جامعة القاهرة تكتشف صدفة سرقة آثار المتحفين المصرى والإسلامى.. موظفو المتحف يحملون المسئولية لإدارة كلية الآثار.. ومعلومات تؤكد أن اللصوص استخدموا "السقالات" المطلة على نوافذه الخلفية
اليوم السابع الأربعاء، 11 مايو 2011 - كتب محمد البديوى
اكتشف موظفو متحف كلية الآثار بجامعة سرقة المتحف المغلق منذ 10 فبراير الماضى، وذلك أثناء توجه لجنة تضم الدكتور عمر عبد الكريم وعدد من الأمناء، وبعض أفراد الأمن الإدارية .
وكانت عميدة الكلية أصدرت أمرا شفهيا بإغلاق المتحف، وأعلن أمناء المتحف اعتراضهم على إغلاق المتحف بطريقة شفهية، وطالبوا بإصدار أمر إدارى بعد تأمين المتحف، وإخطار وزارة الآثار، إلا أنها تجاهلت إبلاغ الوزارة، وأصدرت الأمر الإدارى بإغلاق المتحف.
وتم كشف عملية السرقة صدفة، حيث يعد الدكتور عمر عبد الكريم الذى يقوم بعمل مشروع بحثى لترميم السجاد والقطع النسيجية بالمتحف الإسلامى، وحصل على موافقة رئيس الجامعة بفتح المتحف، وأثناء افتتاح المتحف تم اكتشاف واقعة السرقة.
وحمل الاساتذة والموظفون إدارة الكلية المسئولية بسبب أمرها بإغلاق المتحفين منذ 3 أشهر، ورفضها طلب أمناء المعهد بضرروة استمرار عمله، وافتتاحه يوما واحدا فى الأسبوع على الأقل.
ويضم المتحف المصرى 1950 قطعة أثرية، ويقع فى الدور الأخير بالمبنى الرئيسى لكلية الآثار ويتكون من قاعتين رئيسيتين "قاعة متحف الآثار المصرية، وقاعة المتحف الإسلامى".
وأكدت مها محمد أمينة المتحف أنها تحمل عميدة الكلية الدكتور عزة فاروق المسئولية خاصة أنها نبهت إلى أن قرار إغلاق المتحف غير قانونى لعدم تأمينه وعدم إبلاغ وزارة الآثار، وخطورة الإغلاق على الآثار الموجود بالمتحف، مما يتسبب فى أثار سلبية كبيرة بها.
واللافت أنه رغم تحرير محضر لدى الأمن الإدارى منذ فترة بخطورة وجود السقالات التى تصل حتى سطح ونوافذ المتحف، فإن عميدة الكلية أصرت على استمرار إغلاق المتحف، ونقل موظفيه إلى مبنى آخر، مما سهل مهمة اللصوص، ولم يتم اتخاذ أى إجراء بخصوص المذكرة الرسمية التى تم تقديمها للأمن الإدارى.
وأكد أساتذة وموظفون أنه ربما يكون تم استخدام هذه الثقالات من قبل اللصوص خاصة أنها هى الطريقة المتاحة للتسلل إلى داخل المتحف.
وأشار أساتذة الكلية إلى أن عدم وجود أمناء وموظفين بالمتحف وإغلاقه سهل للصوص الدخول والخروج، ولفتوا إلى أنهم لو كانوا متواجدين بشكل متواصل كان يمكن اكتشاف السرقة بشكل مبكر.
ويضم المتحف مجموعة هامة من الآثار المصرية المستخرجة من حفائر بعثات الجامعة المتواصلة على مدى 50 عاما، فى مناطق النوبة وتونا الجبل وبالمنيا، والجيزة والمطرية، تضم تماثيل ولوحات، ومومياوات، وبردى من عصور ما قبل التاريخ حتى العصور الرومانية، ومن بينها قطع ذهبية.