Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الكنيسة ألأرمنية فوق المدخل فى كنيسة القيامة 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أبواب أورشليم
كنيسة السريان بكنيسة القيامة 2
المرحلة الثالثة عشر :حجر المغسل المقدس6
المرحلة الحادية عشر: دق المسامير12
المرحلةالثانية عشر :مكان الصليب12
حجر الثلاث مريمات24 و25
المرحلة الرابعة عشر : دفن يسوع داخل القبر3و4و5
مغارة الصليب المقدس19
المرحلة 10 ك تجريد يسوع من ثوبه الرداء35
دير السلطان 21
الكنيسة ألأرمنية فوق المدخل
كنيسة القديسة هيلانة15, 16
هيكل لونجينوس وهيكل تقسيم ثياب يسوع وهيكل السخرية
كنيسة الأربعة حيوانات
كنيسة نص الدنيا32
كنيسة مريم المجدلية 33 وسجن يسوع 29
كنيسة آدم34
كنائس فى الساحة الخارجية
الخانقاة الصلاحية
مكان حفظ المقدسات
محطات طريق الألام

 

الكنيسة ألأرمنية فوق المدخل فى كنيسة القيامة 

The Armenian Church (chapel) above the entrance of the holy sepulchre

 

حكاية السلم
كنيسة القيامة بناها الصليبيون في القرن 12 وظلت قائمة لمدة 800 سنة فى واجهة الكنيسة يشاهد الزائر سلم خشبى تحت نافذة وعلى حافة أحد من أثنين من الأقواس التي تمتد فوق الباب الأيمن ويتسائل الزوار ما هى حكاية  هذا السلم وسبب وجوده؟ ويملأهم الجب عندما يشاهدوه  وقد ذكر هذا السلم فى منحوتات حجرية وأخرى خطية ما بين 1723 و 1757 م (2)  يقال أن عاملوا البناء والصيانة أثناء عمليات الترميم قد نسوا هذا السلم سهوا وآخرين يقولون أن هذا السلم لمسيحيين ولا أحد يعلم بالتحديد كيف ومتى تُرك هذا السلّم هناك ولا أحد يعلم متى حصل ذلك بالضبط  لكن السؤال أن عمّال الصيانة كانوا في اوائل القرن ال 18 ولكن السلم ذكر وجوده قبل هذا التاريخ ويقال أن هذ السلم أستعمل فى تهريب الطعام لرهبان حبسهم العثمانيين فى داخل الكنيسة – قرر صلاح الدين الأيوبي في عام 1187، تسليم مفاتيح كنيسة القيامة إلى عائلة مسلمة، بينما قرر أن تقوم عائلة مسلمة أخرى بحراسة الأبواب. بهذا لم تعد أي من الطوائف المسيحية تملك الدخول للمكان المقدس ومنذ ذلك الحين فرض على المسيحيين مبالغ باهظة للدخول  إلى كنيسة القيامة  وظل فرض الأموال فى عصر المماليك حتى الإحتلال العثمانى التركى للأراضى المقدسة  ويقول البعض  أن هذا السلم أستعمل فى دخول الكنيسة بدون دفع مال  - وايا كان السبب فى وجود هذا السلم لإلا أنه أصبح أشهر سلم فى العالم  كما أصبح رمزا للخلافات وعدم التعاون فى إتفاقات بين الطوائف المسيحية المالكة للكنيسة وهم (اللاتين الكاثوليك والأرثوذكي اليونان والأرمن والأقباط والسريان ) ولهذا صدرت الفرمانات العثمانيةما بين عامي 1852 و1853، كان الهدف منها آنذاك وضع حدّ للنزاعات التي سادت بين الطوائف المسيحية في شأن ملكية الأماكن المقدسة يحدد هذا النظام كيفية تقاسم الطوائف للأماكن المقدسة من حيث المكان، ومن حيث ساعات الخدمات الليتورجية وخاصة التطوافات. ورغم وجود هذا النظام، إلا أنه لا يمنع دائماً من نشوب بعض الخلافات بين الطوائف

وقد أجبر السلطان العثمانى جميع المسيحين على قبول تسوية تُعرف باسم “إتفاق الوضع الراهن” سميت "إستتس كو " : بالإضافة الى تقسيم القدس الى قطاعات، أصدر مرسوماً يقضي بأن كل من يسيطر حالياً على موقع ما، يحصل تلقائياً على استمرار السيطرة عليه الى أجل غير مسمّى. اذا وُجدت عدة مطالبات من فئات مختلفة على نفس الموقع، حينها يجب موافقة جميعها على اي تغييرات في الموقع ، مهما كانت طفيفة . قد يكون هذا الجزء الأخير من المرسوم قد منع حرباً، لكنه منع أيضاً صيانة سليمة لمواقع من أقدس المواقع المسيحية فى العالم ما لم تأتي جميع الأطراف المعنية إلى اتّفاق تام حول الكيفية التي ينبغي أن يتم تحسين، تنظيف، أو تصليح الموقع، لا شيء على الإطلاق يمكن أن يحدث هذا ييعطى للقارئ فكرة لماذا لم يُحرّك السلّم من مكانه. حالياً توجد مطالبات حقوق على كنيسة القيامة من قبل ستّ طوائف مختلفة، ولم يجدوا حلّاً أسهل من ترك السلّم في مكانه. في هذه المرحلة، ليس من الواضح لمن يعود السلّم، مع أن البعض يزعم أنه يعود الى الكنيسة الأرمنية مع قسم الكنيسة الذي يتواجد عليه السلّم. في عام 1964 أخذ االسلّم معنى جديداً. عندما زار الأراضي المقدّسة البابا الطوباوي بولس السادس الذي تألّم لرؤية كيف أصبح السلّم رمزاً لإتفاقية الوضع الراهن وشاهداً منتصباً على الإنقسام المُشين بين المسيحيين. لذلك أصدر أمراً بأن يظل السلّم في مكانه حتى يتم حلّ الإنقسام المخزي بين الطوائف المسيحية. بما أن الكنيسة الكاثوليكية هي واحدة من الطوائف الستّ التي لديها حق النقض على أي تغييرات تتمّ في كنيسة القيامة، فالسلّم لن يذهب الى أي مكان حتى يتم الشرط. ذلك لا يعني أن بعض الناس لم يسعوا الى تجاوز هذا القرار، وإزالة السلّم من مكانه! في عام 1981، حاول شخص إزالته، لكن الشرطة الإسرائيلية أوقفته بسرعة. في عام 1997 تمكّن شخص آخر من سرقته وبقي السلّم مفقوداً لعدّة أسابيع الى أن استعادته السلطات بعد معرفة الجاني الذي صوّرته كاميرات المراقبة في المكان. فأرجع الى مكانه مرة أخرى. المرة الأخيرة التي حُرِّك السلّم من مكانه كانت عام 2009 وذلك لفترة وجيزة بينما كان العمّال يزيلون السقّالات التي وُضعت في المكان لتصليح برج جرس الكنيسة. ربما يوماً ما، سيتمّ تحقيق الوحدة الكاملة بين جميع المسيحيين، عندئذٍ سيُزاح شرعاً السلّم الذي يجب أن يسبّب انتصابه شعوراً بالخزي والخجل عند جميع المسيحيين مهما كان انتماءهم الطائفي.

المراجع

(1) (كان هناك بابين لكنيسة القيامة الباب الذى على اليمين مقفول بالحجارة حتى يومنا هذا والباب الأيسر هو المدخل الرئيسى للكنيسة وله الباب الخشبى موجودا  )
(2) قد ذكر السلم فى منحوتة حجرية لكنيسة القيامة يعود تاريخها لسنة 1723 أما أول ذكر للسلّم هو السلطان العثماني عبد الحميد في الكتابات التاريخية فكان عام 1757 في فتوى تخص الكنائس وهناك مطبوعات وصور حجرية أخرى تُظهر السلّم تعود الى القرن التاسع عشر.


 كنيسة القبر المقدس والتي لها ثلاثة مفاتيح واحد يحتفظ به أحد ممثلي السلطان والثاني لنائب القدس والآخر بيد أحد رجال الدين ،
صورة عليا لقبة كنيسة القيامة مأخوذة من الكنيسة الأرمينية فوق المدخل
 

This site was last updated 03/30/16