انلقاعدة الإيمانية النجمة والصليب والهلال

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الدين كما يفهمه النوبيون

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
دير الغزالى بمروى شمال السودان
لدين كما يفهمه النوبيون

Hit Counter

 

الدين كما يفهمه النوبيون انلقاعدة الإيمانية كما يكتبونها بالنوبي
المصرى اليوم ١٨/ ٢/ ٢٠١٠م
هو سر من أسرارهم الخاصة، فالنوبيون يعشقون الأسرار والخصوصية ولا يفشون أبداً أسرارهم لغريب، وربما كان ذلك وراء إصرار بعضهم على عدم الكشف الكامل عن تفاصيل اعتقادهم الدينى، فالدين بالنسبة لهم يمثل سراً لا يجوز الكشف عنه للغرباء.
يعتقد الكثيرون أن النوبيين غير متدينين، ولا يتعمقون فى الدين بصورة كبيرة، ولكن أغلب النوبيين ينفون ذلك ويؤكدون: «نحن نفهم الدين الذى لا تعرفونه أنتم»، والنوبى يؤمن بالإسلام والمسيحية واليهودية، ولا يتوقف عند مجرد الإيمان القلبى بهذه الديانات، لكنه يتجاوزه ليصل إلى تنفيذ ما بها من عادات وطقوس، بدءاً من تعميد الأطفال عند ولادتهم طبقاً للمسيحية، ثم تهويدهم وتلقينهم قواعد اليهودية عندما يبدأون فى المشى، وتعليمهم أركان الإسلام بمجرد وعيهم واستيعابهم، وهو ما يطلقون عليه القاعدة الإيمانية التى تمثل أساس الفهم للدين عند النوبيين، يكتبونها باللغة النوبية، ويرسمون قواعدها على نجمة داوود اليهودية والصليب المسيحى والهلال والنجمة الإسلامية.
فى قرية غرب سهيل على نيل أسوان، كانت أسرار الدين النوبى تتم روايتها بحذر، فمعظم أصحاب هذه النظرية الدينية التى يطلقون عليها القاعدة الإيمانية يرفضون الحديث عنها، ويعتقدون أنها سر من الأسرار النوبية المقدسة.
لكن آخرين فى غرب سهيل شرحوا القاعدة الإيمانية أو الدين كما يفهمه النوبيون بهدوء، ووافقوا على نشر هذا الفكر والفهم النوبى للدين، وعلى الرغم من أن الأزهر كفر بعض هذه المعتقدات القديمة فى عشرينيات القرن الماضى، فإن الكثيرين مازالوا يحتفظون بها فى صدورهم ونقشا على جدران منازلهم وصناديقهم، بل فوق جباه الأطفال عند ولادتهم.
تنص القاعدة الإيمانية على أن النوبى يؤمن بالرسالات السماوية الثلاث، وكانت البداية بورقة صغيرة مكتوب عليها باللغة النوبية القديمة، ومرسوم عليها «نجمة داوود» رمز الديانة «اليهودية»، و«الصليب» رمز الديانة «المسيحية، و«الهلال وبداخله نجمة» كرمز لـ«الإسلام»، وعلى حواف هذه الرسومات رموز وكتابات نوبية، كلها تصل إلى الرقم ١٥.
وللرقم ١٥ دلالة دينية مهمة عند النوبيين، فهو يرمز لتجمع الديانات الثلاث، فأركان الإسلام «خمسة»، وقواعد اليهودية «ستة»، ومبادئ المسيحية «أربعة» ليكون المجموع ١٥ قاعدة ومبدأ دينياً.
أحمد يوسف ابن قرية غرب سهيل قال شارحاً: «اختصنا الله كجنس نوبى أو حامى - نسبة إلى حام ابن سيدنا نوح - بثلاث ديانات، وقبلها رسالة سيدنا «إدريس»، وهى أقوى الرسالات، ثم نزل سيدنا موسى بـ«التوراة» لعلاج السحر، ثم نزل سيدنا عيسى بـ«الإنجيل» لإكمال علاج السحر وعلاج الطب، والتركيز على العلاج النفسى، ثم جاء «القرآن» ليهيمن على الديانات كلها، ويضعها فى كتاب واحد».
ويستكمل: «لكى أكون مسلماً حقاً لابد أن أؤمن بكل الرسالات السماوية، والقرآن يقول (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون) وآخر سورة البقرة يقول عز من قال: (لا نفرق بين أحد من رسله) فربنا أنزل الديانات على أساس أن الإنسان يرجع للتشريع الإلهى».
سألناه «لماذا تعتبرون النوبيين أقرب لليهود؟» فقال: «لأن اليهودية كلها نزلت فى مصر ببلاد النوبة وسيدنا موسى أمه من مصر»، وعن القاعدة الإيمانية، قال إنها تعنى أول ٥ آيات من سورة «البقرة».
وعن مدى انتشار تلك القاعدة بين النوبيين قال: «مش ضرورى النوبى يعتقد فيها، لكن إذا دخلت أى منزل ستجد المثلث، وستجد مثلثين نازلين على بعض، مثلث نازل والآخر طالع، يعنى مناجاة الرب بالعلم الباطن ومناجاة الرب بالعلم الظاهر، ودى قواعد اليهودية، ونجمة داوود مرسومة عندنا على الصناديق فى بيوتنا وعلى الأبواب أيضاً ولابد أن يكون فوق الباب الصليب، والنجمة والهلال موجودان داخلنا».
وعما يتردد بشأن عدم تدين النوبى، أكد أحمد يوسف عدم صحة تلك المقولة، وقال: فى عام ١٦٥٠ دخلت النوبة كلها الإسلام، بالإضافة إلى أن النوبى يؤمن بكل الأديان، فعندما يولد الطفل يتم تعميده بالمسيحية ونقول له «الرب القدوس الحق الرحمة»، وعندما يتعلم المشى يعلقون له المثلث ويقولون إنها «الحفيدة» أى تحرسه، وتأخذه أمه للنيل ليحصل على الحكمة اليهودية فى منطقة معينة نعرفها فى النيل».
[ القاعدة الإيمانية كما يكتبونها بالنوبي]
أحمد يوسف يتحدث إلى «المصرى اليوم»
يختتم يوسف حديثه قائلاً: «المشكلة أن كل الناس تأتى لتتفرج على النوبة، ولكن على رسومات ونقوش، ومافيش حد عارف وفاهم ما بداخل العقل النوبى».

 

 

 

This site was last updated 02/18/10