Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

بستان جسثيمانى

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة النزاع / كنيسة الأمم
بستان حسثيمانى

 كلمة جسثيمانى من اللغة الأرامية "جات شمانين" جات تعنى معضرة شمانين تعنى الزيت أى "معصرة الزيت" (مت 26: 36) وكان بستانًا فيه أشجار الزيتون ومعصرة لعصره وهو يقع شرق أورشليم فيما وراء وادي قدرون قرب سفح جبل الزيتون، وهي مكان يصفه متى ومرقس بانه كان ضيعة أي مكانا محاطا بسياج على جبل الزيتون ( مت 26 : 36، مرقس 14: 26 و32 :32) ويقول عنه يوحنا أنه بستان (يوحنا 18 : 1)، ويكتفي لوقا بوصفه بالمكان (لو 22 : 39) وكان يقع على جبل الزيتون، عبر وادي قدرون (يوحنا 18 : 1).كان المسيح يتردد إليه كثيرًا  طلبًا للعزلة وترويح النفس ويستريخ فيه فى الليل ايام حضورة الفصح فى أورشليم كل سنة(لو 22: 39 ويو 18: 2).
وهو الآن مكان مقدس. لأنه كان مكان ألمه وتسليمه والقبض عليه (مت 26: 36-56 ومر 14: 32-52 ولو 22 : 39-53 ويو 18: 1-12).

كان بستان جثيسمانى أكبر وأوسع من البستان الحالى وكان البستان ينقسم إلى قسمين القسم الشمالى والقسم الجنوبى ولكن القسم الجنوبى هو الذى تمت فيه معظم أحداث ليلة القبض على يسوع فيه الصخرة التى بكى عليها المسيح ثمانية شجرات زيتون من فترة حصار القائد الرومانى تيطس  للقدس سنة 70م ثم الفترة الرومانية الوثنية ثم الفترة البيزنظية قم إختلال الفرس للأراضى المقدسة ثم حكم الفاطميين المصرى الإسلامى ثم الصليبية ثم المماليك ثم الفترة العثمانية الأولى حتى سنة 1681م عندما إستطاع الأباء الفرنسيسكان أن يرجعوا جزء من بستان جسثيمانى والذى بقى من الأشجار من زمن المسيح ثمانية فقط جذورها من عصر المسيح وتطعم بفروع  الزيتون حتى تستمر حية ويقال إحدى الشجرات عمرها 2800 سنة وشجر الزيتون معمر يعيش ألاف السنين حسب دراسة اجراها المجلس الوطني لبحوث الاشجار في إيطاليا ومعهد تمبر واكاديميون من خمس جامعات إيطالية، إن تقييم العمر باستخدام الكربون كشف عن أن العينات المأخوذة من أقدم جزء في جذوع ثلاث من الأشجار الثمانية في جثسيماني تعود إلى الأعوام الميلادية 1092 و1166 و1198 ولم ترد في الكتابات العلمية إشارة الي نباتات أطول عمرا من أشجار الزيتون هذه. وتعتبر أشجار الزيتون في جثسيماني من بين أقدم الأشجار ذات الأوراق العريضة في العالم.ولم تحسم نتائج الفحوص التي اجريت على الأشجار في حديقة الجثمانية مسألة ما إذا كانت الأشجار الكثيفة المتشابكة هي نفس الاشجار التي عاصرت المسيح حيث يقول الإنجيل إنه صلى هناك قبل ان يخونه تلميذه يهوذا وذلك لأن الباحثين يقولون ان أشجار الزيتون يمكن ان تنمو مرة أخرى من الجذور بعد قطعها. وكان تبطس القائد الرومانى قد قطعها قبل تدمير أورشليم

 أشعيا بروح النبوة شرح بالتفصيل ماذا سيحدث للمسيح فى بستان جسثيمانى فى (أش 63: 1- 7) " 1 من ذا الاتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته.انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. 2 ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة. 3 قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد.فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي. 4 لان يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد اتت. 5 فنظرت ولم يكن معين وتحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي وغيظي عضدني. 6 فدست شعوبا بغضبي واسكرتهم بغيظي واجريت على الارض عصيرهم 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافانا به الرب والخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافاهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته." فى بستان جسثيمانى كانت توجد معصرة لإخراج الزين من الزيتون وهذا شبيه مجازى بأن المسيح جاز المعصرة وحده ومع أنه ناب عن الشعوب إلا أنه لم يكن معه أحد من الشعوب حتى تلاميذه تركوه وحده وكانت توجد معصرة من القرن الأول الميلادى ويجب ألا ننسى أشعيا 53 وورد فيه الأم الذى تحملة وحمله لأجل خلاصنا وإعظائنا الحرية من عبودية وأبليس والغفران من الخطية حسب التقليد الفلسطينى أن الجسثمانية كانت إحدى ممتلكات القديس مرقس ويعتقد أن هذا هو الحقل الذى كان يعمل فيه سمعان القيروانى من بلدة قيروان فى ليبيا والذى حمل صليب ربنا يسوع فى طريق الألام وسبب هذا الإعتقاد أن مرقس الرسول وسمعان القيروان كانوا يقطنون فى ليبيا   

فى بستان جسثيمانى توجد صخرة ما زالت موجودة حتى الآن وبالقرب منها صلى وصار عرقه كقطرات دم لأن الشعيرات الدموية القريبة من مسام العرق تنفجر الدم وتختلط مع العرق ملونة بلون الدم وفى هذا إشارة إلى الضغط النفسى الذى كان يواجهة لمعرفته مقدار الألم مثل الحجارة الدائرية  الضخمة التى تلف وتضغط على الزيتون لتخرج منه عصارةة الزيت وكان تلاميذة نيام وكان يطلب منهم أن يستيقظوا ويصلوا معه وهنا أحس المسيح بالوحده فكان يطلب من الاب أن يجيز كأس الألام

فى بستان جسثيمانى أعطى الرب لتلاميذة أمرا بالصىلاة (لو 22: 46) فقال لهم: «لماذا انتم نيام؟ قوموا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة».ومعنى صلى بالأرامية قف وأستعد وأبدأ

فى بستان جصثيمانى أتى يهوذا بعد أن خان سيده وباعه بثلاثين من الفضة وهكذا تمت نبؤة زكريا (زك 11: 12) فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا.فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة.(زك 11: 13) فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به.فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. ليرشد جنود الهيكل الذى ارسلهم قيافا للقبض على يسوع ليلا وكانت إشارة يهوذا للجنود ليقبضوا على يسوع القبلة والقبلىة فى التقليد والعادات اليهودية أن يضع اليهودى يده على الشخص الآخر ويضغط عليها ويقبل كتفيه ثلاث مرات وكانت تعنى الثلاث قبللات  المحبة والثقة والولاء  ولم يكتفى يهوذا بخيانة سيده بل دنس المقدس إلى غير مقدس فقد نقض المحبة والثقة والولاء ولهذا قال له السيد المسيح أبقبلة تسلم سيدك (ملحوظة ما زال أقباط الصعيد والسودان ييقبلون بعضهم بالقبلة اليهودية عندما يقابلون بعضهم بعضا) (عا 2: 6) هكذا قال الرب.من اجل ذنوب اسرائيل الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم باعوا البار بالفضة والبائس لاجل نعلين.

 

 

This site was last updated 04/18/20