|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس دير أبو مقار السكندرى إعترفت به الكنيسة |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
حتى الكنائس الأربع الموجودة بالدير تعد «مغائر» لا تمتاز عن غيرها إلا فى وجود «المذبح» الذى تقام عليه الصلوات وتخلو تماماً من «حامل الأيقونات» وما يعرف بالحجاب فيتم استخدام «ستائر» بديلاً له وذلك للتكلفة العالية التى يحتاجها صنع حامل الأيقونات.. كما أن الكنائس لا توجد بها أى لوحات أو أيقونات فقط صور للسيد المسيح والعذراء مطبوعة على الورق وهى قليلة التكلفة وعلى هذا النمط يوجد بالدير أربع كنائس، الأولى تحمل اسم الملاك ميخائيل وهى مقامة داخل المغارة التى يقال إن أبومقار الإسكندرى كان يصلى فيها. |
تحيط منطقة المغائر بعض القلايات التى تم بناؤها لكى يعيش فيها الرهبان الجدد والذين لم تعد المغائر كافية لهم، فقد وصل عدد الرهبان وطالبى الرهبنة إلى 108 يغلب عليهم السكون وحب العزلة ويشربون من «عين المياه» الوحيدة الموجودة بالمكان، وهى عين ماء مالحة، وتم استخدام وحدة لتحلية المياه، إلا أن طعم الماء مازال به بعض الملوحة، وقد نجح هؤلاء الرهبان فى استصلاح نحو 10 فدادين حول الدير تم فيها زراعة بعض الخضروات مثل «الكوسة والثوم والبصل» والدير لا توجد فيه كهرباء فلا ثلاجات ولا غسالات بل يتم استخدام «لوح واحد» للطاقة الشمسية وذلك لشحن البطاريات يتم من خلالها إنارة لمبتين صغيرتين فى كل قلاية تعطى إضاءة ضعيفة يتم الاستعانة بها فى القراءة، ويحيا الرهبان حياة تقشف صارمة، فالراهب لا يمتلك أكثر من جلباب واحد، بل إن طالب الرهبنة عندما تم رسامته بعد الاختبار لفترة 5 سنوات يعطى جلبابه إلى الأخ الجديد، والدير يمتلك سيارتين وجراراً زراعياً.وعن البرنامج اليومى للراهب المقارى الريانى - نسبة لاسم القديس أبومقار السكندرى ولوادى الريان - حسب ما قال لنا الأب زكريا أن يوم الراهب يبدأ فى الثالثة فجراً بالتسبحة والتجمع على المائدة للأكل المشترك وهو فى الغالب فول وبعض المعلبات التى يتم شراؤها من القاهرة تتم الصلاة من خلال كتاب الأجبية وذلك فى الساعة الواحدة ظهرا، ثم صلاة الغروب فى الساعة الخامسة مساء، وهناك العمل اليدوى ويكون من ثلاث إلى أربع ساعات يوميا وذلك نظراً للمشقة التى يعيش فيها الراهب، وأكد الأب زكريا أنه على الراهب أن يفتش مغارته جيداً لأن «العقارب» كثيرة جداً، ويجب الحرص قبل ارتداء الحذاء ونفض «الكليم» جيداً قبل النوم. البساطة هنا هى سيدة الموقف فى كل شىء، وتحمل تقلبات الجو يتطلب مثابرة وقوة، فالليل يكون شديد البرود أما النهار فيكون حاراً جداً.. هذا فى الوقت الذى نرى فيه حاليا عدداً من الأديرة يعيش الرهبان فيها فى رفاهية شديدة وبها كل الكماليات من «ثلاجات - وتكييف - وأطعمة معلبة».. الأمر الذى يجعل الحياة فى هذه المنطقة الصحراوية المنعزلة أمراً كما يقول البدو المجاورون «ما حد يقدر عليه» وهذا يعود بنا إلى تاريخ هذه المنطقة التى كانت مأهولة بالرهبان منذ القرن السادس الميلادى، ويعتقد أنه توجد مغارة كان يتعبد فيها القديس مكاريوس السكندرى - تحولت الآن إلى كنيسة الملاك ميخائيل - والجدير بالذكر هنا أن هناك ثلاثة آباء يحملون اسم مكاريوس أو أبومقار وهم «أبومقار الكبير صاحب الدير الشهير بوادى النطرون - وأبومقار الإسكندرى وكان بائع حلويات ثم ترهبن واستأنس الوحو ش - وأبومقار الأسقف». |
ظلت منطقة وادى الريان مجهولة تماماً، حتى اتجه إليها الأب متى المسكين مع مجموعة من الرهبان عام 1960 على أثر خلافه مع البابا كيرلس السادس وأقام فى هذه المنطقة حتى عام 1969 فى تحد رهيب لهذه المنطقة الصخرية الموحشة وترويض للطبيعة الثائرة، وفى هذا المكان قام الأب متى المسكين بإلباس ثوب الرهبنة لبعض الإخوة، والذين كان من بينهم الأب القمص «اليشع المقارى» الذى عاد مع الرهبان عام 69 لدير «أبومقار» بوادى النطرون، ثم عاد من جديد إلى «وادى الريان» ليؤسس دير «أبومقار» الإسكندرى عام 1995 أى بعد «34» عاماً من تركه «للريان».
ويروى الأب «اليشع» قصة زيارته الأولى لوادى الريان قائلاً: بعد سيامة الأنبا كيرلس بطريركاً كان الأب متى المسكين ومعه أولاده الرهبان مقيمين فى بيت التكريس فى حلوان، وقد أرسل له البابا كيرلس اثنين من الأساقفة وطلب منه أن يبحث عن مكان آخر للإقامة فيه بعيداً عن القاهرة، وأبونا متى كان يزور من حين لآخر منطقة وادى الريان فى الفترة التى قضاها بدير الأنبا صموئيل المعروف بجبل القلمون - يبعد عن الريان حوالى 20 كيلومتراً - وفى إحدى المرات كان يزور الريان أصيب بالتهاب فى بطن قدميه ولم يستطع العودة سيرا على الأقدام لدير أنبا صموئيل، فتركه أبناؤه الرهبان ليحضروا له «ركوبة» وجلس إلى جوار عين ماء وكانت الغزلان تقترب منه وتشمه، وهناك رأى فى حلم أحد الشيوخ يسمله البرية له ولأولاده، فعندما حدث الخلاف مع البابا كيرلس تذكر هذه المنطقة وقرر أن يذهب إليها وبالفعل تم تدبير عربيتين جيب، وكنت معهم - واتجهنا إلى الفيوم ومنها لمنطقة «الغرق» ثم التقينا ببعض العرب ليدلونا على الوادى، ولكننا تهنا فى الصحراء ولم نستطع الوصول، وبالليل قرر أبونا متى أن يعلن حالة طوارئ على «الماء» لأنه كان قليلاً ثم نظر إلى النجوم، عن طريقها حدد اتجاه السير، وفى الصباح قادنا فى السير وبالفعل وصلنا «لعين الماء» فى وادى الريان، وهناك التقينا بجمال اسمه «على الأحول» وسألنا «فسحة ولا استيطان» وأخبرناه أن غرضنا الإقامة الدائمة فتعجب، ثم قام بإرشادنا إلى مغارة منحوتة فى الجبل وهى التى أصبحت الآن كنيسة الملاك ميخائيل. يضيف الأب «اليشع».. وبدأت الحياة الرهبانية تدب فى الوادى، واكتشفنا علامات تؤكد أن هذا المكان كان سكناً للرهبان فى القرون القديمة، وجدنا صلباناً وبقايا قلالى.. وأزلنا الرمال بالمقاطف وكنا نخبز على الحطب.. كانت حياة شاقة جداً ولكن الوجود مع الله يعطى الإنسان قدرة على أن يكون فوق المشقة، والصعاب.
|
هذا يجعلنى أسألك هل المقصود بالشيخ فى كتاب «انطلاق الروح» للبابا شنودة والذى كان يعلم التلميذ- هو الأب متى؟
- نعم هو الأب متى المسكين.
ومتى تمت رهبنتك؟
غير اسمى وألبسنى ثوب الرهبنة أبونا متى فى عام 1963 وذلك فى وادى الريان.
ولماذا عدت إلى وادى الريان بعد مرور أكثر من 30 سنة من تركه؟
- قبل ترك المكان عام 1969كنت «فرحان» بهذه العيشة- رغم كل الآلام- لكن البابا كيرلس أراد أن يرجعنا فرجعنا مع أبونا متى إلى دير أبو مقار بوادى النطرون، وكان فى داخلى اشتياق وحنين كبير إلى وادى الريان حيث السكون والهدوء، والنفس التى تأخذ راحتها للانطلاق والعبادة، وفى عام 1995 كان لى صديق فى رحلة على طريق الفيوم وكنت معه فوجدت «لافتة» مكتوباً عليها «وادى الريان» فأخذنى الحنين، وقررت العودة، بعد كل هذا الهجر، وكان معى راهب عاش فى جبل أثوس باليونان، واثنان من الإخوة طالبى الرهبنة، ولم يستطع راهب اليونان أن يقيم معنا، وعملنا نحن الثلاثة هذا المكان، لقد كانت المغائر القديمة «مردومة» تماماً، والبعض كان فيه أجزاء غير مردومة،
وكانت هناك مبان قد تهدمت، فابتدأنا بتنظيف المكان وأخذنا وقتاً طويلاً فى النظافة، وفى حياة بدائية للغاية، نقطع الحطب من الوادى، ونطهو الأكل على «كوانين» فى العراء، ونأخذ الماء من العين.. أما الأكل فكنا نحضره بعربة «جيب». وبدأ الدير ينمو.. حيث تمت معرفة أن هناك مكاناً هادئاً، وهناك شباب يعشقون الرهبنة على صورتها القديمة.. حيث يصل عدد الرهبان الآن وطالبى الرهبنة إلى «108».. ونحن نقول لمن يأتى إلينا إن المكان صعب ومتعب، ومع ذلك يأتى إلينا جميع المؤهلات من أطباء ومهندسين ومحاسبين.
الدير كان يعتبر فرعاً لدير «أبومقار» بوادى النطرون ويرأسه نيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط، ونحن مازلنا نذكر اسمه مع قداسة البابا شنودة فى الصلوات.
على الرغم من استقالته من رئاسة دير وادى النطرون؟
- أنبا ميخائيل هو الأب الروحى لنا ونحن متمسكون بأبوته للوادى.
ومن يرسم رهبان الدير؟
- أقوم برسامة الرهبان بعد فترة اختبار تصل إلى 5 سنوات، والمعروف فى تاريخ الرهبنة أن الراهب يقيمه- ربيتة الدير- أو الأقدم سنًا، وأبونا متى كان يقيم رهباناً، فالأمر غير مقصور على الأساقفة.
ومتى أقامت أول دفعة رهبان؟
- عام 2005 وكانوا 10 رهبان، وينسب الراهب إلى «أبومقار» فيقال «المقارى» وإلى وادى الريان فيقال «الريانى» تميزا عن رهبان أو بمقار وادى النطرون.
وماذا ماذا عن عدم اعتراف الكنيسة بالدير؟
- إن عدم الاعتراف بالدير.. يعنى أنه لا توجد هنا رتب كهنوتية أى أن المكان لعبادة الله من غير طمع فى أى مركز كنسى أو كهنوتى، فالإنسان يعيش راهباً يعبد الله، ونحن نعلن هذا لكل من يأتى لنا، فنقول إن الدير غير معترف به، ومن يريد أمراً آخر غير يسوع يذهب لمكان آخر، فالحياة الهادئة البسيطة تعطى فرحاً عميقاً فى النفس وسلاماً داخلياً لدرجة أن الإنسان لا يشعر باحتياجه لأى شىء آخر يكمل حياته، فهو قانع بما وصل إليه ونشعر بقرب الله الشديد منا ورعايته الفائقة لنا، ففى هذا المكان يكتشف الإنسان فعلاً عناية الله عمليًا لناس مقطوعين فى الجبل وليس لنا شىء، فالذى نعطيه للراهب تطلع وتعلق بالله، وهذا هو المطلب الأول للراهب.. ويضيف الأب اليشع.. من ناحية أخرى «لا يوجد دير يتم الاعتراف به على «طول» فالأمر فى يد «المجمع المقدس» وهو أمر داخلى يخص المجمع المقدس، لكنه لا يلغى الواقع، فالدير موجود بالفعل وكل الممارسات الرهبنية المطلوبة تكمل فيه، حسب استلام الرهبنة الأولى.
وما وضع دير أبومقار بوادى النطرون؟
أنا غير مبسوط.. بعد استقالة أنبا ميخائيل، تقاليد الدير التى استلمناها ومشينا عليها لسنين طويلة.. تغيرت.. حصل للدير انفتاح أكثر من اللازم!! وتبقى ملاحظة.. وهى أن دير أبومقار السكندرى بوادى الريان يقدم- رغم ظروفه- خدمة طبية رائعة عن طريق «عيادات المحبة التخصصية» بشارع هندية بالزيتون بأجهزة متطورة وبأجر رمزى.
- كما شعرت بأنها رسالة أراد أن يوجهها الأب اليشع عندما سألته عن أكثر قول يحبه للأب متى المسكين فقال:
- «الذى يفشل فى أن يكون مخلوق المحبة يصبح بالضرورة خالق عداوة»
هل هو اعتراف انه دير؟ هذا بيان من صفحة المتحدث الرسمي عن دير القديس مكاريوس الشهير بدير الريان في الفيوم "تم أمس الثلاثاء 1/8/2017م توقيع إتفاق بين الكنيسة الأرثوذكسية ووزارة شئون البيئة .. حول تقنين ممارسة الأنشطة الدينية الكنسية والأنشطة الخاصة بإعاشة الرهبان بدير القديس مكاريوس بوادى الريان .. وذلك داخل المساحة التى يعيشون فيها ألآن والمحاطة بالأسوار والواقعة شمال طريق ودى الريان / الواحات البحرية .. وسداد المقابل المالى لذلك .. خالص الشكر لسيادة الرئيس وكافة الأجهزة المعنية ,, ولقداسة البابا على إهتمامه ومتابعته وحرصة على مصلحة الوطن والكنيسة " أ . هـ ونشكر الله ان الأمور سارت للحل والتوافق بين الكنيسة والدولة وهذا بعد سنوات من الصراع وبعد ان تنازل الدير عن عشرات من الأفدنة التي يملكها لشق الطريق بها وتم تحديد عدد من الأفدنة له وبناء سُوَر حولها وهي أراضي بها كنائس ومغارات وآثار قديمة من القرون الأولي تم الاتفاق علي مقابل مادي لتلك الاراضي التي تعتبر وضع يد وبذلك سارت الارض ملكا للدير ونشكر الله بالأكثر ان بيان المتحدث الرسمي للكنيسة قال ان ما يوجد في وادي الريان ديرا وليس تجمعا رهبانيا كما قيل من قبل وبذلك يكون ساكنيه رهبان رغم محاولات إنكار ذلك سابقا ونذكر بالخير ابونا الحبيس الراهب بولس الرياني الذي حبس ظلما لمحاولاته الحفاظ علي الدير للكنيسة ومازال في محبسه وباق له عام #عضمةزرقا ************* تفاصيل اتفاق وزارة البيئة والكنيسة فى أزمة دير وادى الريان.. الأنبا مكاريوس: مقابل رمزى كحق انتفاع لأراضى الدير.. والتصالح فى قضايا الراهب المحبوس.. ومحامى الدير: دفع 511 ألف جنيه سنويًا مقابل الانتفاع اليوم السابع| 02 اغسطس 2017 نجحت الكنيسة القبطية فى التصالح مع وزارة البيئة، وأنهت أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان بعد خلاف قانونى استمر طوال الأعوام الفائتة. وذكر بيان رسمى صادر عن الكنيسة، أن الوزارة وقعت مع الكنيسة اتفاقية لتقنين ممارسة الأنشطة الكنسية مع سداد المقابل المالى، لذلك حيث وجهت الكنيسة الشكر للرئيس السيسى والأجهزة المعنية بعد انتهاء تلك الأزمة. من جانبه، كشف الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا والمشرف على الدير، أن الكنيسة تفاوضت مع وزارة البيئة حول المساحة الكبرى من الدير وتم الاتفاق على تسديد مبلغ مالى رمزى على أن تتم ممارسة الأنشطة الدينية والروحية فيها بشكل آمن وقانونى على أن يتم التفاوض على باقى المساحة مستقبلًا. وفيما يتعلق بالقضايا المرفوعة من وزارة البيئة ضد الراهب بولس الريانى الذى يقضى منذ العام الماضى حكمًا بالحبس فى سجن الفيوم، قال الأنبا مكاريوس لـ"اليوم السابع" إن الكنيسة تصالحت مع وزارة البيئة فى تلك القضايا وقضى الراهب نصف مدة عقوبته معبرًا عن أمله فى الإفراج عنه قريبًا. وأكد الأنبا مكاريوس أن الكنيسة تعمل على تهيئة الأجواء من أجل الحصول على اعتراف المجمع المقدس بالدير القبطى رسميًا خلال الدورات المقبلة للمجمع الذى يعقد جلساته مرتين سنويًا. فيما كشف إيهاب رمزى محامى الدير تفاصيل العقد بالأرقام حيث تم التوصل لاتفاق يقضى بتقنين أوضاع 3500 فدان مقابل 511 ألف جنيه تجدد سنويًا تلقائيًا كحق انتفاع تحصل عليه وزارة البيئة، ويتبقى ألف فدان يضم مناطق أثرية جارى التفاوض بشأنه. وأضاف "رمزى" فى تصريحات له: "وقع الأنبا مكاريوس العقد مندوبًا عن البابا تواضروس لتنتهى المشكلة، ويقترب الدير من الاعتراف الكنسى". كان العام الماضى قد شهد مفاوضات بين الطرفين حيث تم الاتفاق مبدئيا على أن تمنح وزارة البيئة 3 آلاف فدان من أراضى محمية وادى الريان الطبيعية للكنيسة ولإدارة دير الأنبا مكاريوس، كحق انتفاع بغرض السياحة الثقافية الدينية، بالإضافة إلى ألف فدان أخرى بغرض الزراعة، ويكون فيها البابا تواضروس الثانى، ممثلا رسميا للكنيسة أمام الجهات الرسمية، بصفته الرئيس الأعلى لكل الأديرة المصرية. سبق ذلك، الاتفاق الذى جرى بين "محلب" و"الكنيسة" ورهبان الدير منذ عام ونصف وبحضور عدد من النواب الأقباط بينهم عماد جاد وجون طلعت نص على منح تجمع رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان 4 آلاف فدان بمنطقة المحمية الطبيعية التى كانت وزارة البيئة تقاضى الرهبان بسبب إقامة مبانى ومنشآت فيها على أن يتم تقنين وضع الدير رسميًا بواسطة وزارة البيئة التى حركت دعاوى قضائية ضد رهبان الدير أمام القضاء، مع حق الدولة فى شق الطريق الدولى للفيوم مارًا بالدير. ورغم أن الأرض تقع ضمن نطاق محمية وادى الريان الطبيعية بالفيوم، إلا أن وزارة الآثار اعترفت رسميًا بوجود دير قبطى يعود تاريخه إلى القرن الرابع فى نفس المنطقة الجبلية الصحراوية وحصل رهبان الدير على وثائق ومستندات تفيد ذلك من وزارة الآثار بعدما تمكن أحدهم وهو دارس لعلم الآثار من اكتشاف حفريات أثرية وأدوات فخارية ومقابر ومغارات تعود للقرن الرابع تدل على وجود حياة رهبانية بالمنطقة قبل أن تتحول مع تطور الزمن لمحمية طبيعية. |
This site was last updated 08/03/17