علاقة ترتيب السور فى مصحف أبى ومصحف أبن مسعود ومصحف أبو موسى ببعضهما البعض

جنع أبى فى قرآنه كل سور نسخة عثمان بن عفان وأضاف إليها سورة الخلع وسورة الحفد (التى تسميان بـ صلاتى القنوت)

أما قرآن أبن مسعود فقائمته أقل بسورتين أو ثلاث من قرآن عثمان بن عفان (انسخة اللاحقة )  هما : الفاتحة (1) - الفلق (113) - الناس (114)

إن ترتيب السور فى فى قرآن أبى وقرآن أبن مسهود مختلف جداً ولا يتطبقان فى القائمتين إلا فى البداية : " سورة البقرة (2) آل عمران (3) النساء (4)" وفى النهاية : " سورة الفيل (105) قريش (106) بحسب ما ورد فى كتاب الإتقان " أو فى الوسط : " سورة الزخرف (43) فصلت (41) " بحسب ما ورد فى كتاب الفهرست لأبن النديم

علاقة هاذين المصحفين بقرآن عثمان بن عفان

يتطابق ترتيب السور فى مصحف أبن مسعود مع مصحف عثمان بن عفان فى ثمانية مواضع :ما ورد فى الإتقان أو فى 12 موضعاً كما ورد فى الفهرست

 يتطابق ترتيب السور فى مصحف أبى مع قرآن عثمان فى 16 موضعاً

أما تطابق السور فى ترتيبها بحسب طولها ثم قصرها فنجد تشابها فى الترتيب فى أربعة أو خمسة مواضع وهى : " سورة البقرة (2) النساء (4) آل عمران (3) التوبة (9) هود (11) المنافقون (63) الجمعة (62) النصر 110)  المسد (1119 الإخلاص (112) الفلق (113) (أبى يحسب كتاب الفهرست) أو البقر’ 2 النساء 4 آل عمران 3 الأعراف 7 الأنعام 6 المائدة 5 الفتح 48 الحديد 57 المرسلات 77 النبأ 78 المسد 111 الإخلاص 112 (ابن مسعود بحسب الفهرست )

وبغض النظر عن الإختلاف والتفاوت فى الدقة ، فإن ترتيب السور فى النسختين يتبع المبدأ نفسه السور الطويلة ثم الأقصر فالأقصر ويرجح بعض العلماء أن تقسيم السور يرجع إلى مصحف حفصة  التى أستعملت كأساس لقرآن عثمان كما تقول الروايات حيث أن قرآن حفصة ويقول بعض العلماء أنه يرجع إلى مجموعة الوحى الأولى غير أنه لا يمكن الإعتماد على هذا الرأى لأن الرواية التى تتعلق بمجموعة زيد التى جمعها تضمن أخطاء هى الأخرى كما لا يجب أن ننسى أن إبن مسعود وأبى كانا أكبر سناً من زيد وقد أمضيا وقتاً أطول من زيد فى الكتابة للرسول

ويتسائل بعض العلماء عن روايات متفرقة حول آيات وجدت طريقها إلى قرآن أبن مسعود وقرآن ابى فيتحدث أبن مسعود عن آية مفقودة كان قد وضعها فى قرآنه وذلك فى رواية يوردها هبة الله طبعة القاهرة ص 10 مفادها أن رسول الله طلب منه أن يتلو آية كان يستظهرها عن ظهر قلب وقد دونها فى قرآنه وعندما رجع إلى مضجعه ليلاً ن لم يعرف هذه ألاية وموضعها فى القرآن فسألأ الرسول فأجابه بأن ألاية نسخت بالأمس ولا يمكن الركون إلى هذا النوع من التصاريح حتى ولو كانت هناك أمور تجبر نا على تصديقها