د. ريمون عدلى

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

التمييز الدينى وإقصاء د. ريمون عدلى من التدريس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
د. ريمون عدلى والجامعة
Untitled 555

Hit Counter

 

د. ريمون عدلي: الأساتذة بامتحانات الشفوي يقيموا الطالب على أساس ديانته.
"مالكش نصيب...معلش مستقبلك هيبقي أحسن في مكان آخر....." مسكنات قاتلة سمعتها آلاف المرات.
القوانين بالجامعة تُخترق لصالح من هو غير مسيحي.
أعلم أن القضاء سيرد لي حقي بعد سنوات طويلة إلا أنني لن أتراجع عنه كوسيلة.
كتبت : باسنت موسي –خاص الأقباط متحدون  23/9/2009م

التمييز على أساس الدين ومحو الفرص المهنية الكبيرة عن من لا يعتنقون العقيدة الإسلامية سلوك عجيب أصبح ممنهج داخل المجتمع المصري، واليوم نحن نعرض مأساة جديدة في تشكل واحدة من الحلقات الغير منتهية لذلك السلوك،وهى لطبيب يدعى ريمون صالح عدلي عبد الله من أبناء مركز مغاغة محافظة سوهاج. 
في بداية حديثه لنا أوضح د. ريمون أن جميع الشروط الخاصة بوضع"المعيد" داخل كلية الطب جامعة سوهاج تنطبق عليه، فهو حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة سوهاج في سبتمبر 2006 بتقدير" جيد جدًا مع مرتبة الشرف"، ولأنه كان من أوائل دفعته فقد تم تعيينه كطبيب مقيم بمستشفي سوهاج الجامعي حتى مارس 2008، ليفاجأ ريمون بعد انتهاء فترة النيابة تلك بأنه لم يتم اختياره ليكون معيدًا بالكلية بل والكارثة الأكبر كما وصف ريمون هو اختيار طبيب وطبيبة من زملائه للتعيين بدلاً منه ذلك على الرغم من أن مجموع درجاته أعلى من مجموع درجاتهم.
 وضع كهذا كما أشار ريمون لا يمكن وصفه سوى بأنه خرقًا للقوانين المعمول بها بالجامعة فالقانون 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات أوضح في مادته رقم 136 أن تعيين المعيدين يكون بناء على إعلان الوظائف الشاغرة بحيث يشترط أن يكون المعيد حاصل على تقدير"جيد" على الأقل في مادة التخصص و"جيد جدًا" على الأقل في التقدير العام، وإذا حدث تساوى بين المتقدمين في التقديرات تجرى المفاضلة بين المتقدمين بناء على أساس الأعلى في مجموع الدرجات.
يستكمل ريمون حديثه مؤكدًا أنه هو الأحق بالتعيين ممن تم اختيارهم فهو يشترك معهم بكونه تخرج بتقدير عام" جيد جدًا مع مرتبة الشرف" إلا أن مجموع درجاته أعلى من زملائه فهو حاصل على 5189.5 بينما زميله المعين كمعيد د. محمد مصطفي مجموع درجاته 5174 وزميلته د. عبير فواز 5094.5.
أجرى ريمون محاولات عديدة للحصول على حقه في التعيين كمعيد داخل كلية الطب جامعة سوهاج، إلا أن الجميع لم يردوا على محاولاته بإجابات شافية أو تحركات واضحة لرفع الظلم الواقع عليه كشاب يعاني أزمة كبيرة وهو مازال في مقتبل حياته المهنية فليس هناك سوى كلمات" مالكش نصيب...معلش مستقبلك هيبقي أحسن في مكان أخر....." .
حتى رئيس الجامعة لم يتمكن ريمون من مقابلته لعرض مشكلته ولإيمانه بأنه لو أرسل شكوى له سيكون مصيرها"درج" السكرتارية، أتخذ ريمون طريق القضاء لرفع الظلم عنه حيث قام برفع دعوى قضائية ضد الجامعة وهو يعلم جيدًا أن تلك الدعوى لن يفصل فيها إلا بعد سنوات طويلة، لكن السنوات ليست مهمة له-أي ريمون- بقدر حاجته للتأكيد على أن حقه لن يذهب هكذا بسهولة،كما أن ضياع الحق لا يعنى التوقف عن استخدام كل وسائل استعادته.
المعيد بأي كلية يعين بمبلغ 48 جنيهًا وهذا ما دعانا لسؤال ريمون عن تمسكه بالحصول على وظيفة حكومية لن تدر عليه عائد له قيمة تستحق فأوضح لنا قائلاً" المعيد يعين بـ"مربوط" أساسي هو 48 جنيهًا لكن بعد بدلات الجامعة والكثير من العناصر الأخرى يصل راتبه لـ1300 جنيه شهريًا،هذا إضافة إلى أن العمل بالجامعة يمنح صاحبه فرصة متميزة لتحسين وضعه العلمي بشكل كبير يساعده في أن يعمل بأماكن مختلفة تحقق له ربح مادي وتمنحه خبرة".
التمييز بسبب المعتقد الديني للطالب من قبل الأساتذة بكلية الطب جامعة سوهاج يظهر بوضوح كما أكد د. ريمون في امتحانات الشفوي والعملي، فالطالب في أول ثلاث سنوات دراسة يدرس مواد أكاديمية ويحقق درجات عالية لأن المصحح لايراه وربما لا يعرف ديانته، إلى أن ينتقل الطالب للسنة الرابعة ويبدأ في زيارة الحالات "السريرية" بالمستشفيات ويخوض غمار امتحانات الشفوي التي يُظهر فيها الأستاذ الذي يقوم بالتقييم ميوله الفكرية بشكل واضح ويقيم الطالب من خلال موقفه من عقيدته الدينية ليس إلا.
ومن واقع معايشه د. ريمون ذلك الوضع روى لنا ما حدث له أثناء إعداده لرسالة "الماجستير" حيث حصل في الجزء النظري على نسبة سبعون بالمئة أما أثناء مناقشة الرسالة فقد تم منحه خمسة وستون بالمئة كتقدير، وتلك كانت أقل نسبة منحها الأساتذة له من وسط كل زملائه على الرغم من أن موضوع رسالته وبشهادة الأساتذة ذاتهم لم يتم مناقشته نهائيًا منذ أن تأسست جامعة طب سوهاج!
في نهاية حديثنا لـ د. ريمون سألناه عن ماذا يعمل الآن؟ وكيف يرى أساتذته الذين كان يفترض بهم أن يعطوا للمهنية الأولوية عند التقييم؟ فأوضح لنا قائلاً" أؤمن أن الأمل قوة بالحياة ولهذا أنا متفاءل وكلي أمل بأن أكون طبيب ناجح داخل وطني مصر وليس في أي مكان أخر، ووفقني الله للعمل بكلية طب قنا وذلك سيتمد لمدة ثلاث سنوات لا أعرف إلى أين سأتجه بعدها، إنما ما هو واضح بالنسبة إلى هو أنني سأتقن عملي وسأكون طبيب عادل لا يفرق بين مرضاه أو طلابه بسبب ديانتهم فمن يتعرض للظلم ويعيش قسوته يصعب عليه أن يقسو على الآخرين،ومن رفضوني لديانتي سأجعلهم يتحسرون على فعلتهم تلك عندما يرونني ناجح ومتميز رغم ظلمهم لي.

This site was last updated 09/23/09