Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالفجالة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الآباء كهنة كنيسة السيدة العذراء بالفجالة

 

في‏ ‏ذكري‏ ‏الأربعين‏ ‏لملاك‏ ‏الفجالة‏:‏
كانت‏ ‏عناية‏ ‏الرب‏ ‏تدبر‏ ‏خطواته‏.. ‏ولما‏ ‏كملت‏ ‏أيام‏ ‏خدمته‏ ‏مضي‏ ‏إلي‏ ‏بيته

وطنى 13/11/2010
احتفلت‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالفجالة‏ ‏أمس‏ ‏السبت‏ ‏بذكري‏ ‏مرور‏ ‏أربعين‏ ‏يوما‏ ‏علي‏ ‏رحيل‏ ‏ملاكها‏ ‏القمص‏ ‏مينا‏ ‏الجاولي‏ ‏الذي‏ ‏تنيح‏ ‏يوم‏ ‏الجمعة‏ 24 ‏سبتمبر‏ ‏الماضي‏, ‏ورأس‏ ‏الصلاة‏ ‏علي‏ ‏جثمانه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏إذ‏ ‏يحمل‏ ‏قداسته‏ ‏في‏ ‏قلبه‏ ‏محبة‏ ‏خاصة‏ ‏للقمص‏ ‏مينا‏ ‏يثق‏ ‏فيه‏ ‏ثقة‏ ‏كبيرة‏ ‏فضمه‏ ‏عام‏ 1992 ‏إلي‏ ‏اللجنة‏ ‏البابوية‏ ‏لرعاية‏ ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏بالقاهرة‏ ‏ممثلا‏ ‏لمنطقة‏ ‏وسط‏ ‏القاهرة‏, ‏كما‏ ‏انتدبه‏ ‏فترة‏ ‏لخدمة‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالزمالك‏ ‏لاحتياجها‏ ‏إلي‏ ‏حكمته‏ ‏وهدوئه‏ ‏من‏ ‏منتصف‏ ‏عام‏ 1997 ‏حتي‏ ‏آخر‏ ‏عام‏ 1998, ‏كما‏ ‏انتدبه‏ ‏للصلاة‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ -‏سياتل‏- ‏مرتين‏ ‏في‏ ‏عيدي‏ ‏الميلاد‏ ‏والقيامة‏ ‏عام‏ .2002‏
والقمص‏ ‏مينا‏ -‏أمير‏ ‏قبل‏ ‏السيامة‏- ‏ولد‏ ‏في‏ 4 ‏يونية‏ ‏عام‏ 1934 ‏بقرية‏ ‏الجاولي‏ ‏بمدينة‏ ‏منفلوط‏ ‏محافظة‏ ‏أسيوط‏ ‏ببيت‏ ‏مملوء‏ ‏بروح‏ ‏الله‏ ‏فوالده‏ ‏هو‏ ‏المتنيح‏ ‏القمص‏ ‏يوحنا‏ ‏ثاؤفيلوس‏ ‏كاهن‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بالجاولي‏, ‏وأمه‏ ‏كانت‏ ‏تجمع‏ ‏مع‏ ‏البساطة‏ ‏العمق‏ ‏في‏ ‏الإيمان‏ ‏والفكر‏, ‏ومنذ‏ ‏صباه‏ ‏انخرط‏ ‏بالخدمة‏ ‏في‏ ‏التربية‏ ‏الكنسية‏ ‏بكنيسة‏ ‏بلدته‏ ‏والقري‏ ‏المجاورة‏.‏
وخلال‏ ‏دراسته‏ ‏الثانوية‏ ‏بدأ‏ ‏مساره‏ ‏يتحدد‏ ‏عندما‏ ‏تقابل‏ ‏في‏ ‏منفلوط‏ ‏مع‏ ‏الأستاذ‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الواعظ‏ ‏الإكليريكي‏ -‏أبونا‏ ‏منسي‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏- ‏وإذ‏ ‏يسأله‏ ‏عن‏ ‏الكلية‏ ‏التي‏ ‏يرغب‏ ‏الالتحاق‏ ‏بها‏.. ‏ودون‏ ‏أن‏ ‏يطول‏ ‏الحديث‏ ‏بينهما‏ ‏كان‏ -‏منير‏- ‏قد‏ ‏اقتنع‏ ‏أن‏ ‏أفضل‏ ‏مستقبل‏ ‏هو‏ ‏الخدمة‏ ‏مع‏ ‏ملك‏ ‏الملوك‏.. ‏وتوالت‏ ‏التشجيعات‏, ‏فشجعه‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏لوكاس‏ ‏مطران‏ ‏منفلوط‏ ‏الأسبق‏ -‏صاحب‏ ‏كتاب‏ ‏التحفة‏ ‏اللوكاسية‏- ‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏دراسته‏ ‏الثانوية‏ ‏التحق‏ ‏بالقسم‏ ‏الصباحي‏ ‏بالكلية‏ ‏الإكليريكية‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تخرج‏ ‏عام‏ 1961 ‏ومن‏ ‏بعدها‏ ‏بدأت‏ ‏خدمته‏ ‏تمتد‏ ‏إلي‏ ‏القليوبية‏ ‏في‏ ‏شبين‏ ‏القناطر‏ ‏والقشبش‏ ‏وطنان‏, ‏وفي‏ ‏القاهرة‏ -‏فيما‏ ‏بعد‏- ‏بكنائس‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏روض‏ ‏الفرج‏, ‏والملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏طوسون‏, ‏ومارجرجس‏ ‏المنيل‏, ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏رشحه‏ ‏المتنيح‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس‏ ‏أسقف‏ ‏البحث‏ ‏العلمي‏ ‏للخدمة‏ ‏بكنيسة‏ ‏مارجرجس‏ ‏هليوبوليس‏ ‏تمهيدا‏ ‏لسيامته‏ ‏بها‏, ‏واستجاب‏ ‏لتوجيهات‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يرغب‏ ‏في‏ ‏الرهبنة‏.‏
كان‏ ‏تدبير‏ ‏الرب‏ ‏يعد‏ ‏له‏ ‏دعوة‏ ‏في‏ ‏مكان‏ ‏آخر‏, ‏ففي‏ ‏ذات‏ ‏يوم‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏ميدان‏ ‏رمسيس‏ ‏في‏ ‏طريقه‏ ‏لزيارة‏ ‏قريب‏ ‏له‏ ‏سقطت‏ ‏الأمطار‏ ‏بغزارة‏ ‏شديدة‏ ‏فعدل‏ ‏عن‏ ‏الزيارة‏, ‏وتذكر‏ ‏أن‏ ‏صديقه‏ ‏د‏. ‏نصحي‏ ‏عبدالشهيد‏ ‏يخدم‏ ‏بكنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏بالفجالة‏ ‏وقرر‏ ‏أن‏ ‏يذهب‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏ ‏لمقابلته‏, ‏وهناك‏ ‏قابله‏ ‏زميله‏ ‏بالإكليريكية‏ ‏أبونا‏ ‏متياس‏ ‏فريد‏ ‏الذي‏ ‏استقبله‏ ‏بحرارة‏ ‏وقال‏ ‏له‏: ‏نحن‏ ‏نبحث‏ ‏عنك‏ ‏فتعجب‏ ‏وسأله‏ ‏عن‏ ‏السبب‏, ‏فأخبره‏ ‏أنهم‏ ‏يريدون‏ ‏أن‏ ‏يخدم‏ ‏معهم‏ ‏في‏ ‏الفجالة‏.. ‏واعتذر‏ ‏أمير‏ ‏متعللا‏ ‏أنه‏ ‏سيسافر‏ ‏إلي‏ ‏البلد‏ ‏لزيارة‏ ‏والديه‏.. ‏وبالفعل‏ ‏سافر‏ ‏وبعدها‏ ‏بأيام‏ ‏وصلته‏ ‏برقية‏ ‏تقول‏ ‏احضر‏ ‏لمقابلة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏ومرة‏ ‏أخري‏ ‏حاول‏ ‏التهرب‏ ‏ولكن‏ ‏والده‏ -‏القمص‏ ‏يوحنا‏ ‏ثاؤفيلس‏- ‏حذره‏ ‏من‏ ‏الاعتذار‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏.. ‏وعاد‏ ‏أمير‏ ‏إلي‏ ‏القاهرة‏ ‏وذهب‏ ‏لمقابلة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏فما‏ ‏إن‏ ‏رآه‏ ‏حتي‏ ‏قال‏ ‏له‏: ‏روح‏ ‏أتجوز‏ ‏عشان‏ ‏أرسمك‏ ‏قسيس‏.‏
وفي‏ ‏يوم‏ ‏الأحد‏ 13 ‏يوليو‏ 1969 ‏قررت‏ ‏لجنة‏ ‏الكنيسة‏ ‏وضع‏ ‏تزكية‏ ‏للشماس‏ ‏الإكليريكي‏ ‏أمير‏ ‏القمص‏ ‏يوحنا‏ ‏الجاولي‏, ‏وبعدها‏ ‏بأيام‏ ‏تزوج‏ ‏من‏ ‏تاسوني‏ ‏فايزة‏ ‏نجيب‏ ‏ابنة‏ ‏شقيقة‏ ‏أب‏ ‏اعترافه‏ ‏القمص‏ ‏ميخائيل‏ ‏إبراهيم‏.‏
وفي‏ ‏قداس‏ ‏الأحد‏ -5 ‏أغسطس‏ 1969- ‏بالكنيسة‏ ‏المرقسية‏ ‏بالأزبكية‏ ‏انتدب‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏نيافة‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏مكسيموس‏ ‏مطران‏ ‏بنها‏ ‏ليقوم‏ ‏بالرسامة‏, ‏بحضور‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏أسقف‏ ‏التعليم‏ -‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏المعظم‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏- ‏ونيافة‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏أغابيوس‏ ‏أسقف‏ ‏ديروط‏ ‏وكان‏ ‏يوما‏ ‏مفرحا‏ ‏قضي‏ ‏بعده‏ ‏أبونا‏ ‏مينا‏ ‏الأربعين‏ ‏يوما‏ ‏في‏ ‏الحجرة‏ ‏العلوية‏ ‏بالكنيسة‏ -‏مذابح‏ ‏كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏الآن‏- ‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏أنهي‏ ‏فترة‏ ‏الأربعين‏ ‏يوما‏ ‏تسلم‏ ‏الذبيحة‏ ‏يوم‏ 24 ‏سبتمبر‏, ‏وشاء‏ ‏الرب‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏نياحته‏ ‏في‏ ‏ذات‏ ‏اليوم‏ ‏بعد‏ 41 ‏عاما‏ ‏متمما‏ ‏قول‏ ‏الكتاب‏: ‏ولما‏ ‏كملت‏ ‏أيام‏ ‏خدمته‏ ‏مضي‏ ‏إلي‏ ‏بيته‏.‏
كنيسة السيدة العذراء بالفجالة
اول كنيسة بنيت فى القاهرة فى العصر الحديث بعد الكنيسة المرقسية التى بنيت عام ١٨٠٠ ميلاديا
كانت الفجالة في عهد محمد علي باشا أرضًا لزراعة الفجل ولم يكن أحد يستطيع اجتيازها بعد الغروب، ولما اتخذ عباس باشا الأول حي العباسية مقرًّا له كثر عدد قاصديها عن طريق الفجالة فإنشاءُ خط للسكة الحديد وقرب المحطة من الحى
وكان تادرس أفندي عريان أول من أنشأ دارًا في الفجالة وكان من أعيان الأقباط في أيامه، خدم الحكومة زمنًا، ثم اقتصر على العمل في أرزاقه الخاصة، والدار التي بناها لا تزال قائمة حتى اليوم في آخر شارع قصر اللؤلؤة
ولما زاد عدد الأقباط بالحى رأى المرحوم ميخائيل بك جاد الذى كان يعمل محاسبجى المالية بالإشتراك مع أخيه واصف افندى فى بناء كنيسة على اسم القديسة العذراء مريم بالقرب من بيتهم لتخدم أقباط المنطقة
ونجح ميخائيل بيك فى استصدار قرار رسمى بإنشاء الكنيسة من الخديوى توفيق وخاطب في الأمر غبطة الأنبا كيرلس الخامس الذى فرح جدا وشجعه
وتبرع ميخائيل بك بالأرض بالإضافة إلى أكثر من نصف المبلغ الذى بلغت نفقاتها حوالي ألفي جنيه وساهمت العائلات القبطية والتى نذكر منها عائلة المعلم برسوم المجبر وعائلة المرحوم حبشى مينا الذى أوقف على الكنيسة اكثر من سبعة افدنة ونصف اما حامل الايقونات فتم تنفيذة بواسطة الفنان الإيطالى فريوتى الذى تبرعت بأجرة عائلة السميسم ويذكر أبونا متياس فريد فى مذكراته أن اساس الكنيسة تم صناعتة بواسطة المدرسة الصناعية القبطية مساهمتا منها للكنيسة
البناء بدأ في 1878، حتى تم افتتاح الكنيسة في سبتمبر سنة ١٨٨٤وأقيمت أول صلوات بالكنيسة بفضل مجهود اولادها الذين لم يبخلوا على كنيستهم بالجهد او المال
عام 1970 تم توسعة الكنيسة بإضافة قاعة خلفية وفتحها على الكنيسة، ثم في تسعينيات القرن العشرين تقرر توسيع الكنيسة إلى ضعف حجمها القديم، فبدأت أعمال التوسعة في نهاية 1995، وتم إعادة افتتاح الكنيسة بعد التوسعات في 1998.
يذكر أن الكاتب الكبير سلامة موسى كان يسكن بجوار هذه الكنيسة وكان من روادها، كما كان المقر القديم للكلية الإكليريكية يقع في المنزل المقابل للكنيسة

 

This site was last updated 04/16/21