د. "رابح بسطا" - أول قبطي يشغل منصب نائب رئيس "جامعة بني سويف"-

"الحزب الوطني" سيدفع بعناصر قبطية عديدة في انتخابات مجلس الشعب
- زيادة الاحتقان الطائفي يعود في المقام الأول إلى وسائل الإعلام
- أخطط لعمل مؤتمر هام وكبير
- هناك تفاعل مشترك بين الجامعة والمحافظة
- البطالة أبرز مشاكل المحافظة بسبب قلة عدد المستثمرين
- نتمنى أن يصدر القانون الموحد لبناء دور العبادة قريبـًا تدعيمـًا للوحدة الوطنية
أجرى الحوار: جرجس وهيب- خاص الأقباط متحدون 13/10/2010م
يعد الأستاذ الدكتور "رابح رتيب بسطا" هو أول قبطي يشغل منصب نائب رئيس "جامعة بني سويف"، كما أنه يشغل أيضـًا عددًا من المناصب السياسية والعامة؛ فهوعضو بمجلس الشورى، وعضو للأمانة العامة بالحزب الوطني والهيئة العليا للحزب، كما أن له العديد من المؤلفات والأبحاث الهامة.وقد حاورت صحيفة "الأقباط متحدون" الدكتور "رابح بسطا" للتعرف عليه عن قرب، ولتوضيح برنامجه وأفكاره وآرائه في بعض القضايا العامة للرأي العام، وكان لنا معه هذا الحوار.
* ما هي المناصب العلمية التي تشغلها؟
** حصلت على دكتوراة الدولة في القانون والاقتصاد من "جامعة باريس" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتعتبر دكتوراة الدولة هي أعلى دكتوراة في العالم، كما حصلت عليها في فترة وجيزة وهي سنتان، ثم عملت أستاذًا ورئيس قسم المالية العامة والتشريعات الاقتصادية بكلية الحقوق بـ"جامعة بني سويف"، وحاليـًا أعمل نائبـًا لرئيس "جامعة بني سويف لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة".
* وما هي المناصب السياسية التي تشغلها؟
** أشرف بأنني أشغل العديد من المناصب العامة والسياسية، حيث تم تعييني نائبـًا لمجلس الشورى، وأمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى، وعضو الأمانة العامة لـ"الحزب الوطني"، والهيئة العليا للحزب، وعضو بأمانة القيم بـ"الحزب الوطني"، ومستشارًا قانونيـًا لـ"محافظة الفيوم"، وكذا مستشارًا قانونيـًا لأمانة "الحزب الوطني" بـ"محافظة القاهرة"، كما شرفت بعضوية المجلس الشعبي لـ"محافظة القاهرة" بالانتخاب، ورئيسـًا للجنة القانونية بالمجلس، وعضوًا منتخبـًا بـ"الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع"، ولي العديد من المؤلفات والأبحاث.
* وما هي أهم المؤتمرات التي ساهمت في إعدادها؟
** قبل عملي نائبـًا لرئيس الجامعة، وعندما كنت أشغل منصب مدير وحدة إدارة المشروعات، تم خلال هذه الفترة عقد العديد من المؤتمرات؛ أهمها مؤتمر كبير عن دور المشروعات في خدمة المجتمع والبيئة المحيطة بها، بالإضافة إلى الندوات الثقافية والاجتماعية والسياسية، والآن.
* هل استفادت المحافظة من وجود الجامعة؟
** هناك تفاعلاً مشتركـًا بين الجامعة والمحافظة، حيث تؤثر الجامعة في المجتمع وتتأثر به، فعلى سبيل المثال قامت الجامعة بعمل بحث ميداني عن التربة وعن الخدمات البيئية في "محافظة بني سويف"، وقمت بعد أن توليت منصبي الجديد -نائب رئيس الجامعة- بتجهيز العديد من العيادات الخارجية بـ"مستشفى المعلمين"، والتي استأجرتها الجامعة من نقابة المعلمين حتى تنتهي المستشفى بأكملها؛ لتكون في خدمة مواطني المحافظة والمحافظات المجاورة، وقد تم تجهيز العيادات الخارجية بتبرع ذاتي من بعض رجال الأعمال، كذلك أدخلنا بعض الخدمات الهامة داخل الجامعة في الوقت البسيط الذي توليت فيه منصبي الجديد؛ مثل افتتاح مكتب بريد داخل حرم الجامعة، وافتتاح مكتب للشهر العقاري، ومكتب لحجز تذاكر السكة الحديد لخدمة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.
وأضاف أن الجامعة قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الصيني، حيث تقوم الجامعة بترشيح عدد من من طلابها من كليات العلوم والطب البيطري والهندسة، ويتولى الجانب الصيني تحمل كافة نفقاتهم؛ سواء عن التدريب أو الإقامة بها، لإعدادهم للعمل بالمشروعات التي يقيمها الجانب الصيني بالمنطقة الصناعية بشرق النيل.
* ما أبرز المشاكل التي تواجه المحافظة؟
** أبرز مشاكل المحافظة وأهمها على الإطلاق هي مشكلة البطالة، وسبب ذلك يرجع لقلة عدد المستثمرين بالمحافظة.
* هل تؤيد صدور قانون موحد لبناء دور العبادة؟
** هذا القانون لو صدر سوف يكون له تأثيره الإيجابي، وخاصة على الجانب المسيحي، ونتمنى أن يصدر قريبـًا تدعيمـًا للوحدة الوطنية.
* ما تفسيرك لزيادة نسبة الاحتقان الطائفي؟
** زيادة الاحتقان الطائفي تعود في المقام الأول إلى وسائل الإعلام، وهي التي أدت إلى ذلك، وأطالب وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة جيدًا قبل الخوض في الموضوعات التي تمس الوحدة الوطنية.
* هل سيرشح "الحزب الوطني" أقباطـًا في انتخابات مجلس الشعب؟
** نعم؛ سيرشح "الحزب الوطني" عددًا كبيرًا من الأقباط في انتخابات مجلس الشعب، وأؤكد أن الحزب هو القدوة والمثل الذي يُحتذى به، ونتمنى أن يُحتذى به من قِبل جميع الأحزاب السياسية؛ فداخل الهيئة العليا لـ"الحزب الوطني" أربعة من الأقباط، كما أن الحزب يدفع بالأقباط نحو الترشح في المجالس النيابية، وهذا اتضح في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، وسوف يدفع أيضـًا بعناصر قبطية عديدة في انتخابات مجلس الشعب.