غاب جمال مبارك أمين عام لجنة السياسيات بالحزب الوطنى عن حضور حفل الوحدة الوطنية للمرة الأولى منذ بزوغ نجمه السياسى، وذلك لسفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصحبة الرئيس حسنى مبارك لحضور المفاوضات المباشرة بين الفلسطينين والإسرائيلين وشهدت الكاتدرائية كردونا أمنيا لتأمين الاحتفال، وأقيمت العديد من البوابات الأمنية وقام الأمن الداخلى بتفتيش صارم للحضور، وأخليت الكاتدرائية من المتواجدين منذ العصر اليوم، ومنع الأقباط من الدخول، وتم إلغاء اسم إفطار الوحدة الوطنية ليصبح إفطار العائلة المصرية. |
وتناول فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى كلمته العلاقة بين الأديان الثلاثة والدور الذى لعبه المسيحيون فى تأمين انتشار الإسلام أثناء الهجرتين اللتين قام بهما الرسول "ص"، ودعا شيخ الأزهر لإلى التآلف بين المسلمين والمسحيين.وأوضح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن «الدين الإلهى الواحد هو الذى يجمع اليهودية والمسيحية والإسلام»، وقال: «نحن جميعاً نؤمن بأن الإنجيل والتوراة هدى ونور، ومن هنا قرر الكثير من الفقهاء بأنه لا يجوز للمسلم أن يلمسهما إلا وهو مُغتسل مثلهما مثل القرآن». وكشف «الطيب» عن طلبه الصلاة أثناء وجوده فى إحدى كنائس سويسرا، «فأذن لى رئيس الأساقفة بغرفة ملحقة بالكنيسة وأحضر فيها نسخة من القرآن»، معتبراً أن صلاته فيها «بمذاق خاص من الروحانية لم أنسها أبداً»،وقال: «عرفت الأديان حينما تتخلى عما يفرقها، وتتوحد حول مفهوم الدين الإلهى». فى السياق ذاته، شدد البابا شنودة على أن رمضان شهر اللقاء، ولكن الأهم من لقاء القادة الذين هم أصلاً متفقون، لقاء الناس، وقال: «ياليتنا نجد وسيلة لتدعيم اللقاء بالشعب، لقاءات لتصحيح الأخطاء التى تولدها الشائعات وسوء الفهم». وأضاف البابا: «لقد خلقنا الله أمماً وشعوبا لنتعارف، وهذه هى فوائد اللقاء، كلنا أبناء آدم وحواء ونوح، ونحن أبناء مصر التى عاشت الحضارة قبل أن تولد بعض الدول الكبرى حاليا، وقد يحدث بعض الاختلاف بين قادة الأحزاب، لكنهم فى النهاية يتوحدون جميعاً من أجل مصر». |
وشكر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى بداية كلمتة كافة الحضور، وأبدى إعجابه الشديد بكلمة شيخ الجامع الأزهر والربط التاريخى بين الأديان الثلاثة وإطلاعه الواسع، وطالب البابا بنقل العلاقات الجيدة بين القيادات المسيحية والإسلامية إلى الشعب المصرى، داعيا إلى إيجاد آلية للتماذج بين المصريين لدعم وتقوية العلاقات بين المصريين. وتناول البابا تاريخ الاحتفال الذى بدأ منذ عام 1986 داخل أسوار الكاتدرائية لينتقل إلى الكثير من الكنائس فى مصر ومنها للمهجر، واقترح البابا عمل موائد متكررة تجمع كل المصريين لتصحيح الأخطاء الشائعة بين الناس وقال البابا إن الوحدة الوطنية ليست كلاما ولكنها محبة وتعايش حقيقى، وتحدث عن الدول الريادى والتاريخى لمصر ودورها فى قيادت العالم، وكيف أنها كانت دولة رائدها منذ آلالف السنين، وبرزت فى كافة المجالات، وعرفت التطور قبل أزمنة سحيقة.
|
وتحدث فتحى سرور رئيس مجلس الشعب عن محبته لقداسة البابا وأن دعوته الكريمه منذ فترة، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية ليست محسوبة بفترة زمنية، وقال إننا شعب واحد ولا نحتاج إلى أى شعارات من الخارج، وأشار إلى أن مصر دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون تجمع كافة المواطنين، وتحدث الفنان عادل إمام رافضا عبارة عنصرى الأمة قائلا إننا شعب واحد. وشهد حفل إفطار العائلة المصرية حضورا كبيرا من الوزراء والمسئولين والمحافظين ورؤساء مجلسى الشعب والشورى، وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب وحضر رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحى سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ورئيس الوزراء أحمد نظيف من الوزراء عثمان محمد عثمان وطارق كامل أحمد زكى بدر وكمال الجنزورى وأمين أباظة وعلى مصيلحى وأحمد درويش ومفيد شهاب وعائشة عبدالهادى وماجد جورج. ومن المحافظين عبدالعظيم وزير والمستشار عدلى حسين واللواء أحمد ضياء الدين واللواء مجدى أيوب، وعبد المحسن النعمانى، ومحافظ الفيوم ومن الشخصيات العامة السيد البدوى وجودت الملط وثروت باسيلى ورامى لكح، والمستشار نبيل ميرهم، وأحمد شوبير وهانى عزيز، وعدد كبير من الأساقفة، الأنبا مرقص والقمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى، ووكيل البطريركية القمص سرجيوس سرجيوس، كما حضرت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجرت سكوبى والعديد من السفراء والقناصل. بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والإعلاميين والشخصيات العامة ورجال الأعمال وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ورؤساء الجامعات. |
المصرى اليوم كتب عمرو بيومى ٢/ ٩/ ٢٠١٠ شارك العشرات من قيادات الحكومة والحزب الوطنى وشيخ الأزهر فى صلاة جماعة على هامش حفل إفطار الوحدة الوطنية، الذى أقامه البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أمس الأول، وحمل هذا العام اسم «إفطار العائلة المصرية»، وكان لافتاً غياب معظم رموز المعارضة عن الحفل. من جانبه، أكد الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، فى كلمته عدم «احتياجنا إلى دروس فى الوحدة الوطنية من أحد»، وقال: «لا نحتاج إلى تشريعات أو لوائح لا تستطيع أن تؤكد وحدتنا، بل نحتاج إلى تأكيد تراثنا الوطنى العميق، والإيمان بأن ما يجمعنا أكثر كثيرا مما يفرقنا» وأضاف: «وحدتنا الوطنية لا تنبع من أجندات خارجية، ولاتأتى بتحفيزات من أحد، إن مشاعرنا الأصيلة الوطنية هى الأصل». فى المقابل، رفض الفنان عادل إمام القاء كلمة بهذه المناسبة، وقال «لا أحب الحديث فى هذا الموضوع لأننا شعب واحد وأمة واحدة والسلام عليكم». **************** نائب عين شمس يقيم إفطاراً لـ«الوحدة الوطنية» فى كنيسة العذراء.. وقيادات الوطنى ترفض الحضور المصرى اليوم كتب محمود جاويش ٣/ ٩/ ٢٠١٠ أقام النائب ميمى العمدة، المرشح عن دائرة عين شمس والمطرية، أمس الأول، إفطار الوحدة الوطنية بكنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل، وكان غياب الدكتور محمد الغمراوى أمين عام الحزب الوطنى بمحافظة القاهرة عن الإفطار لافتاً للانتباه. أكد مصدر مطلع من الحزب الوطنى لـ«المصرى اليوم» أن «الغمراوى» رفض حضور الإفطار حتى لا يفهم البعض من المتقدمين للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة أن الحزب اختار «العمدة» مرشحاً عنه فى الدائرة، وقال المصدر إن قيادات «الوطنى» رفضت حضور الإفطار للسبب نفسه من بينهم المهندس محمد هيبة، أمين شباب الحزب، والدكتور جمال السعيد، أمين تنظيم الحزب بالقاهرة وقال العمدة لـ«المصرى اليوم» إن دعوته لهذا الإفطار فى الكنيسة لا علاقة لها بانتخابات مجلس الشعب المقبلة، وإنما للتأكيد على الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أنه حتى الآن ليس مرشحاً عن الحزب، واسمه مازال فى المجمع الانتخابى. وأكد أنه سيلتزم حزبياً ويوافق على المرشح الذى يختاره الحزب. وتشهد الدائرة منافسة قوية فى إطار المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بين العمدة والحاج محمود عطا ، وكثف الأخير من جولاته فى منطقتى مساكن عين شمس وعرب الجسر واستطاع استخراج ما يقرب من ١٠ آلاف بطاقة انتخابية جديدة لسكان هاتين المنطقتين لتدخلا ضمن الأحياء ذات الكتل التصويتية الكبيرة. |