Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 دراسة وثائقية للصراع التاريخى بين الأقباط والأثيوبيين1

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
دراسة وثائقية
Untitled 7404
صور فوتغرافية لكنيسة الملاك
وثائق ملكية الأقباط1
وثائق ملكية الأقباط2
وثائق ملكية الأقباط3
وثائق ملكية الأقباط4

مشكلة دير السلطان بالقدس - دراسة وثائقية للصراع التاريخى بين الأقباط والأثيوبيين على الدير -تأليف دكتور أنتونى سوريال عبد السيد - أستاذ مساعد التاريخ الحديث المعاصر بجامعة أسيوط  -مكتبة مدبولى -

 

الدول الكبرى ومشكلة دير السلطان

ساعد على إستمرار وجود مشكلة دير السلطان هو أطماع الدول الأجنبية الكبرى  كروسيا وبريطانيا وفرنسا ، فقد كان إدعاء روسيا فى القرنين 18و 19 بأنها حامية المسيحيين الرثوذكس فى أملاك الدولة العثمانية أن أيدت  وشجعت الأثيوبيين بملكية الدير بهدف بث الفرقة والإضطرابات الطائفية  وبالتالى زعزعة الحكم العثمانى أثناء إحتلاله للأراضى المقدسة وإسقاط الخلافة العثمانية وسيطرة الروس على عاصمة الخلافة (القسطنطينية)  ووصولهم للبحر الأبيض المتوسط ، كما أنه كان لبريطانيا دور كبير فى مشكلة دير السلطان ففى صراعهما وتنافسهما من أجل نشر نفوذهما فى أثيوبيا أن إستغلتا هذه المشكلة  وأوهمت حكام اثيوبيا المتصارعين أنه فى إمكانهما الإستحواز على هذا الدير  ومنحه للأثيوبيين.

الأقباط  ومشكلة دير السلطان

 بل أن اقباط مصر وبدون أن يشعروا ساعدوا ايضا على وجود  هذه المشكلة وإستمرارها إذ إعتقدوا أن إنضمامهما (الأقباط الأثيوبيين) لكنيسة  واحده ومذهب واحد لفترة طويلة تبدأ من أوائل القرن الرابع الميلادى وحتى الآن لا يجعل الأثيوبيين يفكرون فى السيطرة على الدير ، وقد حدث أن إستضاف الأقباط إخوانهم الأثيوبيين  فى الدير من القرن السابع عشر الميلادى وذلك بعد أن استولى الأرمن على أملاك  الأثيوبييين بسبب عجزهم عن دفع الضرائب عن هذه الأملاك ، وبالرغم من هذه  الإستضافة فإن الأثيوبيين بدأوا يسببون الإضطرابات للأقباط مستغلين فى ذلك تدخل الدول الأجنبية ، بالرغم من ذلك فإن الأقباط لم يفكروا إطلاقا فى طردهم من الدير  مما زاد إعتقاد الأثيوبيين فى ملكيتهم لهذا الدير وبالتالى زادت رغبتهم فى الإستحواذ عليه  فحاولت الإمبراطورة طايطو زوجة الإمبراطور منليك والأمير تفرى - الإمبراطور هيلاسلاسى- فى ألإستيلاء عليه 

لقد تتبعنا المشكلة منذ بدايتها وحتى الآن وذلك فى ضوء الوثائق القبطية والأثيوبية ، وأوضحنا الموقف تماما بمتهى الحيدة والذى ظهر منه بجلاء أن هذا الدير هو ملك للأقباط ، وأنه بالرغم من أن الأقباط والأثيوبيين هم تابعون إلى كنيسة واحدة ، وأن الأقباط كانوا دائما يستضيفون الأثيوبييون إلا أن الأخيرين كانوا دائما ينتهزون الفرص للإستيلاء على هذا الدير ويطردون الأقباط منه وكان وراء ذلك حكامهم وعلى رأسهم الأمبراطور هيلاسيلاسى والذى توضح الوثائق أنه كان يرغب حل المشكلة عن طريق القضاء أو الإغتصاب ويرفض دائما رغبة الأقباط فى حل المشكلة وديا وسلميا .

 والواقع أن هذه المشكلة لا تحل إلا إذا إعترف الأثيوببيون بملكية الدير للأقباط وعندما يتم ذلك فإن الإستضافة ليست مرفوضة من ألأقباط وبالتالى يمكنهم مع الأثيوبيين أن يعيشوا فيه بسلام وأمان ، وإلى أن يتم هذا الإعتراف فسوف تظل هذه المشكلة قائمة متجددة يتجدد الظروف المحيطة بهذه المدينة المقدسة ومقدساتها 

الأردن وإسرائيل  ومشكلة دير السلطان

ولم تكن الدول الأجنبية الكبرى فقط تدخلت فى المشكلة  بل تدخلت فيها الأردن وإسرائيل فبعد نهاية حرب فلسطين سنة 1948م وسيطرة الأردن على الضفة الغربية أصبحت القدس بما فيها من مقدسات خاضعة للحكومة الأردنية وعندما تأزمت العلاقات بين الأردن والرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى الستينات عادت هذه المشكلة للظهور وإستمرت حتى الآن وذلك بسبب إنتصار إسرائيل وسيطرتها على الأراضى المقدسة وساغدتها الإدعات الأثيوبية فى الدير بل وتمكينها لهم من الإستحواز عليه وذلك بالرغم من أن القضاء الإسرائلى أكد ملكية الأقباط للدير .

 

This site was last updated 10/14/14