الأقباط يحتفلون بعيد القيامة فى تواجد أمنى مكثف وغياب الحزب الوطنى وحضور شباب الثورة

اليوم السابع الأحد ٢٤ ابريل ٢٠١١ - كتب :هانى سمير
بدأ المسيحيون ليلة أمس أحتفالاتهم بعيد القيامة المجيد وسط تواجد ملحوظ لقوات الشرطة لتأمين الكناس خاصة الاماكن الملتهبة طائفياَ الأمر الذى أدى لعدم حدوث أى أحداث طائئفية , بل إن الأمر تعدى ذلك ليقوم فيه المسلمون بتأمين الكنتائس تطوعا , الأمر الذى دلل على إن النظام السابق هو من كان يزكى نيران الطائفية ليجعل المصريين فى مواجهة مع بعضهما البعض حتى لا يجتمعون ضده .
ففى الكاتدرائية أحتشد المرحشون لمنصب الرئاسة لتهنئة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والاقباط بالعيد ومنهم عمرو موسى ومحمد البرادعى اللذين حضرا القداس وهشام البسطويسي الذى أنصرف قبيل القداس كما حضر واربعة من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية وحسين العاطفى وزير الرى وماجد جورج وزير البيئة والفنان هانى رمزى وشقيقيه المستشارين إيهاب رمزى وأمير رمزى ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية وعدد من إئتلاف شباب الثورة والسفراء ولأول مرة غابت الوجوه القديمة وأعضاء وقيادات الحزب الوطنى
وقد شهدت الكاتدرائية تواجداَ أمنياَ مكثفاَ ودخل الحضور من خلال بوابتين , وقد انصرف الضيوف عقب عظة البابا التى جاءت حول "قيامة الاموات"
وفى عابدين قام شباب الوحدة الوطنية بتنظيم الدخول والخروج للوافدين لكنيسة الملاك غبريال حارة عين معلقين لافتات مكتوباَ عليها "مسلم مسيحي ايد واحدة" وهو ما رحب به المسيحيون بالمنطقة , وقد حرص شباب الوحدة الوطنية للوصول للكنيسة قبل بدء صلاة القداس وتوافدوا عليها منذ السابعة من مساء أمس السبت ولم يبرحوا مكانهم غلا بعد أنتهاء القداس وخروج كل المصلين .
وقال إبراهيم محمد أحد شباب الوحدة الوطنية بعابدين إنه دخل الكنيسة لتهنئة الأب الكاهن وإخواته المسيحيين بعيد القيامة المجيد , مؤكداَ تكرار التجربة وتوسعها فى الأياد القادمة.
ولم يختلف المشهد كثيراَ عنه فى صفط اللبن التى شهدت احداثاَ طائفية منذ أسبوعين وانتهت بجلسة صلح قبيل العيد بأيام عقب الإفراج عن جميع المتهمين فى الأحداث , وقام العشرات من اهالى المنطقة بمسيرة بدأت من كنيسة الملاك روفائيل بشارع العشرين فيصل وصولاَ لمسجد بلال المجاور لمكان الأحداث وهم يهتفون مسلم مسيحى أيد واحدة و اوعى يا مصرى تخون افكارك دم القبطى عارى وعارك , لكن الكنائس القريبة من موقع الحدث انهت القداس مبكراَ.

**********

الشروق 23/4/2011م  أكد عدد من الحضور عن مدى سعادتهم بالاحتفال للمرة الأولى بداخل الكاتدرائية، أثناء استعدادات الكاتدرائية المرقسسية بالعباسية للاحتفال بعيد القيامة المجيد، بعد أن كان الجميع يحتفلون بعيد القيامة في أقرب كنيسة لهم، وأعرب ناصر عبد الحميد وسالي تومة، أعضاء ائتلاف الثورة، عن مدى سعادتهم بقولهم: نتمنى أن تستمر العلاقات بين المسلمين والأقباط بنفس الصورة التي نشأت بينهم أيام الثورة، وندعو الجميع للعمل على التخلص مما كان يفعله النظام البائد من التفرقة في المجتمع المصري، وخلق التناحر بين فئاته وطبقاته، حيث أنه كان معتمدًا على أن حياته واستمراريته مرتبطة وقائمة على هذا التفكيك والتفريق".