Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 قائمة أولية بأسماء القتلى والجرحى فى الثورة الشعبية المعروفة بأيام الغضب

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شبح ميدان التحرير

Hit Counter

أعلن وزير الصحة الدكتور سامح فريد، أنه طبقا لإحصاءات مبدئية للمستشفيات فإن عدد الوفيات في ثورة 25 يناير بلغ 365 حالة وفاة، لا تشمل رجالة الشرطة أو المساجين، من بينهم 24 قتلوا في الثاني من فبراير الحالي، فيما يعرف بموقعة "الجمل" التي هاجم فيها ما قيل إنهم أنصار للرئيس السابق حسني مبارك جموع المحتجين المعتصمين بميدان التحرير بالأحصنة والجمال وصرح فريد في مؤتمر صحفي، أن عدد المصابين على مستوى الجمهورية بلغ 5500 مصاب، من بينهم 123 مصابا مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات وزارة الصحة حتى أمس، لكنه أوضح أن هذه الأعداد ليست نهائية، خاصة أن هناك عددا من الوفيات تم دفنهم بواسطة الأهالي من دون الحصول على شهادات الوفاة من النيابة أو مكاتب الوزارة.
وقال وزير الصحة إنه لا نية لإخفاء أعداد الوفيات النهائية خاصة أن الدولة ستعمل على تكريم "هؤلاء الشهداء وصرف معاشات شهرية وفي السويس، ارتفع عدد شهداء الاحتجاجات إلى 26 قتيلا بعد أن توفى اثنان من المصابين الأربعاء، وهما الطفل أحمد مجدي حسن (13 عاما)، ومحمود سعودى خضيرى (21 عاما).
وصرح الدكتور سيد رأفت مدير مديرية الصحة بالسويس، أن الشهيدين كانا قد أصيبا فى الاشتباكات التى جرت بين المتظاهرين بالسويس وقوات الأمن فيما عرف بيوم "جمعة الغضب" في 28 يناير الماضي ونقلا إلى مستشفى المنيرة العام بالقاهرة في حالة حرجة حيث كان أحدهما مصابا برصاصة في الصدر بينما أصيب الثاني برصاصتين في الصدر أيضا.
وأضاف إن هناك مصابين يرقدان بين الحياة والموت في مستشفى السويس العام، وأشار إلى أن هناك ثلاثة مصابين حالتهم خطيرة نقلوا يوم الأربعاء الى مستشفيات تابعة للقوات المسلحة في غضون ذلك، طلب وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان – شبه الرسمي- خلال لقاء مع الفريق أحمد شفيق رئيس حكومة تصريف الأعمال بالإفراج عن الشباب المعتقلين خلال الثورة الشعبية التي أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك.

تضم ضحايا مجهولين وآخرين مختفين.. "المصريون" تنشر

قائمة أولية بأسماء القتلى والجرحى فى الثورة الشعبية المعروفة بأيام الغضب
المصريون – خاص: | 13-02-2011 01:05
أصدرت جبهة الدفاع عن المتظاهرين قائمة أولية بأسماء ‏188‏ شهيدا سقطوا خلال الثورة الشعبية التي شهدتها مصر منذ 25 يناير الماضي، من بينهم 6‏ شهداء مجهولون الهوية موزعين على محافظات القاهرة، الإسكندرية، دمياط، السويس، سيناء، الدقهلية، وبورسعيد‏.
ولا يزال هناك ‏100‏ مصاب من5500‏ مصاب محتجزين بالمستشفيات حتى الآن من بينهم مسعف في حالة خطيرة معظمهم بمستشفى قصر العيني‏.‏
ونشرت الجبهة قائمة تضم 74 مفقودا ومعتقلا منذ 25‏ يناير وحتى الآن‏,‏ وتم إرسال صور لشهيدين في أحداث الغضب لم يستدل علي شخصيتهما، في محاولة للوصول إلي ذويهما الأول موجود بمستشفي الهلال، والثاني في مستشفي السويس العام‏,‏ كما نشرت صورة ثالثة لمصاب معاق ذهنيا موجود في مستشفي قصر العيني ولم يستدل عليه حتى الآن‏.‏
وفيما يلي قائمة بأسماء القتلى :
عبد الستار عبد السميع عبد الستار‏ (الإسكندرية‏),‏ عبده صالح‏ (‏التحرير‏),‏ عبد المنعم جعفر ‏(‏القاهرة ـ القناطر‏),‏ عادل يوسف حسين ‏(‏الإسكندرية‏),‏ أحمد كمال‏ (‏طنطا‏),‏ أحمد عبد اللطيف أحمد‏ (‏الإسكندرية‏),‏ أحمد محمد محمود ‏(‏القاهرة ـ القصر العيني‏),‏ أحمد محمد فؤاد عباس‏ (‏ميدان التحرير‏),‏ أحمد اللاوندي‏ (‏دمياط‏),‏ أحمد أمير محمود‏ (‏الإسكندرية‏),‏ أحمد محمد بسيوني إبراهيم ‏(‏ميدان التحرير‏),‏ أحمد هاشم السيد ‏(‏الإسكندرية‏),‏ أحمد سمير السيد ‏(‏القاهرة‏),‏ أحمد سمير إبراهيم ‏(‏الإسكندرية‏),‏ السيد محمد رياض عبد الحكيم ‏(‏الإسكندرية‏),‏ علي جودة حسن ‏(‏الإسكندرية‏),‏ علي حسن‏ (‏ميدان التحرير‏),‏ علي حسن علي مهران‏ (‏ميدان التحرير‏)‏ أمير مجدي عبده ‏(ميدان التحرير‏),‏ أميرة ‏(‏الإسكندرية‏),‏ أحمد سمير شحاتة ‏(‏الإسكندرية‏),‏ عمرو غريب‏ (‏ميدان التحرير‏),‏ عمرو حامد ‏(‏ميدان التحرير‏),‏ أنور فتحي‏ (‏ميدان التحرير‏),‏ أيمن عادل حسين ‏(‏الإسكندرية‏),‏ أيمن علي‏ (‏السويس‏),‏ بهاء الجرواني ‏(‏القاهرة‏),‏ بلال سليم ‏(‏القاهرة‏),‏ كريستين القاهرة‏,‏ إسلام متولي محمد ‏(‏القاهرة‏),‏ إسلام رأفت ‏(‏القاهرة أمام وزارة الداخلية‏),‏ إسلام راشد ‏(‏الإسكندريةـ هانوفيل‏)‏ عصام محمد محمود محمد ‏(‏الإسكندرية‏),‏ غريب السيد ‏(‏السويس‏),‏ غريب عبد العزيز عبد اللطيف‏ (‏السويس‏),‏ حمادة لبيب‏ (‏السويس‏),‏ حمدي عادل عبد المجيد قاسم ‏(‏الإسكندرية‏),‏ حسنين إبراهيم حسنين ‏(‏الإسكندرية‏),‏ حسام محمد ‏(‏الإسكندرية‏),‏ حسين طه "القائد إبراهيم ‏(‏الإسكندرية‏) ",‏ إبرهيم عبد الستار ‏(‏الإسكندرية‏),‏ إبراهيم مصطفي إبراهيم ‏(‏الإسكندرية‏),‏ إبراهيم صبحي عبد الصمد ‏(‏الإسكندرية‏),‏ إسلام بكير ‏(‏الإسكندرية‏),‏ إسلام محمد السيد عبد السلام ‏(‏الإسكندرية‏),‏ كريم أحمد رجب‏ (‏ميدان التحرير‏),‏ كريم محمد علي البنا ‏(‏الإسكندرية‏),‏ كريم محمد محمد الفقي ‏(‏الإسكندرية‏),‏ خالد محمد عبد القادر‏(‏ الإسكندرية‏),‏ ليزا محمد حسن‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ محمود أحمد محمود‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ محمود إسماعيل عبد الكريم‏(‏ الإسكندرية‏),‏ محمود ماهر‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ محمود محمد محمد عبد الكريم‏(‏ الإسكندرية‏)‏ محمود ناصر محمد أحمد‏(‏ الإسكندرية‏),‏ محمود سيد هداية‏(‏ القاهرة‏),‏ ممدوح صابر عبد الصديق‏(‏ الإسكندرية‏),‏ منصور عبد اللطيف محمد‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ مدحت طاهر‏(‏ القاهرة‏),‏ محمد عبد التواب صالح‏(‏ ميدان التحرير‏)‏ محمد عبد الفتاح (الإسكندرية )‏,‏ محمد عبد الرحيم إبرهيم‏(‏ الإسكندرية‏),‏ محمد عبد المنعم حسين‏(‏ الإسكندرية‏),‏ محمد أبوبكر‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ محمد علي عيد عبد المجيد‏(‏ القاهرة بالقرب من ميدان التحرير‏),‏ محمود أمين‏(‏ المنصورة‏),‏ محمد عاطف‏(‏ سيناء ـ الشيخ زويد‏),‏ محمود إبراهيم‏(‏ ميدان التحرير‏),‏ محمد هاشم علي‏(‏ الإسكندرية‏),‏ محمد حسنين أنور محمد‏(‏ الإسكندرية‏)‏ محمد حسنين ريحان الاسكندرية‏,‏ محمد ابراهيم الاسكندرية‏,‏ محمد كامل يوسف القاهرة‏,‏ محمد محمود ومحمد محروس القاهرة‏,‏ محمد ممدوح سيد منصور الجيزة‏,‏ محمد متولي محمد ميدان التحرير‏,‏ محمد مصطفي عبده علي السيد الاسكندرية‏,‏ محمد مصطفي عبده علي سليمان الإسكندرية‏,‏ محمد عثمان الاسكندرية‏,‏ محمد صابر السيد حمادة‏,‏ الاسكندرية‏,‏ محمد سيد ربيع الاسكندرية‏,‏ محمد السيد محمد السقا الاسكندرية‏,‏ محمد زكي ميدان التحرير‏,‏ محمد عاشور سرور القاهرة‏,‏ محمد فاروق حسن القاهرة‏,‏ محمد حسام الدين ميدان التحرير‏,‏ محمد سيد ربيع القاهرة ـ امبابة‏,‏ محمد تميمي مصطفي الورداني‏,‏ السويس‏,‏ مصطفي ابراهيم مصطفي الاسكندرية‏,‏ مصطفي محمود اسماعيل الاسكندرية‏,‏ مصطفي عمرو محمد الاسكندرية‏,‏ مصطفي رجب عبد الفتاح السويس‏,‏ محمد عماد حسين القاهرة ـ جسر السويس‏,‏ محمد فرج السويس‏,‏ محمود جمال سليم ومحمد راشد بورسعيد‏,‏ محمد محروس ومحمد ياسين القاهرة‏,‏ مصطفي ابو زيد البدرشين‏,‏ مصطفي الصاوي القاهرة ـ كوبري القصر العيني‏,‏ مصطفي محمود السويس‏,‏ نصر محروس المطرية أصيب في ميدان التحرير‏,‏ نور علي نور الدين الاسكندرية‏,‏ عمرو سيد علي محمد الاسكندرية‏,‏ رامي جمال ابو زيد الاسكندرية‏,‏ صابر فهمي ابو المعاطي الاسكندرية‏,‏ سيف الله مصطفي موسي القاهرة‏,‏ سعيد عبد العال ميدان التحرير‏,‏ سالي مجدي زهران ميدان التحرير‏,‏ سامي صلاح القاهرة أركاديا مول‏,‏ مصطفي سمير الصاوي‏,‏ شريف حماد ميدان التحرير‏,‏ شريف رضوان السويس‏,‏ سليمان صابر علي السويس‏,‏ طارق أسامة نور القاهرة ـ شبرا الخيمة‏,‏ ياسر شعيب وإسلام أحمد عبدو ميدان التحرير‏,‏ علي جودة علي حسن ميدان التحرير‏,‏ أنور فتحي ميدان التحرير‏,‏ علي حسن علي محروس‏,‏ ميدان التحرير‏,‏ ياسر رهينة حدائق القبة‏,‏ محمد محيي عزبة الوسايمة‏,‏ خالد عطية شحاتة المعادي‏,‏ كريم مدحت تونسي ميدان التحرير‏,‏ محمد صلاح صادق امبابة‏,‏ مستشفي امبابة المركزي‏,‏ لطفي عزام لطفي عبد اللطيف أمام قسم امبابة الوفاة في مستشفي امبابة العام‏,‏ شهاب حسن شهاب ميدان التحرير‏,‏ فتحي عبد الغني محمد البساتين‏,‏ أسامة احمد محمد شارع المدينة المنورة العمرانية‏,‏ مجدي محمد حسن بولاق الدكرور‏,‏ بدر شعبان سيد الدرب الأحمر‏,‏ شادي رمضان محمد الدرب الأحمر‏,‏ أحمد شريف محمد الجيزة من المأمون‏,‏ محمد شعلان محمد ومحمد شعبان رياض عسكر كوم الصعايدة بني سويف‏,‏ ياسر فتوح العيسوي وسعيد محمد احمد أوسيم الجيزة‏,‏ خالد محمد فتحي شارع فيصل بولاق الدكرور‏,‏ رجب جابر سعيد الناصرية الفيوم‏,‏ أميرة محمد اسماعيل ولبيب ابراهيم عبد الحميد مصلحة السجون‏,‏ ناصر فيصل علي ترعة السواح امبابة‏,‏ محمد متولي عوض بولاق الدكرور‏,‏ عبد الكريم احمد رجب الشرقية‏,‏ أمير مجدي عبده أشمون ـ منوفية‏,‏ سامح علي جمال طرة ـ المعادي‏,‏ نصر الدين سيد عويس المطرية‏,‏ محمد نيازي شعبان الكوم الأحمر ـ أوسيم‏,‏ أحمد محمد محمد الزيتون‏,‏ شهاب حسني عبده عابدين أرض الشيخ‏,‏ وائل سعد‏,‏ رحمة محسن احمد شارع القاضي بالساحل ـ روض الفرج‏,‏ رشا أحمد جنيدي عمرانية ـ الجيزة‏,‏ حسن محمود احمد محمود الاسكندرية‏,‏ محمد السيد علي عوض ميدان المطرية‏,‏ عمرو محمد السيد حدائق القبة‏,‏ عمرو العيسوي حدائق القبة‏,‏ محمد علي حسين حماد قسم الزاوية الحمراء‏,‏ محمد سعيد ابراهيم ابراهيم‏,‏ قسم الزاوية الحمراء‏,‏ هاني محمد امام احمد قسم الزاوية الحمراء‏.‏
عبد العليم حسين عبد العليم‏,‏ وسيد فوزي السيد موسي‏,‏ ومحمد عبد الحميد عبد الهادي‏,‏ و محمد رفعت سعيد‏,‏ ومحمود شعبان عبد السلام‏,‏ وأحمد محمد صالح‏,‏ ومبروك عبد الوهاب عبد النبي‏,‏ وحسام سيد‏,‏ وشريف شحات سيد‏,‏ ومصطفي كمال إبراهيم وجميعهم من الزاوية الحمراء وخالد محمد أحمد ورجب جابر سعيد‏,‏ وزوجة السيد بسيوني مدينة نصر عماد علي الحداد ببا وعماد ورامي سيد حمزة ببا‏,‏
مريم ذات ال 16 ربيعاً اغتالتها رصاصة شرطى اثناء تصويرها المظاهرات اعلى سطح المنزل , وابانوب اصيب بطلق بالرأس اثناء محاولته انقاذ أحد المصابين
كتبت مريم راجى صوت المسيحى الحر14/2/2011م
فى حوار صوت المسيحى الحر مع أسر الشهداء الأقباط بثورة 25 يناير والد الشهيدة مريم : ابنتى الوحيدة اصيبت برصاصة غدر اثناء تصويرها المشهد اعلى سطح المنزل والد الشهيد أبانوب : ابنى اصيب بطلق نارى اثناء محاولته نقل مصاب للمستشفى واصيب بطلق نارى بالرأس نفذ من الخلف وخرج من الجبهة والد الشهيد جرجس : فقدنا عائل الأسرة وأطالب بإعدام العادلى والد الشهيد مايكل : اطالب بإعدام من اصدر الأوامر باطلاق الذخيرة الحية فى ميدان عام يوما بعد يوم يتكشف مزيد من الحقائق التي تولد من رحم ثورة‏25يناير‏.‏ وأحدث هذه الحقائق إسهام المسيحيين بدمائهم إلي جانب إخوانهم المسلمين في أحداث الثورة‏..
كامل مجدي صالح عضو المجلس الملي العام للأقباط الأرثوذكس صرح ل الأهرام بأنه شارك في أحداث الثورة منذ بدايتها‏,‏ ولاحظ اختفاء البعض من المسيحيين ممن قابلهم في خلالها‏,‏ وكان هذا بداية الخيط لمحاولة معرفة أسماء هؤلاء المختفين‏,‏ وبالفعل تبين استشهاد‏12‏ منهم خلال أحداث الثورة‏,‏ من جراء استخدام الشرطة للقوة المتوحشة في مواجهة الثوار‏.‏
وأضاف أن الشهداء الإثني عشر من بينهم‏:‏ مريم مكرم نظير‏,‏ وعمرها‏16‏ عاما‏,‏ وتدرس في الصف الأول الثانوي التجاري وهي بنت وحيدة بين ولدين هي أصغرهما‏.‏
وبين الشهداء‏:‏ كرستين سيلا‏(22‏ سنة‏)‏ التي حصلت علي بكالوريوس ترجمة من معهدها المعادل لكلية الألسن‏,‏ وأتمت فترة الأربع سنوات قبل أن تكمل الـ‏21‏ بتقدير امتياز علي مشروع تخرجها الذي كان عن أدب شكسبير‏.‏
ومايكل وصفي أبادير‏(32سنة‏)‏ وهو حاصل علي دبلوم صناعي‏,‏ ويعمل فنيا في إحدي الشركات‏,‏ وله شقيقان وقد لقي مصرعه يوم الجمعة‏28‏ يناير أمام قسم الزاوية الحمراء‏.‏
وبين الشهداء أيضا الطالبة أميرة سمير شحاتة‏,‏ وعمرها‏16 سنة‏,‏ وتسكن بالرمل في الاسكندرية‏,‏ وقد قتلها ضابط شرطة بقسم الرمل ثان في بلكونة بيتها لأنها كانت تصور انتهاكات الشرطة يوم جمعة الغضب‏.‏
وتضم القائمة كلا من‏:‏ جرجس لمعي موسي‏,‏ وعمره ثلاثون عاما‏,‏ ويعمل سائقا‏,‏ وهو العائل الوحيد لأسرته‏,‏ وغير متزوج‏,‏ علاوة علي أبانوب عوض الله نعيم‏,‏ وعمره‏18عاما‏,‏ وله ثلاثة إخوة
كما تضم القائمة كلا من‏:‏ فايز فهيم السيد‏,‏ ويبلغ من العمر‏24 سنة‏,‏ ومينا نبيل هلال جبرا‏,‏ وهو من القاهرة‏,‏ ومينا اسطفانوس‏,‏ وهو من ببا ويعمل نجارا‏,‏ وعمره‏26 سنة‏,‏ وجرجس صابر‏,‏ ويوسف فايز أرمانيوس‏.‏
أما فؤاد سليمان أسعد عبدالملاك فقد اتشهد إثر تعرضه لثلاث رصاصات في الصدر‏,‏ وأسفل الظهر‏,‏ والقدم اليسري‏,‏ بحسب صديقه أحمد‏,‏ الذي أخذ يطوف ميدان الشهداء‏(‏ أو التحرير سابقا‏),‏ وهو يضع علي صدره لافتة تتحدث عن مينا الذي شارك في الثورة باعتبارها ثورة كل المصريين‏.‏
ويوضح كامل مجدي صالح أنه تبين أن مينا ناجي الذي قيل إنه استشهد في بداية الثورة مازال حيا‏,‏ ويتلقي العلاج حاليا من إصاباته الخطرة نتيجة تلقيه أكثر من ثلاثين شظية من رصاص قوات الأمن التي اعتدت علي الثوار في الميدان‏.‏
ويشير إلي أنه بجانب مينا لم يتم و ضع إحصاء نهائي لعدد الجرحي المسيحيين الذين أصيبوا برصاص الشرطة خلال الأحداث‏,‏ فضلا عن المعتقلين والمفقودين‏.‏ ويبدو أن الأيام المقبلة سوف تكشف المزيد من المفاجآت فيما يتعلق بإسهام المسيحيين في الثورة المصرية سواء علي مستوي الشهداء أو المصابين أو المشاركين في أحداثها‏.‏
«جرجس» و«أبانوب» و«مريم» و«مينا».. شهداء من دمنا
مروي ياسين
المصرى اليوم 20/2/2011م
لم يلتزموا الصمت تجاه ما يحدث، ولم يحرصوا على البقاء فى بيوتهم خوفاً من الموت، خرجوا يداً واحدة أقباطاً ومسلمين، بداخلهم إيمان صادق بأحقية مطالب العامة، وضعوا حب الوطن نصب أعينهم، آمنوا بأن الشهادة واجب لا مفر منه، فسجلوا تضامنهم بدمائهم عبر مواقف بطولية صنعوها أثناء تقديمهم المساعدة لمئات من المصابين فى أحداث «أيام الغضب» بنقلهم إلى المستشفيات، منهم من تقدموا فى المظاهرات بشجاعة، ومنهم من أرادوا توثيق تلك اللحظات التاريخية عبر هواتفهم الخاصة فنالوا الشهادة، تاركين ابتسامة تعلو صورهم التذكارية فى منازلهم ووسام شرف يفخر بهم آباؤهم وذووهم.. هكذا سجّل الأقباط المصريون تضامنهم مع الثورة ليكتبوا تاريخ مصر من جديد.
«جرجس» عاش 30 سنة دون أن يشارك فى السياسة.. واستشهد فى أول تظاهرة له
كغيره من الشباب ممن قضوا أعمارهم يلهثون وراء «لقمة العيش»، عاش ثلاثين عاما من عمره يسعى لتوفير مبلغ من المال يؤهله للإقدام على خطوة الزواج بثقة.. سمع كغيره عن تظاهرات «أيام الغضب» التى كان يتابع أحداثها عبر شاشة التليفزيون مع أفراد أسرته.. لكنه هذه المرة لن ينتظر متابعة الحدث عبر الشاشة الصغيرة، فالحدث اقترب كثيراً من مسكنه.. صوت الهتافات يعلو فى كل مكان، ورصاص رجال الشرطة، استوقفه الأمر كثيرا لكنه قرر الخروج الى مكان التظاهرات ليعلم ما يدور من حوله.
وقوفه وسط المتظاهرين لم يدم كثيرا فالرصاصة التى أصابته كانت أسبق إليه من المعلومات التى جمعها عن الحدث، ليضاف جرجس لمعى موسى إلى قائمة شهداء أحداث الثورة وبالتحديد جمعة الغضب. مشهد الموت لم يره أبواه لكنهما عرفاه ممن شهدوا الحادث، فبين طلقات النيران التى خرجت تقصف أعمار المتظاهرين على اختلافها، خرجت واحدة لتخرق جسد جرجس وتفتك بقصبته الهوائية، طبقا لما ورد بشهادة الوفاة، الأب لايزال يذكر تلك اللحظات الحرجة التى أخبروه فيها أن ابنه أصيب ونقل الى مستشفى الساحل فيقول: «واحد من أهالى المنطقة كلمنى وقالى.. ده رقم موجود على موبايل واحد اتصاب فى المظاهرات حد ييجى يتعرف عليه»، لم يدرك الأب حقيقة ما سمع، حاول تمالك نفسه وذهب الى المستشفى يبحث عن ولده بين عشرات المصابين، ليجده واحدا ممن أدرجهم المستشفى فى قائمة الموتى.
رحلة صادمة قطعها الأب المسن لاستخراج شهادة وفاة ولده الأكبر، عقله يرفض أن يصدق ما جرى، وقلبه ينتفض لما رآه بعينيه، يتماسك قليلا لكن ألم الصدمة يسقطه مغشيا عليه، يجتمع الواقفون لإفاقته وينتهى الأمر بمعرفة جميع أفراد الأسرة باستشهاد جرجس فى الأحداث.
كلما فكر الأب فيما جرى لولده الذى كان يجلس بجواره على مقهى قبيل ذهابه لمكان المظاهرات قال: «لو كنت اعرف انه هيروح هناك كنت كسحته أهون ما أنى أشوفه ميت»، يفكر طويلا ويقول: «بس هو واللى زيه راحوا علشان البلد تتولد من جديد».
لم يحتفظ الأب بصورة لولده ولم يحاول تجسيده فى لوحة كبيرة واكتفى بأن تظل صورته فى قلبه وقلب كل من عرفوه فيقول: «الناس خدت صوره وعلقتها.. بس الصورة عمرها ما هتجيب اللى راح»، ويصف شعوره الذى ينتابه بين الحين والآخر قائلا: «ابنى لم يمت ابنى عايش جوايا».
شريط الذكريات لا يتوقف فى ذهن والدته التى لم تجف دموعها بعد، وكلما تذكرت ما حدث تقول: «إحنا مالناش فى السياسة ..طول عمره فى حاله.. معرفش ايه اللى وداه للمظاهرات»، سؤال تطرحه الأم كثيرا لتجد إجابة من حولها: «ده إنتى تفتخرى انه مات شهيد».
الفراق هو أصعب ما تعانيه أسرة الشهيد فتقول أم جرجس: «وحشنى قوى.. مش عارفة هتحمل فراقه إزاى؟» لكن ما يعينها على تحمل تلك اللحظات الصعبة هو فرحة خاطفة تشعرها كلما تحدث أحد عن الشهداء بفخر واعتبرهم عزة البلد وكرامته، تتذكر أن ولدها كان يحلم فى يوم من الأيام بأن يعيش فى بلده دون أن يشم رائحة الفساد من حوله.. أمنيات كان يتمناها جرجس من حين لآخر، لديه يقين بأنه لن يغير شيئاً بتلك الأمنيات لكنه لم يكن يعرف أن نهايته ستكتب له تحقيق ما تمنى، على حد قول والدته: «ابنى مات قبل ما يشوف البلد بتتغير.. قبل ما الرئيس يتنحى.. قبل ما يحاكموا الوزراء».
«أبانوب» كان ينقل المصابين برصاص الشرطة فى جمعة الغضب..فأصبح شهيدا
لم يتبق من ذكراه سوى ابتسامة لافتة للنظر، جسدتها صورة كبيرة عُلقَت قبل مسكنه بأمتار قليلة، لتعلن للمارة عن شهيد شارع طنطا بمنطقة الزاوية الحمراء، شاب فى الثامن عشر من عمره، يناديه الجميع باسم «جرجس» إلا أنه مدون فى السجلات الرسمية بـ«أبانوب صابر نعيم».. السياسة كلمة لا يعرفها أحد من أهل بيته لكنه أدخلهم عالمها فى يوم جمعة الغضب الموافق 28 يناير الماضى، فهو الوقت الذى قرر فيه أبانوب أن يشارك رفقاءه ثورتهم بطريقته الخاصة، فعلى حد قول والده: «ابنى عمره ما اتظاهر.. لكن اليوم ده كان يوم صعب وكل الناس اتجمعت تهتف ضد النظام والفساد»، الغضب الذى ألم بالمتظاهرين فى ذلك اليوم لم يكن عاديا فطلقات الرصاص التى أصابت جموع الواقفين، أجبرت أبانوب على المشاركة فى الثورة، فخرج من منزله لمتابعة الحدث عن قرب ليجد أصدقاءه وزملاءه يتساقطون واحدا تلو الأخر بعد إصابتهم برصاص رجال شرطة «الزاوية الحمرا».. استقل أبانوب «موتوسيكل» لأحد معارفه وأخذ ينقل المصابين من مكان الضرب إلى مستشفى السيد جلال.
طلقات الرصاص تنافس المتظاهرين فى هتافاتهم، فيحاول البعض أن يحمى نفسه ويختبئ بعيداً عن المشهد الدامى، إلا هو يصر على دوره الذى اختاره لنفسه، فيزاحم المتظاهرين ليقترب من المصابين ويسندهم إليه ويبدأ فى رحلة نقلهم إلى المستشفى، الأمر لم يستغرق كثيراً ففى المرة الثالثة التى تدافع فيها أبانوب بين الواقفين ليكمل مهمته أصابته رصاصة رجال الشرطة فى رأسه فتهشمت جمجمته.
ساعات قليلة ولفظ أبانوب أنفاسه الأخيرة، تاركاً صورة باسمة لمن حوله فوق مكتب صغير، فى غرفة متواضعة بمنزله البسيط، بالكاد تبتعد الأم عنها للحظات، وسرعان ما تعود إليها لتحملها بين يديها وتنظر إليها فى حزن، فتلك هى ما تبقى لها من قرة عينها الذى راح بـ«رصاص غدر» على حد وصفها فتقول: «أنا أم الشهيد.. بس الفراق صعب قوى»، لا تجد كلمات تصف ما تشعره من حزن على ولدها الذى يتوسط إخوته فتكبره فتاة عشرينية ويصغره ولد فى التعليم الابتدائى، الأسرة جميعها كانت على موعد لحضور خطبة أبانوب على فتاة اختارها بنفسه، وقرر أن يعلن خطبته عليها بعد حصوله على شهادة الدبلوم عقب نهاية العام الدراسى الحالى، تتذكر الأم تلك اللحظة التى انتظرتها كثيرا لولدها، وتنهمر فى البكاء، تقطعه بعبارات غاضبة: «مش هرتاح إلا لما يحاكموا كل اللى اتسببوا فى قتل ابنى.. المسؤولين فى قسم شرطة الزاوية الحمرا، وحبيب العادلى».
أبانوب لم يكن شاباً عادياً وهو ما أكده والده قائلا: «ابنى كل الناس كانت بتحبه.. أنا فخور بيه قوى لأنه عمل اللى محدش عمله»، لحظات العزة والانتصار شعر بها والده وقت أن قرر الذهاب إلى ميدان التحرير للمشاركة فى انتصارات المواطنين برحيل مبارك، ليجد نفسه واحدا ممن تحدثوا إلى المتظاهرين يحكى عن ولده فيقول: «لقيت كل اللى واقفين بيقولوا لى إحنا ولادك.. أبانوب ما راحش هدر وكلنا ولادك يابو الشهيد»، ليست هذه هى المرة الوحيدة التى شعر فيها بالعزة فتحية الشهداء التى ألقاها المتحدث باسم القوات المسلحة كانت بمثابة نسمات هواء عليل على قلبه فيقول: «حسيت بانتصار.. وكرامة وفخر بابنى الشهيد».
أبانوب كان يشارك أبيه فى بيع الأسماك بإحدى الأسواق الشعبية، وكان سنداً له طوال فترة حياته، لكنه بعد وفاته دفع بابيه ليذهب إلى ميدان التحرير ذلك المكان الذى اشترك فيه أبانوب ورفقاؤه على وحدة واحدة وهى حب مصر، ذهب للمرة الثانية للاحتفال فى جمعة النصر واضعا صورة ابنه وسط مئات الشهداء الذين اجتمعوا فى نصب تذكارى فى الميدان ليكتبوا تاريخ مصر من جديد.
«مريم» أرادت توثيق أحداث الثورة لحظة بلحظة فأصابها رصاص القناصة فى رأسها
لم تفكر فى التظاهر يوما ما.. كما لم يخطر ببالها أن تحمل لافتة وتقف وسط المئات تندد بالفساد والظلم، وحتى الشعارات التى هتف بها الواقفون «الشعب يريد إسقاط النظام»، كانت أشبه بموسيقى تكمل مشهداً أرادت أن تسجله لحظة بلحظة، عبر تليفونها المحمول من فوق سطح منزلها، الذى شاءت الأقدار أن يكون على بعد مسافات ليست ببعيدة عن قسم شرطة الزاوية الحمرا.. حيث تتراص سيدات المنزل ليتابعن الحدث عن قرب.. آلاف المتظاهرين على بعد مسافات بسيطة من قسم شرطة «الزاوية» ورصاص الشرطة يقصف كبارهم وصغارهم، يضطرب قلب الأم فتنادى ابنتها الوحيدة: «يلا يا مريم تعالى ننزل كفاية كده..الشرطة بتضرب نار فى كل حتة»، فترد عليها فى قوة: «إيه يعنى لو مت شهيدة.. أهو كله فدا البلد»، تلك كانت آخر كلمات نطقت بها الشهيدة مريم مكرم نظير فى سنوات عمرها الـ18، وسرعان ما تحولت أمنيتها إلى حقيقة، وتبدل خوف أمها إلى فاجعة، وإذا برصاصة تأتيها من أعلى لتفتك برأسها، فتسيل منها الدماء لتغرق جدران المكان.
الصراخ يهز أركان المنزل، لا أحد يصدق ما حدث، ضمت الأم ابنتها إلى صدرها، وظلت تبكى وتصرخ «الحقونى ..بنتى هتروح منى».. يتهافت الجميع على حملها ونقلها إلى المستشفى سرعان ما يحضر أبوها لحمل ابنته ويجرى بها فى اتجاه مستشفى اليوم الواحد ليجده مكدساً بمئات الحالات المصابة، فيتمالك نفسه ويجرى يمينا ويسارا، بحثا عن طبيب يعالج صغيرته، لا يحتمل الأب البقاء طويلا، فيأخذ ابنته ومن معها ويجرى قاصدا مستشفى الدمرداش، ليكتشف شيئاً جديداً، فالمستشفى باتساع حجمه ضاق لكثرة الحالات الوافدة إليه، فبات الأطباء يعالجون الحالات المصابة فى طرقات ومداخل المستشفى، بعد أن امتلأ بحالات لا حصر لها على حد قول مكرم،الأب:» عمرى ما هنسى اليوم ده.. شفت فيه حاجات ماشفتهاش فى حياتى، وماكنتش أصدق أنها تحصل فى بلدنا».
مكرم لا يكف عن الحديث عن ابنته التى كان يجد فيها الصاحب فيقول: «كانت صحبتى مش بنتى.. كانت مخطوبة جديد، وكنت هجوزها فى شم النسيم، لكن ربنا إرادته فوق كل شىء»، ما يقرب من 22 يوماً مرت على وفاة مريم، لكن أباها يرفض الاعتراف بوفاتها فيقول: «حاسس بذهول.. لسة مفقتش منه، حاسس إنها لسه هنا معانا ومش قادر أشوفها ماتت»، ابنته صارت لوحة معلقة فى شوارع المنطقة وداخل منزله، يحتفظ بصورها فى جيبه، وكلما تحدث إلى أحد عنها أهداه صورتها، حتى لا ينساها أحد.
مكرم يجد فيما حدث إفاقة لكل غافل فعلى حد قوله: «بنتى ماتت علشان تثبتلى حقيقة مهمة قوى.. وهى إن مفيش حاجة اسمها مسيحى ومسلم.. كلنا مصريون»، يكمل حديثه قائلا: «وزارة الداخلية اتفضح أمرها بأحداث الثورة، وعرفنا إن مفيش مسلم بيؤذى مسيحى فى البلد، ودى أكتر حاجة حستها فى الأحداث»، الأمر لم يتوقف عند حقيقة علاقة المسلم بالمسيحى، فيقول مكرم: «زمان قالوا لنا المصريين عصاية تفرقهم وكلمة تجمعهم.. فى الثورة اكتشفت إننا مخفناش من الرصاص، مش عصاية زى ما بيقولوا»، حقائق كثيرة تكشفت لمكرم وأسرته وهو ما أكدته والدة مريم فتقول: «موت بنتى واللى زيها هز البلد». مشهد الوفاة لا يفارق ذهن مكرم، فيتذكر ما شاهده من حالات شبيهة لابنته فى الشارع قبل أن يكتشف إصابة ابنته بإحداها قائلا: «أنا شفت شباب كتير بيضّرب فى المخ، تدخل من مكان وتخرج من المكان التانى، عمرى ما شفت ده قبل كده»، ويستكمل حواره قائلا: «كانوا جايبين قناصة تضرب الناس من فوق قسم شرطة الزاوية ويقتّلوا بيها شباب البلد»، ينتهى حوار مكرم قائلا: «نفسى ميبقاش فيه فساد تانى ولا ظلم، نفسى دم بنتى ميروحش هدر، وبلدنا تتغير بجد».
«مينا» خرج يشترى «مسامير» لورشة والده.. فعاد له برصاصة فى قلبه
على العكس من كل التظاهرات التى خرجت لتندد بالنظام، خرج المواطنون فى اتجاه قسم شرطة «ببا»، بمركز بنى سويف، يبحثون عن ممتلكاتهم التى احتجزها القسم، فبعد أن دعا أحد مخبرى القسم أهالى القرية يوم السبت الموافق 29 يناير للذهاب إلى المركز وأخذ متعلقاتهم التى احتجزها القسم من قبل، قرر عشرات الشباب أن يذهبوا إلى القسم ليحصلوا على «الموتوسيكلات» التى احتجزها رجال الشرطة قبيل الثورة بأيام.
الجميع فى انتظار الحصول على أغراضهم المحتجز عليها، لكن مينا أسطفانوس، الذى خرج لشراء بعض مستلزمات العمل التى يحتاجها والده فى ورشة النجارة الخاصة به استوقفه المشهد، وقرر الوقوف بجوار زملائه الشباب الذين وقفوا فى انتظار حصولهم على موتوسيكلاتهم المحتجزة.. لحظات وانقلبت فرحة الواقفين إلى صراخ دام طويلا ودماء سالت على الطرقات، وفى مدخل القسم، فالضابط محمد دبش خرج بمسدسه يقذف الواقفين بوابل من الرصاص الحى، والأمر لم يتوقف عند هذا وهو ما أكده والد مينا قائلا: «الضابط قبل ما يقتل الناس فتح الباب للمساجين وخرجهم علشان يقولوا إن المساجين هما اللى قتلوا الشباب، والكل شاهد بأنه هو اللى قتلهم».
مينا سقط على الأرض وسط عشرات المصابين، متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتم نقله إلى مستشفى جمال عبدالناصر العام.
أسطفانوس يحكى أنه كان ينوى تزويج ابنه لإحدى فتيات العائلة، لكن القدر حال دون تحقيق حلمه فى ابنه البكرى، ويتذكر ما دار فيقول: «أرسلته يشترى مسامير للورشة، لكنه ما رجعش تانى»، ويضيف قائلا: «لقتهم بيكلمونى ويقولوا لى الحق ابنك اتعور روح شوفه فى المستشفى.. روحت لقيته مات».
مينا أنهى خدمته العسكرية، وسعى طوال عمره لمساعدة إخوته بالعمل مع والده فى ورشة النجارة، كان يشعر بالرضا تجاه كل ما يحدث من حوله فيقول والده: «طول عمره راضى ومسالم، عمره ما اتخانق مع حد». صفات مينا التى لا تغيب عن أعين من عرفوه ظلت تراودهم من الحين للآخر بعد رحيله، لكن والده يشعر بالفخر لما دار فيقول: «استشهاده ده وسام على رؤوسنا كلنا.. لكن الفراق صعب وهو ده اللى واجع فى قلوبنا».
الأحداث التى دارت بعد رحيل مينا كانت كفيلة بأن يشعر والده بأن دم ابنه لم يذهب هباءً فيقول: «بعد الأحداث دى.. الناس ولعت فى قسم الشرطة، ومبقاش فى حد يقهر الناس ويظلم الغلابة»، المشهد يزداد قوة كلما ذكرت وسائل الإعلام محاكمة مسؤول فاسد أو شخص أدين فى أحداث الثورة فيقول: «لولا دم ابنى ودم الشباب اللى زيه.. مكنش ده حصل».
***********************



أما قائمة المصابين فتضم الاسماء التالية‏:‏
حفظ الله رفاعي مولوف رصاصات متفرقة‏,‏ ومينا إبراهيم دانيال‏,‏ مطاطي في الركبة‏,‏ وأحمد إبراهيم محمد اصابة في الرأس والرقبة‏,‏ وإبراهيم محمود محمد عبد الخير إبراهيم أبو الخير شظايا في الوجه‏,‏ وعلاء عمر عبد الحميد اصابة بالعين‏,‏ إسلام أشرف مطاط بالظهر‏,‏ وأشرف عبد الجابر حسين مدني اصابة باليد اليسري‏,‏ وباسم فضل اصابة باليد والقدم‏,‏ ومحمد سيد إبراهيم اصابة بالذراع والوجه ورضا عبد الواحد شوبة اصابة بالوجه‏,‏ وأحمد حميدو القدم والرقبة‏,‏ ومحمد جمال السيد اصابة بالقدم اليمني‏,‏ وربيع محمد عبد الرءوف اصابة بالعين اليسري والرأس وأحمد منصور جرح باليد‏,‏ وحسن إبراهيم جروح متفرقة‏,‏ وأمين إبراهيم جروح بسيطة‏,‏ ومحمود حسن جروح متفرقة‏,‏ وعمرو محمود جرح بالرأس‏,‏ وفاروق آدهم إبراهيم كسر بالرجل اليمني‏,‏ وعبد الرحمن أحمد عفيفي جرح بالرأس‏,‏ ورمضان عبد المؤمن جرح قطعي بالوجه‏,‏ وأحمد حسن جرح باليد‏,‏ ومحسن السيد غيبوبة‏,‏ وعصام سليم محمد جرح قطعي بالرأس‏,‏ وخالد جمال غرز بالرأس‏,‏ وفؤاد فتوح غرز بالرأس‏,‏ ومحمد أشرف فتح بالحاجب الأيمن‏,‏ وأمين عرفة غيبوبة نتيجة خبطة بالرأس‏,‏ وسامي السيد محمد جرح بالرأس‏,‏ وأحمد محمود صفوت‏.‏

 اما الاسماء التالية خضعوا لعمليات جراحية بمستشفى قصر العيني‏:‏

محمد عجمي محمد‏,‏ وسعيد محمد أحمد‏,‏ ومحمد عبد الرءوف زكي‏,‏ وعلي زناتي بدوي‏,‏ وطارق أحمد صلاح‏,‏ ومحمد عبد الحميد محمد‏,‏ وياسر فتوح العيسوي‏,‏ وجمعة محمد إسماعيل‏,‏ ومحمود عبد الحميد‏,‏ وناصر فيصل علي‏,‏ وخالد فرج عبد العال‏,‏ وأيمن رمضان حسن‏,‏ ومحمد جمال حلمي‏,‏ ومحمود علي زينهم‏,‏ وطارق حسن عبد الحميد‏,‏ ومحمد جمال حلمي‏,‏ ويوسف حسن يوسف‏,‏ وأحمد صابر أحمد‏,‏ وخالد جمال عبد الله‏,‏ ومحمود حنفي محمود‏,‏ وأيمن بخيت عطية‏,‏ وأشرف حسن عبد الرحيم‏,‏ وإمام محمد إمام‏,‏ وعبد الرحمن يوسف‏,‏ وأحمد غازي يوسف‏,‏ وعبد المنعم إبراهيم‏,‏ وأحمد خالد حسن‏,‏ ونور الدين جبريل‏,‏ وأحمد عاطف‏,‏ وأحمد حسن‏,‏ وأحمد ماهر إبراهيم‏,‏ وبلال سعيد‏,‏ وليد سعد‏,‏ ومحمود عبد الموجود‏,‏ وأحمد فخري‏,‏ ومحمود محمد‏,‏ وأحمد إسماعيل‏,‏ ومحمد أحمد عبد الظاهر‏,‏ وعادل فوزي‏,‏ ومحمد فاروق‏,‏ ومحمود محمد‏,‏ ومحمد حسين حسن‏,‏ وأحمد عادل‏,‏ وهاني إبراهيم‏,‏ وأحمد رضا عبد القادر‏,‏ ومحمد شعبان رياض‏,‏ وعماد حمدي‏,‏ وأسامة محمود قنديل‏,‏ وخالد جمال عبد الله‏,‏ وأحمد محمد محمود‏,‏ وسامح حمدي محمود‏,‏ وحسام الدين عبد الموجود‏,‏ ومحسن السيد محمد‏,‏ وإيهاب صلاح محمد‏,‏ وأحمد حسن محمود‏,‏ ومحمد فتحي عبد التواب‏,‏ وإبراهيم عبد المنعم‏,‏ ومحمود جمعة محمد‏,‏ خلاد أحمد سعيد‏,‏ ووليد محمود محمود وأحمد شريف خليفة‏,‏ ومحمد عبد العزيز أحمد‏,‏ وعلاء الدين علي حسام‏,‏ ومحمد كمال إبراهيم‏,‏ ومي سعيد هيكل‏,‏ وطارق حسن‏,‏ ود‏.‏أحمد مصطفي الملاح ثلاث طعنات وضرب‏,‏ وعمرو فوزي اصابة في الوجه‏,‏ ووائل محمد عبد المجيد طلق ناري في القدم‏,‏ وياسر جزر طلق ناري في البطن‏.‏
وتضم قائمة المختفين
والمعتقلين الاسماء التالية‏:‏

طارق عبداللطيف محمد محمد الأقطش‏(‏ مختفي‏)‏ ومحمد عبدالباسط‏(‏ معتقل في الغورية‏)‏ وأحمد سعيد‏(‏ معتقل في الغورية‏)‏ وغريب محمد عبدالراضي‏(‏ معتقل‏/‏ خرج ـ السويس‏)‏ وسعيد محمد محمود‏(‏ معتقل‏/‏ خرج ـ السويس‏)‏ ومحمد هاشم محمد مرزوق‏(‏ معتقل‏/‏ خرج ـ السويس‏)‏ ووائل غنيم‏(‏ معتقل‏/‏ خرج ـ القاهرة‏)‏ وزياد محمد صالح بكير‏(‏ مختفي القاهرة‏)‏ وكارول ترباج‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ وعمر سعيد‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ ومحمود فرج‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ ومحمد فرج‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ وأحمد كمال العدل‏(‏ معتقل وخرج يوم‏3‏ فبراير‏2011)‏ الأول في أكاديمية ناصر في العجوزة ثم سجن طرة المزرعة وأحمد رجب‏(‏ معتقل‏)‏ سحن طرا طبقا لشهادة أحمد كمال العدل وأحمد العدوي‏(‏ معتقل‏)‏ سجن طرة طبقا لشهادة أحمد كمال العدل وأحمد شعراوي‏(‏ معتقل‏)‏ سجن طرا طبقا لشهادة أحمد كمال العدل‏,‏ ومحمد حمدي‏(‏ معتقل‏)‏ سجن طرا طبقا لشهادة أحمد كمال العدل‏,‏ ونور حمدي‏(‏ معتقل‏)‏ سجن طرة طبقا لشهادة أحمد كمال العدل وكريم عامر وخالد بكير ومروة السواف ووليد محمد مسعد حسن محمود‏(‏ معتقل‏)‏ ومجموعة هشام مبارك‏(‏ معتقلين وخرجوا جميعا‏)‏ ومحمد الدهشان‏(‏ مفقود‏)‏ ميدان التحرير وأحمد علي عبدالمنعم المفتي‏(‏ مفقود‏)‏ ميدان التحرير وأحمد عصام‏(‏ مفقود‏)‏ وعمرو يوسف عبدالرحمن وشادي أسامة عبدالتواب ميدان التحرير وعمرو صلاح‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل وشادي حرب‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل ومحمد عرفات‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل وعمرو عز‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل وأحمد دوما‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل وناصر عبدالحميد‏(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل وأحمد‏..(‏ معتقل‏/‏ خرج‏)‏ في شارع فيصل ومحمد الأشقر‏(‏ معتقل‏)‏ وهو في طريقه من ميدان التحرير الي منزله في الجيزة وعلي هشام أحمد عبدالله أسوان وعمر أمين صالح أسوان‏,‏ ومحمد عبدالحميد الشنجيري أسوان ومجدي باله أسوان ومحمد أحمد يحيي من أمام حزب التجمع بوسط البلد ـ القاهرة وأشرف محمد الشربيني‏(‏ معتقل‏)‏ المنوفية ومصطفي حمدي مصطفي أحمد عبدالفتاح وسط البلد القاهرة وإيهاب عبدالحميد القاهرة ووحيد كامل مكي أسوان وأنور محمد أنور القاهرة ومحمد علي محمد المصري أبوزعبل وأحمد عصام فتحي القاهرة ومصطفي محمد سليمان الفيوم ووليد طغيان الفيوم ومحمد محيي سوهاج ومحمد عبدالوهاب عباس عزبة الوسايمة وياسر سعيد محمد حجازي عزبة الوسايمة ومحمود حسام الدين ومؤمن عيد حسنين عيد وشريف زينهم محمد قطب ومحمد زينهم وكمال السيد وساعد بركات وجميعهم من عزبة الوسايمة ومحمد إبراهيم محمد خليل‏4‏ ش فضل رجب الوايلي ومصطفي يوسف طه الوايلي وأحمد صابر مصطفي وهبة حسين محمد القاهرة ، عبدالرحمن فارس ، محمد السحيلي "السويس " ـ تم القبض عليهم في التحرير بالقاهرة - ، وعصام محمد إبراهيم أبوطالب "السويس " ـ تم القبض عليهم‏,‏ في التحرير بالقاهرة ومحمد خالد محمد "القاهرة " ، وسمير إسماعيل عبدالعزيز‏(‏ مختفي‏)‏" القاهرة" ، واسلام محمد عفيفي "القاهرة "، ورامي يحيي‏(‏ مختفي‏)‏ ومحمد يحيي‏(‏ مختفي‏)‏ ، ووليد محمد السيد‏(‏ مختفي‏) .

This site was last updated 02/21/11