Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

كنيسة المهد فى بيت لحم فى الأراضى المقدسة

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حريق في مغارة الميلاد
القديس جيروم
ميلاد يوحنا المعمدان

كنيسة المهد فى بيت لحم فى الأراضى المقدسة Church of Nativity

 "وهذه لكم العلامة : تجدون طفلا مقمطا مضجعا فى مذود" (لوقا 12:2)

 .يقوم فوق المكان الذى ولد فيه السيد المسيح اليوم  كنيسة إسمها كنيسة المهد فى بيت لحم وهى كنيسة ملك الروم الأرثوذكس فى الأراضى المقدسة  بنيت بأمر من الامبراطور قسطنطين وباشراف أمه الملكة هيلانة فى سنة 326 م ، وفى سنة 529 م عقدت إتفاقيات بين طائفة الروم الأرثوذكس والطوائف الأخرى بتبادل الصلوات فى كنائسهم مقابل الصلاة فى كنيسة المهد والجدير بالذكر أنَّ الكنيسة تحوي زوايا (اماكن) للطوائف الشرقية المختلفة مثل السريان الأرثوذكس والأقباط الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس وغيرها وتلاحظ أنها كنائس أرثوذكسية شرقية  ودخلت كنيسة المهد سنة 2012م قائمة مواقع التراث العالمي

وتعد كنيسة المهد من أقدم كنائس العالم حيث أستمرتَّ الطقوس الدينية تقام بانتظام منذ إنشائها وحتى الآن 

ضم كنيسة المهد لقائمة التراث العالمى
(أ ش أ) الأحد، 8 يوليو 2012 -
احتفل الفلسطينيون، أمس، السبت، شعبيا ورسميا بضم كنيسة المهد فى بيت لحم إلى لائحة التراث العالمى بمقتضى قرار اتخذته "اليونسكو" قبل أيام رغم الاعتراضات الإسرائيلية والأميركية.
وشارك مئات الفلسطينيين بهذه المناسبة فى احتفال أقيم فى ساحة الكنيسة بحضور مسئولين فى السلطة الفلسطينية يتقدمهم رئيس حكومة تصريف الأعمال فى الضفة الغربية سلام فياض وشخصيات كنسيّة ودبلوماسيون أجانب.
بدأ الاحتفال فى ساحة الكنيسة بإزاحة فياض الستار عن جدارية تؤرخ لقرار اليونسكو، وعُرض لاحقا فيلم عن السياحة فى فلسطين، وقال فياض إن قرار اليونسكو هو الحدث الأبرز على درب قيام الدولة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994، مضيفا أن القرار يحمل دلالات إزاء الإقرار الدولى بحق الشعب الفلسطينى فى السيادة على كل أرضه المحتلة عام 1967 وفى مقدمتها القدس المحتلة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد وافقت قبل نحو عشرة أيام خلال اجتماع لجنة التراث فى مدينة سان بطرسبورغ الروسية على ضم الكنيسة إلى لائحة التراث العالمى بأغلبية 13 صوتا واعتراض ست دول وامتناع اثنتين عن التصويت، وأقرت تمويلا لترميمها.
ووفقا للمعتقدات المسيحية، فإن المسيح ولد فى الموقع الذى أقيمت عليه كنيسة المهد، وسار مع والدته مريم إلى مدينة الناصرة عبر طريق فى المدينة يسمى الآن طريق الحجيج، وقد طلب الفلسطينيون إدراجه أيضا على لائحة التراث العالمى، ويعد القرار الأهم بالنسبة للفلسطينيين منذ حصلت فلسطين على عضوية كاملة فى اليونسكو فى أكتوبر الماضى.

وفى عصر الإمبراطور قسطنطين في مطلع القرن الرابع الميلادي عندما أصبحت المسيحية ديانة الدولة الرسمية كانت كنيسة المهد هي الأولى بين الكنائس الثلاث التي بناها وكان ذلك استجابة لطلب الأسقف ماكاريوس في المجمع المسكوني الأول في نيقيه عام 325 للميلاد.
في سنة 326 زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح ، وأشار لها سكان بيت لحم على مغارة على مشارف بيت لحم وقالوا لها أن المسيح ولد فى هذه المغارة.

وما بين العام 326-339م أى فى القرن الرابع الميلادى بنيت كنيسة المهد فوق مغارة الميلاد تخليداً لذكرى ميلاد السيد المسيح له المجد بإشراف  الإمبراطورة البيزنطية القديسة هيلانة بأمر من إبنها الإمبراطور القديس قسطنطين الكبير فدعيت هذه الكنيسة الأولى بإسم والدة الإله ( ثيوطوكوس ).
ولما كانت معظم الأبنية الكنسية التى بنيت فى العصر البيزنطى أبنية مثمنة الشكل وهكذا  بنيت كنيسة المهد وقد حوى في بنائه الأساسي مثمناً فيه فتحة تؤدي إلى مغارة الميلاد حيث المذود والنجمة، وفى الغرب  يجد المرء بازيليكا كبيرة تنتهي ببهو محاط بالأعمدة والذي يُطلّ على مدينة بيت لحم.
أعيد بناء كنيسة المهد في القرن السادس الميلادي في عهد الإمبراطور يوستنيان حيث كبّر البازيليكا, وفي وقت لاحق أضيفت ثلاث أمكنة جانبية للصلاة على أنقاض المبنى المثمن الأضلاع. وتمت إقامة درجات تسهل الوصول إلى المغارة حتى يتأمل المصلون سر التجسد الإلهي.
السامريين
يهدمون كنيسة المهد
في العام 529م ثار السامرين بقيادة " بن سبار " ضد البيزنطينيين ودمرو الكنيسة وبعد 6 سنوات من هذا الحدث وفى في العام 535م تم إعادة بناء الكنيسة للمرة الثانية على يد الإمبراطور البيزنطي يوستينيانوس
Justinian بدعوة ومبادرة من القديس سابا الغيور على المقدسات المسيحية لإعادة بنائها وتغير أسمها وأصبح كنيسة المهد وتم تغيير شكل الكنيسة " الباسيليكا " أي الهيكل الملوكي من الشكل المثمن بحنية واحدة دون رواق في البناء الأول إلي باسيلكا بشكل صليب ذات ثلاث حنيات إضافة إلي النرتكس في البناء الثاني.

 

الفرس يهدمون كنيسة المهد
في العام 614م غزا الفرس للمنطقة تم هدم الكنائس في الأرض المقدسة ما عدا كنيسة المهد التي سلمت وذلك بسبب وجود قطعة من الفسيفساء على جدران الواجهة الغربية من المدخل والمرسوم عليها صورة تمثل المجوس ملوك المشرق بزيهم الفارسي التقليدي وهم يقدمون السجود والهدايا للطفل المولود يسوع وهو في المذود، فبإحترامهم لملوكهم وكرامة لأسلافهم لم يدمروا الكنيسة وسمحوا ببقائها لكنهم قاموا بإضهاد الرهبان والكهنة الموجودين فيها لذلك تعتبر هذه الكنيسة الباسيليكا أقدم كنيسة قائمة ولم تدمر لم تنقطع فيها الصلوات في الأرض المقدسة

المسلمين يحتلون الأراضى المقدسة
في العام 638م إحتل المسلمين الأراضي المقدسة تم عقد معاهدة ما بين المسيحيين والمسلمين بالمعاهدة العمرية المعروفة التي تمت ما بين بطريرك المله الملكية – بطريرك الروم الأرثوذكس – بالقدس البطريرك صفرونيوس والخليفة عمر بن الخطاب بإعطاء الأمان للجميع وفرض الإحترام المتبادل ما بين الطرفين في المحبة والتسامح وحكمة عدم المساس بحرمة الأماكن المقدسة للمسيحيين أو الصلاة في كنائسهم جماعة.

الإحتلال الأموى والعباسى السنى للأراضى المقدسة
ومرت فترة من الإحتلال الأموى والإحتلال العباسى الإسلامى حتى القرن التاسع بقيت الأمور كلها كما هي وكنيسة المهد سالمة رغم بعض المحاولات من بعض الفئات المغرضة

الإحتلال الفاطمى الشيعى للأراضى المقدسة

أما في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعى في العام 1009م فقد قام بهدم معظم المزارات المسيحية المقدسة وبلغ الذى هدمه 30 ألف كنيسة مسيحية فى أرض خلافته ولكن من الغريب أنه إستثنى كنيسة المهد من الهدم وذلك نظراً لما ورد عن زيارة وصلاة الخليفة عمر بن الخطاب في الكنيسة الحنية الجنوبية فكان نتيجة هذا الإحترام لسلفه بهذه الميزة الخاصة أن أعرض عن هدمها
وهذا ما جاء مؤكداً في القرن التاسع بما ورد في نصوص كتابات المؤرخ البطريرك افتيخيوس الإسكندري كما أوضح هذا البطريرك مؤكداً عن واقعة البناء الثاني للكنيسة من قبل " جوستينيان " في القرن السادس.

تأثير الزلازل على كنيسة المهد أظهر أساس الكنيسة البيزنطية القديمة
وفي العام 1834م والعام 1927م حدثت زلازل متعددة إضطر حينها للبدء في النظر لأساسات الكنيسة ودراسة الوضع ففي العام 1934م في فترة الإنتداب البريطاني وإشرافهم على الكنيسة قامت دائرة الآثار بالتحريات والكشف في أرض الكنيسة بإشراف هاملتون وذلك للصيانة والبرهنة في التنقيب حيث تم ملاحظة أن قواعد العمدة مطمورة في أرض الكنيسة بأساسات متينة لاسيما بعد الكشف عنها بحفريات علماء بريطانيين والباحث وليم هارفي إذ ظهرت على عمق 70سم بقايا الفسيفساء الرائعة التي تعود إلي الكنيسة الأولى زمن القديسة هيلانة والقرن الرابع حيث وجدت الرموز المسيحية وبعض الصلبان التي وضعت رسماً في ذلك الحين على أرضية الكنيسة وهذا إثبات رسمي للبناء القسطنطيني الأول لأنه بعد العام 427م عقد مجمع محلي في اللد من قبل الإمبراطور البيزنطي ثيوذوسيوس الثاني بمنع وضع الصلبان على الأرض إذ أنها طريقة غير صحيحة في أن تكون مداساً للأرجل فإقتصر رسمها على الجدران.

كنيسة المهد فى عهد الصليبيين

في العام 1099م إحتل الصليبيين الأراضى المقدسة وسيطروا على البلاد وكان لهم أطماع ذاتية فقاموا من خلالها بتتويج الملك بلدوين Baldwin ملكا على الأراضى المقدسة (وأصبحت القدس / أورشليم عاصمتها ) كأول ملك على المملكة اللاتينية  فى الراضى المقدسة وهيمنوا على إدارة الكنيسة رغبة منهم فى تأسيس المملكة اللاتينية في القدس وفى يوم عيد الميلاد من سنة 1101 مملكا فى فلسطين (وأصبحت القدس عاصمتها) ، كأول ملك صليبى . وزين الصليبيون الكنيسة بالفسيفساء والرخام ، وسلمت الكنيسة الى رعاية الآباء الفرنسيسكان سنة 1347 م ، الذين أجروا فيها الاصلاحات اللازمة فى سنة 1480 م

ولكن إنهارت آمالهم بإحتلال صلاح الدين الأيوبى للأراضى المقدسة وتصديه لهم، ولكن أيضاً قد تم هنا إتفاق تعاون رغم الصراعات المريرة التي مرت بها الكنيسة لنرى رسومات من الفسيفساء في هذه الفترة الصليبية ما بين العام 1169م - 1165م تزين الجدران على الجوانب العليا من كلا القسمين الحائط الجنوبي بما يمثله من قصص من الإنجيل ( متى 1:1-16 ) والحائط الشمالي الشرقي بما يمثله فوق صور المجامع المسكونية السبعة والمجامع المكانية الستة بتفاصيلهم على كلا الجهتين والتي تؤكد المبادئ العقائدية لإيماننا القويم في دحض البدع والهرطقات التي ظهرت في ذلك الوقت من القرن الثالث وبعده وخاصة في الحديث عن شخص السيد المسيح وطبيعته الإلهية والإنسانية الكاملتين وبالفعل ففد كان هذا الفسيفساء مثلا في الإتفاق والوحدة ما بين الشرق والغرب بالتعاون مع الإمبراطور البيزنطي إمانوئيل كومينيتوس والفنان باسيليوس مصمم العمل ومنفذه اليوناني الفنان أفرام كما نرى أيضاً رسومات على أعمدة كنيسة الباسيليكا من صور القديسين من الكنيسة الشرقية والغربية التي وضعت ما بين القرن 14 : 12.

كنيسة المهد فى عهد السلطنة الأيوبية

وفي العام 1187م آلت الأرض المقدسة للسلطنة الأيوبية وخاصة بقيادة صلاح الدين الأيوبي  إحترم المكان المقدس حيث سلمت الكنيسة في عهده من قبل الصليبيين

كنيسة المهد فى عهد المماليك

حاول المماليك مراراً هدم كنيسة المهد في القرن 13 وكان أشهرهم الظاهر بيبرس الذي لم يستطع ذلك بفعل آيات وعجائب حدثت كما جاء ذكرها في تاريخ تقليد كنيسة الروم الأرثوذكس.

ما هي قصة هذا العامود القائم في كنيسة المهد والمثقوب بهيئة صليب ؟؟؟
رغبتُ أن أقدّم هذه النُبذَة التاريخية عنه لتعمّ المعرفة والفائدة واشباعاً وتغذيةً لتقوى المؤمنين...
جرت هذه الحادثة في عام 1263م عندما اشتدّ الاضطهاد على المسيحيين في عهد المماليك، حيث قام الظاهر بيبرس بتدمير أبراج مدينة بيت لحم وهدَمَ أسوارها المحيطة بها التي كان قد بناها الامبراطور البيزنطيّ جوستينيانوس في القرن السادس الميلادي. وقد أعاثَ المماليك في كنائس فلسطين وأديرتها نَهباً وخَراباً وتَدميراً، ولم ينجُ من ذلك الخراب الّا كنيسة المهد في بيت لحم، اذ فشل الظاهر بيبرس الحاقد في هدمها بفعل أيةٍ عظيمة وعجيبةٍ باهرة حدثت كما جاء ذكرُها في تاريخ وتقليد كنيستنا الروميّة الأرثوذكسية. تقول الحكاية المتوارثة عبرَ الأجيال من السَلَفِ الى الخَلَف أن الظاهر بيبرس كان قاسياً جداً على المسيحيين في أحكامه، فطردَ منهم من طرد، وسلَبَ الكنائس وهدَمها وقتل الكثيرين من المسيحيين، كما أمرَ جنوده بالتوجّه الى كنيسة المهد في بيت لحم لسَلبِ نفائسها الثمينة وحرقها وتدميرها!! وما أن دخل جنوده الى الكنيسة حتى كانت الأعجوبة العظيمة!! حيث من احدى أعمدة الكنيسة الرخامية القائمة منذ القرن السادس الميلادي عندما جدّدها الامبراطور البيزنطيّ جوستينيانوس، ظهرت ثقوبٌ على شكل صليب (كما تظهر في الصورة المرفقة) وبدأ يخرجُ منها أسرابٌ من الدبابير ملأت أرجاء البازيليك، وأخذت بمهاجمة الجنود المُعتدين بشراسة وأمعنت في لسعهم، ممّا اضطرّهم الى الهروب ومغادرة الكنيسة، ولاحقتهم أسرابُ الدبابير الى مدخل مدينة بيت لحم حيث انزرُّوا (أي حُشِروا) هناك، ولهذا سُميّ المدخل "قوس الزرَّارة" كما يُدعى اليوم، وقد حاصرتهم الدبابير في هذا الموقع الضيّق وزادت في لسعهم فهربوا حتى وصلوا الى موقع دُعيَ بعد الحادث "راس فطيس" بالقرب من مدرسة ودير راهبات الوردية، حيث مات العديد من الجنود (فَطَسُوا) من لسع الدبابير. وكان لمّا سمع الظاهر بيبرس بما جرى لجنوده في كنيسة المهد أصدرَ أوامره بوقف اضطهاد المسيحيين والسماح لمن طُردَ منهم بالعودة الى دياره وعدم التعرّض لهم ولكنائسهم. ولا يزال هذا العمود في كنيسة المهد قائماً الى يومنا هذا تظهر فيه بوضوح تامّ آثار الثقوب بهيئة صليب، لتكون هذه المعجزة شاهدة على عظمة الرب وقدرته وعنايته.
المصدر : الفيس بوك : وسام ريناوي

شكل كنيسة المهد وتصميمها
أما كنيسة المهد التي من القرن السادس فتشمل على خمسة مقاطع لأربعة صفوف من الأعمدة على كلا الجهتين يمثلون 44 عموداً تبين أنها قطعت أصلاً من محجر من ضواحي بيت لحم يدعى " المصلب " حيث يبلغ طول العمود 6 أمتار كل منها قطعة حجرية واحدة من الرخام الوردي تتوجها راسيات كورنثية بيزنطية الطابع من الرخام الأبيض بالإقتراب من مصطبة مربعة في صحن الكنيسة وترتفع عن أرضها حوالي متر لتعطي للزائر فكره عن كونها سطح مغارة المهد وهو الكاثوليكون القسم المركزي لصحن كنيسة الروم الأرثوذكس فنشاهد " الأيقونسطاس " وهي كلمة يونانية تعني الحائط الخشبي (حامل الأيقونات فى الكنيسة القبطية) حاجباً أو فاصلاً ما بين داخل الهيكل مكان " المذبح " وصحن الكنيسة مكان وقوف المؤمنين، والهيكل الأرثوذكسي الطابع المصنوع من خشب أرز لبنان والمحفور في القرن 17 فتزينها الأيقونات البيزنطية المرسومة الذهبية منها والفضية بالإضافة إلي الثريات النحاسية الضخمة التي صنعت في ننبرغ بألمانيا عام 1869م والتي قدمت من العائلة الروسية المالكة القيصر نيقولا الثاني وزوجته ألكسندرا.

كنيسة المهد فى عهد العثمانيين
في العام 1517م إحتل العثمانيين الأتراك الأراضى المقدسة
نال الروم الأرثوذكس امتيازات أوسع على الكنيسة ، فرمموها سنة 1670 م ، ثم حصل أيضا الأرمن الأرثوذكس على حقوق فى كنيسة المهد ، كما حصل الأقباط الأرثوذكس على حقوق الصلاة فيها فى عشية عيد الميلاد ويوم العيد . وقد رممت الكنيسة للمرة الأخيرة سنة 1842 م ، وقد تم اكتشاف أرضية الفسيفساء البيزنطية ، اثر دراسة أثرية أجريت سنة 1933 م حول الكنيسة .أجريت التعديلات الأخيرة للكنيسة حيث صغر المدخل إلي باب ضيق حتى لا يدخل احد اللكنيسة راكبا على حصانه كما حدث فى العصور الإسلامية وحماية للمكان

الإتفاقات العالمية وحقوق الصلوات فى كنيسة المهد بين الطوائف

كذلك تم تعديل سقف الكنيسة الخشبي التي تعرض إلي الخراب وحرائق لمرات عديدة فعدل من جميع طوائف الكنيسة مما أدى إلي زرع حقوق وإمتيازات لكافة الأطراف وهذا الأمر إستدعى أن يتم حل الوضع بنظام عالمي أي بقانون دولي ينظم أوقات ومواقع العبادات بين الطوائف وخاصة بعد حرب القرم 1854م وبالتالي بعدها تم عقد مؤتمر في باريس عام 1856م ليكون هذا النظام نظام الوضع الراهن " الإستاتسكفو " نظام المزار بقوانين خاصة تجمع بين كافة الفئات كنتيجة للأحكام والفرمانات التي أعطيت من قبل المماليك والأتراك، وهذا إتبع هذا النظام بإشراف الحكومة التركية وبعدها البريطانية ما تلى ذلك لتبقى الكنيسة موزعة ما بين الأطراف الثلاثة كل في موقعه بإلتزام شديد حساس إنهاء للنزاعات التي زرعت سابقاً وهكذا فإننا نحتفل بعيد الميلاد ثلاث مرات في السنة نظراً لإختلاف التقويم حسب كل طائفة، إذ أن الروم الأرثوذكس يعيدون حسب التقويم اليولياني الشرقي القديم في 25 ديسمبر شرقي الواقع في 7 يناير أما الغربيين فيحتفلون بعيد الميلاد في 25 ديسمبر غربي فكلا الكنيستين تعيدان في 25 من شهر ديسمبر لكن نتيجة الفرق بين التقويم اليولياني القديم الذي وضعه يوليوس قيصر سنه 45 قبل ميلاد السيد المسيح والتقويم الغربغوياني الجديد الذي وضعه الباب غريغوريوس الثالث عشر سنه 1582م في روما ونتيجة الفرق في يومنا هذا هو 13 يوماً.
أما طائفة الأرمن فتعتبر أن ميلاد المسيح مرتبط بظهوره في المعمودية في نهر الأردن لذلك يكون عيد الميلاد والظهور عند الأرمن في نفس يوم عيد الظهور عند الروم الأرثوذكس أي في 6 يناير شرقي 19 يناير غربي.

كنيسة المهد اليوم

تحيط بجدران كنيسة المهد ثلاثة أديرة : دير الفرنسيسكان - دير الروم الأرثوذكس - دير الأرمن الأرثوذكس . مدخل الكنيسة صغير جدا ، ولذا يسمى أحيانا "باب الاتضاع" ، وعتبة البوابة اليوستنيانية مرئية فوق القوس الصليبى ، وفى سنة 1500 م ضيقت البوابة لمنع دخول خيل الجنود الى الكنيسة . طول الكنيسة 54 مترا وعرضها 26 مترا ، وصحن الكنيسة ينقسم الى خمسة أجنحة ، يفصل بينها أربعة صفوف من الأعمدة ، عددها 44 عمودا . نرى على جدران صدر الكنيسة الرئيسى بعض بقايا الفسيفساء التى كانت تزين الكنيسة فى القرن الثانى عشر ، كما توجد أيا بعض الفسيفساء فى أرضية الكنيسة من بقايا الكنيسة البيزنطية الأولى .

مغارة المهد
الصورة الجانبية : الزخارف الخشبية المحيطة بأيقونات أثرية لا تقدر بمال معلقة على الحائط الخارجى لمدخل مغارة ميلاد المسيح فى بيت لحم

تقع مغارة المهد تحت صحن الكنيسه الى الشرق ،وهى المزار الرئيسى فى هذا المكان المقدس ، وهناك درجان يؤديان الى المغاره على جانبى مذبح المهد ، وحسب التقليد ان فى هذه المغاره ولد السيد المسيح ، وتشير اليه نجمه فضيه تحمل الكتابه التاليه باللغه اللاتينيه (1852) " وترجمته باللغة العربية "هنا ولدت العذراء مريم يسوع المسيح" (1852م) وعن يمين المغارة نجد "المذود" ، الذى تغطيه الآن لوحات من الرخام ، وحسب التقليد أن الرعاة جاوا الى هذا المكان ساجدين . الباب فى آخر المغارة صلة وصل مع المغاور الأخرى المجاورة ، التى يمكن الدخول اليها من كنيسة الآباء الفرنسيسكان . من المغارة صعودا نحو الجناح الشمالى ، ندخل الى كنيسة القديسة كاترين الأسكندرية ، والتى بناها الفرنسيسكان سنة 1881 م . والى اليمين ، الدرج الذى يؤدى الى مغارة عاش فيها القديس جيروم Hieronymus (385-420م) ، وقد قام بترجمة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد الى اللغة اللاتينية المعروفة بـ "Vulgata" فى هذه المغارة (تقع تحت كنيسة القديسة كاترينة الإسكندرانية ) .

مغارة أطفـــال بيت لحــم
كذلك عثر على مغارة أطفال بيت لحم ، وهى المغارة التى دفنت فيها أجساد الأطفال الأبرياء الذين أمر هيرودس الملك بقتلهم وهو يبحث عن الطفل يسوع ليقتله ويوجد فوق باب المغارة مذبح على اسم "أطفال بيت لحن" والى جواره مذبح على اسم "يوسف النجار" . ومن هذه المغارة يفتح باب الى كنيسة القديس جورجيوس ، كما توجد على يسار المغارة منارة مرتفعة توجد بها عدة أجراس ، يمكن من خلالها مشاهدة معظم معالم بيت لحم .

موكب الاقباط لكنيسة المهد
لا نعرف علي وجه التحديد متي فقد الاقباط المذبح الذي كانوا يصلون عليه في كنيسة المهد في اورشليم القدس .. فقد كان لهم مذبح يصلون عليه في الكنيسة التاريخية في بيت لحم .. ربما حدث ذلك في القرن السابع عشر حينما استولي الاتراك علي رخام كنيسة المهد وتركت مهجورة لفترة والان الكنيسة مقسمة بين الارمن والروم الارثوذكس والكاثوليك اللاتين
والاقباط يملكون كنيسة صغيرة داخل بيت في محيط
كنيسة المهد يصلون فيه منذ عام 1963 وفيه قداس اسبوعي وراهبتان قبطيتان مقيمتان
اما كنيسة المهد فالاقباط يصلون فيها يومي 5 ، 6 يناير اي عشية البرامون وقداس البرامون
ويقوم الاقباط بزيارة مغارة الميلاد يوم 5 يناير صباحا ويصلون العشية وصباح يوم 6 يناير يحضر مطران الاقباط ويكون في استقبال موكب المطارنة محافظ بيت لحم والقيادات المحلية والشعبية ويزور دير الارمن ومطران السريان ويتبادل التهانئ معهم ومع الشعب القبطي والسرياني وفي السابعة يصلي المطران قداس الميلاد حتي الثانية صباحا وذلك علي مذبح الملوك الثلاثة في الجناح الشمالى من كنيسة المهد
خارج كنيسة المهد (بيت لحم) على احد اعمدة الاناره القريبه من الكنيسه وضعت هذه الآيه :
هكذا فاليضئ نوركم قدام الناس فيروا اعمالكم الحسنه ويمجدوا اباكم الذي في السموات


مغارة الميلاد بكنيسة المهد
فى بيت لحم 1912م
 
 

This site was last updated 01/05/19