اليوم الحادى عشر من أيام الغضب : الغاضبين من أبناء شعب مصر يتعرضون للإعتداء من أتباع مبارك
مصر: انباء عن سقوط ضحايا في إطلاق نار بميدان التحرير
بى بى سى آخر تحديث: الخميس، 3 فبراير/ شباط
أفادت الأنباء الواردة من القاهرة بتجدد الاشتباكات في ميدان التحرير وبتعرض المتظاهرين المعارضين للرئيس المبارك المعتصمين هناك لإطلاق رصاص حي من عناصر مؤيدة للرئيس ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وعدة جرحى بحسب إفادات شهود العيان لمراسل بي بي سي.
وقبيل سماع دوي الأعيرة النارية أظهرت احدث الصور اندلاع حريق هائل في ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير، بينما ترددت نداءات للمتطوعين من المحتجين المعارضين لمبارك لتشكيل حاجز بشري مجددا وسط مخاوف في صفوف المعتصمين من تعرضهم لهجوم شامل من مؤيدي مبارك لإجلائهم من الميدان وكانت مصادر وزارة الصحة المصرية قد أعلنت أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأكثر من 1500 جرحوا في الاشتباكات العنيفة يوم الأربعاء بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة.
مصادمات في ميدان التحرير
المعارضة
وقد وصف المعارض محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يحدث في ميدان التحرير من اشتباكات بأنه "عمل اجرامي من نظام اجرامي"
مصادمات ميدان التحرير
العشرات سقطوا في مصادمات ميدان التحرير
وقال البرادعي في حديث لبي بي سي العربية إن بيان الرئيس مبارك يوم الثلاثاء محاولة لخداع الشعب المصري مطالبا إياه بالرحيل فورا.
بينما قال رئيس حزب الوفد لـ بي بي سي "كان على مؤيدي مبارك التظاهر بعيدا عن ميدان التحرير، وما حدث وقاحة لا داعي لها اراقت دماء المصريين."
ودعا البرادعي إلى فترة انتقالية تشكل فيها حكومة انتقالية وليس حكومة للحزب الوطني، مضيفا" لا يمكن أجهاض الثورة من قبل نظام جمعي".
وأشار إلى أنه لديه تفويض من الشباب في الشارع ومن حزب الجبهو الوطنية قائلا إنه لا يمكن إجهاض ثورة من قبل نظام قمعي مؤكدا رفضه الدخول في "مفاوضات وهمية" مع النظام.
وأكد أن هناك تخطيطا لمظاهرة حاشدة يوم الجمعة القادم مضيفا "عقدنا العزم على تغيير ديمقراطي".
الحوار
من جهته قال حسام بدراوي، عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم، إن أعمال العنف التي وقعت في ميدان التحرير في القاهرة هي من عمل قوى سياسية لا ترغب في انتقال سلمي للسلطة.
وأضاف البدراوي، في حديث إلى زميلنا زين العابدين توفيق، إن ما حدث في القاهرة لم يكن من مصلحة الحكومة ولا المعارضة.
وفي هذا الخضم حث عمر سليمان نائب الرئيس المصري جميع المتظاهرين على العودة إلى منازلهم والتقيد بحظر التجول من أجل استعادة الهدوء قائلا ان الحوار مع القوى السياسية مرهون بانتهاء الاحتجاجات في الشوارع.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن سليمان قوله: "إن المشاركين في هذه التظاهرات قد وصلوا برسالتهم بالفعل سواء من تظاهر منهم مطالبا بالاصلاح بشتى جوانبه او من خرج معبرا عن تأييده للسيد رئيس الجمهورية وما جاء بكلمته لأبناء الشعب".
وقال نائب الرئيس ان الحوار مع القوى السياسية الذي "يضطلع به بناء على تكليف السيد الرئيس يتطلب الامتناع عن التظاهرات وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الأجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه".
*******************************************
ماكين يدعو مبارك للتنحي وكلينتون تطالب بالتحقيق في العنف
بى بى سى آخر تحديث: الأربعاء، 2 فبراير/ شباط
دعا السناتور الاميركي جون ماكين الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك الى التنحي, وذلك بعيد لقائه الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض.
واضاف ماكين ان "هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها".
* مصر: 3 قتلى ومئات الجرحى في اشتباكات ميدان التحرير
* 3 قتلى ومئات الجرحى في اشتباكات بين مؤيدي مبارك ومعارضيه
* مصر
وكتب النائب الجمهوري عن ولاية اريزونا (جنوب غرب)على موقع تويتر "انه امر مؤسف, لكن الوقت حان ليتنحى الرئيس مبارك ويتخلى عن مقاليد الحكم". واضاف ماكين ان "هذا الامر يصب في مصلحة مصر وشعبها وجيشها".
واعلن متحدث باسم الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبت عمر سليمان باجراء تحقيق حول اعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير.
وقال فيليب كراولي ان كلينتون "شددت خلال اتصال على ادانتنا للعنف الذي وقع ودعت الحكومة الى محاسبة المسؤولين" عنه واضاف ان كلينتون "حضت الحكومة (المصرية) على التحقيق" وشددت على "وجوب ان
تبدأ عملية انتقال السلطة الان", مكررة ما دعا اليه اوباما الثلاثاء وقال كرولي في رسائل بعث بها عبر خدمة تويتر: "إن المجتمع المدني الذي تريد مصر بناءه يجب ان يتضمن صحافة حرة. ونحن نكرر مناشدتنا لجميع الاطراف في مصر ان يتوخوا ضبط النفس ويتجنبوا العنف."
وأكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب كما تجري "اتصالات على اكثر من مستوى"، كما أن مبعوث اوباما فرانك واسنر"وزنر لا يزال في مصر و يعمل بالتنسيق مع السفارة الأمريكية".
وقال كذلك: "الأحداث التي شهدناها غير مسبوقة. وفي النهاية الشعب يحتاج ليرى التغيير وهذا التغيير يجب ان يشمل اطياف المعارضة والتغيير يجب ان يبدأ الان و هذه الرسالة نقلها اوباما لمبارك خلال اتصالهما الامس بصراحة و صدق." وأضاف قائلا : "نراقب تطورات الاحداث المتسارعة وندرس كافة السيناريوهات المحتملة. على التغيير و الانتقال ان يبدأ الآن".
وجاء في بيان للبيت الأبيض كذلك أن الولايات المتحدة تأسف لوقوع أعمال العنف هذه في مصر وتشجبها "وإننا جد قلقين بعد الهجمات التي تعرضت لها وسائل الإعلام والمتظاهرون المسالمون، ونجدد نداءنا الملح من أجل ضبط النفس".
واعرب مايك مولن رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة عن "ثقته" في قدرة الجيش المصري على توفير الأمن في البلاد بما في ذلك أمن قناة السويس الاستراتيجية وسط الاضطرابات التي تشهدها مصر.
ودعا اوباما الثلاثاء نظيره المصري الى البدء فورا بعملية انتقال سلمية للسلطة , واتخاذ خطوات ملموسة لاجراء انتخابات ديمقراطية، بعدما اكد حسني مبارك انه لن يتخلى عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته في ايلول/سبتمبر المقبل لكن الرئيس الاميركي لم يدع مبارك الى التنحي الفوري, الامر الذي يطالب به المتظاهرون في مختلف انحاء مصر منذ تسعة ايام.
ردود فعل
كما تواصلت ردود الفعل من عواصم أخرى على مجريات الأحداث في مصر فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مصادمات ميدان التحرير بأنها امر مشين ودعا الحكومة المصرية إلى البدء الفوري بالإصلاح السياسي.
كما اكد رئيس الوزراء البريطاني أن تكون "المرحلة الانتقالية في مصر سريعة وان "تتسم بالمصداقية وتبدأ الآن"
وعقب محادثاته مع كاميرون في لندن دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وفي باريس, دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى بدء العملية الانتقالية في مصر "بدون تأخير" "وبلا عنف".
أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فاعتبر ان اعلان مبارك البقاء في السلطة حتى الانتخابات الرئاسية غير كاف داعيا اياه الى "تلبية ارادة شعبه في التغيير بدون تردد".
كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الرئيس مبارك إلى التحرك "باسرع وقت ممكن" لتحقيق "الانتقال" السياسي الذي يطالب به المتظاهرون.
ورفضت الحكومة المصرية هذه الدعوات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان "الحديث عن مرحلة انتقالية ذات ترتيبات مغايرة لما اوضحه رئيس الجمهورية يتناقض مع الدستور بل وينقض على الشرعية الدستورية بشكل واضح" .
وأضاف "من المؤسف للغاية ان نجد دولا اجنبية غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بل وحتى تركيا التي تبحث لنفسها عن اي دور في اي وضع, تدس انوفها فيما تشهده مصر من تطورات".
-------------
اعتذر رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق عن أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير. وأوضح في تصريحات لبي بي سي العربية قائلا: "لا أعتذر لأنني مخطئ ولكنني أعتذر عن الاحتكاكات التي وقعت".
وقال شفيق ان أجهزة الأمن المصرية تعاني ثغرة حاليا استغلها البعض عن عمد أو حدث ذلك بالصدفة مشيرا الى ان ما حدث لا يعبر عن الروح المصرية.
* مصر
ونفى شفيق ما تردد عن استقالته على خلفية أحداث العنف الأخيرة أو انه على خلاف مع النظام.
وحول مطالب المعارضة بضرورة تنحي الرئيس المصري حسني مبارك على الفور قال شفيق ان مصر لم تكن بحاجة للاستقرار اكثر من الآن فالوقت ليس مناسبا، لذلك فالموجودين بسدة الحكم حاليا عليهم اعادة الاستقرار واعداد رؤية للمستقبل.
واشار الى ان الرئيس مبارك لم يترشح مجددا وفي الفترة الحالية وقبل الانتخابات الجديدة ستتم اعادة صياغة المواد الدستورية غير المقبولة.
وكان شفيق الخميس قد أعلن بدء الحوار مع من وصفها بانها "الاحزاب المعارضة والقوى السياسية".
ونقل التلفزيون الحكومي المصري عن شفيق قوله: "نجتمع اليوم مع ممثلي احزاب المعارضة والقوى الوطنية لايجاد مخرج من الوضع الراهن"، موضحا ان الحوار سيشمل المحتجين المطالبين بتنحية الرئيس المصري حسني مبارك.
الا ان جماعة الاخوان المسلمين والناشط السياسي محمد البرادعي رفضا دعوة الحوار، مؤكدين على رحيل الرئيس مبارك اولا قبل اي حوار.
وقال البرادعي، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء الخميس: "لقد رفضنا الاجتماع، اي مفاوضات ستكون مشروطة بتنحي حسني مبارك، ومشروطة بالوضع الامني في ميدان التحرير".
وقال محمد البلتاجي، عضو البرلمان السابق عن الاخوان المسلمين: "نرفض اي نتيجة يمكن يخرج بها هذا الاجتماع"، بين الحكومة وجهات معارضة، وان الجماعة تؤيد الشروط التي اعلن عنها البرادعي.
وكان نائب الرئيس عمر سليمان قد اعلن الاربعاء ان الحوار الذي يقوده مع القوى السياسية، بناء على تكليف من الرئيس المصري، "يتطلب الامتناع عن التظاهرات، وعودة الشارع المصري للحياة الطبيعية بما يتيح الأجواء المواتية لاستمرار الحوار ونجاحه".
نفي حكومي
مصر: اشتباكات ميدان التحرير
مؤيدون للرئيس المصري يقتحمون ميدان التحرير في قلب القاهرة ويشتبكون مع المحتجين المطالبين برحيله.
ونفى المتحدث باسم الحكومة مجدي راضي ضلوع الحكومة في اي دور بتحريك العناصر المؤيدة للرئيس المصري، الذين اشتبكوا مع متظاهرين مناوئين له، في ميدان التحرير.
وقال راضي ان الحكومة ستفتح تحقيقا للوقوف على ملابسات تلك المواجهات التي اسفرت عن مقتل خمسة على الاقل واصابة المئات.
ودعا الاتحاد الاوروبي الى مقاضاة المسؤولين عن العنف والمواجهات الدموية وتقديمهم الى المحاكمة.
وناشد بيان صدر عن خمس دول كبرى في الاتحاد، وهي بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا، الانتقال الفوري للسلطة والسلس للسلطة، داعيا الى وقف العنف.
منطقة عازلة
على الصعيد الميداني، وفي محاولة للتفريق بين المتظاهرين الرافضين لحكم الرئيس المصري حسني مبارك، ومؤيديه، بدأ الجيش المصري في نشر وحدات من افراد المشاة في ميدان التحرير وسط القاهرة، لاقامة شريط عازل بينهم، عقب المواجهات الدموية التي جرت بينهم ليل الاربعاء وفجر الخميس واسفرت عن سقوط ستة قتلى واكثر من 836 جريح.
ونقلت الانباء عن ان الجيش نشر عددا من الجنود المشاة بين جانحي المتظاهرين، مقيما منطقة عازلة عرضها 80 مترا بينهم، فيما اعتبر اول اجراء ملموس وحاسم يقوم به الجيش لوقف تدهور الاوضاع في ميدان التحرير.
وقال مراسلنا في القاهرة خالد عز العرب ان قائد المنطقة المركزية في الجيش المصري وصل الى ميدان التحرير لتفقد الاوضاع فيه.
وكانت اعداد متزايدة من المحتجين المطالبين بتنحي مبارك، والداعين الى اقامة نظام حكم ديمقراطي في مصر، قد توافدت تدريجيا الى ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة، مرددين هتافات وشعارات مناهضة لحكمه، على الرغم من المواجهات الدموية التي شهدها الميدان بينهم وبين مؤيدي مبارك.
ومن جانب آخر قال شهود عيان ان اعدادا من مؤيدي الرئيس المصري المسلحين بالسكاكين والاسلحة البيضاء قد توافدوا وتجمهروا متجهين الى ميدان التحرير.
بيان الاخوان
وفي تطور آخر قالت جماعة الاخوان المسلمين المصرية، في بيان صدر عنها الخميس، ان على الرئيس مبارك وحكومته التنحي تجنبا لمزيد من المصادمات مع المحتجين المطالبين برحيله وحكومته.
وقال البيان، الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية: "نطالب باسقاط هذا النظام، ونطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الجهات".
وتأتي هذه التطورات بعد سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات التي تجددت ليل الاربعاء وفجر الخميس بين مؤيدي مبارك والمحتجين المطالبين بتنحيه.
وقد أعلن وزير الصحة المصري احمد سامح فريد إن إجمالي ضحايا الاشتباكات في ميدان التحرير وصل إلى خمسة قتلى ونحو 836 جريحا.
مصادمات في ميدان التحرير
المصادمات امتدت رغم حلول الظلام وفرض حظر التجول
وقد سمع دوي إطلاق كثيف للنيران وأصوات صافرات سيارات الإسعاف، بينما يواصل الأطباء العمل على علاج المصابين في المستشفى الميداني المقام هناك.
وقال المنشاوي إن الاشتباكات اشتعلت عند خط التماس بين الجانبين مجددا واستخدمت فيها الزجاجات الحارقة، او قنابل مولوتوف.
وقال أحد المتظاهرين المعتصمين في الميدان لبي بي سي إن مجموعات ممن وصفهم بـ"البلطجية" أطلقت الرصاص الحي والمولوتوف من فوق جسر السادس من أكتوبر.
وأفادت أنباء بأن قوات الجيش اعتقلت بعض الأشخاص إثر تجدد العنف، بينما قال متظاهرون لبي بي سي إنهم شاركوا في اعتقال مثيري الشغب وسلموهم للجيش.
مخاوف حرب اهلية
من جانبها عبرت الحكومة الفرنسية عن قلقها العميق من احتمال تدهور الاوضاع في مصر وانزلاق البلاد الى دوامة الحرب الاهلية.
فقد قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان الخميس، في حديث لاذاعة فرانس انفو، معلقا على المواجهات العنيفة التي جرت في ميدان التحرير: "لقد صدمنا بقوة، مشاهد امس (الاربعاء) مذهلة، وهناك مؤشرات الى بداية حرب اهلية".
ودعا المتحدث كافة الرعايا الفرنسيين الى مغادرة مصر في اقرب وقت، ما لم يكن لديهم ما يدعوهم من اسباب ملحة للبقاء في مصر.
حرائق
وقبيل سماع دوي الأعيرة النارية أظهرت احدث الصور اندلاع حريق هائل في ميدان عبد المنعم رياض قرب ميدان التحرير، بينما ترددت نداءات للمتطوعين من المحتجين المعارضين لمبارك لتشكيل حاجز بشري مجددا وسط مخاوف في صفوف المعتصمين من تعرضهم لهجوم شامل من مؤيدي مبارك لإجلائهم من الميدان.
وكانت الاشتباكات قد بدأت أمس الأربعاء حين حاول أنصار الرئيس مبارك دخول ميدان التحرير في وسط العاصمة بالقوة في محاولة منهم لإخراج الآلاف من المحتجين الذين يعتصمون هناك منذ أيام داعين إلى تنحي الرئيس. وقد تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كر وفر استمرت ساعات.
وبحسب روايات شهود العيان رمى مؤيدو مبارك في وقت لاحق بقنابل حارقة وقطع من الاسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة.
وقال متظاهرون إنهم احتجزوا بعض مثيري الشغب الذين يوصفون في مصر بـ"البلطجية" وتسليمهم إلى قوات الجيش.
وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
مصادمات ميدان التحرير
العشرات سقطوا في مصادمات ميدان التحرير
واتهم المتظاهرون رجال شرطة بلباس مدني باقتحام الميدان والاعتداء على المتحجين على حكم مبارك، وعرض بعض المتظاهرين هويات شرطة سقطت من المقتحمين.
المعارضة
وقد وصف المعارض محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يحدث في ميدان التحرير من اشتباكات بأنه "عمل اجرامي من نظام اجرامي"
وقال البرادعي في حديث لبي بي سي العربية إن بيان الرئيس مبارك يوم الثلاثاء محاولة لخداع الشعب المصري مطالبا إياه بالرحيل فورا.
بينما قال رئيس حزب الوفد لـ بي بي سي "كان على مؤيدي مبارك التظاهر بعيدا عن ميدان التحرير، وما حدث وقاحة لا داعي لها اراقت دماء المصريين."
ودعا البرادعي إلى فترة انتقالية تشكل فيها حكومة انتقالية وليس حكومة للحزب الوطني، مضيفا" لا يمكن أجهاض الثورة من قبل نظام جمعي".
وأشار إلى أنه لديه تفويض من الشباب في الشارع ومن حزب الجبهو الوطنية قائلا إنه لا يمكن إجهاض ثورة من قبل نظام قمعي مؤكدا رفضه الدخول في "مفاوضات وهمية" مع النظام.
وأكد أن هناك تخطيطا لمظاهرة حاشدة يوم الجمعة القادم مضيفا "عقدنا العزم على تغيير ديمقراطي".
الحوار
من جهته قال حسام بدراوي، عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم، إن أعمال العنف التي وقعت في ميدان التحرير في القاهرة هي من عمل قوى سياسية لا ترغب في انتقال سلمي للسلطة.
وأضاف البدراوي، في حديث إلى زميلنا زين العابدين توفيق، إن ما حدث في القاهرة لم يكن من مصلحة الحكومة ولا المعارضة.
*********
متظاهرو التحرير يؤكدون تورط «الداخلية» فى أحداث «الأربعاء الدامى».. ويسلمون «الأدلة» إلى الجيش
المصرى اليوم كتب أحمد حربية وعمرو عزت ٥/ ٢/ ٢٠١١
استنكرت أجهزة الدولة أحداث «الأربعاء الدامى»، وهجوم جحافل من «البلطجية»، المؤيدين للرئيس مبارك، على المتظاهرين فى ميدان التحرير المطالبين برحيل الرئيس وسقوط النظام. واعتبر البعض أن تعهد الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء، بعدم تكرار هذه الأحداث يحمل اعترافاً ضمنياً بتورط بعض المسؤولين، فيما جاء إعلان المتظاهرين عن عثورهم على بطاقات هوية بحوزة بعض المهاجمين تثبت انتماءهم إلى وزارة الداخلية، بمثابة دليل قاطع على تورط الدولة فى قتل نحو ٨ مصريين، وإصابة مئات آخرين.
وحصلت «المصرى اليوم» على صور تكشف أن أفراد شرطة شاركوا فى الهجوم على اعتصام ميدان التحرير ضمن المظاهرات المؤيدة لمبارك، كما عرضت لجان تنظيم الميدان لـ«المصرى اليوم» ٣ بطاقات هوية لأفراد ضمن هذه المظاهرات، مدوناً بها فى خانة المهنة: أمين شرطة، وقامت اللجان بتسليم الأفراد وبطاقاتهم إلى الجيش. وتحتفظ «المصرى اليوم» بتصوير فيديو لأحد أفراد لجان تنظيم الميدان وهو يحصل على بطاقة الرقم القومى وبطاقة تحقيق شخصية لمجند شرطة يدعى باسم أشرف فوزى حسن.
ويأتى هذا الكشف بعد انتشار عدد من الوثائق السرية المنسوبة لوزارة الداخلية، على الإنترنت، يزعم مروجها أنها تكشف عن خطة «الداخلية» لإشاعة الفوضى وأعمال السلب والنهب أثناء تظاهرات «جمعة الغضب» وأن النظام المصرى كان يراهن على خوف المتظاهرين وتراجعهم نتيجة لإظهار فلتان البلاد وسقوط الأمن، ورغم عدم التأكد من صحة هذه الوثيقة إلا أن تحقق الكثير من بنودها على أرض الواقع، يفتح على الأقل باب التساؤل حول تورط النظام فى تلك الأحداث.
وذكرت «الوثيقة» المزعوم صدورها من مكتب حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق، أن الخطة تقضى بنشر عناصر مخربة والدفع لها مقابل إثارة أعمال فوضى بالتزامن مع انسحاب متعمد ومقصود لقوى الشرطة والأمن من الشارع، وقال عدد من المشاركين فى صد هجوم البلطجية على الميدان لـ«المصرى اليوم»: «إن العدد الكبير من البلطجية الذين اكتشفنا انتماءهم للداخلية والحزب الوطنى، يؤكد أن الموضوع لم يكن مصادفة»، وأكدوا أنهم سيتخذون الإجراءات القانونية ضد المتورطين فى أحداث البلطجة وضد وزارة الداخلية، التى ينتمى إليها بعض البلطجية.
من جانبها، نفت وزارة الداخلية، على لسان اللواء حمدى عبدالكريم، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة، وجود أى عناصر أمنية بين المتظاهرين بميدان التحرير، معتبراً أن تلك الادعاءات تهدف إلى تحقيق المزيد من الإثارة وأكد «عبدالكريم» أن ما تنقله بعض الفضائيات من صور لاشتباكات بين المحتجين والمؤيدين لمبارك، مبالغ فيه.