أحكام القرآن الكريم ويتساءل من الذي علمنا إذن كيفية الصلاة والزكاة وتوضيح الكثير من أمور الشريعة ومن الذي علمنا مناسك الرسول الذي قال 'خذوا عني مناسككم' وهو ما نقله لنا صحابة رسول الله ورواة أحاديثه وصحيح سنته، مشيرا إلي أن صحيح البخاري تحديدا هو كتاب يجب ان تتعلم منه الأمة كيف يكون الصدق والعمل والمثابرة للوصول للحقيقة وكيف ان هذا الرجل كان يقطع البلاد سفرا ليتأكد من كلمة ويتثبت من الاحاديث وينقيها بالتلقي والسفر ولقاء الناس وهو أصح كتاب بعد القرآن كما انه مقدم علي صحيح مسلم.
وعن القول بان اعادة النظر في هذه الأحاديث، وفيما ورد عن السنة النبوية هو دعوة لاعمال العقل يري الشيخ الراوي ان هذه مجرد إدعاءات لتبرر التطاول فاستعمال العقل والنقد له ضوابطه ويجب ان يتكلم الانسان فيما يعلم ولا يتجاوزه إلي ما لا يعلم وخاصة اذا كان فيما يتعلق بالثوابت من الدين والسنة.
يذكر أن الكتاب ليس الجناية الأولي للكاتب السوري 'زكريا أوزون' وإنما له في الأسواق ثلاث جنايات في ثلاثة كتب هي 'جناية سيبوبه .. الرفض التام لما في النحو من أوهام' و'جناية الشافعي .. تخليص الأمة من فقه الأئمة' و'جناية البخاري .. انقاذ الدين من إمام المحدثين' وقد صدر بيان من الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت وتوصيات لمنع تداول ودخول الكتاب الأخير، والكتاب ليس جديدا وانما صدر في عام 2004 وكما هو واضح من عناوين كتب 'أوزون' الثلاثة فانه يسعي إلي هدم الثوابت فيما يسميه البعض اجتهادا وفكرا مغايرا.
لماذا البخاري؟!
ويتساءل د.العجمي الدمنهوري الرئيس السابق لقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر واستاذ فلسفة الحديث لماذا البخاري دائما؟! .. ان الأحاديث التي يطنطنون بها لم ينفرد بها البخاري وإنما هي موجودة في موطأ مالك قبل البخاري وموجودة في صحيح مسلم وفي كتب التفسير التي ظهرت بعد البخاري كابن كثير علي سبيل المثال ويؤكد د.العجمي ان هدم صحيح البخاري علي اعتبار انه أصح كتب السنة هو هدم للسنة المطهرة كلها وهو ما يقصده تماما من يدعون هذه الافتراءات موضحا ان كلام الكاتب عن عدم تدقيق الإمام البخاري يعد خيالا في خيال وليس تدقيق الإمام البخاري ذلك ان هناك علوما تبحث في صحة الحديث والدليل علي ذلك اننا نجد الحديث الصحيح والحديث الحسن والضعيف والموضوع وهناك كتب في الغريب وكتب في أسباب ورود الحديث كما ان لمدرسة الحديث رجالا قاموا بخدمة حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم من كل ناحية من نواحي العلم وكل الشبهات التي جاءت علي الأحاديث النبوية ليست جديدة ومردود عليها من علماء الحديث.
ويضيف د.العجمي ان البخاري إذ أخطأ فهو بشر يصيب ويخطئ ولكنه هنا يدافع عن صحة السنة بكاملها وليس عن البخاري كشخص جمع في كتابه بين علوم كثيرة في الحديث منها علوم الاسناد وعلوم العلل وعلوم الجرح والتعديل وعلوم الرجال وعلم الفقه وأصوله وعلوم اللغة وآدابها إلي آخر تلك العلوم وقد شهد له الإمام النسائي والمحدث الفقيه الحافظ أبو بكر الاسماعيلي صاحب المستخرج علي البخاري وأحد أئمة القرن الرابع الهجري وكذلك العقيلي أحد أئمة نفس القرن، كلهم شهدوا بأن البخاري اصح كتب السنة ويؤكد د.العجمي ان حديث الهجاء الذي ذكره هذا الكاتب 'اهجهم وجبريل معك' هو حديث عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم قريظة لحسان بن ثابت 'أهج المشركين فإن جبريل معك'.
فهو هجاء وارد في زمان الحرب مثله مثل الشعر الذي يلهب الحماسة أو يضعف من معنويات العدو فكيف يعقد الكاتب هذه المقارنة غير المقبولة بتساؤله هل كان جبريل مع حسان بن ثابت في كلامه في حادث الإفك؟!! .. أي شطط هذا الذي جعله يعقد هذه المقارنة خاصة وفي صحيح مسلم قالت عائشة 'سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول لحسان: 'إن روح القدس لايزال يؤيدك ما نافحت (مادافعت) عن الله ورسوله' .. أي ان التأييد لا يكون إلا في الدفاع عن الله ورسوله وهو أمر طبيعي والتفكير في غيره وكتابته بهذا الاسلوب يدل علي سوء القصد دون شك.
ويؤكد د.العجمي ان تساؤل الكاتب كيف ينزل ربنا إلي السماء الدنيا وهل يحتاج إلي النزول للأرض لكي يلبي دعوة عبده إلي آخر تساؤلاته في مجال الاعتراض علي صحة الحديث القدسي 'ينزل ربنا تبارك وتعالي كل ليلة إلي السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الأخير .....' إلي آخر الحديث هو أيضا جهل واضح بالأساليب في اللغة فالمولي عز وجل ليس في حاجة إلي شيء ولكننا نحن الذين بحاجة إلي تقريب المعني إلي أذهاننا حتي نفهم الصورة وهو مشابه لقوله تعالي في سورة الفجر 'وجاء ربك والملك صفا صفا' ومن المعروف ان نزول الخالق ليس كنزول المخلوق 'ليس كمثله شيء' فعين الله التي يرانا بها ليست كأعين البشر وإنما هي عين القدرة وذاته ليست كسائر الذوات ولذلك فنزوله ليس كنزول البشر ومادام الدليل والنظير لهذا الكلام موجودا في القرآن الكريم 'هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة...' فالله لا يأتي ولا يذهب ولا يحده مكان ولكنها كلها صور لتقريب الأمر من الفهم البشري والقرآن هنا دليل مصداقية الحديث.
ويؤكد د.العجمي ان أول مانزل من القرآن الكريم علي الاطلاق هو 'اقرأ باسم ربك الذي خلق' وأن الأقوال المتعددة التي اختلفت في أول آية نزلت هي اقوال واجتهادات للصحابة ليس فيها شيء مرفوع إلي الرسول صلي الله عليه وسلم فلا يمكن ان نقول انها أحاديث متضاربة وإنما قد قال كل بما علم ولم يترك العلماء الأمر دون شرح ففسروا ذلك بان هناك أول مانزل علي الاطلاق وهو 'اقرأ' وهناك أول آية نزلت لتخبر الرسول صلي الله عليه وسلم بنبوته ورسالته 'يا أيها المدثر' ونفس القول ينطبق علي آخر مانزل من القرآن فنقول ان هناك آخر ما نزل علي الاطلاق وان هناك آخر مقيد بمعني انه آخر مانزل في حكم من الاحكام أو آخر مانزل في العقيدة وكما سبق وأشرنا ان الاقوال كلها ليس فيها قول مرفوع إلي النبي صلي الله عليه وسلم كأن يقال ان آخر آية نزلت في أمور العقيدة 'اليوم أكملت لكم دينكم' وان آخر آية نزلت في الأحكام 'ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها'.
افتراءات
ويؤكد د.عبدالمهدي عبدالقادر استاذ الحديث بكلية أصول الدين ان التجرؤ علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالقول بانه يبارك اغتيال معارضيه هو جرم غير مقبول وينم عن عدم دراسة للتاريخ أو فهم للواقعة التي حدثت وهي التصفية الجسدية لكعب بن الاشرف كما يقولون، فكعب بن الأشرف هذا يهودي كان يقيم في المدينة حيث كان بينهم وبين المسلمين عهد لا يجوز بمقتضاه ان يحرضوا علي المسلمين أو يساعدوا أعداءهم ومع ذلك فقد نقض الرجل العهد وحرض قريش علي المسلمين وعرىض برسول الله صلي الله عليه وسلم وقتل من المسلمين وافسد كثيرا وحالف قريش عند أستار الكعبة علي قتال المسلمين وهنا قال النبي صلي الله عليه وسلم 'من لنا بابن الأشرف فانه قد استعلن بعداوتنا'.
فنحن أمام معاهد خائن وقاتل ومحرض علي القتل بان كان يحرض قريشا علي الأخذ بثأر قتلاها في بدر وأنشد الاشعار التي اذت الرسول وصحابته ولم يبادر الرسول مع كل ذلك بقتله وإنما أسدي اليه الكثير من النصح بالالتزام بالمعاهدة التي ابرمها مع قومه إلا ان كعب غالي في الشر وهو ما يعرفه تماما الباحث في كتب التاريخ وليس الملتقط لما يريد ان يزيف به الحقائق .. مع العلم ان حدود الله لا عفو فيها ولا تسامح وان التسامح يكون في الحقوق الشخصية فليس للإمام ان يصفح في الحقوق العامة أو حقوق الآخرين .. وحقوق الدولة ولهذا لم يقبل الرسول صلي الله عليه وسلم الشفاعة في المرأة المخزومية التي سرقت.
ويؤكد د.عبدالمهدي ان القول بان بعض الآيات كان يضاف اليها أو كما يقول الكاتب ان المولي عز وجل كان يستدرك حاش لله فيضيف أو يحذف فان هذا الكلام يدل أيضا علي جهل تام بالأسلوب الإلهي في تعليم خلقه وتربيتهم لان المولي سبحانه كان كثيرا ما يتدرج في تحريم الشيء كما حدث في تحريم الخمر وفي أحيان أخري فان الله ينزل الآية بالحكم حتي إذا ما استقر الحكم وقرأت الآية علي هذا النحو اضاف المولي اليها أمرا للفت الانظار إلي أهمية الشيء الذي اضافه وفي السنة ان رسول الله صلي الله عليه وسلم بيىن ان من جاهد في سبيل الله فقتل فهو من أهل الجنة ثم أتي جبريل فقال ' إلا الدين' .. وهي اضافة بعد تمام النص لترسخ في ذهن المسلم خطورة الدين وضرورة سداده وهي طريقة تعليمية تربوية معروفة وليس استدراكا أو حذفا أو أمورا تظهر لربنا فهو الذي احاط بكل شيء علما.
أما عن نسخ لفظ آية الرجم من التلاوة مع بقاء الحكم الشرعي فيؤكد د.العجمي الدمنهوري ان في ذلك حكمة بالغة بعد ان استقر الحكم ووعاه الخلق لان الذي يرجم هو من تزوج وصار محصنا، فزناه دليل علي انحطاط مسلكه وفساد فطرته ورفع الآية مع بقاء الحكم دليل علي ان هذا الأمر لا ينبغي ان يوجد إطلاقا في المجتمع المسلم ولا ينبغي ان يتلي به قرآن فهناك نسخ للفظ مع بقاء الحكم وهناك نسخ للحكم مع بقاء اللفظ.
وبعد ما نشر عن البخاري واصلت الصحف هجومها علي أبي هريرة استنادا إلي كتاب آخر وجه أبشع الاتهامات إليه وهو ما رأي فيه أعضاء مجمع البحوث الاسلامية اصرارا علي تشويه السنة النبوية وتطاولا علي رموز كبار المحدثين

************************************************

مجلس الشعب المصرى ينقذ الصحابة وأبى هريرة من فضائحهم على صفحات الجرائد

وفى الثلاثاء 24 أبريل 2007م ، 07 ربيع الثاني 1428 هـ نشرت العربية نت " بعد اسبوع من استغاثة الأزهر بالرئيس مبارك : البرلمان المصري يتدخل لوقف الهجوم على أبو هريرة والبخاري وعائشة " - د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب  , دبي - فراج اسماعيل
تدخل مجلس الشعب المصري "البرلمان" بقوة لوقف الهجوم على الصحابة الذي تقوم به بعض الصحف المستقلة، وخاصة المقالات التي استهدفت مؤخرا الصحابي أبو هريرة راوي حديث رسول الله، والامام البخاري، وأم المؤمنين السيدة عائشة زوجة الرسول.
دعت اللجنة الدينية بالمجلس في اجتماع عاجل لها، المجلس الأعلى للصحافة انفاذ سلطاته بصفته الجهة العليا المسؤولة عما ينشر في الصحف، وحثت على سن قانون يشدد العقوبات على جريمة ازدراء الأديان.
يأتي ذلك بعد أسبوع من الاستغاثة التي وجهها مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر للرئيس المصري حسني مبارك لوقف الهجوم الحاد الذي انتهجته بعض الصحف المستقلة على الصحابة، وخصوصا المقالات والملفات التي استهدفت راوي الحديث الصحابي أبو هريرة، وأم المؤمنين السيدة عائشة، والامام البخاري صاحب أشهر كتب الحديث المعتمدة عند السنة وهو "صحيح البخاري".
وقال د.أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب لـ"العربية.نت" إن 11 طلب احاطة قدمها الأعضاء في هذا الشأن، حولها د.فتحي سرور إلى اللجنة وطلب عقد اجتماع عاجل لها بحضور وزيري الاعلام والأوقاف.
وأضاف أن الاجتماع اتخذ عدة توصيات، لكن الأهم الآن هو أن تتوصل الجهات المعنية إلى ميثاق شرف تلتزم من خلاله الوسائل الاعلامية المختلفة بعدم بث أو نشر ما يؤذي الرسول أو الصحابة أو الشرائع السماوية، مشيرا إلى أن اللجنة أوصت بضرورة انشاء قناة فضائية دينية تعني بتصحيح الأفكار الخاطئة في فهم الاسلام، وتوضح حقائقه، وتوعية المسلمين تحصينا لهم من حملات التشكيك التي تمارسه بعض الجهات المعادية.
وأوصت اللجنة أيضا باعادة بث البرامج التي اوقفها التليفزيون المصري "الرسمي" مثل ندوة الرأي وحديث الروح ونور على نور وتفسير القرآن الكريم للشيخ محمد متولي شعراوي.
وتابع د.أحمد عمر هاشم بأن اللجنة الدينية بمجلس الشعب دعت المجلس الأعلى للصحافة إلى التدخل الحاسم لوقف "الحرب الشعواء المعلنة على الصحابة والاسلام في العديد من الصحف". كما حثت على "ضرورة اعداد تشريع يشدد العقوبة على كل من يزدري الأديان ويتطاول عليها حفظا للدين وردعا لكل من تحدثه نفسه بالاساءة إليه".
الفتاوي ليست وظيفة "المفتي"
من جهته اتهم النائب علي لبن – العضو الاخواني في مجلس الشعب وفي لجنته الدينية، مفتي مصر د.علي جمعة بأن "إصداره فتاوى يتناقض مع مهام وظيفته" على حد قوله. مؤكدا أن "الفتوى من اختصاص مجمع البحوث الاسلامية فقط ولا يستطيعها حاليا بسبب تعطيله عن العمل منذ سبع سنوات".
وتابع بأن إصدار الفتاوى "ليست من وظيفة مفتي مصر لأنه موظف في وزارة العدل، ومهامه تندرج فقط في قضايا الاعدام التي تحيلها وزارة العدل إليه ليقول رأيه فيها وهو مجرد رأي استشاري، وكذلك الاشراف على استطلاع بدايات الشهور العربية".
وأضاف علي لبن بأن "المفتي ترك مهامه الأصلية التي يتولى على اساسها منصبه، وأصبح يفتي بدلا من مجمع البحوث الاسلامية وهذا مخالف للقانون لأنه يؤدي إلى تفتيت وحدة الفتوى ويخلق تطرفا فيها، بعكس المجمع الذي يضم كبار علماء المسلمين ويوجد توحدا فيها".
وقال: طالبت اللجنة الدينية بأن تكون القناة الفضائية التي أوصت بانشائها، متحدثة باسم مجمع البحوث الاسلامية، لأن المادة 15 من القانون 103 ينص على أنه "الجهة العليا المنوط بها ابداء الرأي في المشاكل المذهبية والاجتماعية والاقتصادية. موضحا أنه يتكون من 50 عضوا، منهم 30 عضوا مصريا والباقي من غير المصريين ممثلين لكل المذاهب الاسلامية، ولابد أن يصدر الفتوى أو الرأي باجماع الممثلين لهذه المذاهب.
تعطيل مجمع البحوث الاسلامية
وردا على سؤال من "العربية.نت" عن توصيفه للاجتماعات التي يعقدها المجمع ويتخذ على اثرها قرارات، أجاب بأنها غير "قانونية لأنه لا يدعى إليها الأعضاء من خارج مصر وعددهم 20 عضوا، حيث ينص قانون المجمع على ضرورة حضور ربعهم على الأقل".
وقال لبن إن "تعطيل مجمع البحوث الاسلامية عن أداء دوره في اصدار الفتاوى ومراقبة الحالة الدينية، أدى إلى ما نراه من تبعثر في جهات الفتوى، وتناقض في الفتاوى نفسها، واجتراء بعض الأقلام في سب الصحابة وأمهات المؤمنين وازدراء الأديان والاتيان بأراء شاذة وغريبة لأنهم يعلمون أن الجهة التي تمثل كبار العلماء معطلة عن العمل، ولا تستطيع اتخاذ قرارات فعالة".
واكد أن "مجلس الوزراء عطل المجمع عن العمل الفعلي منذ سبع سنوات، واصفا اجتماعاته التي تعقد منذ ذلك الحين بأنها "مزورة لأنها تتم بدون النصاب القانوني لنسبة الحضور من أعضائه غير المصريين وإلا تصبح قراراته باطلة، لأن الأزهر يتمتع بالصفة العالمية وبالتالي فان تلك القرارات تخص كل المسلمين".

مجمع البحوث هو مجمع الفتاوى
واستطرد علي لبن بأن "تعطيل عمل مجمع البحوث، أعطى فرصة لشيخ الأزهر والمفتي لاصدار الفتاوى، علما بأن شيخ الأزهر لا يجوز له الفتوى منفردا عن مجمع البحوث الاسلامية بصفته عضوا فيه، ورأيه لا يمثل إلا شخصه، ويجب أن يخضع لقانون المجمع الذي ينظم صدور الفتوى والأراء الفقهية ويجعلها حقا أصيلا له باجماع الأراء الممثلة فيه".
وأشار إلى أن لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب طلبت بأن يواظب مجمع البحوث الاسلامية على اجتماعاته وأن تكون قانونية. وبخصوص ما تنشره الصحف المستقلة من هجوم على الصحابة، أكد علي لبن إن وزير الاعلام أنس الفقي طلب منهم اللجوء للمجلس الأعلى للصحافة لأنها الصحافة حرة وليس من سلطاته التدخل فيما تنشره.
وأضاف: قلنا في طلبات الاحاطة إن اللهجوم على الصحابة، يدخل في ازدراء الأديان الذي يجرمه الدستور، لأنه هجوم على ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فأبو هريرة رضي الله عنه من أكبر رواة الحديث، والامام البخاري هو صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم، وما يتعرضان له من بذاءات مخالف للدستور.
وأشار النائب علي لبن إلى أنه لا توجد مادة في القانون عن ازدراء الأديان، لكن تجريمه منصوص عليه في الدستور وهو أبو القوانين، ومن ثم فان المحاكم تستطيع أن تحكم على أساس ذلك، مشيرا إلى الحاجة لمادة قانونية تتضمن عقوبات واضحة تردع الذين يتطاولون على رموز الدين وثوابته.
===========================================================

This site was last updated 11/29/08