Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى  سنة 406 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الحاكم بأمر الله لسناء البيسى

 

الأنطاكى  سنة 406 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  313

*******************************

ثم أناب فى ذلك ولى العهد : عبد الرخمن إبن إلياس (1) ( على إستقبال يوم الخميس لليلتين من صفر سنة 406 هـ ) فأقام ناظراً إلى أن خرج إلى الشام

وكان الخليفة الحاكم قد أغلق باب المجلس الذى يؤخذ فيه البيعة على شيعته ويقرأ عليهم فيه فى كل أسبوع من علومه ولبث مغلقاً مدة ولقب خنكتين (2) الضيف بداعى الدعاة ، ورد  إليه أمر المجلس وان يجرى فيه الأمر على سالف الرسم ، وزاد فى لقبه بعد ذلك ب، " الصادق الأمين " [ المأمون ولقب الخليفة الحاكم سائر أهل دولته من الأمراء والقواد وأكثر الكتاب ] (3)

وكان لؤلؤ غلام إبن حمدان وولده منصور بن لؤلؤ قد إستوليا على حلب بعد موت أبى الفضائل بن سعد الدولة بن حمدان (4) وضيق منصور بن لؤلؤ على إبنى أبى الفضائل تضيقا كثيرا إلى أن إقتديا بالخروج من حلب وقصدا الخليفة الحاكم 

وهرب أبو البهجاء بن سعد الدولة من حلب أيضا فى زى النساء وإلتجأ غلى باسيل ملك الروم

*********************

المراجع

(1) هو أبو القاسم عبد الرحيم بن إلياس بن أحمد  ، إبن عم الحاكم  ولاة العهد سنة 404 هـ ثم ولاة دمشق سنة 409 هـ وقال المقريزى أن ست الملك أمرت بقتلة سنة 411 هـ وقال الدوادارى ص 315 إنه إنتحر فى سنة 412 هـ (راجع ما كتب عنه فى : المغرب فى حلى المغرب 59 و64 و 74 وأيضا إتعاظ الحنفا 2/ 114 وأيضا ذيل تاريخ دمشق 69 و 70 )

(2) فى الأصل وطبعة المشرق 209 "حتكين" والتصحيح من : إتعاظ الحنفا 2/ 46 و60 و75 و119 وهو "أختكين" كما فى عيون الأخبار 283 وفى النجوم الزاهرة 4/ 222 "ختكين" كما أثبتناه

(3) ولقد كان ختكين الضيف من أقطاب الدعوة الفاطمية ، عمل أولا مع البويهيين بالعراق ثم هاجر إلى مصر ، ولقب بالعضدى نسبة إلى عضد الدولة البويهى

(4) كان أبو الفضل سعيد الدولة قد مات فى شهر صفر من سنة 392 هـ فملك لؤلؤ ولدى أبى الفضائل : أبا الحسن عليا وأبا المعالى شريفا ، وإستولى هو على تدبير ملكخما ، ثم سير الأخوين غن حلب إلى مصر مع حرم سعد الدولة فى سنة 394 وتفرد هو وأبنه مرتضى الدولة أبو نصر منصور بحكم حلب (زبدة حلب 1/ 192 و 195)

(5) قال إبن العديم : وخاف أبو البهجاء من لؤلؤ وأبنه مرتضى الدولة ، فتحدث مع رجل نصرانى يعرف بملكونا كان تاجراً وبزازا لمرتضى الدولة ، فأخرجه من حلب هارباً ، وإلتجأ غلى ملك الروم فلقبه الماخسطرس (راجع : زبدة حلب 1/ 198 و 199 ) وأيضا ذيل تاريخ دمشق 41 وأيضا النجوم الزاهرة 4/ 118

************************************************************************************************************************

الأنطاكى  سنة 406 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  322 - 326

*******************************

ولما تحقق فتح ذلك من رأيه خاف منه وحذر أن ينزل غيظه به جماعة من ثقاته وأصحابه المقيمين معه فى القلعة على العصيان معه على إبن لؤلؤ وضربت الأبواق  والطبول على علو القلعة الثلث الأخير من الليلة التى صبيحتها يوم السبت لست بقين من رجب سنة 406 هـ ونادوا بشعار الخليفة الحاكم وصالح قائلين قائلين حاكم يامنصور ، صالح  يا منصور فظن منصور بن لؤلؤ حينئذ أن صالحا قد حصل  فى القلعة وأن البلد قد اخذ عليه ، فخرج من وقته ومعه أخواه وأولاده ومن تبعه من الغلمان على ظهر دوائبهم هاربين من حلب إلى بلد الروم ملتجئين إلى باسيل الملك ونهبت دار إبن لؤلؤ ودور إخوته من سكان حلب ودور بعض النصارى واليهود ودخا إبن لؤلؤ  ومن معه أنطاكية يوم الخميس لخمس بقين من رجب من السنة

وإستولى فتح على حلب فإستدعى من على بن احمد الضيف والى أفا مية مبادرته برجاله إلى حلب ليشتد به فأسرع فى إجابته ووصل حلب ونزل الضيف فى دار أبن لؤلؤ فى المدينة واقام فتح فى القلعة على حاله وأخرج جميع حرم غبن لؤلؤ فى المدينة وحرم غخوته وأولاده من حلب وسلمهم إلى صالح ليرسلهم إلى غبن لؤلؤ فى إنطاكية فأخذهم إلى الحلة وحجز إبنة منصور بن لؤلؤ التى وافقه أن يزوجه إياها ودخل بها وأرسل بقية الحرم إليه وتسلم صالح جميع ألعمال والضياع التى كان تقرر مع غبن لؤلؤ أن يعطيها له

وأرسل الملك لقطبان أنطاكية يأمره بحسن قبول منصور  بن لؤلؤ وإجلاله وأن لا ينقص من المحافظة والإكرام شئ مما كان الرسم جاريا به فى أيام إمارته بحلب وأطلق له ولجراياته ولأنسابه جرايات واسعة ورسم لقطبان أنطاكية أن يثبت له جميع ما يرد إليه من غلمانه وأصحابه وغيرهم من جند المسلمين مستأمنا ويكونوا فى جملته ويرسم خدمته فاثبت له 700 غلام خيالة ورجاله وأطلق لهم الرزاق والجرايات مشاهرة من مال الملك

ومنع الملك السفر والمتاجرة من جميع بلاده إلى شئ من أعمال الشام ومصر ، وسأله صالح بن مرداس فى إطلاق المتاجرة لأصحابه فأطلقها لهم دون غيرهم وإستدعى الملك ابا الجيش وابا سالم إبنى لؤلؤ وأبا الغنائم وأبا البركات إبنى منصور بن لؤلؤ ورتبهم وولاهم ولايات جليلة وأعادهم إليه وأقطعه عقارا يستغله بأنطاكية وأقطعه ظاهرها الضيعة المعروفة بسح الايلون وعمر حصنها وإنتقل إليها ليقرب عليه ما يحتاج معرفته من أمور حلب وامر الملك فى هذا الوقت أن تبنى القلعة بأنطاكية

ولحق بعلى بن أحمد الضيف والى أفامية بعد حصوله بحلب بعض عساكر المغاربة وأخذ من فتح والى القلعة من المال ما أنفقه فيهم  وإجتمع رأى الحمدانية والمغاربة على الخروج إلى حلة صالح بن مرداس وحلل العرب لنهبها وأخذ رحالاتهم فراسلهم صالح أنه تحت السمع والطاعة وسارت حلل العرب تريد قنسرين فخرجت المغاربة يطلبون أخذ الهوادج التى فيها الحرم فتطاردوا طويلاً فحملت البادية على المغاربة فهزموهم وقتلوا جماعة من وجوه المغاربة وغلبوهم فكفوا حينئذ من مطاردة البادية (البدو) ومن الوعيد لهم

ولق الخليفة الحاكم بأمر الله فتح بأسم " مبارك الدولة" ولقب على بن أحمد الضيف "سديد الدولة" ولقب صالح بن مرداس "أسد الدولة" وبذل لفتح أن يعطيه عوضا عن حلب والقلعة إذ سلمها إليه صور وصيدا وبيروت إقطاعاً  له طول حياته وأن يكون جميع ما فى القلعة له ويكون هو خارج حلب ، وأن يخرج المغاربة من حلب وتتفق كلمتهما على مقاومة وحرب جميع من يطلب حلب من سائر الجهات وعمل فتح على ذلك فسمعت أهل حلب وإجتمعوا تحت القلعة وقالوا : ما نريد إلا المغاربة ولا رغبه لنا فى البادية ، وصارت فتنة وإستدعى سديد الدولة الضيف من الخليفة الحاكم أن يمده بالعساكر ليقوى بها على صالح بن مرداس فورد إليه كل وال بالشام بالرجال وورد معهم حسان بن المفرج بن الجراح وعشيرته من العرب الطائيين وسنان بن سليمان أمير الكلبيين فى عشيرته أيضا ونزلوا بظاهر حلب ، وأرسل الحاكم إلى فتح يمنيه ويعده بالإحسان والإنعام وزاده فى لقبه "مبارك الدولة وسعدها" وعزها ودار به أصحابه وأشاروا عليه بالتسليم فأجاب غلى النزول من القلعه وسلمها إلى سديد الدولة على بن احمد الضيف وأخذ فتح ما فيها من المال والآنية الذهب والفضة وغير ذلك من نفيس المتاع والسلاح ما أمكنه حمله وسار جميع العسكرية معه وعدل إلى صور واقام بها إل أيام الخليفة الظاهر بن الخليفة الحاكم واخرج عنها بشناعة العصيان بعد أن إستجر منه على طول المدة جميع ما كان معه من مال وباع أيضا ما إستصحبه أولاً فأولاً فأخذ منه ثمنه شيئا بعد شئ على سبيل القرض للنفقة فى العساكر ونقل إلى ولاية بيت المقدس (1) واخذ منه صور وصيدا وبيروت واقان بها مدة وعزل عنها وأعيد إلى صور ومات فقيراً   

**************************

المراجع

(1) هاجمه بها حسان بن المفرج وأخذ منه ثلاثين ألف دينار سنة 415 هـ (إتعاظ الحنفا 2/ 154) و (أخبار مصر لإبن ميسر 165 و 167 )

This site was last updated 11/17/13