كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس بأورشليم
على يسار حارة الأقباط في القدس نرى كنيسة القديسة هيلانة بالقيامة وتقع كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس بجوار دير الأنبا أنطونيوس وهو دير مصرى كبير وهو يعد مقرًا رسميًا لمطرانية الأقباط الأرثوذكس وفيه يقيم نيافة الأنبا أبراهام مطران الكنيسة القبطية في فلسطين وباب كنيسة الملكة هيلانة هو مقابل دير السلطان القبطى الملاصق للبطريركية الذى استولى عليه الأحباش فى عام 1970
وأهمية هذه الكنيسة ترجع إلى أن الملكة هيلانه قد إستخدمت بئر المياة الذى بداخل الكنيسة فى بناء كنيسة القيامة فى القرن الرابع الميلادى ويشير "نيوقتيوس" Neophytos فى كتابه The Annals of Palestine حوليات فلسطين أو أحوال فلسطين (1) إلى هذا البئر فى معرض حديثه فى مخطوطه عن أحداث سنة 1835م فيقول : أن ألأقباط أثناء عملية الحفر فوق مغارة الصليب لبناء مساكن وغرف للأقباط من زوار المدينة المقدسة عثروا على بقايا كنيسة كبيرة أحجارها منحوتة جيداً ، وتحت مذبح هذه الكنيسة إكتشفوا مستودعاً للمياة نصفة منحوت فى الصخر ونصفه الأخر مبنى بالحجر فرفعوا منه تلاً من الأتربة والأحجار التى كان مطمورا بها ولقد كلفهم هذا مصاريف باهظة "
ولهذه الكنيسة هيكل واحد ولقد قام نيافة الأنبا باسيليوس الرابع ، بتوسيع هذه الكنيسة وذلك بضم الأماكن التى خلفها إليها ، كما قام بتجديدها تجديدا شاملاً ، وتم إستبدال مذبحها بمذبح رخامى جديد وعمل لهيكلها حامل أيقونات على الطراز القبطى ، وزينت الكنيسة بأيقونات قبطية جميلة واقيم فى الكنيسة مقصورة جديدة بها أيقونة الملكة هيلانة ،
كما تم إعداد الطريق المؤدى إلى البئر لتسهيل زيارة المكان ، كما تم توصيل التيار الكهربائى إليه ، وتقام القداسات فى هذه الكنيسة كل ثلاثاء من كل أسبوع على مدار السنة ، ويوميا فى موسم قدوم المصريين ألقباط لزيارة المدينة المقدسة أورشليم
منذ عام 1912 عندما جري ترميمه وتجديده وفيه أيضا تجري سيامة القساوسة وبجواره تقع الكلية الأنطونية وهي مدرسة ثانوية قبطية يتم التدريس فيها طبقا للمناهج المصرية.
******************************
المراجع
(1) Annals of Palestine, 1821-1841: Manuscript Monk Neophytos of Cyprus - Neophytos (Monk of the Greek Church.)
وثائق مهمة تثبت ملكية أقباط مصر لدير السلطان بالقدس
رام الله (أ.ش.أ) 6/1/2011م
انتشرت المسيحية فى مصر منذ القرن الأول للميلاد، ولهذا كان لمصر دور معروف فى التاريخ المسيحى حيث نشأت الرهبنة فى مصر، وأما تواجد أقباط مصر كطائفة دينية فى مدينة القدس فقد بدأ فى القرن الرابع منذ بناء كنيسة القيامة عام 325 للميلاد وهو تواجد لم ينقطع حتى فى عهد الحملات الصليبية.
والمعروف أن كنيسة القيامة وهى أقدس المقدسات المسيحية فى العالم، حيث إن فيها القبر المقدس قد بنتها الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير.
ويقول الأب ميصائيل الأورشليمى راعى كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس الملاصقة لكنيسة القيامة إن البابا أثناسيوس بطريرك الأقباط الأرثوذكس اشترك مع الإمبراطور قسطنطين والملكة هيلانة فى افتتاح كنيسة القيامة حيث أقيم فيها أول قداس بهذه المناسبة، ومع هذا فإن تواجد أقباط مصر فى القدس أسبق من هذا التاريخ.
وأضاف ميصائيل أنه لم يكن هناك ماء عند الشروع فى بناء كنيسة القيامة فأمرت الملكة هيلانة بحفر بئر لتجميع مياه الأمطار فيه وهو بئر الملكة هيلانة الذى يقع أسفل كنيسة الملكة هيلانة للأقباط الأرثوذكس وفى حوزتها حيث يمكن النزول إليه على سلم ضيق يتسع لفرد واحد، وكان الناس يشربون من ماء هذا البئر حتى عام 1967.
ويشارك الأقباط الأرثوذكس فى إدارة كنيسة القيامة مع الروم الأرثوذكس والأرمن واللاتين والسريان الأرثوذكس.. وعدد الأقباط الأرثوذكس فى فلسطين لا يتجاوز 2500 نسمة منهم نحو ألفين فى مدينة الناصرة فى أراضى 1948.
*********************************