| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس نيافة الأنبا يوأنس يشرف على أسقفية الخدمات |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوعأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
أسقفية الخدمات أسسها قداسة البابا كيرلس السادس في بداية الستينيات من القرن الماضي وكان الأنبا صموئيل الذى قتل فى حادث المنصة الشهير هو أول أسقف لها وكانت من بين الاسقفيات التي انشئت لأول مرة في تاريخ الكنيسة القبطية سنة 1968م. .. وتزايد دورها الوطني والمجتمعي عام 1968 وتحديدا في الفترة التي اعقبت هزيمة 1967 وبدء الاستعداد لحرب الاستنزاف.. ثم قامت بدور رئيسي وفاعل واسهمت علي نحو ملحوظ خلال حرب اكتوبر 1973 حيث كانت الجسر الذي قدم من خلاله اقباط المهجر مساعداتهم وخاصة في مجال التجهيزات الطبية للوطن الأم في معركته المصيرية. الأنبا يوأنس الجمهورية الاحد 20 من ذى القعدة 1430هـ - 8 من نوفمبر 2009م عقب انتهاء اللقاء الأسبوعي الذي عقده البابا شنودة مع الشعب بعد يوم واحد فقط من عودته من الولايات المتحدة. وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة أو ربما العاشرة مساء استقل الأنبا يوأنس السكرتير الخاص للبابا السيارة وانطلق بها إلي صحراء البحر الأحمر حيث يوجد دير الأنبا بولا ليشارك في تسبحة نصف الليل التي يحرص عليها. وفي الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس فوجئ الجميع بالأنبا يوأنس يجلس إلي جوار البابا في اجتماع لجنة البر بمقر الكاتدرائية. إنها مجرد ساعات الليل التي انطلق فيها الرجل ليسبح الله وقد قرر وباختياره أن يحرم نفسه من حقه الطبيعي في الراحة. عندما علمت بتفاصيل ذلك الموقف تساءلت بيني وبين نفسي: من هو الإنسان الذي يتحمل عناء هذه الرحلة الشاقة التي تستغرق ما لا يقل عن ست ساعات ذهابا ومثلها إيابا؟ وأي مشاعر اعتملت داخل نفسه وسيطرت علي قلبه حتي دفعته لهذا العمل بما ينطوي عليه من مخاطر في هذا الوقت المتأخر من الليل دون أن يذوق للنوم طعما. وهي الرحلة التي يقوم بها بعد 24 ساعة فقط من رحلة شاقة سبقتها وهي العودة من الولايات المتحدة. لقد آثرت أن يكون عنوان هذا المقال هو "الأنبا يوأنس". حيث اتناول في هذه السطور ملامح جديدة وتفاصيل لم أكن أعرفها في شخصية هذا الرجل الذي يحرص علي أن يقوم بدوره بجوار البابا بكل اخلاص وكفاءة. صباح الثلاثاء الماضي كان موعدنا.. الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية وكاتب هذه السطور مع قداسة البابا في لقاء امتد ما يزيد علي ساعة ونصف الساعة أجرينا خلالها حوارا جريئا وغير تقليدي مع البابا بمناسبة الاحتفال بالعيد الثامن والثلاثين لجلوسه علي عرش مار مرقس الرسول. لقد سمحت لي هذه الفرصة أن التقي بالأنبا يوأنس واتعامل معه عن قرب ولمست فيه قدرا كبيرا من طيبة القلب والمحبة والوداعة التي لم أكن اتخيلها. كما رأيت بنفسي مدي الثقة التي يوليها البابا شنودة لابنه وتلميذه الأنبا يوأنس لما وجده فيه من صدق وأمانة بكل ما تحمله الكلمة من معني. والشيء الذي لا يعلمه أحد ان الأنبا يوأنس هو اسقف الخدمات وهو يقوم بخدمة البابا بكل كفاءة وحب واقتدار ويمد مظلة الخدمات إلي جميع المسيحيين خاصة فقراءهم.. إن الأمانة تفرض علينا نحن الذين نمارس حقنا كاملا في توجيه النقد أن نذكر أيضا الصور الايجابية المضيئة التي نراها. وحسبنا أنه ليست لنا أي مصلحة شخصية فيما نتناوله بالرصد والشرح والتحليل في حدود ما يتوافر لنا من معلومات. واؤكد اننا ليست لنا أي مواقف مسبقة مع طرف ضد آخر. كما أن احدا لا يدفعنا لكتابة ما يخالف قناعاتنا. ولكن تبقي المشكلة الرئيسية لمن يتناول الشأن القبطي أو الكنسي وهي غياب مصادر المعلومات وتلك قضية كبري تتطلب مقالا خاصا بها. وأنه إذا كان الأنبا يوأنس قد ساءه بعض الكتابات التي تناولت ما شهدته الكاتدرائية خلال الفترة الماضية. فإنني اؤكد له اننا لا نحمل له سوي الحب والاحترام. خاصة انه يتمتع بميزة هامة وهو انه لا يسمح لنفسه بأي تداخل بين العام والخاص. ولا تؤثر مشاعره الشخصية علي ما يقتضيه موقعه الحساس من حيادية وأمانة في توصيل المعلومات وعرض الحقائق علي البابا. واثق في أن الأنبا يوأنس يتفهم طبيعة عمل الصحافة. وقبل أن اختتم هذا المقال يبقي أن اؤكد ان العمل داخل مكتب البابا يخضع لنظام واضح يحدد أدوار جميع الأطراف بكل وضوح. وهنا أسجل أيضا احترامي وتقديري للأنبا أرميا السكرتير الخاص للبابا. وهو إنسان متواضع وبسيط. ما أن تجلس معه تلمس فيه حرصه المطلق علي الكنيسة وغيرته الشديدة عليها. ويكفيه ما قاله البابا شنودة عنه قبل اسابيع في الإسكندرية عندما قال بالحرف الواحد: "الأنبا أرميا إنسان مخلص وأمين".. ووضع البابا شنودة بهذه الشهادة سدا منيعا أمام شائعات مغرضة اطلقها البعض في محاولة فاشلة للنيل منه. وإلي جانب الأنبا أرميا والأنبا يوأنس.. يوجد الأنبا بطرس السكرتير الأول للبابا. وهو يعد من اكثر القيادات كفاءة داخل الكنيسة وقد ارتبط اسمه بالكثير من المشروعات البارزة التي تحولت إلي قصص النجاح. مما جعله جديرا بثقة البابا الذي لا يتردد في اسناد اصعب وأدق المهام إليه وهو علي يقين من انه يضعها في يد خير من يديرها. فتأتي الثمار مبهرة ويكفي أن أذكر علي سبيل المثال قناة "أغابي" التي يشرف عليها ويحرص ملايين الأقباط داخل مصر وفي جميع أنحاء العالم علي متابعتها. ان كل ما سبق هو الصورة الحقيقية التي رأيتها بنفسي صباح الثلاثاء الماضي في مكتب البابا. وأتمني أن تكون هذه السطور هي كلمة "النهاية".. لمسلسل سخيف استهدف وحدة الكنيسة وكان مصيره الفشل. سامح ************************ خدام لذوي الإعاقة وطنى أخبار الأحد 3/10/2010م |
This site was last updated 10/04/10