Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أسماء بعض الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية فى كتاب "الـتـاريـخ الـكنسـى"

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج2
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج3
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج4
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج5
أسماء الاباء الأساقفة 318 ج6
رئيس مجمع نيقية والآباء المساعدين
أسماء بعض الأساقفة

وفيما بعض أسماء الأساقفة والآباء القديسين الذين حضروا مجمع نيقية الذى  ذكرهم  المؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م)  فى كتابه "الـتـاريـخ الـكنسـى"

الجزء التالى من كتاب "الـتـاريـخ الـكنسـى" المؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م) عـن الفترة 306م - 43  ترجمهُ من اليونانية إلى الانجليزية ايه. سى. زينوس
تعريب الدكتور الأب/ بـولا ساويرس  مراجعة نيافة الحَبْر الجليل الأنبا/ إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار
****************************

الكتاب الأول: الفصل الثامن
(مجمع نيقية ببيثِنية. وقانون الايمان الصادر منه)

(1/8/1) هكذا احتوت رسالة الإمبراطور على المشورة الحكيمة والجديرة بالإعجاب. ولكن الشر كان قد استفحل للغاية ضد وعظ الإمبراطور وسلطة حامل الرسالة معا. لأنه لا الكسندروس ولا اريوس قد خضع لهذه المناشدة(. وكان هناك أكثر من ذلك، شغب وجلبة بين الشعب.
(1/8/2) وكان هناك مصدر محلى آخر للنزاع كان قد سبق ذلك، مما سبب أيضا نزاعا بين الكنائس، وهو النزاع بشأن الفصح الذى كان يجرى فى مناطق الشرق فقط. وهذا النزاع نشأ من الرغبة فى جعل عيد الفصح أكثر اتفاقا مع اليهود، بينما فضل آخرون الاحتفال به حسب اسلوب سائر المسيحيين فى كل انحاء العالم([48]). ومع ذلك هذا الاختلاف لم يتدخل فى الشركة بينهم على الرغم من أن بهجتهم المتبادلة قد تعوقت بالضرورة.
(1/8/3) لذلك عندما وجد الإمبراطور أن الكنيسة قد تطوحت بهذين السببين دعا إلى مجمع عام وأرسل رسائل يستدعى سائر الاساقفة لمقابلته فى نيقية ببيثينية([49]) Bithynia. وبناء عليه اجتمع الاساقفة من سائر المقاطعات والمدن العديدة.
(1/8/4) وقد كتب يوسيبيوس بامفيليوس بخصوصهم ما يلى بالنص فى كتابه الثالث من "حياة قنسطنطين":
ولذلك دُعى خدام الله الأتقياء جدا من كل الكنائس التى تملأ اوربا وافريقيا وأسيا. وامتلأ مبنى مقدس واحد، كما من الله، فى نفس المناسبة بالسوريين والكيليكيين والعرب والفلسطينيين وبالإضافة إلى هؤلاء المصريين والطيبيين والليبيين والذين أتوا من بلاد ما بين النهرين. وفى هذا المجمع كان حاضرا أيضا اسقف بارثيا([50])Persia، ولم يتخلف عنه الاسقف الاسكيثى([51]). كذلك كان حاضرا اساقفة بونطس وغلاطية وبامفيليا وكبادوكيا وأسيا وفريجية. وإلى جانب هؤلاء إلتقى هناك التيراقيون([52]) والمقدونيون والآخائيون والايبيريون([53]) وحتى أولئك الذين يقطنون الأماكن الأبعد من هذه. كما شغل مقعد الاسبانيين أكثرهم تقوى. غير أن أسقف prelate المدينة الإمبراطورية([54]) كان غائبا لشيخوخته، ولكن بعضا من كهنته قد حضروا وشغلوا موضعه.
لقد كان هذا التاج رباط السلام الذى لم يكرسه الإمبراطور قنسطنطين وحده للمسيح مخلصه كتقدمة شكر مستحقة لله من أجل انتصاره على أعدائه مستهلا هذا الاجتماع الرسولى([55]) لأنه كان بينهم، قيل، رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء بارثيين وماديين وعيلاميين وأولئك المقيمين فى بلاد ما بين النهرين واليهودية والكبادوكية وبونطس واسيا وفريجية وبامفيلية ومصر وجزء من ليبيا التى هى ناحية قيرين[أو سيرين] وأيضا من روما غربا. يهود ودخلاء مع كريتيين وعرب.
ومع ذلك كان هذا المجمع أدنى من ناحية أخرى وهى أنه لم يكن كل المجتمعين خداما لله. فبينما كان الاساقفة المجتمعون فى هذا المجمع يجاوز عددهم الثلاثمائة فى العدد([56])، كان الكهنة والشمامسة والأتباع([57]) الآخرين الحاضرين عددا لا يُحصى.
وكان البعض من خدام الله هؤلاء متميزين بحكمتهم والبعض الآخر بصرامة حياتهم واحتمالهم الصبور [للإضطهاد]([58]). وجمَع آخرون كل هذه السمات المتميزة فى اشخاصهم، والبعض كان مكرما لتقدمه فى العمر، وآخرون كانوا يتسمون بالشباب وتوقد الذهن، وآخرون كانوا قد اندرجوا توا فى السلك الخدمى. وعيَّن الإمبراطور لكل هؤلاء جميعا مؤونة يومية وفيرة من الطعام.".
(1/8/5) هكذا كان وصف يوسيبيوس لأولئك الذين التقوا فى هذه المناسبة. وإذ أنهى الإمبراطور هذا الاحتفال الوقور بإنتصاره على ليسينيوس حضر أيضا بشخصه إلى نيقية.
(1/8/6) وكان من بين الاساقفة([59])، شخصيتان مكرمتان للغاية هما بافنوتيوس([60]) اسقف طيبة العليا، واسبيريدون Spyridonاسقف قبرص([61]). لماذا يتعين علىَّ أن اشير إلى هذين الشخصين بصفة خاصة، ذلك ما سأدونه فيما بعد.
كذلك كان حاضرا أيضا كثيرون من العلمانيين([62]) ممن تمرسوا على فن المنطق([63])، وكان كلٌ منهم تواقا للدفاع عن رأى حزبه.
(1/8/7) وقد دعم يوسيبيوس النيقوميدى كما قلنا رأى اريوس وكان معه فى ذلك ثيوجنيس Theognisوماريس Maris. وأولهما كان اسقفا لنيقية، وثانيهما كان اسقفا على خلقيدون([64]) فى بيثينية، وهؤلاء عارضهم بشدة اثناسيوس الشماس بكنيسة الاسكندرية الذى كان محل تقدير كبير من الكسندروس الاسقف، وكان لهذا السبب محل حسد شديد كما سنرى فيما بعد.
(1/8/8) والآن وقبل الاجتماع العام للأساقفة بوقت قصير تركزت المداولات على الإعداد المنطقى للقضايا لعرضها على الجمهور. وعندما انجذب الكثيرون لأحاديثهم، وبخ أحد العلمانيين وكان من "المعترفين"([65]) وليس له فهم سوفسطائي هؤلاء العلمانيين قائلا لهم ان المسيح ورسله لم يعلمنا الجدل ولا الفن ولا المكر الباطل، ولكن بساطة الذهن المحفوظ بالإيمان والأعمال الصالحة.
(1/8/9) وعندما قال هذا أُعجِب جميع الحاضرين بالمتكلم واقتنعوا بعدالة ملاحظته. وأظهر المتنازعون أنفسهم بعد سماعهم لعبارات الحق الصريحة هذه درجة أكبر من الاعتدال.
(1/8/10) وفى اليوم التالى، اجتمع سائر الاساقفة معا فى مكان واحد. وسرعان ما وصل الإمبراطور بعدهم ووقف فى وسطهم، ولم يشأ أن يشغل مقعده إلى أن أبدى الاساقفة رغبتهم بإنحنائهم لكى يجلس. هكذا كان احترام وتوقير الإمبراطور لهؤلاء الرجال.
وعندما ساد الصمت الملائم لهذه المناسبة، بدأ الإمبراطور من مقعده يحضهم على الوحدة والانسجام، ويطلب من الجميع أن يضع كل منهم جانبا احساساته الخاصة.
(1/8/11) لأن كثيرين منهم كانوا قد قدَّموا للإمبراطور فى اليوم السابق عرائض اتهامات ضد بعضهم بعضا. ولكنه وجه اهتمامهم نحو الموضوع الذى أمامهم والذى من أجله قد اجتمعوا، آمرا بحرق هذه العرائض ملاحظا فقط أن المسيح قد أمر ذاك الذى طلب المغفرة أن يغفر هو لأخيه. وعندما أصر بشدة على تحقيق السلام والانسجام، كرَّس ثانية اهتمامهم نحو الفحص الدقيق للمسائل محل التداول.
(1/8/12) ولكنه من المفيد أن نسمع ما يقوله يوسيبيوس فى هذا الصدد فى كتابه الثالث من "حياة قنسطنطين"، ففيما يلى كلامه:
"لقد عُرِضت موضوعات متنوعة من كل طرف وأثيرت مجادلات كثيرة منذ البداية وأصغى الإمبراطور إلى الجميع بصبر واهتمام، مقدرا بإجتهاد وبلا ملل كلَّ ما قد قُدِّم. فكان يؤيد من ناحية، الأحكام التى تصدر من أىٍ من الطرفين ويلّطف بالتدريج من عنف المعارضة المستمرة لكل منهما، مصالحا كل منهما بلطفه ووداعته([66]). وكان يخاطبهم باليونانية لأنه لم يكن غير ملم بها. ولذا كان فى ذات الآن مقنعا ولذيذا، وترك اقتناعا فى أذهان البعض وساد على الآخرين بالمناشدة. لقد مدح الذين تكلموا حسنا، وحث الجميع على الإجماع. وأخيرا نجح فى جعلهم متماثلين فى الحكم، ومتفقين فى كل نقاط موضوع الجدل، لدرجة أنه لم يكن هناك فقط وِحدة فى الاعتراف بالإيمان، ولكن أيضا اتفاقا عاما على وقت الاحتفال بعيد الخلاص([67]). وأكثر من ذلك، تم التصديق على العقائد التى كانت محل قبول عام، بتوقيع كل أحدٍ عليها."
(1/8/13) هذه هى شهادة يوسيبيوس بنص كلامه بشأن هذه الأمور والتى تركها لنا كتابة. ونحن لم نستخدمها على نحو غير ملائم، ولكننا اتخذنا ما قد قاله كسندٍ وأدرجناه هنا من أجل أمانة هذا التاريخ. ومن أجل هذا الغرض ذاته وهو أنه إذا أدان أحدٌ الايمان المعلن فى مجمع نيقية هذا، فعلينا ألا نتأثر به. وألاَّ نثق فى حكم سابينوس المقدونى([68]) الذى نعت أولئك الذين اجتمعوا هناك بالجهل والسذاجة.
(1/8/14) لأن سابينوس هذا الذى كان اسقفا للمقدونيين، قد جمع قرارات مجامع اساقفة عديدة، وتناول تلك الصادرة فى مجمع نيقية على وجه الخصوص بالإزدراء وعدم الاكتراث غير مدرك أنه بذلك يجعل يوسيبيوس نفسه جاهلا، ذاك الذى قدَّم اعترافه بعد تدقيق وثيق. وفى الحقيقة، لقد ترك([69]) بعض الأمور بإرادته، وحرَّف البعض الآخر، ثم قدَّم فى آخر المطاف توليفة حسب أرائه الخاصة. ومع ذلك نعت يوسيبيوس بامفيليوس كشاهد موضع ثقة، ومدح الإمبراطور بوصفه قادرا على إقرار العقائد المسيحية. ولكنه استمر فى دمغ [صيغة] الايمان المعلنة فى نيقية بأنها صادرة عن أشخاص ساذجين وجهلاء، وهم بوصفهم هذا ليسوا فطنين فى الموضوع.
(1/8/15) وهكذا يشجب كلام الرجل الذى نعته هو نفسه بالحكيم والشاهد الصادق، لأن يوسيبيوس يُعلِن أن خدام الله الذين كانوا حاضرين فى مجمع نيقية كان بعضهم، متميزين بكلام الحكمة، وآخرين بصرامة سيرتهم، وأن الإمبراطور نفسه كان حاضرا وأنه قاد الجميع إلى إجماع الرأى مؤسسا وحدانية الحُكم والاتفاق فى الرأى بين الجميع.
ولكننا سنشير إلى سابينوس فى فرص أكثر متى تطلب الأمر ذلك.
(1/8/16) ولكن الاتفاق على الايمان الذى تقرر فى مجمع نيقية العظيم، بإستحسان شديد كان كما يلى:
"نؤمن بإله واحد، الآب ضابط الكل صانع جميع الأشياء ما يُرى وما لا يُرى. وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله، وحيد الآب، الذى من طبيعة الآب، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مصنوع، واحد مع الآب فى الجوهر([70])consubstantial . به صُنِع كل شىء مما فى السماء وما على الأرض. الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد وصار إنسانا. وتألم وقام فى اليوم الثالث وصعد إلى السموات. وسيأتى ثانية ليدين الأحياء والأموات. وأيضا [نؤمن] بالروح القدس".
وتحرم الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية أولئك الذين يقولون أن هناك وقتًا لم يكن فيه "الإبن" وأنه لم يكن [مولودا] قبل أن يُولد، وأنه صُنِع من لا شىء. وأولئك الذين يزعمون أنه من طبيعة substance غير تلك التى للآب، أو من جوهر غير جوهره essence. أو أنه مخلوق وخاضع للتغير.
(1/8/17) وقد اعترف بقانون الإيمان([71]) هذا الثلاثمائة وثمانية عشر [اسقفا]([72]) وصدَّقوا عليه. ولأنه كان بإجماع الآراء تعبيرا ونطقا، كما يقول يوسيبيوس، فقد وقَّعوا عليه.
(1/8/18) ما عدا خمسة فقط اعترضوا على مصطلح هومووسيوس homoousios"من نفس الجوهر" أو "مساوى فى الجوهر"([73]) وهم: يوسيبيوس النيقوميدى، ثيوجنيس اسقف نيقية، ماريس [اسقف] خلقيدون، ثيوناس [اسقف] مارمريكا([74])، سكوندس[اسقف] بتولمايس([75]). وقالوا أن "مساوى فى الجوهر" تعنى أنه من آخر إما بالتجزىء وإما بالاشتقاق وإما بالإنبات: بالتجزىء مثل آنيتين أو ثلاث من الذهب معا، وبالإشتقاق مثل الأبناء من الآباء، وبالإنبات مثلما يُفرِخ الجذر[الغصن]. والإبن هو من الآب ليس بأىٍ من هذه الطرق لذلك أعلنوا أنهم غير قادرين على التصديق على صيغة الإيمان هذه([76]). وإذ اعترضوا على كلمة "مساوى فى الجوهر" consubstantial هذه، رفضوا التوقيع على حرم أريوس([77]).
(1/8/19) وبناء على ذلك حرم المجمع اريوس وكل من شايع أرائه، وفى نفس الوقت حظر دخوله الاسكندرية. وصدر مرسوم من الإمبراطور فى نفس الوقت بإرسال اريوس إلى المنفى مع يوسيبيوس([78]) وثيوجنيس وأتبعاهم.
(1/8/20) ومع ذلك أرسل ارخيلاوس وثيوجنيس بعد فترة وجيزة من نفيهما إقرارًا مكتوبا بتغيير مفهومهما، واتفاقهما على الايمان بمساواة الإبن للآب فى الجوهر، كما سنرى فيما بعد.
(1/8/21) وفى خلال هذه الفترة، أثناء انعقاد جلسات المجمع، صدَّق أخيرا يوسيبيوس الملقب بامفيليوس، الذى ظل طول الوقت مترددا بشأن ما إذا كان ينبغى عليه قبول صيغة الإيمان هذه أم لا، وأخيرا اعترف بها وووقع عليها مع الباقين. وأيضا أرسل نسخة من قانون الايمان هذا إلى الشعب الذى تحت رعايته مع شرح لكلمة "هومووسيوس" حتى لا يطعن أحدٌ فى دوافعه بسبب تردده السابق.
(1/8/22) وأما ما قد كتبه يوسيبيوس فقد كان كما يلى، بنص كلامه:
" أيها الأحباء من المحتمل أن لديكم بعض الإلمام بأعمال المجمع العظيم الملتأم فى نيقية بالنسبة لإيمان الكنيسة، حيث أن الاشاعات بصفة عامة تخفى الرواية الحقيقية لِما يكون قد حدث بالفعل. ولكن لئلا تكوِّنوا فكرة غير صحيحة نتيجة لهذه الاشاعات عن الأمر، فإننا نحسب أنه من الضرورى أن نوضح لكم فى المقام الأول [صيغة] الإيمان المقدَّم كتابة منا، وثانيا الصيغة التى تم إعلانها، والتى تحتوى على صيغتنا مع بعض الإضافات إلى تعبيراتها.
إن إعلان الإيمان المقدم منا عندما قُرِأ فى حضور امبراطورنا الأكثر تقوى بدا أنه قد قوبل بإستحسان عام وكان كما يلى: طبقا لما قد استلمناه من الاساقفة الذين سبقونا فى تعليمنا([79]) [لمعرفة الحق] عندما اعتمدنا، وأيضا طبقا لما تعلمناه نحن من الأسفار المقدسة، وطبقا لما علَّمنا به ونعلمه اثناء القيام بخدمة الكهنوت والاسقفية ذاتها، هكذا نؤمن الآن وهكذا نقدّم لكم النذر المحدد لإيماننا وهو ما يلى:
"نؤمن بإله واحد الآب ضابط الكل صانع جميع الأشياء ما يرى وما لا يرى. وبرب واحد يسوع المسيح كلمة الله، إله من إله، نور من نور، حياة من حياة، الإبن الوحيد، المولود من الله الآب قبل كل الخليقة([80])، وقبل كل الدهور. به كان كل شىء. الذى من أجل خلاصنا تجسد وعاش بين البشر وتألم وقام ثانية فى اليوم الثالث، وصعد إلى الآب وسيأتى ثانية فى مجده ليدين الأحياء والأموات. ونؤمن أيضا بالروح القدس."
ونحن نؤمن فى وجود وطبيعة كلٍ من هذه [الأقانيم]([81]) وأن الآب آب بالحقيقة. والإبن ابن بالحقيقة والروح القدس روح قدس بالحقيقة. مثلما قال ربنا أيضا عندما أرسل تلاميذه ليكرزوا بالإنجيل "اذهبوا وعلّموا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والأبن والروح القدس"([82]). فبهذه العقائد نحافظ على الحق بثباتٍ، ونجاهر بها بكل ثقة.
هكذا كانت مفاهيمنا وهكذا سنستمر فى التمسك بها إلى الممات. ونتمسك بهذا الإيمان بلا اهتزاز ونحرم كل هرطقة كافرة. ونشهد أمام الله ضابط الكل وربنا يسوع المسيح، أنه هكذا آمنا واعتقدنا من كل قلوبنا ونفوسنا حيث أننا نملك تقديرا جيداَ لذواتنا. ولذا نفكر ونتكلم الآن بما يتفق تماما مع الحق. وأكثر من ذلك، قد أعددنا لكم أدلة لا تُدحَض لتقنعكم أنه قد آمنا فيما مضى بذلك وهكذا كرزنا به.
وعندما عُرِضت مواد الإيمان هذه لم يكن هناك أى أساس للإعتراض عليها، بل أن امبراطورنا الأتقى نفسه كان أول مَن يسلّم بأنها صحيحة تماما([83])، وأنه هو نفسه قد استخدم العبارات الواردة فيه لحض الآخرين على التصديق عليها والتوقيع على ذات المواد.
وهكذا وافقوا بالإجماع عليها، ومع ذلك أدرجوا كلمة واحدة وهى "هومووسيوس" وهو التعبير الذى أوضح الإمبراطور نفسه([84]) أنه لا يشير إلى علاقات أو خواص هيولية، ومن ثمة لم يوجد الإبن من الآب، لا بالانقسام ولا بالبتر لأن الطبيعة غير الهيولية وغير المادية، كما قال، لا يمكن أن تخضع لأى تأثير مادى. ومن ثم فإن مفهومنا لمثل هذا الأمر يجب أن يكون بمعنى سرائرى وإلهى فقط. هذه هى وجهة النظر الفلسفية للموضوع كما فهمه سيدنا([85]) التقى والحكيم، والاساقفة بالنسبة لكلمة "هومووسيوس". لذلك حررنا صيغة الإيمان هذه:
"نؤمن بإله واحد، الآب ضابط الكل، صانع جميع الأشياء ما يُرى وما لا يُرى. وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله، وحيد الآب، من طبيعة substanceالآب، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوى للآب فى الجوهرconsubstantial. به كانت سائر الأشياء ما فى السماء وما على الأرض. الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد، وصار انسانا، وتألم وقام ثانية فى اليوم الثالث وصعد إلى السماء وسيأتى ليدين الأحياء والأموات. وأيضا [نؤمن] بالروح القدس."
ولكن أولئك الذين يقولون "انه كان هناك وقت لم يوجد فيه" أو يزعمون "أنه لم يوجد قبل أن يولد" أو "أنه صُنِع من العدم" أو "أنه خاضع للتغيّر"، أو "معرَّض للتبدل" فإن الكنيسة المقدسة الرسولية الجامعة تحرمهم."
والآن عندما عُرِضت صيغة الايمان هذه منهم، لم نتوان فى فحص المعنى المحدد لتعبير "من طبيعة الآب" و"مساوى فى الجوهر للآب". ومن ثم وُضِعت الأسئلة والأجوبة وتم تعريف هذه المصطلحات بوضوح. وعندما تم التسليم من الجميع بأن كلمة "أوسيا" ousias (جوهر أو طبيعة) تتضمن ببساطة أن الإبن هو من الآب بالحقيقة، ولكنه ليس منفصلا عنه أو أنه جزءٌ من الآب، فقد بدا لنا أنه من الصواب أن نصدّق على هذا التفسير للعقيدة المقدسة الذى يعلن أن الإبن هو من الآب ولكنه ليس جزءًا من طبيعته. ونحن أنفسنا قد وافقنا لذلك على هذا التعبير ولم نعترض على كلمة هومووسيوس من أجل السلام، وخشية أن نفقد الفهم السليم للموضوع.
وعلى نفس الاساس سلمنا أيضا بتعبير "مولود غير مصنوع" لأن [كلمة] صُنِع يقولون أنها مصطلح يُطبَق بصفة عامة على المخلوقات المصنوعة بالإبن والتى ليس لها أى شبه به، وبالتالى ليس هو مخلوق مثل باقى هذه الخلائق، الأمر الذى يعلمنا الوحى الإلهى، أنه مولود من الآب على نحو لا يمكن شرحه، ولا حتى إدراكه من أية خليقة. ولهذا أيضا عندما ناقش الإعلان [عبارة] أن الإبن "مساوى للآب فى الجوهر" تم الاتفاق على أنه يجب ألاَّ تُفهَم بمعنى هيولى أو بأى نحو مماثل للخلائق البائدة، أى على نحو غير قابل للإنقسام فى الطبيعة سواء بالانفصال، أو بأى تغير فى جوهر الآب أو سلطة الآب، حيث أن طبيعة الآب المتفردة لا تتطابق مع كل هذه الأشياء. ولهذا "مساوى للآب فى الجوهر" تعنى ببساطة أن إبن الله ليس له شبيه بين الأشياء المخلوقة، ولكنه فى كل النواحى مثل الآب فقط الذى ولده، وأنه ليس من أى طبيعة أو جوهر آخر ولكن من الآب. وعندما شُرِحت العقيدة بهذا النحو، صار من الصواب قبولها، وخاصة عندما علمنا أن بعض الاساقفة المتميزين والكتَّاب القدماء قد استخدموا مصطلح "هومووسيوس" فى أحاديثهم اللاهوتية الخاصة بطبيعة الآب والإبن.
هذا ما أود أن أدونه لكم بالإشارة إلى بنود [قانون] الإيمان الذى صدر، والذى وافقنا عليه جميعا، ليس بدون فحص مناسب ولكن طبقا للمعانى الخاصة به والتى فُحِصت فى حضور امبراطورنا التقى، وللأسباب التى ذكرناها عاليه. وقد اعتبرنا أيضا الحرومات الصادرة منهم غير معثرة، بعد أن صار إعلان الإيمان. لأنها تحظر استعمال مصطلحات غير شرعية والتى تثور بسببها تقريبا شقاقات ونزاعات الكنائس.
وبالتالى لما كانت الأسفار المقدسة الموحى بها إلهيا لا تشتمل على تعبيرات مثل "لم يكن موجودا" و"كان هناك وقت لم يكن فيه"، ومثل هذه التعبيرات الأخرى المتفرعة منها، فقد لاقى حظر النطق بها أو تعليمها موافقتنا وبالأحرى من باب أننا لم نعتاد استخدام هذه التعبيرات.
لقد حسبنا أنه من المحتم علينا أن نطلعكم بالاحتراس الخاص بفحصنا واتفاقنا على هذه الأمور، وكيف أننا قاومنا إلى آخر لحظة، على أسس مبررة، إدخال تعبيرات محل اعتراض معيَّن طالما أنها غير مقبولة، وقبلناها بلا نزاع عندما أدت المحاورات المتبادلة عند فحصنا لمعانى الكلمات إلى موافقتنا على ما يتفق مع اعتراف الإيمان الذى قدمناه".
(1/8/23) هذا هو الخطاب الذى وجهه يوسيبيوس بامفيليوس إلى المسيحيين فى قيصرية فلسطين.
وفى نفس الوقت كتب المجمع بروح واحدة الرسالة التالية إلى كنيسة الأسكندرية والمؤمنين فى مصر وليبيا وبنتابوليس([86]).
فيما يلى جزء من كتاب الـتـاريـخ الـكنسـى" للمؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م) عـن الفترة 306م - 43 ترجمهُ من اليونانية إلى الانجليزية ايه. سى. زينوس - تعريب الدكتور الأب/ بـولا ساويرس  - مراجعة نيافة الحَبْر الجليل الأنبا/ إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار -

الكتاب الأول: الفصل الحادى عشر
(عـن الاسقف بافنوتيوس)
(1/11/1) كما وعدنا سابقا([1])، أن نذكر بعض الشىء عن بافنوتيوس واسبيريدون، حان الآن الوقت لنتكلم عنهما.
كان بافنوتيوس أسقف لإحدى مدن طيبة العليا([2]). وكان رجلا تقيا جدا حتى أن معجزات غير عادية قد أُجرِيت بواسطته. وقد فقد إحدى عينيه فى زمن الإضطهاد. وكان الإمبراطور يكرم هذا الرجل للغاية، وكثيرا ما كان يستدعيه مرارا إلى القصر ويقبِّل عينه المقلوعة. هكذا اتسم قنسطنطين الإمبراطور بالتقوى الشديدة. وهذه الحقيقة لكافية عنه.
(1/11/2) وسأروى الآن، أمرا آخر قد تم بناءً على مشورته، وكان لصالح الكنيسة وحرصا على صيانة كرامة الإكليروس. فقد بدا ملائما للأساقفة إدخال قانون جديد فى الكنيسة ينص على أن يمتنع كل من شاغلى الرتب الكهنوتية، أى الأساقفة والكهنة والشمامسة، عن المعاشرات الجنسية مع زوجاتهم اللواتى تزوجوهن وهم بعد علمانيين([3]).
(1/11/3) فعندما بدأت مناقشة هذا الأمر، وقف بافنوتيوس فى وسط الاساقفة المجتمعين ورجاهم بشدة ألاَّ يضعوا نيرا ثقيلا على خدام الدين مؤكدا أن الزواج نفسه مكرَّم والفراش غير دنس([4])، حاثا إياهم أمام الله على ألاَّ يلحقوا الضرر بالكنيسة بهذا الحظر الثقيل للغاية. وقال "لأنه ليس جميع الناس بقادرين على ممارسة هذا التقشف الصارم. ولا من الممكن ضمان استمرار عفة كل زوجة مصونة". ونعت معاشرة الرجل لزوجته الشرعية بالعفة. كما قال يكفى ما كان ساريا إبان دعوتهم المقدسة، وعدم الإضرار بالزيجة طبقا للتقليد القديم للكنيسة، وهو عدم الإنفصال عمن يكونوا مرتبطين بهن وهم بعد علمانيين قبل سيامتهم.
(1/11/4) وقد نطق بهذه المفاهيم على الرغم من أنه كان هو نفسه غير متزوج. ولنتكلم بأكثر صراحة، بدون أن يعرف قط إمرأة لأنه نشأ منذ طفولته فى دير([5])، وكان مشهورا عن كل الرجال الآخرين بعفته.
(1/11/5) وخضع كل المجمع لرأى بافنوتيوس، وصمتوا تماما عن مناقشة هذه النقطة، تاركين إياها لإفراز أولئك المتزوجين لممارسة التقشف إن هم أرادوا بعد استشارة زوجاتهم([6]). وهكذا كانت أمور بافنوتيوس.

الكتاب الأول: الفصل الثانى عشر.
(عن اسبيريدون اسقف القبارصة)
(1/12/1) وأما اسبيريدون Spyridonفقد كانت قداسته عظيمة جدا وهو بعد راعى غنم حتى أنه أُعتُبر جديرا بأن يكون راعيا للبشر. وعندما أُسنِدت إليه اسقفية([7]) إحدى المدن فى قبرص، وتدعى تريمثوس Trimithus، فإنه من فرط اتضاعه ظل يرعى غنمه أثناء الأسقفية. وتُروَى عنه أمور أخرى كثيرة غير عادية. وسأدون منها واحدة أو اثنتين لئلا ابتعد كثيرا عن موضوعى.
(1/12/2) دخل ذات مرة لصوص فى منتصف الليل حظيرته عن عمد بقصد سرقة بعض الغنم. ولكن الله الذى يحفظ الراعى حافظ أيضا على غنمه إذ رُبِط اللصوص بقوة غير منظورة فى الحظيرة. وعند مطلع النهار، عندما أتى إلى الحظيرة، وجد الرجال وأياديهم مربوطة خلفهم، ففهم ما قد حدث. فصلى وحرر اللصوص، ووعظهم بحرارة وحثهم على أن يعولوا أنفسهم بعمل شريف، وألا يأخذوا أى شىء بغير عدلٍ. ثم أعطاهم كبشا وصرفهم قائلا لهم برقة "لئلا يضيع سهركم طوال الليل هباء". هذه إحدى المعجزات المنسوبة إلى اسبيريدون. وهناك أخرى من هذا النوع.
(1/12/3) لقد كان له إبنة عذراء تُدعَى إرينى، كانت تشترك مع أبيها فى التقوى. حدث أن ائتمنها أحد المعارف على جوهرة غالية الثمن، فلكى تحافظ عليها بأكثر حرص، أخفت الوديعة التى معها فى الأرض. ولكنها توفيت بعد ذلك ليس بوقت طويل. ولمَّا جاء صاحب الوديعة ليطلبها ولم يجد العذراء، ثار على أبيها بشدة متهما إياه بمحاولة اختلاسها. وبدأ يرجوه أن يردها له. فنظر الشيخ إلى خسارة هذا الرجل سىء الحظ، وذهب إلى قبر ابنته ودعا الله أن يعرفه قبل القيامة الموعودة. فلم يُخِب الله رجاءه إذ ظهرت الفتاة لأبيها وكشفت له عن المكان التى خبأت فيه الجوهرة، ثم رقدت ثانية.
(1/12/4) هكذا كانت الكنائس مزينة بهذه الشخصيات فى زمن الإمبراطور قنسطنطين. وقد حصلتُ على هذه التفاصيل من كثيرين من سكان قبرص، ووجدت مقالة باللاتينية لروفينوس القس([8])، جمعت منها هذه، وأمور أخرى، سأشير إليها فيما بعد.

الكتاب الأول: الفصل الثالث عشر
(الراهب اوتيكيان)
(1/13/1) وأكثر من ذلك سمعتُ عن اوتيكيان([9]) Eutychianوهو شخص تقى ازدهر فى حوالى نفس الفترة. وكان ينتمى إلى الكنيسة النوفاتية، ولكنه كان مكرَّما بسبب المعجزات المماثلة التى كان يجريها.
وسأروى هنا إحداها على مسؤوليتى دون أن أحاول إخفائها حتى ولو أتهمتُ بشىء من المحاباة([10]). لقد كان هناك قس طاعن فى السن جدا [اسمه] اوكزانون Auxanon من الكنيسة النوفاتية الذى عندما كان شابا رافق اكسسيوس إلى مجمع نيقية وروى لى ما قد ذكرته سابقا, لقد امتد العمر به إلى عهد ثيودوسيوس الصغير. وعندما كنتُ ما زالتُ شابا يانعا بعد روى لى أعمال اوتيكيان([11]) مظهرا بإسهاب النعمة التى تجلت فيه. ولكننى سأذكر هذا الظرف فقط الذى أشار إليه، والذى حدث فى زمن قنسطنطين وهو جدير بالذكر على وجه الخصوص.
(1/13/2) حدث أن تعرض أحد الرقباء العسكريين ممن يدعوهم الإمبراطور بالحرس المحلى [أو الشخصى] لإتهامٍ بأعمال خيانة, فهرب طلبا للأمان. فصدرت الأحكام الملكية ضده بالإعدام أينما وُجِد. فقُبِض عليه فى أوليمبوس Olympus ببيثينية، وقُيِّد بسلاسل ثقيلة وسُجِن بالقرب من المكان الذى يمارس فيه اوتيكيان حياة التوحد، ويشفى أجساد ونفوس الكثيرين. وكان اوكزانون شابا يافعا يتدرب لديه على التهذب بالحياة الرهبانية.
(1/13/3) فجاء أشخاص كثيرون إلى اوتيكيان يتوسلون إليه أن يُطلِق الأسير بالتشفع من أجله لدى الإمبراطور. لأن شهرة معجزاته كانت قد بلغت إلى آذان الإمبراطور. فوعد بأكثر استعداد أن يذهب إلى سيادته. ولكن لما كانت القيود المؤذية لا تُحتمَل فقد أعلن المهتمون بأمره أنه سيموت إما من الأغلال التى تقيده وإما من انتقام الإمبراطور إذا تشفع أى شخص من أجل السجين.
(1/13/4) فأرسل بالتالى اوتيكيان إلى السجانين يطلب منهم إطلاق سراح الرجل، ولكنهم أجابوا أن ذلك سيعرضهم لمخاطر إطلاق سراح مجرم. فذهب هو بنفسه إلى السجن، مصطحبا معه اوكزانون، ولما رفضوا أن يفتحوا له السجن، تجلت النعمة الحالة على اوتيكيان بأكثر جلاء، إذ أن بوابات السجن فُتِحَت من تلقاء ذاتها بينما كانت المفاتيح فى مخفرهم. وما أن دخل اوتيكيان وأوكزانون السجن حتى سقطت الأغلال عن سائر أطرافه من تلقاء ذاتها وسط دهشة جميع الحاضرين. وتوجه عندئذ مع اوكزانون إلى المدينة التى كانت تدعى قديما بيزنطيوم ثم دُعِيت بعد ذلك القسطنطينية، حيث أُستُقبِلا فى القصر الامبراطورى وأُنقِذ الرجل من الموت لأن الإمبراطور كان يقدر اوتيكيان بشدة، فمنحه طلبه.
وفى الحقيقة حدث ذلك فى وقت ما لاحق للفترة التى يتناولها الجزء الحالى من تاريخنا.
(1/13/5) وبعد أن دوَّن الاساقفة المجتمعون فى مجمع نيقية اللوائح الكنسية والتى اعتادوا على تسميتها قوانين([12])، عادوا ثانية إلى مدنهم الخاصة بهم. ولما كنتُ أدرك أن ذلك سيكون محل استحسان محبى القراءة، فإننى سأدون هنا أسماء أولئك الذين حضروا على قدر ما تأكدتُ منهم، وأسماء المدن التى كانوا يترأسون عليها وبالمثل تاريخ إلتآم المجمع.
(1/13/6) هوسيوس الذى كان، كما اعتقد، اسقف قرطبة بأسبانيا كما دونتُ سابقا. فيتو Vito وفسنتيوس Vicentius كاهنين من روما. الكسندروس اسقف مصر. يوستاثيوس اسقف انتيوكيا ماجنا Antiochia Magna. مكاريوس اسقف اورشليم, هاربوكراتيون Harpocration اسقف كينوبوليس([13]) Cynopolis.
(1/13/7) أما بالنسبة لباقى اسماء الباقين فهى مسجلة بالكامل فى "أعمال المجمع" Synodicon ، لأثناسيوس اسقف الأسكندرية([14]).
(1/13/8) وقد انعقد المجمع (كما اكتشفنا من التاريخ المسجل للمجمع) فى أيام قنصلية بولينس ويوليان، فى اليوم العشرين من شهر مايو لسنة 636 من عهد الكسندروس المقدونى ([15])، وبذا تمت أعمال المجمع. ويجب أن نلاحظ أنه بعد المجمع توجه الإمبراطور إلى الأجزاء الغربية للإمبراطورية
 

 

******************************************************************************************************************

المؤرخ سعيد بن بطريق البطريرك الملكانى كان مقربا من الخلفاء الفاطميين

الجزء التالى : من كتاب« كتاب التاريخ المجموع علي التحقيق والتصديق تأليف البطريرك أفتيشيوس المكّنى بسعيد ابن بطريق كتبه إلي أخيه عيسى في معرفة التواريخ الكلية من عهد آدم إلي سني الهجرة الإسلامية»، للمؤرخ البطريرك الملكي سعيد ابن بطريق(876-960) الجزء الأول من ص 106 - 103

*******************************************************************************************************************

هذه أسماء الاباء الأساقفة القديسين الثلثمائة وثمانية عشر الذين إجتمعوا بمدينة نيقية فى مجلس قسطنطين الملك المؤمن الذى أظهر االمسيحية أبن هيلانة الطاهرة الرهاوية والمنصور من الرب الآساقفة والآباء القديسين

  
  

This site was last updated 01/31/18