مجهولون يقتحمون مقعد ماماى السيفى ببيت القاضى ويحولونه إلى مسجد..
وبلطجية يحتلون برج كليبر الأثرى ويحولونه لوكر لتجارة المخدرات..
و"الآثار" تحبط محاولة لسرقة منبر جامع المؤيد شيخ بعد تفكيكه
اليوم السابع الأربعاء، 9 مارس 2011 - كتب وائل السمرى ودينا عبد العليم
اقتحم عدد من المجهولين فى الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم، الأربعاء، مقعد ماماى السيفى ببيت القاضى وحولوه إلى مسجد وأقاموا به صلاة العصر، وقال محسن السيد رئيس الإدارة المركزية لقطاع الآثار الإسلامية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن ما يقرب من مائة مجهول اشتبكوا مع حراس الآثار بعد صلاة الظهر، واعتدوا عليهم بالضرب وأصابوهم بجروح فاضطروا إلى الهرب، ثم احتل المعتدون المكان وصلوا به مدعين أنه كان جامعا فى الماضى ويجب أن يعود كما كان.
وأضاف السيد: هذه المنشأة الأثرية الفريدة عرضه للتدمير فى أى لحظة، ومن الممكن أن يعبث بها هؤلاء المعتدون ويخربونها، ما يشكل تهديدا حقيقيا للمكان الذى لم يكن أبدا مسجدا، حيث إن مقعد الأمير ماماى السيفى كان جزءا من قصر الأمير ماماى السيفى أحد أمراء السلطان قايتباى، ثم أصبح محكمة، وقال السيد إن هذه المنشأة تم ترميمها مؤخرا لتصبح منارة ثقافية أثرية وتكبد المجلس الأعلى للآثار ملايين الجنيهات ليحافظ عليها، ومن المحتمل الآن أن تضيع كل هذه الجهود هباء.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لقطاع الآثار الإسلامية أن مفتشى المجلس الأعلى للآثار استغاثوا بالشرطة لحماية المنشأة لكن قسم شرطة الجمالية الذى يقع على بعد خطوات من مكان الاشتباك لم يتدخل حتى الآن، وعلى حد تعبيره: "مفيش ولا عسكرى واحد هوب ناحية المقعد".
وكشف السيد عن واقعة اعتداء أخرى على الآثار الإسلامية وقعت فجر اليوم، وقال إن مجموعة من اللصوص اقتحموا مسجد المؤيد شيخ الأثرى الملاصق لباب زويلة وقاموا بتفكيك الحشوات الزخرفية بمنبره الأثرى، وعبئوها فى مجموعة من الأجولة، متأهبين للهرب بها، إلا أن حراس المسجد التابعين للآثار استطاعوا القبض عليهم قبل خروجهم من المسجد.
وأبلغ حراس المسجد على الفور بإبلاغ الشرطة العسكرية التى حررت محضرا، وسلمت اللصوص إلى النيابة للتحقيق معهم، وتحفظت النيابة على أجزاء المنبر المفككة، وأضاف السيد: المنبر سيعاد تركيبه بواسطة لجنة فنية، كما تم تشكيل لجنة لحصر مقتنيات المسجد والتأكد من وجودها، ويعد هذا المنبر الذى يعود إلى العصر المملوكى، وخاص بالسلطان المؤيد شيخ أحد مماليك هذا العصر ويعد واحدا من أندر المنابر الأثرية لهذا العصر.