Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المجلس الملى يتفق على إختيار مطران جرجا بابا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المجلس الملى ومطران جرجا
الراهب داود المقارى

Hit Counter

 

فى مساء 3 سبتمبر إجتمع المجلس الملى برئاسة الأنبا يوساب مطران جرجا وفى هذا الإجتماع أعلن إبراهيم فهمى المنياوى باشا وكيل المجلس آنذاك إتفاقه وزملائه على إختيار القائمقام البطريركى من المطارنة وبعد مناقشة قصيرة بين ألاباء والأبناء قرر الجميع إختيار الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا لهذه المسؤولية حيث كان من أكبر المؤيدين لإختيار راهب وعلى ذلك أرسل وكيل المجلس الملى خطاباً إلى دولة رئيس الوزراء أبلغه فيه بالنتيجة وطلب منه إستصدار أمر ملكى بإعتمادها .

 وخلال المحاولات المكثفة إختيار البابا عهد أغلبية المجلس الملى إلى حبيب المصرى بنشر بيان على مجلس الشعب لوقفه على جلية الأمر فأرسل إلى الصحف البيان التالى

بيان

من المجلس الملى العام للأقباط الأرثوذكس

أما وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المعظم بناء على ما عرضه على جلالته رئيس الحكومة السنية بإصدار لائحة ترشيح وإنتخاب البطريرك فقد أصبح فى يد الأقباط الأرثوذكس وحدهم ممثلين فى مندوبيهم المعينين فى اللائحة إختيار بطريركهم بمحض إرادتهم وتمام حريتهم بغير ـى تدخل من أيه هيئة ، لا مرجع لهم فى ذلك إلا ضمائرهم وتاريخهم وتقاليدهم ومصلحة كنيستهم ، ولا شك فى أنهم يدركون حق الإدراك خطورة المسئزلية الملقاة على عواتقهم ويدركون أن المصلحة العامة تقتضى منهم أن يواجهوا هذه المسئولية فى عزم ورجولة ونزاهة وصلابة فى الحق وإستمساك بقوانين كنيستهم وتقاليد آبائهم وأن يحتفظوا بإستقلالهم الكامل فى الرأى فلا يتأثرون بأى مؤثر من صداقة أو مجاملة وأن يحذروا صنوف الدعاوات المغرضة وأن يرتقوا بهذه المسألة الخطيرة عن مستوى الأهواء والمطامع 

وقد وصلت للمجلس شكاوى عدة من تدخل بعض الكهنة فى شئون الترشيح ومن جعلهم دور العبادة مركز للدعاوة ، ومن توريطهم للناخبين عند قيد أسمائهم لأجل الحصول على توقيعاتهم تزكية لمن يؤيدونه ولما كانت مثل هذه التصرفات إن صحت مخالفة لواجبات الكاهن وكرامته وهى من غير شك من الوسائل غير مشروعة فإن المجلس الملى العام قد إتخذ كل ما يلزم من التدابير للمحافظة على حرية الإنتخاب وقرر إخلاء الغرف المعدة لقيد أسماء الناخبين والأماكن المحيطة بها من أى شخص لا صفة له فى عملية القيد ، كما طالب المجلس إلى حضرة صاحب النيافة القائمقام البطريرك بأن يمنع الكهنة جميعهم من التدخل فى حرية الإنتخاب بإلتجائهم إلى أساليب غير مشروعة للتأثيرفى حرية االناخبين وبوجه خاص من إستخدام رتبهم أو كنائسهم للترويج لمرشح معين أيا كان هذا المرشح ومعاقبة من يثبت عليه الخروج عن هذا النهى .

كذلك أتصل بعلم المجلس من مصادر محترمة أن بعض من يروجون لترشيحات معينة ويعرضها على الناخبين للتوقيع عليها بلغ من رغبتهم فى تأييد مرشحهم بجميع الوسائل أن خالفوا الأمانة وأكدوا للناخبين أن الترشيح للكرسى البطريركى  مفروغ منه ومتفق على المرشح له بين المجلس الملى العام وجميع الهيئات التى يعنيها هذا الأمر ، وأن التذكية المعروضة لا تعدوا أن تكون إجراء شكليا محضاً فوقع الكثيرون منهم عن حسن نية وتصديقاً لما قيل لهم

والمجلس الملى يرى أن من واجبه أن يسارع إلى التصريح بأن كل ما زعمه بعض الزاعمين من الإتفاق على مرشح معين من جانب المجلس أو من أيه هيئة من الهيئات التى يعنيها الأمر غير صحيح إطلاقاً ، ويكفى لنقضه من أساسه أن اللائحة قد فوضت أمر الترشيح للناخبين دون غيرهم وأنه إذا كان هذا الترشيح مما يكفى فيه إتفاق بعض الهيئات أو الجماعات لما كانت ثمة حاجة إلى إصدار لائحة .

ويصرح المجلس الملى العام بأنه لإلى ألآن لا يناصر مرشحاً معيناً ولا يحارب مرشحاً معيناً بل وكل الامر إلى ذمة الناخبين وضمائرهم وشرفهم ، وكل ما دار عليه البحث فى المجلس هو مسألة مبدأية هى ما إذا كان يجب أن يكون المرشحون من الرهبان حتماً أو أنه يجوز كذلك أن يكونوا من المطارنة ، وقد رأى المجلس قبل أن يبدى فى المسألة رأياً نهائياً وإستكمالاً للبحث أن يعهد إلى لجنة من أعضائه فى زيارة الأديرة ومعرفة حالة الرهبان فيها وعلى الأخص الرهبان الذى شهد الكثيرون من بعض حضرات الآباء المطارنة ومن أفاضل أبناء الشعب ممن إختلطوا بهم وعرفوهم حق المعرقة بتقواهمن وعلمهم وصلاحيتهم لتولى الكرسى البطريركى فيما إذا إقتضت إرادة الإله إسناده إلى أحدهم ، ومتى تمت هذه الزيارات فإن المجلس الملى العام سيتقدم إلى ألقباط بنتيجة بحثة ويعرض عليهم آراء على سبيل النصيحة لأن فى عنقه نحو أمته واجب التنوير والإرشاد وللناخبين  بعد ذلك أن يتصرفوا فى ألمر بما توجه عليهم حكمتهم ، والرب المسؤول أن يرشدنا جميعاً سواء السبيل .   

**********************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

 

This site was last updated 05/18/10