Home Up إختلافات مصحف أبن عباس مصحف ابن عباس والمتعة Untitled 2991 Untitled 2992 | | اسطورة الذكر المحفوظ (8) : مصحف ابن عباس والمتعة وفمبر 7, 2007 ابراهيم القبطي ذكرنا فيما قبل كيف كان مصحف ابن عباس على نهج مصحف معلمه أبيّ بن كعب وكيف اتفق كلاهما على وجود وسرتي الحفد والخلع متضمنتين في القرآن (1) ، وأما في هذه المقالة نستكمل دراسة النص القرآني بحسب مصحف ابن عباس لعل أهم قضية تثير الجدل في مصحف ابن عباس هي ايمانه التام بنكاح المتعة ، وفي أنها جزء من آي القرآن لا يصح تحريمه فقد كان ابن عباس يقرأ في مصحفه في سورة النساء 24 { فما استمتعتم به منه – إلى أجل مسمى – فآتوهن أجورهن } وأنه كان يرى بناءا على هذا النص أن نكاح المتعة بأجل وأجرة حلال (2) كما أخرج البخاري في صحيحه عن أبي جمرة أنه قال : قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْمُتْعَةِ فَأَمَرَنِى بِهَا (3) وكذا مسلم في صحيحه أخرج عن أبي نضره أنه قال كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا وعلى لسان جابر بن عبد الله أنه ايد ذلك النكاح مع ابن عباس فقال : ” تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ.” (4) مما يرجح أن التحريم كان على عهد عمر لا عهد محمد
وعندما صارحوا ابن عباس بما يقوله عمر بن الخطاب حول تحريم المتعة فأنكر تحريمها وأن عمر يحرمها (5) بل أنه كان يرى أنهم سيهلكون لو كانوا قائلين لهذا (6) فلو نظرنا على تفاسير القرآن لوجدنا أن الكثير من المفسرين قد أكدوا نص سورة النساء 24 كان لنكاح المتعة بالأجل والمال ومنهم ابن كثير (7) حيث قال ( وقد استدل بعـموم هـذه الآية على نكاح المتعة ) ، ونقل كذلك قول مجاهد أن هذه الآيـة ( نزلت في نكاح المتعة ) والقرطبي (8) ( واخـتلف العلماء في معنى الآية …. وقال الجمهور : المراد نكاح المتعة الذي كان في صدر الإسلام ) وعمدة المفسرين الطبري (9) ( حدثني محمد بن عمرو قال حدثنا أبو عاصم عن عيى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد : { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } قال يعني نكاح المتعة ) والسيوطي (10) ( و أخرج عبد بن عبدالحميد وابن جرير عن مجاهد { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } قال : يعني نكاح المتعة ، وأخرج ابن جرير عن السدي في الآية قال : هذه المتـعة وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال : كانت المتعة في أول الإسلام و كانوا يقرأون هذه الآية { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ ( إلى أجل مسمى ) } .. ) وابن الجوزي (11) ( قوله تعالى { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } فيه قولان ، أحدهما …… ، والثاني : أنه الاستمتاع إلى أجل من غير عقد نكاح و قد روي عن ابن عباس انه كان يفتي بجواز المتعة ثم رجع عن ذلك وقد تكلف قوم من مفسري القرّاء قالوا المراد بهذه الآية نكاح المتعة )) والنيسابوري (12) ( وقيل المراد بها حكم المتعة و هي أن يستأجر الرجل المرأة بمال معلوم إلى أجل معلوم ليجامعها ) والثعلبي (13) ( { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } اختلف في معنى الآية فقال …… وقال آخرون هو نكاح المتعة ) وكذا قال الفخر الرازي (14) ( … والقول الثاني : أن المراد بهذه الآية حكم المتعة و هي عبارة عن أن يستأجر الرجل المرأة بمال معلوم إلى أجل معين فيجامعها واتفقوا على انها كانت مباحة في ابتداء الإسلام … واختلفوا في أنها نسخت أم لا ) وأيضا الشوكاني (15) ( وقد اختلف أهل العلم في معنى الآية … وقال الجمهور: إن المراد بهذه الآية نكاح المتعة الذي كان في صدر الإسلام ويؤيد ذلك قراءة أبي بن كعب وابن عباس وسعيد بن جبـير …) والنسفي (16) ( وقيل إن قوله { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ } نزلت في المتعة ) والبيضاوي (17) ( وقيل نزلت الآية في المتعة ) وبالمثل قال الزمخشري (18) ( وقيل نزلت في المتعة ) ومن جهة أخرى أكد الكثير من المفسرين أن قراءة ابن عباس لسورة النساء 24 { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ ( إلى أجل مسمى ) فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } قد أتفق عليها معه أبي بن كعب وسعيد بن الجبير والسدى ومن هؤلاء المفسرين ابن كثير (19) حيث قال انها قراءة ابن عباس وأبيّ بن كعب وسعيد بن جبير والسدي . والطبري (20) ذكر رواية أن السدي كان يقرأها ( .. إلى أجل مسمى .. ) و نقل انها عن مصحف ابن عباس وقراءة أبيّ بن كعب وأن ابن عباس أقسم ثلاثاً أنها نزلت هكذا ، ونقل عن عمر بن مرة أنه سمع سعيد بن جبير يقرأها ( .. إلى أجل مسمى .. ) . والسيوطي (21) الذي ذكر إنها قراءة ابن عباس و أنه يُقسم على نزولها بهذا الشكل ، كما أنها قراءة أبيّ بن كعب وسعيد بن جبير . والقرطبي (22) الذي قال: وقرأ ابن عباس وأبيّ وابن جـبير فما استمتعتم به منهن إلى أجـل مسمى فآتوهن أجورهن . وفي تفسير الخطيب الشربيني (23) : وعن ابن عباس أنه قال : هي محـكمة أي لم تنسخ وكان يقرأ فما استمتعتم به أجل مسمى . وعلى الرغم من كل هذا إلا أن أهل السنة يتحججون بأن نكاح المتعة قد حرمه محمد قائلا ” أَلاَ إِنَّهَا حَرَامٌ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَانَ أَعْطَى شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ” (24) ولكن العجيب أن كلا من علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب لم يكنا يعلمان بهذا التحريم النهائي وهما من أقرب الصحابة إلى محمد فقد جاء في صحيح الروايات ان علي بن أبي طالب قال لعمر بن الخطاب : أنهيت عن المتعة ؟ فقال له عمر مستنكرا : لا ، ولكني أردت كثرة زيارة البيت . فقال علي : من أفرد الحج فحسن ، ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم (25) ثم جاء على لسان الفاروق في الصحيح أيضا : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهى عنهما وأضرب عليهما. متعة النساء . ومتعة الحج (26) مما يرجح أنه كان يكذب على علب بن أبي طالب ، أو انه حرمها بعد ذلك … مما جعلنا نتساءل عدة أسئلة: 1) كيف يحرم عمر ما احله نبيه بوحي ؟ فهل كان عمر ممن يوحى اليهم ؟؟ 2) ولو كان النبي قد حرمها لماذا لم يعرف ابن الخطاب أو علي بن أبي طالب أو ابن عباس أو أبي ابن كعب أو سعيد بن جبير ؟؟!! 3) ولو لم ينه عمر بن الخطاب عن نكاح المتعة كما استنكر لعلي بن أبي طالب … فمن فعل ؟؟ 4) بل أن السؤال الأهم الذي لا يزال غامضا بلا إجابة ، أيها نزلت على محمد في قرآنه { فما استمتعتم به منه – إلى أجل مسمى – فآتوهن أجورهن } بحسب مصحف ابن عباس ؟ أم { فما استمتعتم به منه فآتوهن أجورهن } بحسب المصحف العثماني ؟ ولماذا تعدل النص القرآني في سورة النساء 24 من مصحفي أبي بن كعب وابن عباس بحذف الفقرة “إلى أجل مسمى” من المصحف العثماني ؟ وهل تم تحريف القرآن وتعديله أخلاقيا على يد السنة ؟ 5) أما الأنكى هو إذا كان أهل السنة يرون نكاح المتعة من المحرمات والمكروهات أو كما يقول أحد المشايخ فى فتواه ” لكونها مشتملة على مفاسد متنوعة كلها تعارض الشرع” (27) ، ألم يتساءل أحدهم كيف سمح به نبي يدعي وحي السماء ، وهو ما هو إلا مفسدة إخلاقية وزنا مقنع هل عميت قلوبهم وضمائرهم على رؤية العلاقة الجنسية المؤقتة مقابل نظير مادي أنها في جوهرها دعارة مقنعة ، وفي ملخصها لذة الوقت مقابل المال ألا يعني هذا أن محمد قد حلل الدعارة والمفسدة حتى وإن صح عنه تحريمها فيما بعد ؟ وأنما التحريم والتحليل كان لدواعي المصلحة وإرضاء لشهوات جنود الجهاد بلا دافع أخلاقي حقيقي والآن لنترك التساؤلات حول نكاح المتعة إلى هذه المرحلة ونتجه إلى مزيد من نصوص مصحف ابن عباس وكيف اختلفت عن المصحف العثماني —————————— إختلاف النصوص في مصحف عبد الله بن عباس (28) فماذا عن نصوص مصحفه ؟ وإلى أي مدى تشابهت مع اختلفت مع مصحف عثمان ؟ لنستعرض معنا عينة عشوائية من الاختلافات في بعض السور وقد اتبعت في ترتيب عرض النصوص الآتي رقم الآية: نص القرآن الحالي بحسب جمع عثمان . نص مصحف أبيّ بن كعب (تعليق بين قوسين) سورة الفاتحة: * 6: اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ . اهدِنَــــا السِّرَاطَ المُستَقِيمَ (قلب بين السين والصاد) —————— سورة البقرة: * 106: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا . مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسأهَا (تغير في اللفظ) * 124: قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ . قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمُونَ (يتفق في هذا مع مصحفي أبي بن كعب وابن مسعود ، ويتفق أيضا مع الإعراب الصحيح عكس النص العثماني) * 158: فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا . فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن لا يَطَّوَّفَ بِهِمَا (إختلاف في اللفظ وإنقلاب في المعنى) * 196 : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ . وأقِيمُوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للبَيْتِ (إختلاف في النص والمعنى) * 198: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم. لاَ جُنَاحٌ عَلَيْكُمْ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فِي مَوَاسِم الحِجِ فَإِذَا أَفَضْتُم (29) (إضافة على النص العثماني) * 204: وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ . وَاللّهُ يَشْهِدُ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ (إختلاف في اللفظ والمعنى) * 227 : وَإِنْ عَزَمُواْ الطَّلاَقَ . وَإِنْ عَزَمُواْ السَرَاحَ (إختلاف في النص واقتراب في المعني) * 238 : حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ . حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وصَلاةِ العَصْرِ وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (30) (إضافة : وصلاة العصر على النص العثماني) ————————— سورة آل عمران: * 7 : وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ . وََمَا يَعْْلَمُ تًأوِيلَه إِلاَّ اللّهُ وَيَقُولُ الرَاسِخُونَ آمَنّا بِه (31) ( إختلاف في اللفظ وإقتراب في المعني) * 97: فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ . فِيهِ آيَةٌٌ بَيِّـنَةٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ (إنقلاب من الجمع إلى المفرد) * 157: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ . وَشَاوِرْهُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِِ (إختلاف في اللفظ وتخصيص للشورى ) * 187: أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ . أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَبِيينَ (32) (إختلاف في المعنى واللفظ) ——————- سورة النساء * 24 : فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ . فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ إلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ (كما بينها من قبل ، فهي من النصوص التي يرجح التلاعب بها من أجل إخفاء تحليل القرآن بتصريح واضح لدعارة المتعة) * 78: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ . وأَنَا كَتَبْتَها عَلَيْكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ (إضافة على النص العثماني) * 160: حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ . حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ كَانَتْ أُحِلَّتْ ———————- سورة المائدة: * 51: لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء . لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَرْبَابًا * 89: فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ . فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مُتتَابِعَاتِ (33) ——————— سورة الرعد * 31: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ . أَفَلَمْ يَتَبَيْنَ الَّذِينَ آمَنُواْ (34) ———————–
سورة الإسراء * 23 : وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ . وَوَصََّى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ (35) ——————– سورة الكهف * 79-80 : َكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ . َكَانَ أمامهم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَاِلحَة غَصْباً وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كاَفِرًا وكان أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ (36) ———————– سورة النور * 27: لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا . لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأذِنُوا (37) * 35: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ . مَثَلُ نُورِِ المُؤمِنِ كَمِشْكَاةٍ (38) ———————- سورة النصر * 1: إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ . إِذَا جَاء فَتْحَ اللَّهِ وَالنَصْر (39) ———————— وبعد هذه العينة العشوائية لإختلافات النصوص بين مصحف ابن عباس وقراءاته للنص القرآني وبين ما يملكه المسلمون الآن من نص بحسب المصحف العثماني ، والتي تصل إلى إختلافات في ما يقرب من 250 آية ، لا يزال يطرح السؤال نفسه هل كان بالفعل النص القرآني محفوظا كما ذكر القرآن : ” إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” الحجر 9 ؟ كالعادة لا يعدم شيوخ المسلمين القدامى إلا أن يفاجئونا بكل ما هو مثير .. ففي تفسيرهم لهذا النص القرآني لم يقصروا على حفظ الذكر ، ولكن أضاف بعضهم أن إحتمالية النص تشير إلى أن المقصود بالحفظ هو محمد نفسه فيقول الطبري: وقيل: الهاء في قوله ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم بمعنى: وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه. ويقول ابن كثير: ومنهم من أعاد الضمير في قوله تعالى: { لَهُ لَحَافِظُونَ } على النبي صلى الله عليه وسلم ، كقوله: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } [المائدة: 67] والمعنى الأول أولى، وهو ظاهر السياق، [والله أعلم] ويقول البغوي في معالم التنزيل : وقيل الهاء في “له” راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء كما قال جلّ ذكره: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(المائدة-67). ويقول الرازي في مفاتيح الغيب : المسألة الثانية : الضمير في قوله : { لَهُ لحافظون } إلى ماذا يعود؟ فيه قولان :القول الأول : أنه عائد إلى الذكر .. والقول الثاني : أن الكناية في قوله : { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون وهو قول الفراء ، وقوى ابن الأنباري هذا القول فقال : لما ذكر الله الإنزال والمنزل دل ذلك على المنزل عليه فحسنت الكناية عنه . ويقول الزمخشري في الكشاف: وقيل : الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى { والله يَعْصِمُكَ } [ المائدة : 67 ] ويقول الفراء في معاني القرآن: وقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ…} يقال: إن الهاء التى فى (له) يراد بها القرآن (حَافِظُونَ) أى راعون: ويقال: إن الهاء لمحمد صَلى الله عليه وسلم: وإنا لمحّمد لحافظون. ويقول القرطبي : وقيل: “وإنا له لحافظون” أي لمحمد صلى الله عليه وسلم من أن يتقول علينا أو نتقول عليه. أو “وإنا له لحافظون” من أن يكاد أو يقتل. نظيره {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67]. كل هذه التفسيرات وإن رجح بعضها أن الحفظ عائد على الذكر ، تطرق الكثير منها إلى أن الحفظ يعود على محمد نفسه ، مما يجعل هذا النص ظني الدلالة فلا نستطيع التحديد كون المحفوظ هو القرآن أو محمد ؟ وما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال … مما يجعل النص الوحيد الذي يقيم عليه المسلمون اسطورة الذكر المحفوظ هش البناء غير موثوق في معناه ومع كل الشواهد الأخرى التي تشير إلى نص تغير وتبدلت حروفه وكلماته ، وسقطت بعضها من الحفاظ وأحرق عثمان كل مصحف دون مصحفه نتساءل : هل تبقى بقية في الأسطورة ؟ وهل يبقى شيئا ثبتا في نص تلاعبت به كلاً من السنة والشيعة في صراع بدأ من أوائل أيام الخلافة الإسلامية ولم ينتهي؟ اين مصاحف ابن مسعود وابن كعب وابن عباس وعلي بن أبي طالب وحفصة ؟ بل أين مصاحف أبي موسى الأشعري ، وأنس بن مالك ، وابن الخطاب ، وابن الزبير ، وسالم ، وأم سلمة ، وغيرهم ؟؟ لماذا اختلفت النصوص والأحرف قبل حرق عثمان للمصاحف ؟ (40) ولماذا لم يحفظ إله القرآن الحروف الستة التي حرقها عثمان ؟ على الرغم ان محمد كان من المؤيدين لقراءة القرآن على سبع أحرف (41) فهل حقَّ لعثمان ان يخالف نبيه ويحرق الوحي المحفوظ ؟ ولماذا عادت واختلفت القراءات في الحرف الواحد المتبقي بعد حرق عثمان للمصاحف ؟ نترك الإجابة لفطنة القارئ ولاتزال الدعوة مفتوحة للخروج من عبودية الحرف واسوار القهر النصي ، وسجن الأسطورة الحرفية وبعيدا عن فقة استباحة الأعراض ونصوص بول البعير ونكاح الصغيرة ورضاع الكبير ومباشرة الحائض وشريعة تقطيع الاطراف من خلاف ، وتقطيع رؤوس الكفار جسديا ورؤوس المسلمين فكريا إلى حرية الفكر ، واستنارة الضمير بروح الحق “بعد تلك الايام يقول الرب اجعل نواميسي في اذهانهم واكتبها على قلوبهم وانا اكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا” (عبرانيين 8: 10) ———————- الهوامش والمراجع: (1) المقال السابق: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=112130 (2) “أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يراها حلالا حتى الآن ، وأخبرني أنه كان يقرأ { فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن } قال : وقال ابن عباس في حرف أبي : إلى أجل مسمى “ أخرجه ابن عبد البر عن عطاء (التمهيد 10/113) – خلاصة الدرجة: صحيح (3) البخاري-الحج-1688 – حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – عَنِ الْمُتْعَةِ فَأَمَرَنِى بِهَا ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْهَدْىِ فَقَالَ فِيهَا جَزُورٌ أَوْ بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ أَوْ شِرْكٌ فِى دَمٍ قَالَ وَكَأَنَّ نَاسًا كَرِهُوهَا ، فَنِمْتُ فَرَأَيْتُ فِى الْمَنَامِ كَأَنَّ إِنْسَانًا يُنَادِى حَجٌّ مَبْرُورٌ ، وَمُتْعَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ . فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ سُنَّةُ أَبِى الْقَاسِمِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ وَقَالَ آدَمُ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ وَغُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ . طرفه 1567 – تحفة 6527 – 205/2 (4) مسلم الحج-3006 – حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ عَلَى يَدَىَّ دَارَ الْحَدِيثُ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ فَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ إِلاَّ رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ. وأخرجه أحمد في مسنده 1/180 عن أبي النضرة باسناد صحيح (5) “عن ابن عباس رضي الله عنهما قال يقولون إن عمر رضي الله عنه نهى عن المتعة قال عمر رضي الله عنه لو اعتمرت في عام مرتين ثم حججت لجعلتها مع حجتي “ أخرجه الطحاوي عن عبدالله بن عباس (شرح معاني الآثار 2/147) – خلاصة الدرجة: صحيح (6) “تمتع النبي صلى الله عليه وسلم : فقال عروة بن الزبير نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال : ابن عباس ما يقول عرية قال يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال : ابن عباس أراهم سيهلكون أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقول نهى أبو بكر وعمر “ أخرجه أحمد في مسنده (5/48) عن عبدالله بن عباس – خلاصة الدرجة: إسناده صحيح (7) في تفسيره ج1 ص 619 (8) في تفسيره الجامع ج3 ص 1700 (9) في تفسيره ج5 ص 18 (10) في تفسيره الدر المنثور ج2 ص 484 (11) في زاد المسير ج2 ص 35 (12) في تفسيره تفسير غرائب القرآن ج 2 ص 392 (13) في تفسيره الكشف و البيان ج3 ص 286 (14) في تفسيره ج10 ص 49 (15) في تفسيره فتح القدير ج1 ص 449 (16) في تفسيره ج1 ص 219 (17) في التفسير أنوار التنزيل ج1 ص 69 (18) في الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل ج1 ص 519 (19) تفسيره ج 1 ص 619 (20) تفسيره ج5 ص 12 (21) تفسير الدر المنثور ج 2 ص 139 (22) تفسير القرطبي ج5 ص 130 (23) تفسير الخطيب الشربيني ج1 ص 295 (24) مسلم –النكاح 3496 – وَحَدَّثَنِى سَلَمَةَ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ عَنِ ابْنِ أَبِى عَبْلَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِىُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَقَالَ « أَلاَ إِنَّهَا حَرَامٌ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَانَ أَعْطَى شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ ». (25) قال علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – : أنهيت عن المتعة ؟ قال : لا ، ولكني أردت كثرة زيارة البيت . فقال علي : من أفرد الحج فحسن ، ومن تمتع فقد أخذ بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أخرجه النووي عن علي بن أبي طالب (المجموع شرح المهذب 7/158) – خلاصة الدرجة: إسناده صحيح (26) قال عمر بن الخطاب : متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهى عنهما وأضرب عليهما هذا لفظ أيوب ، وفي رواية خالد أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما . متعة النساء . ومتعة الحج أخرجه ابن حزم عن أبو قلابة عبدالله بن زيد الجرمي (المحلى 7/107)- خلاصة الدرجة: صحيح (27) الفتوى : 485 “زواج المتعة منسوخ وباطل” http://www.islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=485&Option=FatwaId (28) المصدر الأساسي هو: Jeffery, A – Materials for the History of the Text of the Quran. (AMS Press, New York, USA. 1975). بجانب بعض الهوامش المعضضة لبعض النصوص المنتقاه (29) البخاري-البيوع- 2050 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ كَانَتْ عُكَاظٌ وَمِجَنَّةُ وَذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ فَكَأَنَّهُمْ تَأَثَّمُوا فِيهِ فَنَزَلَتْ ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) فِى مَوَاسِمِ الْحَجِّ ، قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ . أطرافه 1770 ، 2098 ، 4519 – تحفة 6304 (30) وهو ما أيدته عائشة مسلم 629 – عن أبي يونس مولى عائشة ؛ أنه قال : أمرتني عائشة أن أكتب لها مصفحا . وقالت : إذا بلغت هذه الآية فآذني : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } [ 2 / البقرة / الآية 238 ] . فلما بلغتها آذنتها . فأملت علي : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر . وقوموا لله قانتين . قالت عائشة : سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم . والبراء بن عازب مسلم 630- عن البراء بن عازب ؛ قال : نزلت هذه الآية : { حافظوا على الصلوات وصلاة العصر } . فقرأناها ما شاء الله . ثم نسخها الله . فنزلت : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } . فقال رجل كان جالسا عند شقيق له : هي إذن صلاة العصر . فقال البراء : قد أخبرتك كيف نزلت . وكيف نسخها الله . والله أعلم . وحفصة أن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب قال استكتبتني حفصة رضي الله عنها بنت عمر رضي الله عنه زوج النبي صلى الله عليه وسلم مصحفا وقالت لي إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغتها أتيتها بالورقة التي أكتبها فقالت اكتب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر } أخرجه الطحاوي عن حفصة (شرح معاني الآثار1/172) – خلاصة الدرجة: صحيح
(31) كان ابن عباس يقرأ : { وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون [ في العلم ] آمنا به } أخرجه ابن حجر عن عبدالله بن عباس على شرط الشيخين (إتحاف المهرة 7/301) وكذا أحمد في (عمدة التفسير 1/353) – خلاصة الدرجة: إسناده صحيح (32) “عن ابن عباس قال أخذ الله ميثاق النبيين على قومهم “ أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 7/94 – رجاله رجال الصحيح (33) وفي هذا أيده عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب “قرأ أبي و ابن مسعود : فصيام ثلاثة أيام متتابعات “ أخرجه الألباني عن مجاهد (إرواء الغليل 2578) – خلاصة الدرجة: صحيح وكذا عائشة: “عن عائشة رضي الله عنها قالت : نزلت ( فصيام ثلاثة أيام متتابعات ) ثم سقطت متتابعات “ أخرجه ابن حجر باسناد صحيح (موافقة الخبر الخبر – الصفحة أو الرقم: 1/52) (34) قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس أنه قرأ (( أفلم يتبين الذين آمنوا )) فقيل له إنها في المصحف (( أفلم ييأس )) فقال: أظن الكاتب كتبها وهو ناعس. ( الدر المنثور ج 4 ص 118 ) وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: وروى الطبري وعبد بن حميد باسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها (( أفلم يتبين )) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس. ( فتح الباري ج 8 ص 475: رقم 1552) (35) قال السيوطي في الإتقان : … وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى (وقضى ربك) إنما هي (( ووصى ربك )) التصقت الواو بالصاد. ..وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا، فالتزقت الواو بالصاد. .. وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: (وقضى ربك}. قال: ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس، إنما هي (( ووصى ربك )) وكذلك كانت تقرأ وتكتب، فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا، فالتصقت الواو بالصاد، ثم قرأ (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله} ولو كانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب، ولكنه وصية أوصى بها العباد. الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 39. وأخرج نحو ذلك الطبري وابو عبيد وابن المنذر ( تفسير الطبري ج 15 ص 63 ) . يقول ابن حجر: وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} قال: (( ووصى )) التزقت الواو في الصاد، أخرجه سعيد بن منصور باسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، ولكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس دأب أهل التحصيل، فلينظر في تأويله بما يليق به )). ( فتح الباري ج 8 ص 475 ) (36) البخاري-أحاديث الأنبياء- 3401 – … وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا ، وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ . ثُمَّ قَالَ لِى سُفْيَانُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ وَحَفِظْتُهُ مِنْهُ . قِيلَ لِسُفْيَانَ حَفِظْتَهُ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ مِنْ عَمْرٍو ، أَوْ تَحَفَّظْتَهُ مِنْ إِنْسَانٍ فَقَالَ مِمَّنْ أَتَحَفَّظُهُ وَرَوَاهُ أَحَدٌ عَنْ عَمْرٍو غَيْرِى سَمِعْتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا وَحَفِظْتُهُ مِنْهُ . أطرافه 74 ، 78 ، 122 ، 2267 ، 2728 ، 3278 ، 3400 ، 4725 ، 4726 ، 4727 ، 6672 ، 7478 – تحفة 39 – 190/4 مسلم-الفضائل- 6313 – …قَالَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا ». قَالَ « وَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ ثُمَّ نَقَرَ فِى الْبَحْرِ. فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ مَا نَقَصَ عِلْمِى وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلاَّ مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ ». قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَكَانَ يَقْرَأُ وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا. وَكَانَ يَقْرَأُ وَأَمَّا الْغُلاَمُ فَكَانَ كَافِرًا. (37) قال ابو عبد الله الحاكم في المستدرك : عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى (لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} قال: أخطأ الكاتب، (( حتى تستأذنوا )). قال الحاكم : هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 430 حديث 3496 ط دار الكتاب العلمية ) وهذا الخبر أخرجه ابو عبيد و الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبري بعدة طرق وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في شعب الايمان و المقدسي في الضياء المختارة ( الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 69 ، شعب الإيمان ج 6 ص 427 ، ح 8801 ، 8802 ، 8803 ، 8804 ، تفسير الطبري ج 18 ص 109 (38) قال السيوطي :… وما أخرجه ابن أشتة وابن ابي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (مثل نوره كمشكاة} قال : هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، إنما هي (مثل نور المؤمن كمشكاة). الإتقان ج 1ص393. وقال الحاكم في المستدرك: عن ابن عباس في قوله عزوجل ((الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة، يعني الكوّة. قال الحاكم : صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص432: 3462 – أخبرنا أبو عبد الله الدشتكي ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله عز وجل : « الله نور السموات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة » ، قال : « وهي القبرة يعني الكوة » « صحيح الإسناد ولم يخرجاه ») (39) في المصاحف لأبي داود : 186 – حدثنا عبد الله حدثنا هارون بن إسحاق ، حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : سمعت ابن عباس يقرأ في المغرب : ( إذا جاء فتح الله والنصر ) وقال ابن حجر في فتح الباري : وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي دَاوُدَ فِي ” كِتَاب الْمَصَاحِف ” بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأ ” إِذَا جَاءَ فَتْح اللَّه وَالنَّصْر ” . 8/606 (40) 4987 – حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِى أَهْلَ الشَّأْمِ فِى فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ . أطرافه 3506 ، 4984 – تحفة 9783 (41) البخاري -5041 – حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِىِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِى حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِى الصَّلاَةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِى سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – . فَقُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – لَهُوَ أَقْرَأَنِى هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِى سَمِعْتُكَ ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَقُودُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِى سُورَةَ الْفُرْقَانِ . فَقَالَ « يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا » . فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِى سَمِعْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « هَكَذَا أُنْزِلَتْ » . ثُمَّ قَالَ « اقْرَأْ يَا عُمَرُ » . فَقَرَأْتُهَا الَّتِى أَقْرَأَنِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « هَكَذَا أُنْزِلَتْ » . ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ » . أطرافه 2419 ، 4992 ، 6936 ، 7550 – تحفة 10642 ، 10591 – 240/6
|