قلعة الحصن/ الأكراد /السفح / الصفح/ الكرك

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 قلعة الحصن/ الأكراد /السفح / الصفح/ الكرك

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

قلعة الحصن غرب مدينة حمص التي تبعد عنها 70 كلم غربا ويمكن لأي شخص زائر وسائح يتجول في المناطق الغربية من حمص حيث وادي النصارى ودير مار جرجس الشهير ومشتى الحلو وحولها المناظر البانورامية الرائعة للبحر والوديان والجبال بل ليعيش ساعات وساعات من السحر والجمال داخل بنائها المعماري الفريد الذي يعتبر من أكمل وأهم ما وصلنا من جماليات وإبداعات فنون العمارة في العصور الوسطى، ولذلك كان قرار اليونيسكو قبل خمس سنوات بوضع قلعة الحصن الفريدة على لائحة التراث العالمي في عام 2006 م.
* الوصول لقلعة الحصن
* وللوصول إليها نتجه غربا آخذين الطريق الساحلي الدولي الذي يربط حمص بطرطوس واللاذقية ثم نأخذ الطريق المتفرع الواصل لوادي النصارى ولقلعة الحصن وتبعد عن مدينة حمص بحدود الساعة والربع من الزمن بالسيارة بل نقف مندهشين قبل أن نصعد الطريق المعبد نحو القلعة حيث ترتفع عن سطح الأرض حوالي 140 مترا فيما ترتفع عن سطح البحر حوالي 750 مترا في موقع استراتيجي تفترق عنده الدروب والطرق المؤدية نحو مدينة طرابلس اللبنانية والجبال الساحلية السورية وسهل عكار وحيث توجد تلك الفتحة الشهيرة المسماة فتحة حمص التي يعبر منها هواء البحر الأبيض المتوسط فيعطيها رطوبة وبرودة أحيانا

تاريخ قلعة الحصن

كان أول من شيد حصنا فى ذلك المكان رعمسيس عند عزوه للشام ثم شيد أمير حمص شبل الدولة نصر بن مرداس عام 1031م وأسكن فيها حامية كردية فأطلق عليها حصن الأكراد وبعدها بثمانين عاما احتلها الصليبيون ووسعوها وبنوا أبراجا جديدة فيها بسبب موقعها الهام على الطريق الذي يسميه الفرنجة طريق الحج إلى القدس، وقد حاول الكثيرين من القادة الجيوش الإسلامية الدخول للقلعة وفتحها ولكنهم لم يتمكن من ذلك لمناعة أسوارها الضخمة وأبراجها ووجود مؤونة تكفي لخمس سنوات. بعد ذلك تعرضت القلعة لعدة هزات أرضية مما استدعى إعادة تدعيم القلعة، حيث تم بناء السور الخارجي ودعمت الجدران ببناء طبقات جدارية جديدة بشكل مائل لحماية الجدران الداخلية والأبراج من الهزات الأرضية وخلال هذه الفترة تم بناء الأقسام الرئيسية في القلعة وذلك في عهد «فرسان المشفى» أو «فرسان مالطا» الذين تسلموا قيادة القلعة عام 1142م، ونسبت إليهم، حيث سميت «قلعة الفرسان»، وكان هناك نوعان من الفرسان هم «فرسان المشفى» أو ما كانوا يسمون «فرسان القديس يوحنا» وكانوا في القلعة و«فرسان المعبد» وكانوا في القدس. وقد تمكن الظاهر بيبرس وبعد نحو 80 سنة من محاولات صلاح الدين من دخول وافتتاح القلعة بعد حصارها لمدة شهر ونصف، فعمل على ترميمها وإصلاحها. والقلعة حاليا تضم العديد من المباني الجميلة المكتملة البناء بعد أن خضعت لأعمال ترميم واسعة من قبل الفرنسيين سنة 1934 وتم إخراج الناس الذين يسكنون داخلها حيث بنوا قرية بجانبها تأخذ الاسم نفسه.

أسماء الحصن

كان هدف هذا الحصن حماية طريق القوافل التجارية القادمة من سواحل بلاد الشام إلى داخل بلاد الشام.وأسكنوها الأكراد لحماية الطريق، ولذلك حملت اسم حصن الأكراد وأطلق عليها أيضاً حصن السفح أو الصفح والكرك ومن هذا الاسم اشتقت التسمية الصليبية للقلعة.

الصليبين وعمليات البناء داخل القلعة  وأسوارها

وفي بداية القرن الحادي عشر بدأ الأوروبيين بتجهيز حملات إلى منطقة بلاد الشام من أجل السيطرة على بيت المقدس تحت دعوة البابا أوربان. وبعد قدوم الصليبيين عام 1099 استولى على الحصن ريموند صنجيل ونهب محيطها من قرى ومزارع ثم استرجعها منه أمير حمص سنة 1102 وقام بعدها تانكرد صاحب أنطاكية عام 1110 بالاستيلاء عليها وفي 1144 قام ريموند الثاني أمير طرابلس بتسليمها إلى فرسان القديس يوحنا المعروفين بالإسبتارية أو فرسان المشفى، ومنذ ذلك الحين بدأ المكان يعرف باسم حصن الفرسان ( Krak des Chevaliers‏)، وقد أعاد الإسبتارية بناء الدفاعات الجديدة للقلعة، وقامو بترميمها بعد الزلزال الذي أصابها عام 1157.

وبالقلعة دير مسيحى مبنى على الطراز قوطى
التاريخ الحربى لقلعة الحصن
1163 - نور الدين زنكي  يحاصر القلعة يخفق في استرداد القلعة. -
1166 - محاولة فاشلة أخرى لنور الدين الزنكي لاسترداد القلعة.
1170 - زلزلة تدمر القلعة وتهدم الأسوار،ثم رممها الفرنجة وبناء الكنيسة.
1188 - صلاح الدين الأيوبي أثناء مرور جيشه لاستعادة الساحل السوري. حاصر القلعة لمدة شهر بعد أنتصاره في معركة حطين ووفشل فى إستردادها
1202 - زلزال ثالث مدمر إثم أعيد ترميم القلعة ولا سيما حلة الدفاع الخارجية والجدار المنحدر في الجنوب والمستودع الكائن خلف الواجهة الجنوبية..
1206 - أحد أشقاء صلاح الدين يحاول احتلال القلعة ويفشل فى إستردادها.
1230 - بناء برج القائد في الطابق العلوي.
1250 - تشييد قاعة الفرسان الكبرى والرواق الذي يتقدمها.
1255 - نيكولا لورني يقوم بتشييد البرج الدفاعي المتقدم عند المدخل الشمالي للقلعة
1270 - الملك الظاهر بيبرس يحاصر القلعة ويفشل فى إحتلالها  ويعود مسرعًا للدفاع عن مصر ضد حملة الملك لويس التاسع الفرنسي.
1271 - الظاهر بيبرس يعود ليحاصر القلعة وينصب المجانيق مقابل السور الجنوبي بتاريخ 2 آذار وينجح باسترداد القلعة يوم 8 نيسان وتصبح القلعة منطلقًا لتحرير قلعة المرقب التي حررها قلاوون عام 1285.
1285 - الناصر محمد بن قلاوون الصالحي المملوكي ينشئ البرج المربع الضخم على وسط البرج الجنوبي.
*****************

المراجع

(1) جريدة الشرق الأوسط  الاربعـاء 03 جمـادى الاولـى 1432 هـ 6 ابريل 2011 العدد 11817

(2) ويكيبيدبا

 

This site was last updated 04/09/11