إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أخميم
دير الأنبا بولا
الشهيدة فبرونيا ودير الحميديات
المراغات وقلوصنا

 ********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى  - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص111 - 1113  وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

(فصل) الحميدية (مكانها نجع الشيخ عبد الغنى الحميدى بجوار دير الملاك شرق جرجا ، وليست الجميدات مركز قنا أو الجميدات مركز أسنا) من بلاد الصعيد كان بها دير شرق هذه الناحية وكان به راهبات عذارى عددهن ثلاثين راهبة وكان مروان الجعدى Fol84B (آخر خلفاء بنى أميه الذين إحتلوا مصر ولقبه المؤرخون المسلمين مروان حمار الحرب) وكان أهل البشرود وهم البشامرة ( وكانوا أشداء فى الحرب ضد الإسلام)  إلا أن الخليفة مروان الجعدى قد إستطاع بدهائه أن يضمهم إليه عند بداية حروبه ضد العباسيين فأطلق لهم السبى والنهب والقتل فجازوا فى أرض مصر فساداً  (البشامرة كانوا يسكنون فى منطقة بحيرات البرلس وأصلهم خليط بين الأقباط واليونانيين) وتجبروا على الأقباط المسيحيين فى جميع أرض مصر وهاجموهم ومن ضمن ما قصدوه هذا الدير فنهبوه ورأوا فيه راهبة صبية عذراء تسمى فبرونية ( ذكرت حادثة الشهيده فبرونية فى تاريخ البطاركة لأبن المقفع فى سيرة البابا خائيل الـ 46 جلس على كرسى مار مرقس الرسول فى المدة من 14 سبتمبر 743 م -  12 مارس 767 م )  وكان أصلها من الشام ودخلت الدير وعمرها ثلاث سنين ونشأت فيه وظلت فيه وترهبنت فيه وكانت جميلة الصورة جداً حسنة الملامح لطيفة الكلام جذابه فلما رأوها شخصوا إليها وإنبهروا لحسنها وجمالها الأخاذ وقالوا لبعضهم البعض أنه لم يرى فى العالم مثل هذه الصورة الجميلة فأخذوها وأخرجوها من الدير وعزلوها عن أخواتها الراهبات وتشاوروا عما يفعلوه بها فمنهم من قال نتقارع عليها ومنهم من قال نهديها للخليفة مروان الجعدى ولما عرفت فبروينا أن مصيرها الفساد مع هؤلاء المسلمين وأتباعهم فبينما هم يتشاورون قالت لهم : "أين كبيركم حتى أعلمه بسر عظيم يساوى أموال كثيرة وتطلقونى أرجع إلى أخواتى فى الدير الذى ربيت فيه فإنى عذراء منقطعة فى دير منفرده عن الناس وعن العالم عابدة للرب " فأجابها رئيس الجماعة وقال لها (مروان) : "ها أنا ذا فما الذى تقولين؟ وما هذا السر؟ الذى يساوى أموال عظيمة " فقالت له : إن أبواى كانوا حكماء شجعان مقاتلين وكان لهم سر ورثوه عن آبائهم ولم يطلعوا عليه أحد غيرهم وكانوا يدخلون فى الحروب العظيمة ويرجعوا سالمين بدون أن يجرح أحد منهم والسبب فى هذا أنهم يعرفون أسماء يقولوها على دهن ويتدهنوا منه ويخرجوا للحرب فلا يؤثر فيهم السيف ولا الأسهم (النشاب)  أو الرماح فإن أخليت سبيلى وأرجعتنى لديري فإنى بالمقابل أقول لك عن هذا السر وأعطيتك من عندى من هذا الدهن العجيب ، وإن كنت لا تصدقنى فإدهن به أنت أو أحد أصحابك وجرب صدق قولى " فقال له إندهنى أنتى من هذا الدهن فإن أحداً لا يهون عليه نفسه (أى يضع نفسه فى هذه التجربة)  ولا أجربه فى أحد من أصحابى " قالت : " تحلف لى قبل قبل أن أظهر لك هذا السر أن تطلق سبيلى وتردنى لديرى والمكان الذى تربيت فيه " فحلف لها قائلاً : " إنى أطلق سبيلك ولا ادع أحداً من أصحابى يتمكن منك " فقالت له : " دعنى أرجع إلى مكانى أنا وأنت لا غير حتى آخذ الدهن وأندهن أنا منه قدامك " فذهب معها للدير فدخلت للكنيسة وجثت أمام صورة السيدة العذراء وصلت قدامها وسألتها أن تعينها على الخلاص وإنها عندما قامت دهنت عنقها Fol85A من زيت القنديل المعلق ، فقال : " لن أجرب هذا إلا أمام أصحابى فعاد بها إليهم " وعرفهم ما جرى بينه وبينها وقال اعلموا أنى جلفت لهذه الصبية أنها إذا صح ما قالت فسوف أطلق سبيلها ولاا أدع أحد من اصحابى يتمكن منها فهل أنتم موافقون على هذا ؟ فقالوا كلهم : " نحن لن نخالفك ، وهذا السر إذا صح فنحن نبلغ به مقاصد كثيرة ويكون لنا شأن " هذه الصبية قالت جربه فلم أريد " وقلت لها : " جربيه فيكى " فوافقت وقد دهنت عنقها منه وأنا أريد أن أجربه بحضوركم " فأمر أحد من أصحابه وكان معه سيف كاضى الحد فقال له "قم وأضرب بهذا السيف الذى معك على عنقها فإذا تحقق قولها توافقونى على إطلاق سبيلها "    فأجابوا بالإيجاب وقام الجل وجرد سيفه من غمده فأنحنت الصبية العذراء على ركبها وأبرزت عنقها وهم لم يعلموا ما فى قلبها ثم غطت وجهها وقالت ، من كان فيكم قوياً فليضرب بسيفه على عنقى لتبصروا قوة هذا السر فتقدم الرجل وضرب بقوته وعزمه فقطع رأسها عن بدنها للوقت وتدحرجت أمامهم فإنزعجوا   وكان قصدها بهذا حفظ بتوليتها من التدنس من هؤلاء الأشرار لتصل للمسيح بكراً عذراء عفيفه كما خلقت بغير دنس الشهوة الحيوانية خاصة أنهم مسلمين وليس عندهم زواج ولما رأى البشامرة الجهال ما كان منها عرفوا حينئذ ما أرادته العذراء الصبية الراهبة ثم ندموا وحزنوا حزناً شديدأً ولم يعترضوا بعدها لأحد ما كانوا قد قرروه من تدنيس الراهبات بل أنهم أعادوا للراهبات ما كانوا نهبوه من ديرهم ( ولم يمضى سنين قليلة من هذه الحادثة حتى سيقوا البشامرة كالغنم هم ونساؤهم بعد هزيمتهم على يد العباسيين)  

***********************************

أخميم وقبر نسطور

وبأخميم قبر نسطور المخالف الذى كان بطريرك القسطنطينية وكان قد نفى إلى مدينة أخميم  بعد سبع سنوات فى سنة 435م وموته كان 450 - 451م