Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

إذاعة هولندا العالمية : كتاب مثير للجدل حول نشأة الإسلام

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

إذاعة هولندا العالمية : كتاب مثير للجدل حول نشأة الإسلام
ياني سخيبر - إذاعة هولندا العالمية 5/3/2012م
الإسلام خليط من الأديان القديمة. محمد كان النسخة العربية لهوميروس الإغريقي. الإسلام نشأ بالقرب من البتراء الأردنية وليس في مكة. حصلت الفتوحات في بادئ الأمر وبعدها أصبح هناك مسلمين. في الكتاب الجديد للمؤرخ البريطاني توم هولاند ادعاءات حديثة صادمة. أليس كذلك؟.
نتاج تطور تدريجي طويل
" الإسلام لم يكن بداية جديدة، بل تشكل بتراكم عناصر من المسيحية واليهودية والزرادشتية". هذا ما يقوله المؤرخ البريطاني توم هولاند في مركز " دي بالي" الثقافي في أمستردام، حيث قدم كتابه " الوحش الرابع" والذي يدور حول نشأة الإسلام.
يعتقد المؤرخ هولاند انه في البدء قام العرب بحملة فتوحات على مدى قرنين من الزمن وتطورت هذه الحركة تدريجيا فيما بعد إلى الإسلام. هو لا يصدق أن الفتوحات جاءت بعد ظهور الإسلام. ويقول مازحا "فرسان يحملون بيد القرآن وبالأخرى السيف، أمر غير معقول". ويضيف "هل تعرف كم من الوزن يجب عليك حمله؟ لا يصف هولاند في كتابه هذا فقط ظهور الإسلام يربط ذلك أيضا بتدهور الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية في منطقة الشرق الأوسط."
شارك في الحوار مع هولاند الباحث توماس ميلو احد مؤلفي كتاب "مصادر الإسلام المثيرة للجدل"، الذي اثأر الكثير من النقاش لدى صدوره عام 2009. على عكس ميلو الذي يشكك بهذا الأمر، يعتقد هولاند أن وجود محمد النبي حقيقة تاريخية لكنه يعتبر أن الكتب الإسلامية ليست المصدر الأفضل لمعرفة الحقيقة حول محمد.
هوميروس العربي
ويقول هولاند " من المفترض إننا نعرف الكثير حول محمد، أكثر بكثير مما نعرفه عن يسوع، ماذا أكل، ومن أحب، حتى أن القطط كانت من الحيوانات المحببة لديه، وهذه أجدها ميزة رائعة وهي انه كان يمزق قطعة من ثوبه حتى تجلس القطة عليها. لكن الأمر المفارق هو انه كلما ابتعدت عن تاريخ ميلاد محمد، كلما أصبحت سيرته الذاتية أوسع"
ويقول هولاند " هناك بالكاد مواد متاحة تعود إلى زمن محمد، كل التواريخ تعود إلى فترة لاحقة، إلى ما لا يقل عن قرنين من الزمن". كما يحب المؤرخ البريطاني أن يقارن النبي محمد بالإغريقي هوميروس الذي كتب العديد من القصائد الملحمية.
المتحدثون متل توم هولاند يحصلون على الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام الغربية. يطلقون رسائل صادمة، مثل أن الإسلام لم ينشأ بوحي إلهي، وان هناك أكثر من نسخة واحدة للقرآن.
يروي هولاند أن المحيطين به ابدوا بعض الحذر والمخاوف عندما اخبرهم عن كتابه الجديد، خاصة أن كتبه السابقة عن الرومانيين والمسيحية. ويقول "عندما أخبرتهم عن الكتاب، تم استدعاء عبارة فتوى في غضون دقيقة واحدة . أثناء مشاركته في النقاش في أمستردام كان هناك حماية أمنية إضافية، لأنه تم تعطيل مناقشة سابقة من قبل مجموعة من المسلمين المتطرفين.
هولاند نفسه ليس قلقا. ويقول " تجنب النقاش حول أصول الإسلام يبدو كأنه نوع من اسلاموفوبيا (مقلوبة)، وكأن هذا الأمر سيثير على الفور أعمال العنف. على العكس من ذلك فإن المسلمين الذين التقيتهم، يتفهمون إنني كباحث وغير مسلم أريد التحقق من بعض الافتراضات في التقاليد الإسلامية".
تأثيرات متبادلة
حتى بالنسبة للباحثين في الإسلام فان النقاط التي يستشهد بها هولاند غير مفاجئة. وتقول بترا سيبستاين أستاذة اللغة العربية والثقافة في جامعة ليدن " القرآن نفسه يؤكد على أن الإسلام بني على اليهودية والمسيحية".
تضيف سيبستاين " يعتبر الباحثون الغربيون أن القرآن لم يتشكل في مرة واحدة، ويعترف العلماء المسلمون أن الإسلام تطور على مر القرون". وترى انه خلال الفتوحات يحدث تأثر تلقائي لكل من الطرفين بعادات وطقوس الآخر. وتقول " يجب أن تقترب صورة العالم الجديد قليلا من عالم الناس الذين يعيشون في المنطقة، وإلا لن يتم قبولها".
تشير سيبستاين الى انه هنالك بالفعل مصادر موجودة من الفترة التي عاش فيها محمد أو بعدها بقليل، وهي مصادر إسلامية وغير إسلامية. تجري سيبستاين أبحاثها حول الكتابات العربية على لفائف البردى القديمة. وتقول " في الكتابات الموجودة بعد موت محمد بحوالي 12 عاما كان ينظر إلى المسلمين كجماعة دينية منفصلة، أولا بمصطلح " مهاجرون" الذين تركوا منازلهم بهدف واحد، أوساراسينوس وهو مصطلح يطلق على من هم من نسل سارة وإبراهيم (مصطلح استخدامه الرومان للإشارة إلى سكان الصحراء في إقليم البتراء الروماني). وحوالي عام 730 بعد الميلاد بدأت تستخدم وتكتب مفاهيم مثل الإسلام والمسلمين وعادات دينية محددة مثل الزكاة".
كما تختلف سيبستاين بالرأي مع هولاند في وجهة نظره حول مكان المنشأ. وتقول "وصفت مكة في المخطوطات قبل عصر الإسلام بأنها مكان مقدس. لماذا إذا لا وجود لها؟". ومع ذلك، تعتقد أن المسيحيين العرب من المناطق الشمالية (الشام) قد لعبوا دورا كبيرا في نشر وتطوير الإسلام.
باختصار، ما يقوله هولاند ليست بافتراضات جديدة تماما، وعلى الرغم من ذلك تعتقد سيبستاين انه أمر مقدر أن يجعل هذه المعلومات في متناول الناس العاديين، ولكن عندما يتطرق الحديث إلى الأيام الأولى لنشأة الإسلام، يصبح النقاش مع المسلمين وغير المسلمين على حد سواء امرأ حساسا للغاية".

This site was last updated 03/06/12