Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تاريخ كنيسة القيامة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ثورات اليهود والهيكل
السيد المسيح فى اليهودية

التطورات التاريخية  لكنيسة القيامة بأورشليم
خريطة القبر والكهف والقبور عند صلب  يسوع وقيامته

 

عدد الأقباط فى القدس هذه السنة

فى 25/4/2016م أفادت صحيفة "التحرير" أن عدد الأقباط المسافرين إلى زيارة الأماكن المقدسة في القدس هذا العام قد زاد بـ 1270 شخص، عن العام الماضي حيث بلغ هذا العام 5700 شخص بينما كان العام الماضي 4430 شخص ويعتقد أنهم ذهبوا عن طرق الجو ولكن كثيرين يذهبون عن الطريق البرى ويقدرون بحوالى 1000 شخص هذا غير المئات من المهاجرين الأقباط من جميع أنحاء العالم

  ********************************

تاريخ كنيسة القيامة أورشليم / القدس

 المرحلة الأولى من تاريخ كنيسة القيامة : (33م - 313م)

المرحلة الأولى : الصورة العليا  وتبدأ من حادثة صلب  يسوع قيامة سنة 33 م حيث ترى موقع الجلجثة والقبور ستة 30م وأسفلها سنة 135م أقام الإمبراطور الرومانى هادريان معبدا وثنيا على الجلجلة وعلى القبر المقدس لسيدنا المسيح وتنتهى هذه الفترة بإعتناق قسطنطين الأول (27 فبراير 272 - 22 مايو 337)  المسيحية وليس هناك سنة محدة لهذه المرحلة والسبب   فى ذلك أن قسطنطين لم ينل العماد إلا في السنة الأخيرة من حياته على يدي الأسقف  يوسابيوس النيقوميدي إلا أنه يتحدث عن نفسه كمسيحي غيور ويمكن إعتبار عام 313 هو نهاية هذه المرحلة الوثنية لأن قسطنطين أصدر فى هذه السنة مرسوم ميلانو الذي أعلن فيه إلغاء العقوبات المفروضة على من يعتنق المسيحية كما قام بإعادة أملاك الكنيسة المصادرة وبذلك أنهى فترة الإضطهاد الوثنى للمسيحيين.

****************************

كنيسة القبر فى العصر الرومانى الوثنى

بدأ تاريخ المكان الذى ينيت فيه كنيسة القبر بحادثة صلب المسيح ودفنه فيه  وتروى لنا الأناجيل كيف أدان بيلاطس  السيد المسيح وأمر بصلبه فى أورشليم  فأخذه الجند وهو حاملا صليبه مجتازا طرقات المدينة وخرج خارج سور مدينة أورشليم وأورشليم كأى مدينة فى هذه العصور كانت تكبر وتنشأ أحياء خارج السور فيضطر الحكام ببناء أسوار أخرى تحيط بهذه الأحياء الجديدة لحمايتها من هجوم أعداء وذكر المؤرخين ثلاثة أسوار ويهمنا السور الثانى الذى بناه هيرودس ومن الواضح أن هذا المكان كان منطقة محاجر وبطل أستعماله عندما صلب يسوع وأن حجر تلة الجلجثة لم يكن من النوع الجيد فترك وأخذت أحجار من حوله وكانت تلة تدعى الجلجثة التى صلب على قمتها يسوع خارج أسوار اورشليم  وكانت بجانب الجلجثة بستان ومنطقة بها كهف كبير حفر بداخلها قبور منذ القرن (100 ق. م - 100 ب. م) كما كانت تستعمل كمحجر وكانت تؤخذ منها الحجارة لبناء سور أورشليم الذى بناه هيرودس الملك ثم بطل إستعمالها وأهمل المكان وتحولت لمنطقة مقابرحتى القرن المائة وعندما دفن المسيح فيها كان قبر المسيح فى البدء عبارة عن مغارة (تاريخ كنيسة القيامة لثاوفانوس) محفورة فى الصخر لها حجرة خارجية بمثابة دهليز ولهذا الدهليز باب منخفض جدا من الجهة الغربية يسدة حجر كبير وهو يفضى إلى حجرة داخلية ترى فيها عن يمينك صفة (مسطبة) محفورة فى الصخر وضعت عليها رفات المسيح  ولم يكن هذا هو القبر الوحيد فى المنطقة فقد حفر فيها قبور ما زالت آثارها موجودة حتى الآن فى كنيسة القيامة فى مكان يملكه السريان وشاهدتها بنفسى تشهد على أن هذه المنطقة كانت قبور فى القرن الأول الميلادى

وكان رجل غنى من الرامة أسمه يوسف قد أمر بحفر ليدفن فيه وكان محب ليسوع وكان هذا رجلا صالحا وبارا ولم يكن موافقا لرأيهم وعملهم فى مجلس السنهدرين اليهودى بالحكم بقتل يسوع ولما مات يسوع على الصليب ذهب  يوسف وتقدم لبيلاطس وطلب جسده فسمح له ولما كان المساء  يقول الانجيل جاء يوسف وأخذ جسد المسيح ولفّه بكتان نقي ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة التى بجانب الجلجثة ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى وفي فجر الأحد جاءت النسوة الى القبر فظهر لهنّ ملاك اخبرهنّ بقيامة الرب ، فانطلقنّ مسرعات يبشرنّ التلاميذ بما سمعن .   وتذكر لنا الأناجيل أنه خرج التلاميذ والنساء الذين آمنوا بالمسيح لزيارة القبر فى فجر يوم ألأحد التالى لدفنه فوجدوه قد قام ومنذ ذلك الحين إستمرت زيارة المسيحيين للقبر وكان هذا حوالى 33 م إذا كان التاريخ الميلادى صحيحا ..لأنه فيما أعتقد أن سنة 1 م ليست السنة التى ولد فيها يسوع بل قبلها بحوالى 5 سنين وفى المكان الذى صلب وقبر فيه يسوع يبدأ تاريخ كنيسة القيامة ومنذ ذلك الزمان ايضا أنتشرت المسيحية فى معظم ممالك العالم .

إن العناصر الطبوغرافية لموقع كنيسة القيامة تنطبق تماما مع الوصف الإنجيلي السابق والذي يقول أن يسوع المسيح صلب على صخرة الجمجمة ودعيت لذلك لأحد هذه الأسباب أنها موضع جمجمة آدم أو لأن موقع الصلب كان يوجد به جماجم كثيرة أو أن الصخرة ذاتها تشبة رأس الجمجمة والأصح لاهوتيا أنها يعتقد أنه مكان جمجمة آدم  خارج أسوا المدينة ( يوحنا17:19 ) ويحدث عن تواجد قبر على مقربة من موقع الصلب ( يوحنا 42-41:19 )

والمعلومات التى وصلتنا عن هذه المرحلة  فى المائة سنة الأولى عن المسيحية  قليلة فى عام 41م  كان المسيحيين بعقدون طقوس عبادة في نفس الموقع المذكور +++ فى عام 41 - 44م قام هيرودوس أجريبا بتوسيع أسوار مدينة القدس وعندها فقط تم ضم موقع القبر المقدس ومنذ ذلك لم يعد خارج الأسوار بل داخلها. إلا أنه وقت صلب المسيح كان بالتأكيد خارج أسوار المدينة وإستملات زيارة المسيحيين سنويا +++ حتى  عام  66م ذكر دليل إكسفورد الأرخيولوجي للأراضي المقدسة تحت عنوان: " هل هذا هو المكان الذي فيه صلب مات وقبر المسيح؟ أغلب الظن، نعم! " ويتبين أن الجماعة المسيحية الأولى في القدس كانت تقيم إحتفالت ليتورجية عند قبر المسيح منذ وقت قيامته من بين الأموات وحتى سنه 66م عندما سيطر الرومان على المدينة وبعد أقل من قرن وحتى عندما أدخلت هذه المنطقة داخل أسوار المدينة سنه 43- مع أن الكنيسة لم تكن قد بنيت بعد ولكن سرد التاريخ معلومات مفصلة بعد ذلك ولم يزدنا الانجيل ولا التاريخ إيضاحاً عن مصير القبر بعد قيامة يسوع وصعوده  ولم يذكر انه تحول ليكون مكانا للعبادة ولكنه بلا شك أصبح مكانا للزيارة وللتبرك خلسة خوفا من بطش الرومان الوثنيين والأكيد أن العلية قد اصبحت مكانا للعبادة فقد  جاء في تاريخ ابيفانيس ان المسيحيين كانوا يقيمون الصلاة في مكان على جبل صهيون حيث أكل السيد المسيح العشاء السري الأخير . وهذا المكان حسب التقليد وشهادة بعض مشاهير المؤرخين هو الدير المعروف ببيت مريم أم يوحنا مرقس . وإستمر المسيحيين فى زيارة القبر  طيلة الجيلين الثاني والثالث

******************************

ثورات اليهود الثلاث

 قام اليهود بثلاث ثورات كبرى قتل في كا واحدة مئات الألاف منهم ووصل الرقم إلى مليونين فى بعض الثورات - الثورة الأولى قام بها الحشمونين ضد السلوقيين في عهد أنطيوخوس الرابع (168 ق.م) وكانت قبل ميلاد المسيح  ثم الثورة الثانية وهى الثورة اليهودية الأولى ضد الرومان ا(66 ـ 70م) والتى إنتهت بإنتصار القائد الرومانى تيتوس Titus في أثناء حكم والده الإمبراطور فيسباسيان  Emperor Vespasian  والثورة الثالثة  الثورة الثانية ضد الرومان بزعامة بركوخبا (132 ـ 135م) .

******************************

التمرد أو الثورة  اليهودية الثانية 

بعد وفاة هورودوس بعشر سنوات (4 ق.م.) أصبحت مملكة يهودا تحت الحكم الروماني المباشر وأصبح الحكام من الرومان  الذين كانوا يذلون اليهود  وأثار تصاعد إجراءات القمع للحياة اليهودية من جانب الرومان من جهة ورغبة اليهود فى التحرر من جهة أخرى  تذمراً متزايداً أدى إلى أعمال عنف متفرقة إتسع نطاقها فاصبحت ثورة شاملة في عام 66 م وفي نهاية المطاف إنتصرت القوات الرومانية المتفوقة بقيادة تيتوس، ودمرت اورشليم كلياً (70 م.) وقضت على آخر قلعة يهودية وهي متسادا (73 م.). والصورة الجانبية عملة معدنية وعليها النقش IVDAEA CAPTA (يهودا وقعت في الأسر) اصدرها الرومان بعد خراب أورشليم  وتظهر نخلة فى الوسط على جانبيها قائدا رومانيا وعلى الجانب الآخر اسيرا يهوديا يجلس مذلولا على الأرض

******************************

الثورة اليهودية الثالثة

ولما مات الإمبراطور تراجان جلس على عرش الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور هادران ( أو هادريان أو هادريانوس أو أدريانوس) (117- 138) فقام بالتخلى عن جميع البلاد الواقعة فى الشرق وراء نهر الفرات ، فعاش اليهود فى ما وراء ذلك النهر مع الفرس أصدقائهم وسادتهم الأقدمين والذين إحتلوا أرضهم من قبل إعتزم الأمبراطور الرومانى هادريان أن يقضى على الشعب اليهودى الذى كان متمردا على حكمه مشاغبا يثير القلاقل والإضطرابات فعين أخا زوجته "أكيلا" واليا على المدينة وأمره بهدم أورشليم وإقامة مدينة رومانية بدلا منها على نظم الأبنية والمدن الرومانية والتى تميزت بأن يتوسطها شارع رئيسى على جانبيه أعمدة من الجانبين وإشتهر هذا الشارع بإسم (الكاردو) ويوجد هذا الشارع فى جميع المدن الأثرية التى أكتشفت آثارها حديثا كما كان يعتبر هذا الشارع السوق الرئيسى فى المدن الرومانية ولعل مسار السور الجنوبي لإيلياء قد حددته التحصينات الجنوبية للمعسكر الروماني الكبير علي التل الغربي (الجنوبي الغربي) ويحتمل أنه كان المسار العام للسور الجنوبي القائم الآن وكانت المنطقة التي يحتلها "قبر داود" كانت خارج الأسوار في القرن الرابع. وأطلق هادريان على أنقاض أورشليم التى بنيت طبقا لنظام بناء المدن الرومانية الوثنية أسما جديدا هو “إيليا كابيتولينا” وهو أسم مأخوذ من اسمه الحقيقى  Aelianus Hadrianus, و and Jupiter Capitolinus;( وإستخدم اليونانيين إسم إيليا فقط  أما المسلمين فإستعملوا ألأسم إيليا فى كتبهم التاريخية مع بعض التحريف فأطلقوا عليها أسم "إيلياء" )  ولمضايقة اليهود الساكنين فيها وحولها أمرهم بحظر إجراء عملية الختان لأولادهم (الطهور) وقراءة التوراة ، وإحترام السبت وفى سنة 130 م زار هادريان الموقع فلم يجد سوى القليل من المباني قائماً فيها. فأمر بزيادة العمل فى مدينته ولكن أدى هدم الأمبراطور الرومانى هادريان لأورشليم وتغيير هويتها اليهودية أنه بعد ذلك بعامين (132- 135م) حدثت الانتفاضة العظيمة الأخيرة لليهود بقيادة "باركوكبا / بارقوخبا "  Bar Kocheba (ابن الكوكب) بتشجيع من الربي "عقيبة" واضل اليهود وإنتحل لنفسه صفة " المسيح المنتظر" و " رئيس إسرائيل كما ورد أسمه فى مخطوطات وادى القمران  وأعلن اليهود الثورة وكانت أشد الثورات إسالة للدماء وإشتهرت هذه الثورة بإسم ” ثورة بار كوخبا” ضد الحكم الروماني إستمرت لمدة 3 سنوات بقيادة “شمعون بار كوخبا” وبدأت الثورة بإشاعات وسرت الإشاعات بسرعة البرق : " المسيح المنتظر قد جاء ... تحققت نبوة بلعام .. يقود باركوخيا مثتى ألف محارب من اليهود المتدينيين !! "

***********************************

كنيسة القيامة فى أوائل إنتشار المسيحة

 ولما كان لليهود عادة زيارة القبور فقد حولوا المكان إلى كنيسة فى أوائل إنتشار المسيحية ولكننا لا نعلم إلا القليل عن هذه الكنيسة التى حدثنا التاريخ عنها فقال   القديس إيرونيموس  ( رسالة القديس إيرونيموس السابعة عشرة إلى بولينا - عدد 3) " ويذكر الإنجيل بكل وضوح وكذلك التاريخ  أنه تأسّست أول كنيسة في العالم في اورشليم يوم حلول الروح القدس على التلاميذ وكان عدد المؤمنين قليلا الا ان حلول الروح القدس الذي شهدته الألوف من الناس المختلفي اللغات والأجناس والأديان كان سبباً لإنتشار المسيحية إنتشاراً عجيباُ  وأول أسقف نصب على الكنيسة الاورشليمية كان يعقوب أخي الـرب الذي استشهد سنة 62 م . وقد بقي المسيحيون مع إقامتهم الصلاة في بيت أم يوحنا مرقس وغيره من الكهوف يتردّدون الى الجلجلة والقبر للتبرّك بزيارته وإمتد إنتشار الكنيسة فى جميع أنحاء الأراضى المقدسة من الجليل شمالا حتى أرض يهوذا جنوبا

 

تاريخ كنيسة القيامة أورشليم / القدس

المرحلة الثانية من تاريخ كنيسة القيامة : (326 - 614م)

تبدأ من إعتناق قسطنطين الكبير المسيحية وهدم المعبد الوثني المشيّد على القبر واكتشاف القبر والجلجلة والصليب من قبل أمه الملكة هيلانة سنة 326 م . وإنتهاء الملكة هيلانة من تشييد البناء البيزنطي الذي أقامته على القبر والجلجلة وكهف الصليب سنة 336 م وتنتهى بهجوم الفرس واستيلائهم على القدس وتدميرهم القيامة سنة 614 م .

********************************

كنيسة القبر الثانية بناها الإمبراطور قسطنطين

بقي القبر المقدس راقداً تحت هيكل فينوس الذي أقامه هدريان ، والمسيحية تعاني أمرّ العذابات وأفظع الاضطهادات ، حتى اعتنق الامبراطور قسطنطين الكبير الديانة المسيحية وجعلها الديانة الرسمية للحكومة فاعتزت به المسيحية وأخذت تقيم شعائر دينها علانية . وبما ان انتصار هذا الامبراطور كان بفضل الصليب الذي اتخذه شارة لنفسه ولجنده قرر بعد التآم المجمع المسكوني في نيقية سنة 325 م ان يفتش على محل القبر والصليب ويشيد فوقهما كنيسة . وعلى هذا أوفد سنة 326 م . أمه الملكة هيلانة الى اورشليم فجاءت وهدمت بأمر ابنها الهيكل الوثني فظهر القبر المقدس سالماً وعثرت على الصليب في الكهف المعروف بمغارة الصليب واكتشفت الجلجلة . ان حادثة هذا الاكتشاف يرويها اوسابيوس بلا ارتياب ونستدل مما كتبه ان موقع القبر كان معروفاً جيداً ولم يكن على هيلانة عند مجيئها سوى إزالة التل الصناعي المشيد عليه . ويظهر ان اوسابيوس كان حاضراً عند اكتشاف القبر والجلجلة والصليب لأنه يسرد الحوادث كمن شهد الوقائع بنفسه.

 

إن المسيحيين إضطهدوا إضطهادا شديدا فى عهد الإمبراطور أدريانوس (135م) وأن هذا الإمبراطور أجلاهم عن الكنيسة  وأمر بردم المكان وتغطيته بالتراب والحجارة ثم بلطه وبنى فوقه الجلجلة والقبر هيكلين وثنيين ، ونصب فوقهما تمثال المشترى والزهرة ثم حول الأرض بجوارهما إلى بستان "  ولم ينقطع المسيحيين عن زيارة قبر سيدهم فقد كان البحارة المسيحيين يزورون المعبد الوثنى المقام فوق القبر ثم يدخلون السراديب تحته وقد رسم هؤلاء البحارة سفينة وكتبوا تحتها عبارة "لقد جئنا لزيارة قبر سيدنا "

 

+++ فى عام 312م إعتنق الإمبراطور قسطنطين الكبير المسيحية جاعلاً منها ديانة الإمبراطورية الرسمية  ويروي كل من المؤرخين اوسابيوس القيصري الذي كان معاصراً للإمبراطور قسطنطين وهو الذي عمّدهُ والمُلقَّب بحبيب قسطنطين في ك 3 فصل 25 وما يليه، وسقراط في ( ك 1 ف 17) وتيودوروس وسوزمين وسوزومانوس (ك2 ف1) وتوادوريطوس (ك1 ف17) وغيرهم من مشاهير مؤرخى الكنيسة فى القرنين الرابع والخامس الميلادى المعاصرين تلك الحقبة وغيرهم: القديس مقاريوس بطريرك أورشليم وقت إجتماع  مجمع نيقية المجمع المسكوتى الأول (سنة 325ن ) هو الذى قال للإمبراطور قسطنطين الكبير أن الأماكن المقدسة مطمورة وقائم عليها هياكل وثنية ، فأسف الإمبراطور وقرر فى الحال إرسال والدته القديسة هيلانة إلى أورشليم (326م) وعندما وصلت إلى أورشليم ذهبت إلى الجلجلة تُنقِّب عن آثار الصلب أملاً منها بالعثور على آثار وخاصةً على صليب السيد المسيح، وقد واجهت مصاعب كثيرة، وكان يرافقها مكاريوس أسقف أورشليم الذي كان يقوم بالصلاة والتضرع معها، وأخيراً اهتديا إلى مغارة فيها ثلاث صلبان، صليب السيد المسيح وصليبي اللصين اللذان صُلبا معه، فصلَّى مكاريوس إلى الرب وطلب منه أن يعطيه الحكمة ليتعرَّف على صليب السيد المسيح من بين الصلبان الثلاثة، وكانت هناك امرأة محتضرة مريضة يئس الأطباء من شفائها، فطلب مكاريوس إحضارها ووضع الصليب الأول والثاني على رأسها، فلم يظهر دليل على شفائها، وعندما وضع الصليب الثالث انتعشت وفتحت عينها وعات إليها العافية أمام الناس (وفى قصة أخرى أنهم وضعوا الصلبان على نعش ميت فقام غتد وضع صليب المسيح) ، فاندهش الجميع وشكروا الله، ووضعت هيلانة جزءاً من الصليب في صوان من الفضة لأورشليم ليتبارك منه الناس والزائرون، وأرسلت البقية إلى القسطنطينية إلى ابنها قسطنطين، الذي وضعه شاخصاً للعيان في شارع قسطنطين، ويؤكد المؤرخ سقراط أن أكثر سكان القسطنطينية شاهدوهُ، وقد صاغ قسطنطين من أحد مسامير الصليب ذخيرة له فى مقدمة تاجه الذهبى حتى يذكره بآلام المسيح وما زال بعض الملوك حتى يومنا هذا يضعون قطعة من الحديد فى تيجانهم حتى الآن . ووجدت المغارة التى فيها الصلبان والجلجلة ومكان القبر وأخبرت الأمبراطور فأمر ببناء كنيسة القيامة .

 

 

فذهبت إلى أورشليم  وقد ناهزت الثمانين من العمر، وكان الوثنيون قد أقاموا في مكان صلب السيد المسيح (الجلجلة) هيكلاً للمشتري وتمثالاً للزهرة لكي يمتنع المسيحيون من التعَّبد في المكان الذي صُلب فيه السيد المسيح، فهدمت الهيكل وحطمت الأوثان والأصنام التى أقامها الإمبراطور ادرياننوس وأزالت الأتربة والحجارة فظهرت صخرة الجلجلة بارزة على هيئتها الأصلية [ والجلجلة تعنى جمجمة ويقول المؤرخون أنه إما تعنى (1) أن الصخرة تشبه الجمجمة (2) أنها مكان صلب ووجود كثير من الجماجم هناك (3) وهو الأصح أن أوريجانوس قال أنه دعى ذلك لأن جمجمة آدم مدفونة هناك ]  وفى وسط البستان بدت مغارة / الكهف الذى دفن فيه المسيح وفى هذا المكان بنيت كنيسة القيامة وكانت مستطيلة الشكل مثل كنيسة بيت لحم وكان موضع

 

كنيسة القيامة والقبر فى العصر البيزنطي
خلال عقد المجمع المسكوني الأول (نيقيا 325) دعا أسقف القدس مكاريوس الإمبراطور قسطنطين إلى تدمير الهيكل الوثني في المدينة المقدسة الذى بناه الأمبراطور الرومانى أدريانوس (117 - 135م) للبحث عن قبر المسيح وهكذا فإن الهيكل الذي كان يهدف إلى القضاء على موقع القبر أدّى في حقيقة الأمر إلى الحفاظ عليه ولم يبن قسطنطين شيئا فوق الجلجلة ولكن في القرن الثامن فقط تمّ بناء كنيسة سميت كنيسة الجلجلة أمّا القبر المقدس فنظف من الأتربة وبنى الإمبراطور قسطنطين الكبير (حوالي 285-337 م) فوقه بازيليك القيامة وقد باشرت الأعمال أمه القديسة هيلانة ثم أضر الغزو الفارسي عام 614 كثيرا بالأماكن المقدسة التي أعاد موديستو الناسك والذي صار فيما بعد بطريركا للقدس إصلاحها وترميمها. يذكر الحاج أركولفو الذي زار القدس عام 670، أي بعد دخول العرب إلى المدينة كيف أن الحجر الذي سدّ به باب القبر قد تحطم أجزاء كثيرة إثر الغزو الفارسي وقد بنيت فوق الجلجة كنيسة وكرست المغارة تحت الجلجلة لآدم وراح يصور لنا بتعابيره الرائعة كيف مدّد إبراهيم ابنه اسحق على خشبة ليذبحه تقدمة للرب.

 

دور القيامة الثاني
ويعرف بالعهد الروماني المسيحي

لم يكد خبر اكتشاف القبر والجلجلة ومغارة الصليب يبلغ مسامع قسطنطين حتى كتب الى مكاريوس اسقف اورشليم يأمره بإنشاء ثلاث كنائس الواحدة فوق القبر والثانية فوق مغارة الصليب والثالثة فوق الجلجلة . ولما باشروا البناء اقتضى تمهيد الأرض حتى أصبح على موازاة القبر ولم يبق قائماً على ارتفاعه الا محل الصليب الذي تُرك على حدته فنصب حول القبر على دائرة واسعة عشرون عموداً من الرخام تعلوها الحنايا الشامخة ويحيط بها جدار مستدير ينعطف في جهاته الأربع الى محرابين عظيمين يمنة ويسرة ومحراب ثالث بينهما الى الوراء يقابله المدخل الكبير ويكلّل المجموع قبّة شامخة عظمى وهذا البناء دّعي القيامة . ثم شيدت كنيستان على الجلجلة وعلى مغارة الصليب وكان يحيط بالكنائس الثلاث أروقة جميلة قائمة على أعمدة من الرخام ولا شك في ان هذه الكنائس كانت على جانب عظيم من الجمال ودقّة الهندسة والبناء حتى أنها فاقت هياكل رومية في عظمتها وأصبحت تحفة التحف في العالم كله .

وقد وصف هذا البناء الفخم اوسابيوس المؤرخ الكنسي الشهير وصفاً مطابقاً لوصف الزائرين من بعده . وأيضاً وصفه زوار كثيرون كالقديس كيرلس وثاودوريطس اسقف صور والقديس ايروفوس . ولدينا تفاصيل اخرى عن هذه الكنائس رواها سائح بوردو الذي زار اورشليم في سنة 333 م . بينما كانت أعمال البناء قائمة على قدم وساق فوصف البناء وصف شاهد عيان.

وهنالك آثار ترينا صور الكنائس التي شيدها قسطنطين كما كانت . منها قطعة فسيفساء موجودة اليوم في كنيسة سانتا بودنزيانا في رومية يظن انها نقشت في القرن الرابع أو الخامس تظهر فيها رسوم الكنيستين بوضوح . ويوجد قطعة أخرى من الفسيفساء في مأدبا بشرقي الاردن وهي عبارة عن مصور غير متقن لأورشليم ولأسوارها ولهاتين الكنيستين . وفي متحف ميلانو قطعة من العاج تمثل كنيسة القيامة في أول عهدها ويرجع تاريخ هذه القطعة الى الزمن الذي نقشت فيه قطعة الفسيفساء المحفوظة في كنيسة سانتا بودنزيانا الآنفة الذكر.

وقد استغرق بناؤها ست سنوات وأُكملت سنة 335 فجرى تكريسها بحفلة حضرها اوسابيوس اسقف قيصرية وغيره من الأساقفة والكهنة وعدد لا يحصى من المؤمنين.

وبعد إكمالها زارها حجاج كثيرون من سائر أنحاء العالم منهم سيلفيا الاكويتانية التي زارت اورشليم سنة 385 وخلّفت لنا مذكرات عن رحلتها الشهيرة وصفت فيها الأماكن المقدسة والحفلات الدينية وصفاً دقيقاً ونستنتج من البقعة الفسيحة التي اتخذت لتشييد هذه الكنيسة انها أقيمت لتضم جمهوراً كبيراً كما هو الحال الآن.

 

قال الراهب تاوفانوس إن قسطنطين لم تكن كنيسة واحدة فى ذلك الموضع ، بل بنى ثلاث كنائس هى :

(أ) كنيسة القيامة (أو كنيسة القبر المقدس) باسيليكا عظيمة مبنى مستدير ( rotunda ) والملقب بـ أناستاسيس ( قيامة ) والذي إحتوى بقايا الكهف/ القبر الذي تبين للقديس الأسقف مكاريوس والقديسة هيلانه على أنه موقع دفن المسيح وقد تم شق الصخرة المحيطة ووضع المسيح داخل هيكل صغير ( معروف بـ edicule ) وسط المبنى المستدير وقد تم الإنتهاء من بناية قبه المبنى المستدير مع نهاية القرن الرابع ولكن قبر المسيح لم يكن جاهزاً يوم تكريس الكنيسة سنه 336م وذلك بسبب الجهد والعمل الهائل الذي يتطلبه شق الجرف الصخري بهدف عزل القبر وقد نجحوا في إنجازه سنه 384م.

(ب) كنيسة الجلجلة (وهى التى عرفه العرب فيما بعد الأقانيون) ، ردهة مطوقة بنيت حول صخرة الجلجثة،

(ج) كنيسة الشهادة (أو المرتريون) وهى متاخمة للجلجة ومحتوية على جزء منها ، وقد دعيت أيضا (كنيسة إكتشاف الصليب) وذلك لأنه لا يوجد تحتها معارة قبل أن الصليب إكتشف فيها .

وكان حول هذه الكنائس أروقة جميلة وساحات واسعة وصفوف من أعمدة مرمرية ، يتألف من مجموعها بناء فخم طولة مائة متر أو يزيد وقد إستغرق تشييد هذا البناء ست سنين

هذه ما عرفناه عن كنيسة القيامة التى بنتها الملكة هيلانة بأمر من ولدها قسطنطين ، وقد تم تدشينها فى الثالث عشر من شهر أيلول 335 م

 

 أن هيلانة ذهبت إلى أورشليم
ويقول المؤرخ (سقراط ك1 فصل 16) إن قسطنطين كتب إلى أسقف أورشليم مكاريوس رسالة جاء فيها (مختصرة): أشكر الله على الآيات التي صنعها بالاهتداء إلى صليب المخلص الذي بقي مطموراً منذ سنين طويلة، فتلك نعمة لو اجتمع كل حكماء المعمورة لمَا وفَّوا من حق أداء الشكر عليها...الخ

*********************************** 

لماذا يضئ المسيحيين النيران فى عيد الصليب؟

وذكر مؤلف كتاب عارف العارف المفصل فى تاريخ القدس : " حدثنى الأستاذ عيسى إسكندر المعلوف فى بيروت ودمشق والبرازيل أن الملكة هيلانة والدة قسطنطين البيزنطى عندما إكتشفت عود الصليب عملت الترتيب التالى الذى كانت أتفقت عليه قبلا مع إبنها والحكومة / أنها أقامت على رؤوس الجبال تلالا على مسافات مختلفة بين القدس والقسطنطينية ، بحيث توقد على هذه التلال المشاعل بواسطة ناس مخصوصين وضعتهم قبلا لهذه الغاية ورؤية أهل القسطنطينية النار من على الجبال يعنى العثور على صليب المسيح المقدس حتى وصل الخبر للقسطنطينية ففرح المسيحيين فرحا عظيما بإكتشاف عود الصليب وهذا هو السر فى أن النيران توقد "فى عيد الصليب" ذلك لأنه لم يكن ثمة يومئذ أيه رابطة أخرى لأجل نقل الخبر بسرعة كما فى الحال فى أيامنا هذه  التلال 



*************

المرحلة الثالثة من تاريخ كنيسة القيامة :  مودستس يعيد بناء كنيسة القيامة
يبدأ من تاريخ إعادة بنائها من قبل مودستس سنة 629 م واسترجاع هرقل خشبة الصليب من الفرس ويستمر الى سنة 1009 م التي فيها دكّت القيامة بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله . ومدة هذا الدور 380 سنة.

 

القيامة في دورها الثالث
وهو العهد الذي شيد فيه بناء مودستس على أنقاض البناء البيزنطي

بقيت الكنائس التي شيدها قسطنطين على الطراز البيزنطي زهاء ثلاثمائة سنة تناطح السحاب بجلالها . وكان اليوم الرابع من شهر أيار سنة 614 م آخر يوم حيّت في صباحه شمس القدس ذلك الصليب الكريم القائم على قبة القبر . ففيه هجم الفرس على القدس تحت قيادة ساريوس فاستولوا على المدينة واعملوا السيف في رقاب الأهلين فقتلوا من المسيحيين على ما قيل تسعين ألفاً وقد عاونهم اليهود في ذلك وذبحوا الذين التجأوا الى الكنائس ذبح الأغنام وأحرقوا الكنائس والأديرة في القدس كما أحرقوا سائر كنائس فلسطين ومن ثم مدوا أيديهم الى كنيسة القيامة فدمروها تدميراً وهكذا دكّت أركان ذلك البناء الشامخ ومدت مشاعل التخريب الى الأماكن المقدسة فنهبت كنوزها وسلبت نفائسها وسجدت تلك العواميد القائمة حول القبر لما رأت أرجل الفاتحين الغـزاة تلوث حجارة كانت تغسلها دموع المؤمنين . أجل صارت القيامة قاعاً صفصافاً وقامت نوادب فوق الطلول ترثي وتبكي . وقد رثى صفرونيوس الحكيم مدينة اورشليم بمرثاة رقيقة تضارع مراثي ارميا . وكسر الغزاة حجر الملاك الموجود في مغارة القبر ظناً منهم ان فيه كنزاً وأخذوا جزءاً كبيراً من عود الصليب واقتادوا البطريرك زكريا وأعيان المسيحيين أسرى الى بابل وكانت هذه النكبة التي حلّت بالقيامة من أعظم النكبات ومن أراد ان يطلع على حوادثها بتفصيل فعليه بمراجعة تاريخ سعيد بن بطريق أحد المؤرخين الثقاة.

وبعد ذهاب الفرس قام مودستس رئيس دير القديس ثيودوسيس واستدر حسنات المؤمنين في سورية وفلسطين واستأنف اعمار القيامة وقد عاونه بطريرك الاسكندرية يوحنا الرحوم بالمال والرجال والذخائر . وإذ كان يستحيل عليه ارجاع البناء الى رونقه القديم اكتفى بتشييد الانستازيس ( الكنيسة فوق القير ) وبنى أيضاً معبد الجلجلة وكانت العمارة التي شادها مودستس بسيطة جداً بالنسبة لما كانت عليه قبلاً . وقد بذل جهده في الباس البناء حلة من مسحة الجمال وساعده على ذلك ما بقي من آثار البناء البيزنطي لأن معاول الفرس وفؤوسهم لم تقو على ابادة أثرها واستغرق البناء اثني عشرة سنة وانتهى على الأرجح سنة 629.

لم يطب لهرقل الامبراطور الصبر على هذه الكسرة الهائلة . ونظراً لفراغ خزينته من النقود سك أواني كنيسة القسطنطينية نقوداً برضى بطريركها وجدد الهمة فهاجم الفرس وغلبهم بقرب نينوى في 12 كانون الأول سنة 627 واسترجع خشبة الصليب وعاد بها الى اورشليم فدخلها حافياً متواضعاً فاستقبله الشعب بسرور ودموع الفرح تتساقط من عيونه وقد أقام المسيحيون تذكاراً لهذا العيد ولم يزالوا كل سنة في عيد الصليب يجددونه بمظاهر التقوى واشعال نيران الفرح

وفي سنة 637 م دخل الخليفة عمر القدس فاتحاً ويشهد له التاريخ باحترامه البطريرك صفرونيوس وبحسن معاملته للمسيحيين واطلاق الحرية لهم في ممارسة واجباتهم الدينية وروى المؤرخ الشهير سعيد بن بطريق انه لم يرد ان يصلي في صحن القيامة لكيلا يطمع فيها الاسلام من بعده بل صلى على الدرجة التي على باب كنيسة قسطنطين . وقد أعطى البطريرك صك العهد المعروف بالعهدة العمرية ثم طلب منه ان يريه مكاناً ليبني فيه جامعاً للمسلمين فدلًه البطريرك على مكان هيكل سليمان حيث الصخرة الكبيرة وكانت الأقذار قد علتها فجعل عمر ينظفها بذاته فاقتدى به المسلمون حتى رفعوا جميع الأقذار وبنى هناك الجامع المعروف بجامع الأقصى . على أن خلفاء عمر لم يقتفوا أثره في معاملة المسيحيين بل اخترقوا مراراً العهود وتعدّوا على القيامة وتجد تفاصيل هذه التعديات في تاريخ ابن يحيى الانطاكي وسعيد بن بطريق وغيرهما وقد قضت هذه التعديات بترميم بناء مودستس أكثر من مرة.

وبدخول العرب للقدس تقلص ظل الحكم الروماني بعد ان خفقت أعلامه زهاء 600 سنة وزالت آثار حمايتهم للأماكن المقدسة.

صبر البناء الذي شاده مودستس على آفات الدهر أكثر من بناء قسطنطين بمائة سنة الى أيام الحاكم بأمر الله أحد الخلفاء الفاطميين بمصر الذي كان دأبه محو معالم الكنائس من على وجه الأرض وإبادة أثرها . فقد أمر هذا الخليفة بتدمير القيامة فنفذ أمره سنة 1099 م ودكت جميع أبنيتها وأستقصي في إزالة آثار الأماكن المقدسة ونهبت ذخائرها وكنوزها . وقد اضطهد هذا الخليفة الغريب الأطوار المسيحيين عشر سنوات ثم كفّ عن اضطهادهم وسمح لهم ببناء كنائسهم واقامة الصلاة على أطلال القيامة . ولما خلف الحاكم ابنه الظاهر عقد معاهدة مع ملوك القسطنطينية وكان من شروطها ان يطلق الملك سراح الأسرى المسلمين وينال من الظاهر لقاء ذلك الرخصة في تجديد بناء كنيسة القيامة . وجددت أحكام هذه المعاهدة في أيام الخليفة المستنصر بالله وما زال ملوك القسطنطينية يتحينون الفرص لتحقيق رغائبهم حتى تمكن من مباشرة البناء الملك قسطنطين مونوماخوس وذلك بعد مرور 30 سنة على تخريبها.

ولم ينقطع الزوار الأفرنج في خلال المدة التي بقيت فيها القيامة خربة عن المجيء لزيارتها . وكانوا يحملون معهم الى بلادهم أخبار انتهاك الأماكن المقدسة وتدنيسها وتفاصيل ما يقاسيه المسيحيون من أنواع العذابات . وكانوا هم أنفسهم يرون من القساوة والغلظة ما ملأ قلوبهم حقداً.

 

الإسلام وتحطيم كنيسة القيامة والقبر
أولاً : سنة 355 هـ - 24/5/966م
وكان فى بيت المقدس والى أسمه محمد بن إسماعيل الصناجى وكان كثير الأذية ليوحنا (بن) جميع بطريرك بيت المقدس [ والمطالبة له من الطلبات] بأكثر مما كان الرسم جاريا به وكان البطريرك يدفع له كلما إلتمسه منه ، ولما تزايدت أذيته له قصد مصر وذهب إلى كافور وإعتمد على الكتاب النصارى وشكا ما هو مبلى به من الصناجى وغيره [ فكتب كافور إلى الحسن بين عبيدالله بن طغج خليفته على الشام يأمره بمنع الصناجى عنه وعن غيره من أذية البطريرك وقبض يده عن مطالبته بما لا يجب عليه وإعلانه أن له عناية وكيده ، ولم تزل مكاتبة كافور متصلة [إلى (الحسن) بين عبيد الله ] بذلك وإبن عبيدالله كاتب الصناجى بمضمونها ، فلم ينقلع عما هو عليه ، وقرب عيد العنصرة فوجه الصناجى يلتمس منه أشياء زائدة عن رسومه التى كان يحملها إليه فى ذلك العيد ، وطالبه مطالبة شديدة ، فنزل البطريرك إلى الرملة وعرف بن عبيدالله الحال ، وأن المكاتبة لا تغنيه شيئاً ، فوجه معه قائداً من قواده يسمى تكين ، وأمره أن يحفظ النصارى وصيانتهم وأن لا يمكن الصناجى ولا غيره من إستضامتهم وألا يظلموا فعظم على الصناجى (تحامى البطريرك عليه وأنفذ يستدعى ما إلتمسه منه ، فإحتمى البطريرك عليه بتكين القائد ولم يدفع إليه ما طلبه فعظم على الصناجى ) ذلك فجمع عشيرته وأتباعه وغيرهم من أفناء (عامة) الناس وكتب إلى البطريرك يستدعى حضوره إليه وبلغه حال الجمع ، فخاف على نفسه وتثاقل (تأخر) عن المضى إليه فقال للرسول : أليس قد تقدم إليه دفعات بالمنع من أذيتى ومطالبتى بما لا يجب له على ، وقد أرسل أبو محمد [الحسن] بن عبيد الله معى من يشد على أيدى ويحمينى ويمنعه عنى ، وليس يمكنى المصير إليه فى وقتى هذا ، ولطف بالرسول إلى أن إنصرف ، وأدى إلى الصناجى جوابه ، وتقدم البطريرك بأن تغلق كنيسة القيامة ، وتحصن فيها ، وركب الصناجى فى الحال مع جموعه ، وقبض على تكين القائد الذى أرسله عبيدالله لحماية البطريرك وأخذه إليه ، وأرسل إلى البطريرك يستدعيه للنزول إليه وأعطاه الأمان ، فلم تثق إليه نفسه لما حل فيه من فزع ، ولم يرد على الرسول جواباً ، فإجتمعوا على الأبواب فضربوا أبواب مارى قسطنطين بالنار ، ودخلوا منها إلى القيامة وألفوها (وجدوها) مغلقة وأحرقوا أبوابها بالنار وسقطت قبة القيامة ودخلوا الكنيسة ونهبوا ما قدروا عليه ، وتوجهوا إلى كنيسة صهيون وأحرقوها ونهبوها فى اليوم عينه ، وذلك يوم الأثنين الذى قبل العنصرة [وهو الثالث والعشرون من آيار سنة ألف ومائتين وسبع وسبعين يونانية لخمس ليال خلت من جمادى الأخرى سنة 355 هـ 24/5/966م ] وهدم اليهود وخربوا أكثر من المسلمين ، فلما كان يوم الثلاثاء تالى ذلك اليوم إلتقوا البطريرك مختفيا فى جب (جرة) من جباب الزيت فى كنيسة القيامة ، فقتلوه وجروه إلى صحن مار قسطنطين وأحرقوه بالنار على عامود وصار بعده بطريرك آخر من أهل قيسارية يسمى حبيب ويمنى أبا سهل ويدعى خريصطودلس فاقام أبواب كنيسة القيامة ، ورمم المذبح ، وشرع فى عمارتها فعاجله الموت وفى زمن رئاسة أنبا توما البطريرك أعاد ما تخرب وجدده ( وإهتم بذلك رجل) كاتب نصرانى يعقوبى يسمى على بن سوار ويعرف بإبن الخمار فبنى قبة القيامة وكان هذا الرجل (قد وصل) مع أفتكين التركى من العراق عند تغلبه على الشام ، وكان ذا ثروة وحال واسع وقتل فى هزيمة الحرب عند إنهزام أفتكين ، وكان قبل إستكماله (عمارة القيامة) وأقيم على القيامة سنقل يعرف بصدقة بن بشر فى ايام رئاسة يوسف وارستس فعمل الباسلكين وأكمل ما كان بقى وأتمه إلا جمل مار قسطنطين لأنه كان عظيما جداً فبقى مكشوفاً وفى ايام تدبير أرسانيوس بطريرك الأسكندرية (الملكية / الروم) لكرسى بيت المقدس بعد خروج أخيه أرستس إلى القسطنطينية عمل جمل مارى قسطنطين وأعيد إلى ما كان عليه ، وأستكملت الكنيسة بأسرها قبل خرابها الذى أتى عليها فى صفر سنة أربعمائة للهجرة بمدة قريبة
*******************
الفكر الإسلامى الجاهل حول النور الإلهى المقدس
فى سنة ثمان وتسعين وثلثمائة أمــــر الحاكم بأمر الله بهدم كنيسة القيامة  وهذا ما ذكره الأنطاكى (1) فى تاريخه : وفيها خرج النصارى من مصر إلى القدس لحضور الفصح بقمامة على عادتهم في كل سنة بتجمل عظيم كما يخرج المسلمون إلى الحج، فسأل الحاكم ختكين الضيف العضدي، أحد قواده، عن ذلك لمعرفته بأمر قمامة، فقال هذه بيعة تعظمها النصارى ويحج إليها من جميع البلاد، وتأتيها الملوك، وتحمل إليها الأموال العظيمة، والثياب والستور والفرش والقناديل، والصلبان المصوغة من الذهب والفضة، والأواني من ذلك؛ وبها من ذلك شيء عظيم. فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة، ونصبت الصلبان، وعلقت القناديل في المذبح، تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء. فأنكر الحاكم ذلك، وتقدم إلى بشر بن سورين كاتب الإنشاء، فكتب إلى أحمد بن يعقوب الداعي أن يقصد القدس ويهدم قمامة وينهبها الناس حتى يعفى أثرها. ففعل ذلك. ثم أمر بهدم ما في أعمال مملكته من البيع والكنائس، فخوف أن تهدم النصارى ما في بلادها من مساجد المسلمين فأمسك عن ذلك.
 
**********************************
الإسلام وتحطيم كنيسة القيامة والقبر
ثانياً: سنة 398هـ - 1009م أمر الخليفة الحاكم بأمر الله بتدمير كنيسة القيامة وقتل بطريرك أورشليم
واجه مسيحى الشرق وحشية وقتل وإبادة جماعية لم يسبق لها مثيل فقتلهم المسلمين وهدموا كنائسهم وكان ذلك فى عصر الخليفة الفاطمى الشيعى المسلم الحاكم بأمر الله وهذا ماحدث فى هذا العصر وكان عادة المسيحيين من بيت المقدس جاريا فى كل عام بحمل شجرة من الزيتون فى عيد الشعانين من الكنيسة المعروفة بالعازرية إلى كنيسة القيامة وبينهما مسافة بعيدة وأن يشق بها شوارع المدينة بالقراءة والصلوات حاملين الصليب مشهوراً ويركب والى البلد فى جميع مواكبه معهم ويذب عنهم وكان بمصر (عادة أو تقليد) وسائر البلاد أن تزين الكنائس فى هذا العيد بأغصان الزيتون فى هذا اليوم وقلوب النخل ، ويفرق منها على الناس على سبيل التبرك بها فمنع الحاكم فى هذه السنة أهل بيت المقدس من ؤسمهم (أى عادتهم) وأمر أن لا يعمل ذلك فى شئ من أعمال مملكته فى ذلك اليوم ولا يحمل ورقة من ورق الزيتون ولا سعف النخل فى كنيسة من سائر الكنائس ولا يلحظ شئ منها فى يد المسلم ولا النصرانى ولا غيرهما من جميع الناس وحظ عليهم أشد تحظير ووضع يده فى يوم السبت العاشر من سنة 398 هـ على أوقاف الكنائس والديارات (الأديرة) الحديثة والقديمة بمصر خاصة دون غيرها من البلدان ، وجعلها بإسمه [وذلك يوم السبت لعشر خلون من رجب سنة 398 هـ] وكان امر الخليفة المسلم الحاكم بأمر الله بكتابة أمر هدم كنيسة القيامة فى أورشليم بالرغم من عهود المسلمين بحمايتها وحماية زوارها ولكن ليس للمسلمين عهود كما تأكد لنا من التاريخ الإسلامى وإرسل الأمر لواليه فى سوريا هذا نصه : خرج إليك أمر الأمامة بهدم القمامة ** فأجعل سمائها أرضاً وطولها عرضاً - فبكى مسيحى الشرق والغرب ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أنه اصدر أمراً بقتل المسيحين واليهود إن لم يسلموا أو طردهم من وطنهم إلى الأماكن المسيحية البيزنطية فكان حصيلة قتلاه 30 ألف مسيحى فى مصر وحدها كما أمر بهدم جميع الكنائس فى خلافتة فهدم 30 الف كنيسة فى جميع بلاد خلافته وقتل بطريرك أورشليم ويمكن قراءة ما فعله هذا خليفة المسلم الحاكم بأمر الله الفاطمى فى مسيحى مصر من الأقباط ذكر مرجع / النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي أن السنة التى هدم فيها الخليفة الحاكم :  السنة الثانية عشرة من ولاية (الخليفة الفاطمى ) الحاكم منصور وهي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة‏:‏ " وفيها هدم الحاكم بيعة قمامة التي ببيت المقدس وغيرها من الكنائس بمصر والشام وألزم أهل الذمة بما ذكرناه في ترجمة الحاكم‏.‏ " لاحظ أن المسلمين أستمروا يطلقون على كنيسة القيامة أسم القمامة لأن صليب السيد المسيح الذى كان بها دفنه اليهود مع صلبان اللصين وألقوا عليه القمامة وقام الحاكم بأمر الله الفاطمى بهدم كنيسة القيامة وقتل الأقباط فى مصر وأمرهم الخروج إلى مصر وقتل 30000مسيحى فى خلافته ودمر 30000 كنيسة وأستمر من بعده الأستفزاز بالقادمين من سائر الدول الغربية لزيارة أورشليم وكنيسة القيامة فكانوا يقتلونهم أو يسرقونهم ويعتدوا عليهم جنسياً .
وذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 65 من 167 ) : "  وخطب للخليفة القائم بأمر الله العباسي فبعث القاضي القضاعي إلأى المستنصر يخبره بذلك فأرسل إلى كنيسة قمامة بيت المقدس وقبض على جميع ما فيها وكان شيئًا كثيرًا من أموال النصارى ففسد من حينئذ ما بين الروم والمصريين حتى استولوا على بلاد الساحل كلها وحاصروا القاهرة كما يرد في موضعه إن شاء الله تعالى واشتد في هذه السنة الغلاء وكثر الوباء بمصر والقاهرة وأعمالها إلى سنة أربع وخمسين وأربعمائة فحدث مع ذلك الفتنة العظيمة التي خرب بسببها إقليم مصر كله
**********************************
رجوع الخليفة الحاكم عن إضطهاد المسيحيين
وكان بعد وفاة تاوفيلس بطريرك بيت المقدس صير الحاكم قسا نجارا من أبناء الروم العبيد أسمه نيقيفور ممن كان يخدم بقصرة برسم التجارة بتوسله إليه بطريركا على بيت المقدس وكان له إبن وبنت وسار إليها وصلى عليه بها يوم الأحد عاشر تموز سنة 1331 وهى 411 هـ فعاد الآن إلى مصر وطالع الحاكم بإستقامة قوم من المسلمين له ولمن يجتمع من النصارى للصلاة فى القيامة وإعتداءهم عليه وإلتمس منه سجلاً بالحماية والصيانة وحفظ الكنائس الباقية ببيت المقدس والأديرة التى هى خارجه عنه وكنيسة لد والإنعام برد أوقافها فكتب له سجلاً : " بسم الله الرحمن الرحيم أمر امير المؤمنين بكتابة هذا المنشور لنيقيفور بطريرك بيت المقدس بما رآه من إجابة رعبته وإطلاق بغبته من صيانته وحياطته والذب عنه وعن أهل الذمة من نحلته وتمكينهم من صلواتهم على رسومهم فى إفتراقهم وإجتماعهم وترك الإعتراض لمن يصلى منهم فى عرصه الكنيسة المعروفة بالقيامة وخربتها على إختلاف رأيه ومذهبه ومفارقته فى دينه وعقيدته وإقامة ما يلزمه فى حدود ديانته وحفظ المواضع الباقية فى قبضته داخل البلد وخارجه والأديرة وبيت لحم ولد وما برسم هذه المواضع من الدور المنضوية إليها والمنع من نقص المصلبات بها وألإعتراض لأحباسها (الأوقاف) المطلقة لها ومن هدم جداراتها وسائر أبنيتها إحساناً من أمير المؤمنين إليهم ودفع الأذى عنهم وعن كافتهم وحفظا للذمة الإسلام فيهم فمن قرأه أو قرئ عليه من الأولياء والولاة ومتولى هذه النواحى وكافة الحماة وتفاوت درجاتهم وإستمرار خدمتهم أو تعاقب نظرهم فى هذ ا الوقت وما يليه فليعلم ذلك من أمر أمير المؤمنين ورسمه ويعمل عليه وبجسبه وليحذر من تعدى حده ومخالفته حكمه ويتجنب مباينة نصه ومجانية شرحه وليقر هذا المنشور فى يده حجة لمودعه يستعين بها على نيل طلبته وإدراك بغيته إن شاء الله تعالى "
وكتب فى جمادى الأخرى سنة 411 هـ وفى أعلاه بخط الحاكم توقيع . الحمد لله رب العالمين .
وإنفتح حينئذ رجعة الكنائس ورد أوقافها إليها وإستطلق أحد أبناء الروم إسمه تاودروس كان قديما قسا وصار اخيرا مطراناً على بيسان من عمل بيت المقدس وإستولى على مطرنة القاهرة وعمر كنيسة القنطرة بمصر .
وتواصلت مسألة أنبا صلمون (سلمون) وميألة غيره من النصارى إليه فى رد كنيسة كنيسة من كنائسهم وعمارتها ورد أوقافها وكتب أنبا صلمون رقاعا عن أهل البلدان البعيده عن مثل ذلك فأجاب كلا منهم ملتمسه ، وأطلق عمارة جميع الكنائس والأديرة التى يستدعى منه الإذن فيها وفى عمارتها بمصر وفى سائر بلاد مملكته ، وكتب لكل منهم بذلك شجلاً فى معنى سجل دير القصير وغعادة أوقافها إليها ، إلا ما كان من الأوقاف والكنائس قد بيع فى وقت القبض عليها فى دمشق وفى جميع بلاد الساحل ، وأصرف ثمنه فى النفقات السلطانية لضيق الأموال وقلتها أو ما كان منها قد حصل لمن يتقون شره من المسلمين
***********************************
ترميم وبناء كنيسة القيامة
وفى عام 1048 نال الإمبراطور البيزنطي الإذن بإجراء بعض التصليحات وفي 15 تموز (يوليو) 1099 دخل الصليبيون مدينة القدس وقرروا إعادة بناء الكنائس القديمة المتهدمة بل وإنشاء مبنى ضخم يحوي داخله جميع الأبنية الأساسية وهي موضع موت (الجلجة) وقيامة (القبر) يسوع المسيح وفى عام 1808 م شبّ حريق ودمّر القبة تماما فأصلحها الروم بإذن من الحاكم التركي فبنيت بشكلها الذي نراه اليوم. هدد زلزال عام 1947 قبة الكنيسة الأرثوذكسية الكاثوليكون بالدمار ولما لم يستطع الحاكم الإنجليزي الحصول على موافقة الطوائف الثلاث التي ترعى الكنيسة قام بإجراء بعض أعمال التقوية والدعم التي لم ترتكز على أساس جيد في كانون أول (ديسمبر) عام 1994 اتفق رؤساء الطوائف الثلاث على القيام بأعمال الترميم في القبة التي فوق القبر المقدس. أعدّ التصاميم الفنان الأمريكي آرا نورمارت وقد تولّت «البعثة البابوية في سبيل فلسطين» الإشراف على الأعمال حيث حازت على ثقة الطوائف الثلاث بفضل عدم محاباتها للجميع وقد تم تدشين القبة في احتفال مهيب في الثاني من شهر كانون الثاني (يناير) عام 1997.
**************

المرحلة الرابعة من تاريخ كنيسة القيامة : إعادة بناء كنيسة القيامة بعد أن هدمها المسلمون
يبدأ من تاريخ بنائها ثانية من قبل الملك قسطنطين الملقب بمونوماخوس سنة 1048 ويستمر الى سنة 1130 م حين بدأ الصليبيون في تغيير هندسة بنائها . ومدة هذا الدور 82 سنة.

 

 

القيامة في دورها الرابع
البناء الذي شيده مونوماخوس سنة 1048 واستمر الى سنة 1130

كانت كنيسة القيامة حتى سنة 1009 حاوية لبعض آثار البناء البيزنطي رغم ما توالى عليها من النوائب والكوارث ولكن الخراب الذي الحقه بها الحاكم جردها من جميع آثارها القديمة وأصبحت في حالة يتعذر معها على المهندسين ارجاعها الى هندستها الأصلية وقد أرجع مونوماخوس مغارة القبر المقدس الى حالتها الاولى ثم شاد فوقها كنيسة جميلة قام حولها 12 عموداً وأفرز كنيسة الجلجلة عن القبر المقدس وشاد فوق صخرة الصليب معبداً نقشت جدرانه بالفسيفساء وأما مغارة الصليب فاكتفى بترميمها مستخدماً لذلك أعمدة قديمة وعلى هذه الحال وجد الصليبيون القيامة يوم استولوا عليها . والجزء الأكبر من هذا البناء باق حتى الآن.

يستدل مما كتبه الرحّالة المدعو ( ناصري خسرو ) الذي زار اورشليم في هذه الآونة ان تزيينات بناء مونوماخوس كانت في درجة لا بأس بها.

*************
المرحلة الخامسة من تاريخ كنيسة القيامة :  البناء الصليبى الموجود حتى الآن
يبدأ من البناء الصليبي الذي انتهى في سنة 1149 م وهو البناء الحالي ويستمر الى يومنا هذا.



القيامة في دورها الخامس
وهو العهد الذي وحّد فيه الصليبيون جميع أبنيتها فدخلت في شكلها الحالي

استولى الصليبيون على القدس في 15 تموز سنة 1099 فدخلوا كنيسة القيامة حفاة ناشدين الأناشيد والتراتيل ورفض قائدهم ان يتوّج بتاج ذهبي حيث كلل المخلص باكليل الشوك . وعقب استيلائهم على المدينة أسسوا دولة لاتينية دامت 88 سنة لقّب حماتها بحماة القبر المقدس . وبقيت القيامة طيلة هذه المدة تحت النفوذ اللاتيني . وأما الطوائف الشرقية فأُبقي لها قسم ضئيل من حقوقها في القيامة واستمرت تمارس طقوسها تحت سقفها . وقد رأى الصليبيون ان يحافظوا على ما كان من البنايات في كنيسة القيامة فانصرفوا الى زخرفتها وتجميلها وتوحيد اجزائها المتفرقة ضمن جدر كنيسة كبرى فعمدوا الى العمل . وبعد مضي تسع سنوات تمكنوا من توحيد جميع بنايات القيامة تحت سقف قبة شاهقة فرغوا من بنائها سنة 1149 . فهيئة القيامة الحالية باقية اذن من عهد الصليبيين ان استثنينا بعض تغييرات طفيفة دعت الحاجة اليها.

وسنة 1187 أخذ صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين فأشار عليه بعض أتباعه على ما روى عماد الدين ان يدمر كنيسة القيامة لكيلا تبقى وسيلة للنصارى ليحجوا اليها فلم يفعل بل اقتدى بما فعله عمر يوم دخل القدس فاتحاً . انما اكتفى بنزع الصليب القائم على واجهتها وبتحطيم الأجراس التي على برجها وأزال كل أثر صليبي في الصخرة والمسحد الاقصى فحطم التماثيل والصور التي كانت قد نقشت هناك . وفي سنة 1229 استعاد الصليبيون القدس ثانية تحت قيادة فردريك الثاني ملك المانيا وبقيت في أيديهم عشر سنوات فقط 1229 – 1239 ثم انتزعت منهم وانقضى حكمهم نهائياً من القدس وبانقضاء حكمهم انتهت سيادة اللاتين المطلقة التي تمتّعوا بها في إدارة الأماكن المقدسة وأعيدت بعض الأملاك التي اغتصبت في الدور الصليبي الى أصحابها.

ومنذ الجيل الثالث عشر الى أيامنا رمّمت الكنيسة التي خلفها الصليبيون مراراً لما طرأ عليها من حوادث الزلازل والحريق واجتياح الأمم.

ففي سنة 1244 غزا التتر الخوارزميون القدس فهدموا القيامة ونهبوا كنوزها ولكنها بنيت ثانية في أواخر ذلك القرن . وفي سنة 1719 تداعت قبة كنيسة القبر وكانت من عهد قسطنطين مونوماخوس فرمّمت وأصلح جانب كبير من أبنية القيامة ومعابدها . وفي سنة 1808 حدث حريق في كنيسة الأرمن امتد لهيبه الى سائر جهات القيامة فالتهم الأبنية ولم يسلم الحريق الا قبة القبر وكنيسة اللاتين ومغارة الصليب فنال الروم فرماناً من السلطان محمود بتجديد البناء وشادوا سنة 1810 فوق القبر البناء الحالي ثم رفعوا جدراناً حول كنيسة نصف الدنيا وأقاموا فوق كنيسة القبر قبة لم يحكم المهندسون بناءها فتداعت قبل مرور خمسين سنة عليها ويستدل من الكتابة الموجودة على القبر ان المهندس الذي قام بتجديد هذه الأبنية كان يدعى كونينوس من جزيرة مدلي.

وفي سنة 1869 اتفقت روسية وفرنسا وتركية على تجديد بناء القبة التي فوق كنيسة القبر فأوفدت كل منها مهندساً لهذه الغاية وشادوا القبة الشاهقة الحالية ورسموا عليها صوراً أنيقة بدأت يد الزمان تذهب ببعضها.

فمّما تقدم يتضح للقارئ عظم أهمية هذه الكنيسة وشدة حرص المسيحيين عليها في سائر الأجيال . فقد كانت ولا تزال مطمح أنظار المسيحيين في الشرق والغرب وقبلة أبصارهم ومحور آمالهم وسوف تظل هكذا الى ما شاء الله.


تاريخ كنيسة القيامة

 الرسالة التي يتعهد فيها قسطنطين لمكاريوس بإنشاء كنيسة القيامة في مكان اكتشاف الصليب، وعهد البناء إلى الوالي دريلشيانوس وكاهن القسطنطينية اوستاط، وانتهى العمل منها سنة 335م، وكان الإمبراطور قسطنطين وبمناسبة مرور ثلاثين سنة على إمبراطوريته وحباً بسلام الكنيسة قد أمر بعقد مجمع للكنيسة الأنطاكية السريانية في فصل الصيف في مدينة صور اللبنانية للبحث في المشاكل مع الآريوسيين لإحلال السلام في الكنيسة، وعندما رأى قسطنطين أن كنيسة القيامة اكتمل إنشائها أمر الأساقفة بالذهاب وعقد المجمع في أورشليم لتكريس افتتاح كنيسة القيامة، وكان في مقدمة الأساقفة الحاضرين مار يعقوب النصيبيني (أستاذ مار أفرام السرياني)، وميليس أسقف شوشن، والكسندروس أسقف تسالونيكية، وغيرهم، وفي الثالث عشر والرابع عشر من أيلول سنة 335م احتُفل بافتتاحها، ومنذ ذلك اليوم يصعد أسقف أورشليم يوم 14 أيلول حاملاً الصليب بيده للشعب، مقدمين له السجود والتكريم ذاكرين رفعه على يد القديسة هيلانة، وهناك تقليد متوارث في قسم من البلدان بإشعال النار يشير إلى أن هيلانة عندما اكتشفته أشعلت النار لإعطاء علامة للناس.

وسرعان ما أظهر حماساً وإهتماماً بالمواقع المقدسة ذات الصلة بديانته الجديدة وقد قام بتمويل بناء كنائس في كل مكان من الأراضي المقدسة باحثا عن القبر المقدس ليبنى كنيسة عليه وقد كلف الإمبراطور قسطنطين القديس مكاريوس أٍسقف مدينة القدس آنذاك

يحتفل المسيحيون في 14 أيلول من كل سنة بمناسبة اكتشاف خشبة صليب السيد المسيح الحقيقية في القدس سنة 326م من قِبَل القديسة هيلانة (ابنة كاهن سرياني من قرية فيجي قرب الرها) والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير المتوفى سنة 337م، وكان ذلك في عهد بطريرك أنطاكية مار أسطثاوس السرياني(324–337م) الذي استقبل القديسة هيلانة في أنطاكية وهي في طريقها إلى القدس.


+++ فى عام 326م قام الإمبراطور قسطنطين بإختيار الموقع الذى تقام عليه كنيسة القيامة الآن مع أنه كان مكلفاً وغير عملي: فالبناء يتطلب هدم مبان ضخمة من بينها المعبد الذي بناه الإمبراطور هايدريان لذا، فإنهم وقبل المباشرة بالهدم والبناء بالتأكيد تفحصوا دققوا وأمعنوا النظر بالتقليد المحلي للجماعة المسيحية آنذاك بخصوص الموقع الفعلي لصلب وقبر المسيح وهناك وجدوا ثلاث صلبان بجانب معبد هادريان وكان هناك موقع أخر مثالى كانوا يمكنهم بناء كنيسة القيامة هناك على مقربة إلي الجنوب ( يدعى Hadrian Forum ) وأسهل جغرافياً ومعمارياً لبناء الكنيسة ولكنهم فضلوا الموقع الذى أقيم عليه كنيسة القيامة هناك لأن ه وجدوا بجواره خشبة الصليب المقدس كما أن المسيحيين الأوائل أكدوا أنه موضع الصلب والدفن كما أن * شاهد العيان المؤرخ اليهودى يوسيبوس ( Husebius ) يشهد أنه أثناء عمليات الحفر والكشف عن الآثار وعندما تم إكتشاف الموقع الأصلي بدأوا ببناء أجمل باسيليكا على ذلك الموقع وقد بوشر ببنائها سنه 326م بعد تدمير معبد هايدريان وتم تكريسها رسمياً سنه 336م أثناء عمليات الحفر والتنقيب عثرت القديسة هيلانه والده الإمبراطور قسطنطين على الصليب الحقيقي الأصلي بجانب قبر المسيح في الواقع هي عثرت على ثلاثة صلبان صليب المسيح وصليبي اللصين ولتمييز الصليب الحقيقي أحضرت إمرأه ميته لتلامس كل صليب وقد قامت من بين الأموات عندما لامست أحدهم وهكذا عرفت القديسة هيلانه أن هذا هو صليب الرب يسوع.
+++ ما بين عامى 326 - 384م بنيت الكنيسة حول تله الصليب التي تم حفرها والتنقيب عنها (excavated hill of crucifixion ) وهي في الواقع عبارة عن ثلاث كنائس متصله بنيت على المواقع الثلاث المقدسة والتي ضمت: باسيليكا عظيمة، ردهة مطوقة بنيت حول صخرة الجلجثة، ومبنى مستدير ( rotunda ) والملقب بـ أناستاسيس ( قيامة ) والذي إحتوى بقايا الكهف / القبر الذي تبين للقديس الأسقف مكاريوس والقديسة هيلانه على أنه موقع دفن المسيح وقد تم شق الصخرة المحيطة ووضع قبر المسيح داخل هيكل صغير ( معروف بـ edicule ) وسط المبنى المستدير وقد تم الإنتهاء من بناية قبه المبنى المستدير مع نهاية القرن الرابع ولكن قبر المسيح لم يكن جاهزاً يوم تكريس الكنيسة سنه 336م وذلك بسبب الجهد والعمل الهائل الذي يتطلبه شق الجرف الصخري بهدف عزل القبر وقد نجحوا في إنجازه سنه 384م.
+++ فى عام 614م غزا الفرس مدينة القدس وأضرموا حريقاً في كنيسة القيامة مما ألحق أضراراً فادحه وقد قاموا أيضاً بسرقة الصليب الكريم الحقيقي وقتلوا من سكانها حسب بعض المصادر سبعة وخمسين ألفًا وأسروا خمسة وثلاثين ألفًا وفي ربيع 617 حاصر الفرس بقيادة شهربراز الإسكندرية وبسطوا سيطرتهم تدريجيًا على مصر، ما أدى إلى انقطاع القمح عن العاصمة وبحلول منتصف عام 621 كانت مصر بأكملها في أيديهم إلا أن الإمبراطور هرقل ( فلافيوس أغسطس هرقل 575 - 11 فبراير 641)، طاردهم وهزمهم وفى سنه 629م دخل الإمبراطور هرقل القدس منتصراً وأعاد الصليب الحقيقي لكنيسة القبر المقدس التي أعيد بنائها على يد البطريرك اليونانى موديستوس ولم يمحو البناء الجديد أي تغيير جذري على الخارظة الأصلية.
+++ فى عام سنه 638م حاصر المسلمون أورشليم / القدس وأجبر المسيحيون على الخضوع وقام البطريرك القديس صفرونيوس بأخذ العهده العمرية وتسليم القدس للإحتلال الإسلامي وأصر أن يسلم المدينة للخليفة عمر بن الخطاب وعندما حان وقت صلاة عمرولكن عمر رفض أن يصلي في كنيسة القبر المقدس قائلاً: " إذا صليت داخل الكنيسة سوف تخسرون الكنيسة لأن جماعة المؤمنين ( المسلمين ) سوف يأخذونها منكم زاعمين أن عمر صلى هنا " ومع ذلك تبع هذا العمل النبيل عواقب وخيمة. لأنه صلى فى موضع قريب وأقاموا جامعا وقال المسلمين لا تعلوا منارة كنيسة القيامة على مأذنة الجامع
+++ فى عام 937 م / 325 هـ قال المقريزي في كتابه المواعظ والاعتبار صفحة 1277 - عن ما حدث في سنة 325 هـ: " وفي أيامه ثار المسلمون بالقدس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وحرّقوا كنيسة القيامة ونهبوها وخرّبوا منها ما قدروا عليه.
+++ فى 18 تشرين أول سنة 1009 أمر الخليفة الفاطمي منصور ( الحاكم بأمر الله ) بقتل بطريرك القدس كما أصدر أمرا لواليه فى سوريا هذا نصه : [ خرج إليك أمر الأمامة بهدم القمامة .. فأجعل سمائها أرضاً وطولها عرضاً ] وبكل وحشية دمر المسلمين جميع كنائس القدس ومن ضمنها كنيسة القيامة العظيمة وأمر بهدم جدرانها وتهجم على قبر المسيح المقدس بالمثاقب والطارق متوقفاً فقط عندما سقط الكهف على قبر يسوع وغطت الحطام بقايا ما تبقى من الكنيسة علماً بأن الجدران الشرقي والغربي هدما كلياً وسرقوا كنوزا لا تقدم بثمن التى قدمها الملوك والأباطرة لكنيسة القيامة وقد منع المسيحيون آنذاك من زيارة حطام الكنيسة

+++ وفى عام 1048م ابرم الإمبراطور البيزنطي قسطنطين التاسع مونوماخوس معاهدة سلام مع الخليفة الفاطمى أبو تميم "المستنصر بالله" معاذ بن الظاهر (427هـ - 487 هـ 1036م- 1094م) أعطته هذه المعاهدة الإذن لإعاده بناء كنيسة القبر المقدس - وإستغرق الإمبراطور البيزنطي قسطنطين التاسع مونوماخوس 40 سنة من المفاوضات مع خلفاء ( الحاكم بأمر الله حتى يحصل على هذه المعاهدة ولكن الإعتمادات المالية لم تكن كافية لترميم الكنيسة الأصلية بشكل كامل فإضروا التخلي عن قسم كبير منها: الردهة والباسيليكا أما الفناء والمبنى المستدير فقد تم ترميمهم والأخير تم تحويله إلأي كنيسة بإدخال قبه كبيرة في واجهة المبنى المستدير.
+++ في عام 15/07/1099م إستولى الصليبين على القدس وأعلن ققائدهم عن نفسه " حامي القبر المقدس " وقد باشروا بترميم الكنيسة على الطراز الرومانسكي في وقت متأخر نسبياً وذلك سنه 1112م وفي البداية قاموا ببناء دير بموقع الباسيليكا قسطنطين المدمرة ( أي التي بناها قسطنطين ) وفي سنه 1119م تم إستبدال الهيكل ( المبنى الصغير ) الذي يحوي كنيسة على الطراز الرومانسكي كرست سنه 1149م وأضيف برج أجراس سنه 1170م وشكل الكنيسة الحالي يعود بالأساس الى الترميمات التي قام بها الصليبيون وقد عانت كنيسة القيامة فى السنوالت التالية من الضرر، التدنيس، الإنتهاكات، والإهمال. ومحاولات الترميم جلبت الضرر أكثر منها فائدة أما
+++ في عام 1555م قام الفرنسيسكان بإصلاحات وترميمات هامة ولكن إندلاع حريق سنه 1808م ألحق الضرر الكبير لمبنى الكنيسة: إفإنهارت قبه المبنى المستدير، محى المعالم الخارجية للهيكل ( المبنى الصغير المعروف بـ edicul ) الذي يحوي بداخلة القبر المقدس ولم تطل النيران الجزء الداخلي من هذا المبنى.
+++ وفي 30/09/1808م شب حريق كبير وحسب الكثير من المراجع إبتدأ من الجزء التابع لطائفة الأرمن في كنيسة القيامة وقد تم إعادة إعمار ما دمر في الحريق سنه 1810م أي ( المبنى الصغير المعروف edicul ) وما حوله وأعيد بناء الهيكل الجديد على نفقة كنيسة الروم الأرثوذكس بالرغم من إعتراضات الأرمن واللاتين وويشمل هذا البناء صلوات عن الصليب والقيامة باللغة اليونانية مأخوذة من كتاب المعزي للقديس يوحنا الدمشقي وفي داخل القبر المقدس وفي داخل القبر المقدس وفي الجهة العليا تم توقيع إسم المهندس كالفاس كومندينوس ميتيلينيوس سنه 1810م الذي قام بهندسة البناء وكان السبب لهذا التوقيع في القبر المقدس لتأكيد حدث الحريق النابع من إدارة الأرمن وبنائه من كنيسة الروم الأرثوذكس وتم كتابة جملة واحدة في المدخل الخارجي وهي: " ملك وتقديس للمسيح من الروم الأرثوذكس 1810م " باللغة اليونانية والتاريخ باللغة العربية.
+++ وفى سنه 1959م إتفقت الطوائف الثلاثة ( كنيسة الروم الأرثوذكس واللاتين والأرمن ) على تطبيق خطة ترميم رسمية رئيسية وقد تم تدريب البنائين المحليين على كيفية نقش وشذب حجارة المبنى المستدير ( الذي تعلوه القبة ) على طراز القرن الحادي عشر والكنيسة على طراز القرن الثاني عشر.
فى عام 1130- 1149م تم إصلاحها على يد الصليبيين
 1545م بناء القبر المقدس على يد البطريرك جيرمانوس germanus
فى عام 1867- 1869م تجديد القبة الكبيرة للكنيسة بواسطة فرنسا وروسيا وتركيا
فى عام 1948م إحتراق قبة الكنيسة الكبرى من قذيفة عبرية فى الحرب
فى عام

يخدم كنيسة القيامة ستة طوائف مسيحية


قبـر المسيح يظهر فيه نوراً إلهيا فى يوم قيامته كل سنة
المسلمون حطموا كنيسة القيامة ومغارة قبر المسيح
 
أثناء مناقشة أحد الأقارب قال لى أن كنيسة القيامة المفروض أنها خارج أسوار مدينة أورشليم وأن القبور كانت فى المدن القديمة كانت تقع خارج المدينة وعندما قلت له لماذا يظهر النور الإلهى الذى من صفاته أنه لا يحرق فى الثلاثة والثلاثين ثانية الأولى وظهوره على حوائط الكنيسة للشعب المسيحى من جميع أجناس الأرض فى ذكرى قيامته كل سنة قال أن المسيحية تمتلئ بالمعجزات ولم أجد بدا إلا أن أقوم ببحث حول مكان قبر السيد المسيح لأنه من الواضح أن هذه الفكرة نشأت عنده من إشاعات بثتها طائفة إنجيلية بالقدس لم تجد مكانا داخل أورشليم القديمة فأشترت مكاناً خارج اسوار أورشليم بناها العثمانين وهذه الأسوار حديثه نوعا بنيت بعد إتساع المدينة غير الأسوار التى التى كانت فى زمن المسيح وإدعت أنه حديقة القبر لتشكك فى القبر الموجود داخل كنيسة القيامة اليوم
*************************
الصورة الجانبية : مدخل قبر يوسف الآرامى ونيقوديموس
************
تل الجلجثة والوثنيين وجمجمة آدم
إعتقد اليهود أن المغارة التى تحت الجلجلة إلى الجانب الشرقي منها أنّها موضع قبر آدم وأشير إليها فى العهد القديم أيضا على أنّها موضع الجحيم الذي نزل إليه يسوع بعد موته ليحرر الأنفس كما يشير التقليد المسيحى أيضا بأن المكان الذى صلب فيه السيد المسيح هو مكان جمجمة آدم ولهذا توجد فى كنيسة القبر أسفل مكان الصلب مكان لمذبح صغير يطلق عليه كنيسة قبر آدم (الصورة الجانبية لكنيسة قبر آدم) According to Christian tradition, this is the burial site of Adam, the first man (Directly below the site of the crucifixtion)هذه الأفكار التي حامت حول موضع الجلجلة تعود لليهود الذين أصبحوا مسيحيين ومن ثمّ قام الأمبراطور الرومانى أدريانوس (117 - 135م) ببناء هيكلاً للآلهة الوثنية عبارة عن قبة على ستّة أعمدة فوق الجلجلة وكرسها لڤينوس عشتار (وهي الآلهة التي نزلت إلى الجحيم للبحث عن الإله تموز لتحرره) في محاولة منه للقضاء على فكرة نزول المسيح إلى الجحيم في هذا الموضع بالذات ولم يتبقّ في القدس سوى جماعة مسيحيّة من أصل وثني نعرف منها اسم مطرانها مرقص وكانوا بزورون خفية هذا المعبد ويذهبون إلى القبر المقدس وقد سجل أحدهم عبارة مازالت موجوده على الصخور الداخلية وراء القبر المقدس هى : "لقد أتينا لزيارة الرب " ويمكن للقارئ الكريم مشاهدتها على شبكة الإنترنت ورغم أنّ هذه الطائفة كانت تكرم أماكن مقدسة كثيرة لكن هذه الجماعة لم تفكر في تبديل موضع قبر المسيح وذلك لأنها كانت تكرم تلك التي غطتها في ذلك الحين هياكل أدريانوس وبقيت تلك الذكرى إلى وقت ألإمبراطور قسطنطين الكبير الذى إعترف بالمسيحية كديانة رسمية .
***************************
قبور حول القبر المقدس بكنيسة القيامة
ومن أكبر الأدلة على أن كنيسة القيامة بها القبر المقدس هو أن المنطقة مكان لمقابر من جبل الجلجلة أو الجمجمة بدليل أنه مدفن لعائلة يوسف الرامى وهو القبر كان يملكه عضو في مجمع اليهود المُسمَّى السنهدرين واسمه يوسف الرامي ولكي يصل رجل يهودى في إسرائيل في ذلك الزمان إلى عضوية هذا المجمع فلابد أن يكون نجماً لامعاً أي مشهوراً ومعروفاً والجميع في ذلك الوقت بما فيهم الحكام الرومان كانوا يعرفون مركز يوسف الرامي في المجمع إذن فيوسف الرامي كان شخصاً حقيقياً وإلاَّ لكان رؤساء اليهود يفضحون الادِّعاء بأن يوسف الرامي كان شخصاً غير حقيقي وبهذه المكانة طلب من بيلاطس أن يدفن السيد المسيح فى قبر جديد أما موقع قبر يوسف الرامي فكان معروفاً وسهلاً في التعرُّف عليه لذلك فأي أفكار بفقدان جسد يسوع كان لابد من رفضها ويقع قبر يوسف الرامى غربي قبر الخلاص / القبر المقدس ووراء كنيسة الأقباط حيث يوجد مكان مظلم نُصِبَ في منتصفه قبرٌ صغير وفي هذا المكان القريب من القبر المقدس دُفن يوسف الرامى وفيما يبدوا أن هذه المنطفة كانت مقابر لعائلة يوسف الرامى ويذكر الأنجيليون أنه كان يوسف قد أمر بحفر قبر لنفسه ولكنه لم يكتمل وهذا القبر الجديد دفن فيه السيد المسيح لأن السيد المسيح كان من الناصرة ولم يكن لعائلته قبر فى أورشليم كعادة اليهود فى دفن موتاهم ولعلم القارئ أن مقبرة يوسف الرامى هو المكان الوحيد من القبر المقدس الذي ينتمي إلى الطائفة الحبشية وبقية المقالة توضح كيف دمر المسلمين وخلفائهم بإسم الإسلام قبر سيدنا وحبيبنا وملكنا وإلهنا يسوع المسيح بإسم الإسلام وقرآن الإسلام خربوا القبر المقدس وهدموا مغارة أ/ قبر الذى لسيدنا المسيح كما خربوا البلاد التى إحتلوها بالإسلام وقرآن الإسلام
لوقا 23: 50 » 50وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً صَالِحًا بَارًّا .51هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. 52هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، 53وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ. 54وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. 55وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.56فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. «.لاحظ أن عبارة «وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ » لا تفيد معنى الدفن متّى 27: 57 » 57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. 58فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. 61وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.  
**********************************
هل أورشليم اليوم مثل أيام المسيح؟
تعرضت القدس / أورشليم للتدمير مرتين وحوصرت 23 مرة وهوجمت 52 مرة وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة لهذا يعتقد أنه قد حدثت تطورات وتغييرات كثيرة فى إعادة بنائها بعد كل مرة من هذا الكم من الحروب والدمار ويذكر جميع المؤرخون بلا إستثناء أن كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس قائمة على قبر السيد المسيح أنها كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس وبنيت الكنيسة فوق الجلجلة أو الجلجثة وهي مكان الصخرة التي صلب المسيح عليها كلمة جلجثة ومعناها جمجمة " فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ جُلْجُثَةُ " (يو17:19) وبالطبع أن مكان إعدام المجرمين كان قريبا من مكان المقابر وهذا وارد فى معنى كلمة جمجمه لأن تل الجمجمة دُعي هكذا للآتى: + لكثرة ما طُرح فيه من جماجم القتلى لأنه مكان إعدام المجرمين + أو أنه عبارة عن تل يأخذ شكلاً دائرياً يشبه شكل الجمجمة أو الرأس البشري. + وهناك تقليد يقول: إنَّ نوحاً عندما دخل الفلك أخذ معه جسد أبيه آدم وعندما خرج منه وزع أعضاء الجسد على أولاده، فكان نصيب سام الذي استقر فى أورشليم رأس آدم فأخذها ودفنها فى هذا المكان وفي هذا يقول القديس كيرلس الأورشليميّ: " لقد تألّم الرأس فوق موضع الجمجمة لأنَّه رأس كل رياسة
ويقدّم لنا الإنجيليون الأربعة بعض المعلومات عن موضع الجلجلة وهى : 1- كان مكانا قريبا جدا من مدخل المدينة 2 - كان فيها قبر جديد وطبيعى 3- يقع على طريق يرتادها الناس بكثرة غير بعيد عن حديقة ويجب أن ننوه هنا ان موقع صلب يسوع ودفنه كانا مكرّمين دون انقطاع منذ أوائل الزمان من قبل الجماعة المسيحية المقيمة في القدس وكان اليهود من جهتهم يهتمون جدا بقبور الشخصيات الهامة وكان موت يسوع موضوعا للتأمّلات منذ أوّل الأزمان وسرعان مابرزت الكتابات التي حاولت إظهار كيف أن هذا الموت حقّق الفداء للعالم أجمع من هذه الكتابات «مغارة الكنوز» و«صراع آدم» و«إنجيل برتلماوس» وغيرها وجُعلت الجلجلة في مركز هذه القصص ووضعوا هناك آدم أيضا وحياة التوبة التي عاشها بعد إخراجه من الجنة ومن ثمّ موته وكانت المغارة مقبرة السيد المسيح موضع زيارة منذ القرن الخامس كما يشهد على ذلك الحاج روفينو الذي توفي عام 410.
************************************
أسوار القدس هي أسوار تحيط بالبلدة القديمة
بُنيت أسوار القدس لتحصين المدينة ضد الاختراقات والغزوات وحوّطت مدينة القدس بالأسوار للدفاع عنها منذ بداية تأسيسها حيث أنه في العصر البرونزي الوسيط تم بناء مدينة يبوس وهي في موقع القدس اليوم، وقد كانت صغيرة نسبيا (50،000 متر مربع) ولكنها كانت محصنة بالأسوار، وتقع بقايا جدارها فوق نفق حزقيا وقد هدمت الأسوار وأعيد بنائها عدة مرات ولكن ما يهمنا هنا أنه بين عامي 41 و 44 بني السور الثالث الذي شمل ضمن حدود المدينة أيضا موضع الجلجلة وبعد سيطرة الرومان على القدس تم تدمير أسوارها وبعد سيطرة الرومان على القدس تم تدمير أسوارها ولكن بعد القضاء على الثورة اليهودية عام 135م حيث عانت القدس/ أورشليم التى سميت بـ ايليا كابيتولينا (من تغيير جذري فقد طُرد اليهود والسامريون والمسيحيون ومنعوا من العودة وعقد الأمبراطور الرومانى هادريان / أدريان / أدريانوس (117 - 138م) العزم على مسح كلّ ذكر للديانة اليهودية التي كانت تثير الشغب والثورات فدمر كلّ أماكن العبادة لكن الخبرة الدينية المرتبطة بتلك الأماكن كانت متأصلة وجذرية ولم يكن من السهل محوها ولكنه لم يدمر بالطبع المعبد الذى بناه فوق قبر السيد المسيح وعلى اساس السور القديم تم إعادة بناء الأسوار بشكل جزئي فيما بعد قامت الإمبراطورة "Aelia Eudocia" بتجديد أسوار القدس بشكل أوسع. وفي عام 1033 تدمر قسم كبير من الأسوار التي شيدتها الإمبراطورة Eudocia بسبب هزة أرضية ضربت المدينة. خلال الغزو الصليبي وسقوط القدس بيد الصليبيين عام 1099، أعيد بناء أسوار المدينة، إلا أن صلاح الدين قام بتدمير الأسوار عندما استعاد المدينة من سيطرة الصليبيين. في وقت لاحق أمر ابن أخ صلاح الدين الأيوبي بإعادة بناء أسوار المدينة، ولكن في وقت لاحق غيّر رأيه بعد أن تم بناء معظم أبراج المراقبة، وذلك خوفا من أن تقع المدينة بيد الصليبيين مجددا فيتحصنوا داخل أسوارها في القرن السادس عشر، في عهد الإمبراطورية العثمانية، قرر السلطان العثماني سليمان القانوني إعادة بناء أسوار المدينة بشكل كامل على ما تبقى من الأسوار القديمة، واستمر البناء من عام 1535 وحتى عام 1538، وهي الأسوار التي تحيط بالبلدة القديمة اليوم أمر السلطان سليمان عام 944هـ/1537م ببناء سور جديد للمدينة وقد تم بناؤه في غضون أربع سنوات فقط وبالضبط فوق أساسات البناء المتهدم التي كان الأيوبيون قد شيدوها بعد الفراغ من مشروع تزويد المدينة بالمياه أخذ السلطان سليمان علي عاتقه مشروع بناء ضخم آخر ألا وهو إعادة بناء سور المدينة، والذي تم فيه اختتام مرحلة حاسمة من التاريخ الاسلامي في المدينة . وكان القائد الأيوبي الناصر صلاح الدين يوسف قد جدد سور المدينة بعد استردادها من الصليبيين عام 587 هـ /1191 م، ولكن تم تخريبه بعد حوالي 30 عاما بحجة تعرض المدينة لخطر حصار صليبي وذلك في عام 616 هـ /1219 م . وتم تدميره مرة أخري في عام 624 هـ /1227 م . وبناء علي ذلك فقد تمكن فريدريك الثاني من استلام المدينة المقدسة عام 626 هـ /1229 دون أي مقاومة
**********************************

خريطة مادبا صنعت بالفسيفساء على نظام  الفن البيزنطى يرجع تاريخها إلى 500 م ويبين الطريق الروماني الرئيسي يسمى كاردو مع الكنائس المسيحية الأكثر أهمية . ويظهر كنيسة القبر المقدس مع البازيليك بني في الجبهة من الجمجمة بحيث يمتد على طول الطريق إلى كاردو. أيضا، كما هو موضح على الخريطة  كنيسة نيا، كنيسة سلوام وكنيسة صهيون. في عيد االقيامة من كل عام خلال العصر البيزنطي ، كان يبدأ موكب كبير جدا من كنيسة نيا وتتقدم أسفل شارع كاردو قاصدا كنيسة القبر المقدس.فى عام 326م العثور على الصليب المقدس
فى عام 326 - 336  الملكة هيلانة تشييد كنيسة القيامة لأول مرة
فى عام  336م تدشين كنيسة القيامة
فى عام 336م الفرس يغون الأراضى المقدسة ويدمرون كنيسة القيامة
فى عام 617- 626م إعادة بناء كنيسة القيامة على يد البطريرك موزيستوس Mozestus
فى عام 1009م الخليفة المسلم الحاكم أمر الله  أمر بهدم كنيسة القيامة ومساواتها بالأرض فهدم الكهف الموجود فيه القبر المقدس لسيدنا المسيح وهدم أجزاء من تلة الجلجثة وسرق كل جواهر الكنيسة ومقتنياتها الذهبية
فى عام  1027- 1048م إعادة بناء كنيسة القيامة على يد اباطرة البيزنطيين 
فى عام    هدم أجزاء منها المسلمين
فى عام 1130- 1149م تم إصلاحها على يد الصليبيين
 1545م بناء القبر المقدس على يد البطريرك جيرمانوس germanus
فى عام 1867- 1869م تجديد القبة الكبيرة للكنيسة بواسطة فرنسا وروسيا وتركيا
فى عام   1948م إحتراق قبة الكنيسة الكبرى من قذيفة عبرية فى الحرب
فى عام  

يخدم كنيسة القيامة ستة طوائف مسيحية     

This site was last updated 10/22/16