Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الفريق القاضى وأسباب الهزيمة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الفريق القاضى وأسباب الهزيمة
Untitled 2141
Untitled 2142

Hit Counter

 

 فى كتاب «مذكرات قادة العسكرية المصرية ١٩٦٧» ونقرأ فيها ما قاله الفريق أنور القاضى، الذى تولى رئاسة هيئة الأركان فى أبريل ١٩٦٤، واختير فى عام ١٩٦٦ ليكون رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة وكان الرجل الثانى فى القوات المسلحة بعد الفريق فوزى، مع الفريق مرتجى للقوات البرية وسليمان عزت للقوات البحرية ومحمد صدقى محمود للقوات الجوية.
ونقلب فى صفحات من مذكرات الفريق مرتجى التى نشرت على حلقة واحدة مركزة ومطولة، فى مجلة «آخر ساعة» تحت عنوان «الهزيمة وكيف حدثت فى ٨٠ ساعة» وألقت الضوء على كثير من الحقائق التى لم تتناولها المذكرات الأخرى بنفس القدر من الوضوح خاصة عند نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧.
ولعل أهم ما فى هذه المذكرات حديث الفريق مرتجى بتفصيل معقول عن إلغاء الضربة الجوية التى كان مفترضاً توجيهها إلى إسرائيل فجر ٢٧ مايو ١٩٦٧ لإصابة القوات الإسرائيلية بالشلل المؤقت قبل أن تتم استعداداتها، غير أن الأوامر صدرت بإلغاء هذه الضربة فى الثالثة صباحاً أى قبيل تنفيذها بدقائق بعد تأهب كل المشاركين فيها، وبالضرورة أصاب هؤلاء الإحباط من جراء قرار الإلغاء .
ويذكر الفريق مرتجى أن قرار إلغاء الضربة تم على أثر مقابلة عاجلة جرت بين الرئيس عبدالناصر والسفير السوفيتى، ومعنى أن السفير السوفيتى كان يعلم بنوايا المصريين فى توجيه هذه الضربة فإن الروس كانوا على علم بخططنا وأنها لم تكن مستترة عن أعين غيرنا كما يعنى هذا أيضاً أن الروس تواطأوا علينا إذ حرمونا من خطوة كانت كفيلة بتجنيبنا الكارثة.
يقول الفريق القاضى فى مذكراته «كان الهدف من هذه الضربة أن نصيب الحشود الإسرائيلية التى تدفقت نحو الجنوب بـ«الشلل» ثم نقوم بالعمليات الاعتراضية لها».
ويضيف القاضى أنه كان يتردد فى تلك الفترة أقاويل عن خلاف بين المشير والرئيس عبدالناصر وصل ذروته فى الأيام الخمسة الأخيرة قبل وقوع النكسة، وكان القاضى قد دخل على المشير فى مكتبه بالقيادة العليا قبل ٥ يونيو بأيام وكان معه شمس بدران وزير الحربية وقتها، وكان المشير ثائراً ويقول لبدران «روح قول له المسألة مش مقامرة إذا كان عاوز يحارب لازم يدفع كذا مليون فى اليوم وكذا مليون ميزانية حرب مش يخفض ميزانية الجيش وبعدين يقول لى حارب»، وكان شمس بدران يحاول التوسط بينهما وهذا إنما يعكس حالة التمزق التى كانت موجودة فى القيادة العليا وكانت تنعكس على جميع القيادات.
كما أشار الفريق القاضى لمسألة بالغة الأهمية وهى أن السوريين أنفسهم سألوا رئيس الأركان المصرى فى نهاية زيارته عن حقيقة مسألة الحشود الإسرائيلية على حدود سوريا ومن أين جاءت القاهرة بهذه التفاصيل التى نشرتها الصحافة المصرية.. وقد عرف الفريق أنور القاضى من المشير عامر لاحقاً أن هذه المعلومات استقاها ناصر من مصدرين أحدهما سوفيتى والآخر بلغارى، والغريب أن سوريا نفت هذا ولم تكن لديها معلومات الأمر الذى حدا بعبدالناصر والمشير معا أن يطير الفريق فوزى إلى دمشق ليتحقق من الأمر وهناك لم يكن لدى السوريين معلومات مؤكدة عن الأمر..
ويذكر القاضى أن ثلثى القوات المصرية كانا موجودين فى اليمن وكانت هيئة العمليات التى يرأسها القاضى قد أوصت بسحب قواتنا من اليمن وترك عدد رمزى هناك فضلاً عن تحذير هيئة العمليات لضعف الإمكانات المتاحة وتهالك الأسلحة والمعدات بسبب حرب اليمن وطلبت الهيئة اعتماد ميزانية حرب والمعروف أنه تم تخفيض موازنة القوات المسلحة مرتين الأولى فى فبراير ١٩٦٧ والثانية فى أبريل من العام نفسه. وألغيت الاعتمادات المخصصة للتدريب وإنشاء الدشم والمطارات السرية وتجهيز الخطين الأول والثانى فى سيناء.

This site was last updated 06/06/10