| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس سنة 392 هـ |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الأنطاكى سنة 392 هـ************************** الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا" تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص 250 - 254 ******************* سنة أثنين وتسعين وثلثمائة هجرية وواصل الحاكم النزول إلى مصر ليلاً متنكراً وداول صرفة الأزقة والشوارع فى نفر يسير من خواصة ، وتقدم أصحاب الأعمال بمصر إلى التجار بوقيد القناديل على حوانيتهم ودورهم وأن يكونوا يبتاعون فى الليل فصارت الشوارع والأسواق فى الليل بمنزلة النهار فى العمارة وتطاول هذا الحال مدة . (1) وكان الرعايا والرعاع يجتمعون فى الأسواق بين يديه ، فيتصارعون ويتدافعون ويتلاكمون فإقتضى ذلك وقوع حرب شديدة ، بين أحداث مصر وأحداث القاهرة [ فى يوم الخميس لست بقين من جمادى الأول سنة 392 هـ ] لأن صار عصبة ارجلين كانا يتصارعان بين يديه وقعت الحرب بينهم فى موضع البحر أى تعرف يقبر الحمار ، وإفترقوا فى ذلك اليوم ( وبعد ثلاثة أيام) إجتمعوا [ يوم السبت ثالث ذلك لايوم] على وعد كان بينهم فى اللقاء ، وقد حملوا السلاح وأعدوا آلات الحرب وإقتتلوا قتالاً شديداً وقتل من لافريقين جماعة كثيرة وإنهزم أهل مصر (مصر القديمة ) وتبعهم أهل القاهرة ، وأخذوا ثياب النظارة ونهبوا القرافة والمعاقر قتل فهد الوزير القبطى وقتل الحاكم فهد بن إيراهيم الرئيس [ يوم الأربعاء لخلون من جمادى الأول سنة 393 هـ ] وأقر حسين بن الجوهر على النظر فى ألأمور (2) وقبض الحاكم على كتاب الدواوين من النصارى وأعتقلوا [ يوم ألأثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخر من السنة ] ثم أطلقوا بعد أسبوع بمسائلة أبى فتح سهل (سهلان) بن مقشر النصرانى طبيبه ، وكان له من الحاكم خاصية بل ومن العزيز محل لطيف وموضع مكين ( وتقدم فى الدولة وجلاله) ورد كل واحد منهم إلى ما كان ينظر فيه] جامع راشدة كان أساسا كنيسة قبطية وكان النصارى اليعقوبية قد بدأوا فى تجديد كنيسة قديمة مندرسة بظاهر مصر فى الموضع المعروف براشدة فثار قوم من المسلمين فهدموا ما بنى ، وأنشأ الحاكم مكانها مسجداً عظيماً جامعاً ، وهدموا أيضا كنيستين كانتا إلى جوارع ، إحداهما لليعقوبية وأخرى للنسطورية وبناهما مسجدين آخرين . الجامع الأزهر أصلا كنائس للطائفة الملكية بمصر وكان للملكية الروم حارة بالقاهرة يسكنون بها فأخرجوا منها وهدم ما كان لهم فيها من المنازل ، مع كنيستين كانا بها ، وعملت جميع الحارة مسجداً واحداً سماه الأزهــر ، وحول الروم إلى الموضع المعروف بالحمراء ، وعملوا لهم بها حارة وأنشأوا بها ثلاث كنائش عوضاً من الكنائس التى هدمت لهم فى تلك الحارة . ونهى الحاكم عن بيع النبيذ ، وأن لا يظهر شئ منه ، وكسر جميع ما كان للخمارين وأصحاب المواخير وأريق ، وأزيل المواضع التى كان فيها أهل الفساد والفجور يأوون إليها يجتمعون بها وفرق جموعهم وحظر على النساء كشف وجوهن وراء الجنائز ومنع البكاء والعويل وخروج النوائح بالطبل والزمر على الميت [ ومن التعرض لسائر القيان] ****************** المراجع (1) قال المقريزى فى حوادث سنة 391 هـ : " وفى المحرم واصل الحاكم الركوب فى الليل فى كل ليلة ، وكان يركب إلى موضغ موضع وإلى شارع شارع وإلى زقاق زقاق وامر الناس بالوقيد فتزايدوا بالشوارع وألأزقة ، وزينت الأسواق والقياسر بأنواع الزينة ، وابعوا وأشتروا ، وأوقدوا الشموع الكبيرة طوال الليل ، وأنفقوا ألموال الكثيرة فى المأكل والمشرب والغناء واللهو ، ومنع الرجال المشاة بين يدى الحاكم أن يقترب الناس من الحاكم فزجروهم ، وقال : " لا تمنعوا أحداً ، فأحدق الناس به وأكثروا الدعاء له ، وزينت الصناعة ، وخرج سائر الناس بالليل للتفرج ، وغلب النساء الرجال على الخروج فى الليل وتزايد الزحام فى الشوارع والطرقات ـ وتجاهروا بكثير من المسكرات ، وأفرط ألأمر من ليلة 19 إلى ليلة 24 - فلما خرج الناس عن الحد أمر الحاكم ألا تخرج إمرأة من العشاء فإذا ظهرت نكل بها ومنع الناس من الجلوس فى الحوانيت " " وكثر وقود المصابيح فى الشوارع والطرقات ، وأمر الناس بالإستكثار منها وبكنس الطرقات وحفر الموارد وتنظيفها - إتعاظ الحنفا 2/ 38 و39) وقال إبن كثير : وألزم الناس بغلق الأسواق نهاراً وفتحها ليلاً ، فإمتثلوا لذلك دهرا طويلاً ، حتى إجتاز مرة برجل يعمل التجارة فى أثناء النهار ، فوقف عليه وقال : ألم أنهكم ؟ فقال : يا سيدى لما كان الناس يتعيشون بالنهار كانوا يسهرون بالليل ، ولما كانوا يتعيشون بالليل سهروا بالنهار فهذا من جملة السهر ، فتبسم وتركه " ( البداية والنهاية 12/ 9) وقال إبن أيبك : " وجلس الحاكم بنفسه للمظالم ، وأمر ألا تغلق الأسواق ليلا ولا نهاراً وحصل البيع والشراء فى الليل والنهار ، وأكل الناس فى السواق ، وسمعوا الغناء على الإجهار ، وكثر ركوب الحاكم ليلاً ونهاراً ، وإستمر الحال على ذلك ( الدرة المضية 267) (2) راجع : المغرب فى حلى المغرب 355 والإشارة إلى من نال الوزارة 27 - وذيل تاريخ دمشق 59 - وتاريخ الزمان 74 و 75 (3) هو جامع راشدة - ذكر المقريزى أنه إبتدئ بعمارته فى سنة 392 هـ وقال : " وكان مكانه كنيسة فبنى جامعاً ، وأقيمت فيه الجمعة " (إتعاظ الحنفا 2/ 44) وفى الخطط للمقريزى 2/ 282 أن عمارته إتدأت فى 17 ربيع ألاخر سنة 393 ويقول حول سبب إنشائه إن أبا المنصور الزيات الكاتب زرع هذا الموضوع وبنى فيه كنيسة ، فرفع أمره إلى الحاكم ، فأمر بهدم الكنيسة وأن يجعل موضعها مسجد ثم أمر بتوسعته ، فخربت مقابر اليهود والنصارى ، وبنى فيه منبر من طين ، وعرف الجامع بجامع راشدة نسبة إلى موقعة فى خطة (حى) راشدة (بن أدب بن جديلة ، من لخم ، بالفسطاط ، وكانت بالجبل المطل على بركة الحبش وهو الجبل المعروف بالرصد ، ولا وجود لهذا المسجد الآن وموقعة بحى " إسطبل عنتر بأثر النبى " ( راجع : النجوم الزاهرة 4/177 ، والمغرب فى حلى المغرب 51ذ ، ومآثر الإناقة 1/ 323 وفيه جامع راشد (4) ذكر أبن ايبك الدوادارى فى حوادث سنة 394 هـ (ص270) : وفيها أمر بهدم كنيسة مرقس التى كانت بجوار جامع راشدة فهدمت وبنيت مسجداً " وفى حوادث سنة 399 هـ (ص 278) قال : " وأمر بهدم الكنيستين اللتين بالحمراء" وقال المقريزى فى (إتعاظ الحنفا 2/ 48) فى حوادث سنة 394 هـ : " وهدمت كنيستان بجانب جامع راشدة" (5) ذكر المقريزى فى حوادث سنة 395 هـ : " وفى ربيع الول تتبعت الدور ومن يعرف بعمل المسكرات ، كسر من أوعيتها الشئ الكثير " ( إتعاظ الحنفا 2/ 54 وأنظر س 44 أيضاً 0 راجع النجوم الزاهرة 4/ 177 - ووفيات الأعيان 5/ 293 ) (راجع : المغرب فى حلى المغرب 52 ) ( راجع : بدائع الزهور ق1 ج1 / 199) |
This site was last updated 03/14/12