صورة من إيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة لتفاعل الكنيسة في خدمة المجتمع وطنى 13/11/2010م باسمة وليم في مقر مطرانية أبنوب والفتح بقلب مدينة أبنوب حيث تسود أجواء الاستعدادات التقليدية لاستقبال الاحتفال بعيد الشهيد مارجرجس بكنيسته الأثرية بقرية بني مر مواكبة مع عيد التجليس الرابع والعشرين لنيافة الأنبا لوكاس أسقفا للإيبارشية.. اقتطعنا جزءا من وقت الأسقف ليدور حديثنا مع نيافته حول الدور الروحي والبيئي والاجتماعي الذي تخدم به المطرانية شعبها ومدينتها.. قال: نشكر ربنا أن المطرانية لها دور اجتماعي إيجابي.. فقطاع محو الأمية بدأنا فيه منذ بداية التجليس حوالي عام ..1985 لقيت كثيرا من الفتيات إما متسربات من التعليم أو لم يلتحقن بالمدرسة, وجدنا أن الأسر الريفية في العزب والنجوع تلحق أطفالها الذكور فقط بالتعليم واشتغلنا في هذا المجال في خطين.. الأول: إلحاق المتسربات بفصول لمحو أميتهم, والثاني: نشر التوعية داخل الكنيسة وخارجها بالتنسيق مع الأجهزة المحلية بضرورة إلحاق فتيات الأسر الريفية بالمدارس واستخرجنا شهادات ميلاد لهن, لدينا حاليا 30 فصلا لأبناء القري علي مستوي الإيبارشية, وقمنا بتكليف أبناء الكنيسة لمتابعة برامج محو الأمية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وجهاز محو الأمية وتعليم الكبار, حيث يتم عقد امتحان كل عام داخل كنيسة أبي سيفين للمواظبين علي برامج محو الأمية, ويقوم جهاز محو الأمية بتوزيع الشهادات علي الناجحين. أما عن خدمة المعاقين قال نيافته: إحنا بدأنا الخدمة دي متأخرة شوية علشان لما كنا بنزور الكنائس كنت لا أجد سوي ابن أو اثنين من أبنائنا المعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة).. وظننت أن عددهم قليل جدا.. إلا أنني فوجئت أثناء افتقاد الآباء الكهنة للأسر بأن عدد المعاقين أكبر بكثير حيث لا تمكنهم ظروفهم أحيانا من الحضور للكنيسة.. أضاف: كلفت أبونا صرابامون بالمسئولية عن هذه الخدمة وفوجئت باهتمامه بالخدمة بصورة لم أكن أتوقعها, واكتشفت فيما بعد أن لديه ابنة معوقة فانعكس إحساسه هذا بابنته علي خدمته وساهمنا بالمساعدة والمشاركة لهؤلاء الأبناء, وقمنا باستخراج أوراقهم الرسمية وشهادات الإعاقة والأجهزة المعاونة.. لدينا حاليا 4 مراكز لمتابعة ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة أبنوب دير الجبراوي, قرية أبي سيفين, ومن جانبي أحرص علي اللقاء بهم في الأعياد والمناسبات. تساءلت: بصفتكم مقررا للجنة الفرعية لخدمة الأسرة علي مستوي الكرازة.. ماذا قدمتم في مجال الإرشاد الأسري؟.. قال: اللجنة الفرعية تقوم بعقد لقائين خلال العام, الأول في شهر يوليو ويتشرف بالحضور فيه بعض الآباء الأساقفة, بالإضافة إلي بعض المتخصصين في علم النفس والسلوكيات والأطفال.. إلخ مع خدام وخادمات الأسرة, وتتركز الموضوعات حول العلاقات الأسرية.. نظمنا أربع مؤتمرات حول الأسرة ومرحلة الشباب, والأسرة ومرحلة المراهقة, منهج إعداد للمقبلين علي الزواج.. أضاف: عندنا مجلس إكليريكي للإيبارشية يتشكل من 5آباء كهنة ويجتمع بصفة دورية مرتين كل شهر, يعرض عليه المشاكل الزوجية التي يتقدم بها أصحابها بأنفسهم أو تأتي إلينا من آباء كهنة الافتقاد كل ثلاثة أشهر حيث يتسلمها كاهن مسئول ويقوم بتنسيقها ومعظم الحالات في إيبارشية أبنوب والفتح وتوابعها يتم وضع حلول لها, وأظن أن حالات طلب الطلاق أمام المحاكم أو إبطال الزواج نادرة في الإيبارشية. سألت نيافته عن لجنة المصالحات قال: تنعقد مرتين خلال الشهر وتعالج الخلافات الأسرية حول قضايا الميراث أو الخلاف مع الجيران أو بين الأخوة, ويشارك فيها ذوو الخبرة كالدلال مثلا لنزاعات الأراضي, وأيضا ندعو أحيانا أعضاء مجلسي الشعب والشوري والأجهزة المحلية وبعض الرموز من أجل المساهمة في حل بعض المشاكل. وأضاف: نشكر ربنا للانتهاء من أعمال البناء بكنيسة الأمير تادرس بقرية دير بصرة وكنيسة الملاك بقرية المعصرة وفي أوائل يناير الماضي افتتحنا المقر الجديد للإيبارشية ونوالي الأعمال بمجمع خدمات كاتدرائية مارمرقس بأسيوط الجديدة والمبني علي مساحة 1400 متر مواجهة للكاتدرائية ونأمل أن تكتمل أعمال التشطيبات وبناء السور قبل نهاية العام الحالي. |