Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الرَحى | الأرحية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

الرَحى | الأرحية

كانت الحبوب قديما تطحن بإحدى طريقتين: (1) بالدق في هاون أو (2) بسحق الحبوب بين حجريبن، وتذكر كلتا الطريقتين في سفر العدد لأعداد المن للطبخ (عد 11: 8) وقد أسفر التنقيب في "جازر" وفي غيرها من الأماكن عن العثور على أنواع عديدة من الأرحية والهاونات.
الصورة الجانبية : أحجار رحى ضخمة موجوده فى ساحة كنيسة الخمس خبزات والسمكتين أو كنيسة معجزة تكثير الخبز والسمك بالقرب من بحيرة طبرية
وأقدم أنواع الرحى كانت تتكون من حجر سفلى مستطيل الشكل تتراوح أبعاده بين ثماني عشرة قدمًا طولًا ومن عشره أقدام إلي خمس عشرة قدمًا عرضًا، وكان مقعرا بعض الشيء، وأحد طرفيه أكثر سمكًا من الطرف الآخر ليكون على شكل مستوى مائل قليلًا. أما الحجر الأعلى فكان أسطواني الشكل مستدق الطرفين للامساك بهما . وكان طوله يتراوح بين ست بوصات إلي خمسة عشرة بوصة وكان يحك جيئة وذهابًا فوق قليل من الحبوب توضع فوق الحجر الأسفل الثابت وقد قتلت امرأة من تاباص أبيمالك بن جدعون، برميه بحجر من هذا النوع من أحجار الرحى (قض 9: 23، 2 صم 11: 21). ولعل سارة امرأة إبراهيم استخدمت مثل هذه الرحى البدائية (تك 18: 6).

وفى العصور المتأخرة من العهد القديم وفي عصور العهد الجديد تطورت الرحى فأصبحت تتكون من حجرين مستديرين، يبلغ قطر كل منهما نحو ثماني عشرة بوصة إلى أربع وعشرين بوصة، وكان الحجر الأسفل يثبت في الأرض، وفي مركزه يثبت وتد صغير من الخشب لكي يدور حوله الحجر الأعلى المتحرك، والذي كان يسمى "المرداة"، إذ كان بمركزه فتحه مستديرة صغيرة، يثبت فيها قطعة مستطيلة من الخشب بها ثقب يدخل فيه الوتد الذي بمركز الحجر الأسفل لتدور حوله المرداة. وكانوا يغذون الرحى بالحبوب بإلقائها إليها عن طريق الفتحة التي بمركز المرداة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكانت المردة تدار بواسطة يد خشبية تثبت قرب محيطها وكانت هناك أنواع مختلفة من هذا النوع من الرحى، ففي بعضها كان الحجر الأسفل محدبا على شكل هرم مخروطى والمرداة مقعرة مخروطية أيضا لتدور حول الحجر الأسفل.

وكانت الرحى المنزلية تديرها امرأة واحدة أو امرأتان إذا كانت أثقل من أن تديرها امرأة واحدة، أو كانت إحداهن تدير الرحى والثانية تغذيها بالحبوب من فتحة المرداة (مت 24: 41).

وكانت هناك أنواع ضخمة يصل قطر الحجر فيها إلى أربع أو خمس أقدام. وكان الحجر الأعلى يدار رأسيا على حافته حول عمود رأسي يثبت في مركز الرحى (الحجر الأسفل) وتثبت في الحجر الأعلى رافعه تربط إلى عنق حمار أو ثور لكي يدير الحجر الأعلى حول العمود الرأسي. ولا شك في أن شمشون قد سخره الفلسطينيون في إدارة طاحونة من هذا النوع في بيت السجن عوضا عن استخدام حيوان في إدارتها (قض 16: 21).

وكان الطحن من عمل العبيد والجواري (خر 11: 5)، وقد تقوم به نساء البيت (إش 47: 2) وقد نهت الشريعة عن استرهان رحى أو مرداتها لأنه استرهان حياة (تث 24: 6).

وتستخدم "الرحى" في الكتاب المقدس -في بعض المواضع- مجازيا للدلالة على:

(1) الصلابة والثبات والقسوة (أيوب 41: 24).

(2) يقول إشعياء لشيوخ الشعب: مالكم تستحقون شعبي وتطحنون وجوه البائسين؟" (اش 3: 15) تعبيرا عن ظلمهم وإذلالهم.

(3) كان انقطاع صوت الأرحية دليلا على الخراب واقفار البيوت من سكانها (سفر إرميا 25: 10؛ رؤ 18 : 22).

***************

المراجع

(1) موقع الأنبا تكلا


 
 
 
 

 

This site was last updated 04/05/14