Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

كتاب باباوات مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ثمانية عشر حاكما لمصر

 

صدور المجلد الأول من الترجمة العربية للكتاب المرجعى القيم «باباوات مصر» لستيفين ديفيز أستاذ الدراسات الدينية بجامعة ييل الأمريكية
التحرير 10/11/2013م كتب إيهاب الملاح
خلال النصف الثانى من القرن العشرين، تنامى الاهتمام بالتراث الثقافى القبطى، والتركيز على مفردات هذه الثقافة، لغةً وتاريخًا وفلكلورًا ولاهوتًا، خصوصا مع تسارع وتيرة الاكتشافات الأثرية القبطية والتنقيب عن المخطوطات القديمة، التى عُثر على مجموعة شديدة الأهمية، منها مثلا، اكتشاف المكتبة الغنوصية بنجع حمادى، المعروفة باسم «مخطوطات نجع حمادى»، وهى التى كانت ملهما لعديد من الكتاب والروائيين لكتابة أعمال روائية تنطلق من تصورات واقعية أو تخيلية تدور حول محتوى هذه المخطوطات، ومنها رواية التشيلية جيوكندا بيلى «الكون فى راحة اليد»، و«إنجيل الابن» لنورمان ميلر.
كان اكتشاف مخطوطات نجع حمادى المكتوبة باللغة القبطية دافعا مهما وملهما فى تشجيع كثير من الباحثين على دراسة اللغة القبطية والأدب القبطى، وتزايد هذا الاهتمام بشكل كبير خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
فى هذا الإطار، يأتى صدور المجلد الأول من الترجمة العربية للكتاب المرجعى القيم «باباوات مصر»، عن المركز القومى للترجمة، وهو المجلد الذى يتناول تاريخ «البابوية القبطية المبكرة: الكنيسة المصرية وقياداتها فى العصور القديمة المتأخرة» لستيفين ديفيز أستاذ الدراسات الدينية بجامعة ييل الأمريكية، ومن ترجمة الباحث المتميز مجدى جرجس المدرس بقسم الحضارات العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية، وأحد الذين تعلموا وتخرجوا فى مدرسة المؤرخ الكبير الراحل رؤوف عباس، ومن بعده المؤرخة البارزة نللى حنا. الكتاب بمجلداته الثلاثة يتناول تفصيلا تاريخ «البابوية فى مصر»، من منظور نقدى، مستعرضا تاريخ الكنيسة القبطية وبطريركياتها بداية من سان مارك «القديس مرقس الرسول» حتى البابا الراحل شنودة الثالث، ويحاول الكتاب أن يجيب عن تساؤلات كثيرة حول تراث ومستقبل الكنيسة القبطية فى مصر.
أما المجلد الأول الذى حرره الباحث ستيفين ديفيز، وصدر منذ أيام قليلة، فيحلل فيه وضع البابوية المصرية منذ بداياتها الأولى حتى ظهور الإسلام، وكيف تطورت الهيئة البابوية فى مصر كمؤسسة اجتماعية ودينية خلال القرون الستة الأولى ونصف القرن الذى يليها، وكيف انعكس تقدم بطريركية الإسكندرية على الكنيسة المصرية كلها من حيث الهيكلة وتحديد السلطات ووسائل الاتصال بينها، بالإضافة إلى الممارسات الاجتماعية والدينية.
فى سبيل ذلك يتناول ستيفن ديفيز مجموعة واسعة النطاق من الأدلة والخطابات والمواعظ اللاهوتية، والرسائل البحثية وتاريخ الكنيسة، فضلا عن الفن والتحف والآثار، لاكتشاف كيفية قيادة البطاركة، وطريقة تقديم تلك القيادة للعامة، وكيف تم تأكيد الشكل النهائى للهوية المصرية فى العصور القديمة المتأخرة، حيث اعتبر ديفيز أن موضوعات مثل «الاستشهاد الرسولى، والرعاية الرهبانية والمقاومة اللاهوتية» كانت حاسمة من أجل البناء الثقافى لقيادة الكنيسة المصرية فى العصور القديمة. يقول المترجم مجدى جرجس فى مقدمته للكتاب: «وهذا العمل لا يقدم تاريخا حوليا للبطريركية القبطية، ولكنه يتتبع كيفية تشكل هوية البطريركية المصرية، والأسس التى قامت عليها. وفى هذا الشأن تتبع المؤلف سلة من الخطابات (Discourses) رأى أنها كانت أسس تشكيل هوية وشخصية البابوية المصرية، وهى خطابات: الرسولية،

This site was last updated 11/10/13