Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

صور من المتحف القبطى1

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
صور من المتحف القبطى1
صور من المتحف القبطى2
صور من المتحف القبطى3

 

بعد إحباط سرقته.. 50 صورة من داخل المتحف القبطي تكشف عن أهم كنوزه
صدى البلد| 15 سبتمبر 2017
تجولت كاميرا موقع "صدي البلد" داخل المتحف القبطي في منطقة مجمع الأديان، وذلك عقب نجاح الجهات الأمنية بمحطة مترو مار جرجس الواقعة أمام المتحف في القبض على أحد مراقبي أمن المتحف، أثناء محاولته الهروب بأجزاء من حشوات خشبية أثرية وضعها في شنطة من البلاستيك بعد أن سرقها من باب خشبي للقديسة بربار المعروض بالمتحف.
وفور علمه بالواقعة، توجه الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار إلى المتحف، وذلك فور ورود المعلومات للوقوف على سير الأحداث والتحقيق في هذا الشأن، ومتابعة الأمر مع الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف.
وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، أنه فور وقوع الحادث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتولى التحقيقات، كما قامت الشرطة باستلام القطع "أحراز" والتي سيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى فور انتهاء التحقيقات.
وكشف الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف، عن تاريخ المتحف وما يضمه من مقتنيات وكنوز تاريخية وأثرية، مضيفا أنه من أبرز مقتنيات المتحف نحت إهناسيا، والتي تقع علي بحر يوسف جنوب غربي الفيوم، وكانت إهناسيا عاصمة الإقليم العشرين من أقاليم مصر العليا، وكان بها معبد مخصص للإله المحلي"حري شف" الممثل برأس كبش.
وأشار إلي أن المتحف يضم قطعا من دير الأنبا أرميا بسقارة والذي يقع في جبانة منف العريقة، وقد ازدهر الدير في القرنين السابع والثامن الميلادي وربما يكون تم هجره في القرن التاسع، وقد عثر بالدير علي كثير من قطع النحت المعماري الرائعة من الأعمدة وتيجانها وأفاريز وحنيات،كذلك التصاوير الجدارية التي كان معظمها يزين صوامع الصلاة في قلايات الرهبان.
كذلك يضم قطعا أثرية من دير الأنبا أبوللو في باويط بجوار أسيوط، حيث دلت دراسة الفخار الذي عثر عليه بالدير علي إستمرار السكن فيه حتي القرن العاشر،وفي أعوام 1901و1904و1913 أجريت في المنطقة حفائر محدودة.
وقال مدير عام المتحف، إنه يضم عددا من قطع النسيج الأثرية المهمة، حيث يعتبر النسيج من أهم النتاج المميز للفن القبطي، حيث كانت المقابر هي المصدر الرئيسي للنسيج القبطي الذي تم العثور عليه، كما يضم المتحف أيضا عشرات الأيقونات التي تميز الفن القبطي، وتزدان جميع كنائس القبطية القديمة والحديثة بالأيقونات.
وكشف عن سر تشابه واجهة المتحف مع مسجد الأقمر في شارع المعز، مشيرا إلي أن الذي صمم واجهة المتحف هو الفنان راغب عياد والذي كان صديقا قويًا لمرقس باشا سميكة مؤسس المتحف القبطي.
وتابع: الفنان راغب عياد استمد زخارف الواجهة من واجهة مسجد الأقمر،والتي هي اصلا رمز قبطي لان الأقباط استخدموا رموزا يونانية لتعبر عن رموز مسيحية، ومنها القوقعة أو الصدفة التي تخرج منها أفروديت، وهي في المسيحية رمز للقيامة والولادة.
وأضاف مدير عام المتحف: مسجد الأقمر بني في العصر الفاطمي، الذي كان عصر التسامح الديني ونال فيه ما يعرف خطأ بالأقليات كل الحقوق ووصلوا لمراتب الوزارة، ولذلك لم يكن غريبا أن تصمم واجهة المسجد لتتضمن رمزًا مسيحيا.
وقال إن أهم ميزة في موقع المتحف أنه يقع وسط كنائس مصر القديمة مما أعطاه ثقلا وزخما تاريخيا،خاصة أن تلك الكنائس ترتبط بالعديد من الأحداث التاريخية المهمة،مثل كنيسة أبي سرجة أو كنيسة المغارة والتي لجأت إليها العائلة المقدسة أثناء رحلة هروبها وقدومها الي مصر وأقاموا بها، والكنيسة المعلقة التي ترتبط بها معجزة نقل جبل المقطم وذكرها ساويرس بن المقفع في القرن 10 الميلادي.
وقال: "كذلك وجود المتحف وسط 3 أبراج حصن بابليون والكنيسة مقامة علي أحد أبراج الحصن ،وحصن بابليون مرتبط تاريخيا بعمرو بن العاص ودخوله مصر وحصاره للحصن عدة أشهر حتي تمكن من دخول مصر، وتغيرت بعدها مصر من الحكم الروماني لبداية عصر جديد والحكم العربي".
وأضاف: "كما أن أرض موقع المتحف هي موقع قناة سيزوستريس في الدولة الوسطى،وجميع الشواهد والمصادر التاريخية تؤكد أن ربط النيل بالبحر الأحمر كان عبر منطقة فم الخليج من هذا المكان المقام عليه المتحف ، وهذا أعطي زخما وبعدا تاريخيا للمتحف وموقعه حتي قبل بنائه".
وتاريخيا يقع المتحف في مصر القديمة داخل حدود حصن بابليون والذي توجد بقاياه خلف مبنى المتحف،وأسسه مرقس باشا سميكة سنة 1910،حيث جمع فيه تحف و مقتنيات نادرة من الكنايس والاديرة القديمة من روائع الفن القبطى،وجاهد سميكة طويلا حتى تمكن من إقامة المبنى الحالي للمتحف وتم تعيينه أول مدير له.
ويعد هذا المتحف أكبر متحف في العالم لآثار مصر من المرحلة القبطية،ويضم أقسام الأحجار والرسوم الجصية،وتطور الكتابة القبطية والمخطوطات،والأقمشة والمنسوجات،والعاج والإيقونات،والأخشاب،والمعادن،والفخار والزجاج،ومن أبرز مقتنياته شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ"نهاية القرن 4م"، ونقش علي مشط من العاج يظهر بعض معجزات السيد المسيح"القرن 7م".

 

 

 

This site was last updated 09/16/17