Home Up الفن القبطى والموزايك | | فنون فن الموزاييك..الفسيفساء وطنى 24 /1/2011م سناء فاروق الفسيفساء هي أقدم الفنون التصويرية ويتم تشكيل اللوحة عادة من انتظام عدد كبير من القطع الصغيرة وعادة ما تكون ملونة وتكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكالا هدسية أو لوحات بشرية أو حيوانية. استخدم الفنانون الفسيفساء قديما ويرجع ذلك لأيام السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء لأنهم أدخلوا فيها الزجاج والمعادن وقد استخدمت بشكل كبير في القرنين الثالث والرابع الميلادي باللونين الأبيض والأسود فبرعوا في تصوير حياة البحار والأسماك والحيوانات. ويعود مصطلح الفسيفساء في أصوله إلي الكلمة اليونانية ويقصد بها إلهة الفنون والجمال والإلهام الفني وقد وصلت هذه الكلمة إلي اللغة العربية علي اسم psephosوالتي عربت لاحقا لتصبح fass وعرف هذا الفن لدي اليونان باسم Lessera technifue وهذه كلمة لاتينية وتعني مكعب cubes وهي الأشكال المكعبة أو المنتظمة والتي قطعت من الحجارة أو الزجاج. ويقول الفنان مدحت حلمي- فنان موزاييك: شاع استعمال الفسيفساء في الدولة البيزنطية وبما أن الفن المسيحي متأثر بالفن البيزنطي كذلك فإن كل الفنون بشكل عام ترتبط ارتباطا وتيقا بشكل الفن علي مر العصور. كذلك الفن يكشف عن فكر وعقيدة الحياة التي يعيشها الفرد فمثلا خام الموازييك يعبر عن فكر وعقيدة بعض أحداث الكتاب المقدس. مراحل تطور الموزاييك في الأصل كان خام الموزاييك عبارة عن صفائح وشظايا المرمر الأبيض والأسود وتفتيت الجص الأملس وكان متعدد الألوان من الأبيض الشاهق إلي الأسود القاتم وكان عبارة عن لعبة تتطلب الصبر, وكان عمل اللوحات يتطلب أشكالا موحدة أو مختلفة من المربع أو المستطيل وكانت عبارة عن أشكال هندسية لقيامهم برصف الأرضيات وكان مقتصرا في باديء الأمر علي المباني الدينية وانتقل صانعها إلي روما وأصبح خام الموزاييك في متناول الأغنياء فقط من الطبقة العليا والأمراء والتجار الكبار وانتقل الإبداع به من إيطاليا إلي أرجاء الإمبراطورية الرومانية حيث لم يقتصر علي الأماكن الدينية فقط بل ظهر في المقابر والقصور فنجد تصويرا راقيا لجداريات ذات أشكال حديثة من الزجاج والموزاييك وأصبح متوفرا في الوقت الخالي في أشكال وأحجام مختلفة في بلاد كثيرة أشهرها إيطاليا. وعن الأدوات المطلوبة لعمل لوحة موزاييك تقول الفنانة إيقون توضروس: أولا: يتم شراء الموزاييك الخام بألوانه المختلفة من الشركات المتخصصة مع وجود قصافة بسن تستخدم خصيصا للموزاييك وفحم لرسم التصميم المراد تنفيذه وقلم تحبير وورق 80 حجم للرسم عليه ولصق ورق حائط وكذلك توفر شريط إسفنجي لعمل إطار حول التصميم وتجهيز فرشاة للتنظيف وفرشاة أخري لدهان الورق بالمادة اللاصقة مع توفير جفت صغير حتي نتمكن من مسك قطع الموزاييك. ويتم البدء في عمل لوحة الموزاييك كالآتي: ترسم اللوحة الفسيفسائية بمادة بانتظام عدد كبير من القطع الصغيرة الملونة كي تكون بمجملها صورة تمثل مناظر طبيعية أو أشكالا هندسية أو صورا لأشخاص فيتم أولا رسم التصميم بالحجم المراد تنفيذه علي الورق بقلم الفحم وعند التأكد من التصميم مع مراعاة النسب يحبر بقلم التحبير ثم يثبت التصميم علي خشب أو ترابيزة حسب مقاس التصميم ويتم عمل إطار خارجي حول التصميم بشريط إسفنجي ويتم استخدام قطع الموزاييك, وقصي كل قطعة علي حسب شكلها وترص بجانب بعضها البعض ويتم بعد ذلك لصق اللوحة بواسطة ورقة الكرافت والمادة اللاصقة وتترك لمدة يومين حتي تجف تماما, ويتم تحديد خط النصف علي اللوحة ثم تقسيم إلي قطع صغيرة في40سم إلي60سم وبعد ذلك تركب أو تلصق علي الحائط باستخدام الملاط أو الأسمنت بواسطة متخصصين لمراعاة النسب والارتفاعات. ومن أهم لوحات الموزاييك أيقونة العمادبكنيسة العذراء مريم بالعتبة وهي تتمثل الظهور الإلهي ونري فيها الابن المتجسد مغمورا داخل المياه وشعاع نور هابط من السماء علي رأسه يشير إلي الأب وهو يقول هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ثم حلول الروح القدس عليه في شكل حمامة, ونري يوحنا المعمدان واقفا يعمد السيد المسيح وهو يرتدي ثوبا من وبر الإبل. ونري في جانب الصورة شجرة مقطوعة عليها فأس ونري في الجانب الآخر ملائكة تحمل مناشف مستعدة لخدمة الرب يسوع ونري المسيح يدوس بقدميه الحية وترسم أربع سمكات في المياه. وتوجد بعض الرموز والمضمون في هذه الأيقونة الشجرة المقطوعة وعليها فأس ترمز للأمة اليهودية التي لم تضع أثمارا للتوبة ومهم جدا أن يكون السيد المسيح مغمورا في الماء لأن الآية تقول إن الرب يسوع كان نازلا في نهر الأردن ثم صعد من الماء وللوقت وهو صاعد من الماء رأي السموات قد انشقت والروح مثل حمامة نازلا عليه إذن أي أيقونة أو صورة نجد أن عماد المسيح فيها كان يرشة بالماء فهي خطأ لاهوتي كبير. |