يعتقد أن أيمحوتب كان من عامة الشعب وولد على الأرجح فى بلدة الجبلين بين الأقصر وأسنا فى مديرية قنا ، وكان أبوه مشرفاً على الأعمال التى يأمر بها الملك وكان أسمه " كانفر" (3) فتربى فى وسط الأعمال التى ينفذها أبيه ونمت عنده العبقرية منذ حداثتة ووصل إلى هذا المركز العظيم نتيجة لنمو مواهبة فى عهد مبكر وحسن إدارته لتنفيذ الأعمال

أكتشف الملك سوزر عبقرية مهندسه أيمحوتب فأطلق لعبقريته العنان يجسد أفكاره على الواقع وقام بتوفير المناخ المناسب له سواء النفسى أو المادى وبالنسبة للمناخ النفسى حوله فقد أراد أن يخلده معه فسمح له بأن يكتب أسمه على تماثيله وهذا التقدير لم يحدث فى التاريخ المصرى القديم ولم يحدث فى تاريخ البشرية لأن الملك كان إلهاً معبوداً من شعبه فكان نبوغ أيمحوتب هو الذى جعله خالداً على مر العصور وفى صفحات تاريخ العظماء فى العالم

وقد أضفى عليه الملك سوزر القاباً شتى  وحمله مسئوليات إدارية حتى يستطيع أن يوفر الناحية المادية التى بها يستطيع الصرف على الأبنية التى شيدها أما وظائفه فكانت هى :

+ مشرفاً على الإنشاءات الفنية للملك

+  مشرفاً على إدارة القصر

+ وكان رئيس المثالين

+ ومن ألأقابه الرجل الأول بعد الملك أى أنه كان حاكماً لأحد الأقاليم

+ كان كبير كهنة الشمس فى مدينة أون (هليو - بوليس)

ويرجح أنه تولى وظيفة وزير لأنها أصبحت لقبه الرئيسى فى العصور التالية

وقال المؤرخ مانيتون . أ : " لقد حكم سوزر 29 سنة ولكن بعض المؤرخين يكتفون بـ 19 عاماً فقط " ثم أضاف على ذلك قوله : " عاش فى أيام حكمه (أى إيمحوتب) الذى يعتقد الأغريق أنه اسكليبوس (إله الطب) وذلك لمهارته فى الطب وقد نبغ هذا الشخص وأبتكر فى فن البناء والأحجار المنحوتة وكان يقبل إقبالاً كبيراً وبحماس على التأليف"

نبوغ أيمحوتب

 تعددت مجالات عبقرية ونبوغ أيمحوتب فشملت مجالات عديدة فنبغ فى فن العمارة والنحت فأحدث تطور فى الفن المصرى بأكملة ونقله من البناء بالطين اللبن إلى البناء بالحجارة وما تبعه بعد ذلك من تطور فى النقش وصناعة التماثيل والرسم على الحوائط .. ألأخ ونبغ أيضاً فى الطب وألأف فيه كما ألأف فى الحكمة أيضاً ، ولتنوع نبوغه قام المصريون بعبادته كإله بعد وفاته وشيدوا له المعابد فى أواخر حضارتهم وبخاصة فى العصر الفارسى (القرن السادس قبل الميلاد وكذلك فى أيام حكم الإحتلال البطلمى) وأطلقوا عليه لقب : " أبن الإله بتاح" (1)

ويرجح بعض العلماء أن المصريين القدماء قد ألهوا أيمحوتب فى عصر مبكر (2)

*********************************

المراجع

(1)  عن بحث كتبه زينة THETHE Imhotep in Untersuchungen. IV ويمكنك قراءة باللغة الإنجليزية J. B. HURRY, Imhotep, The Vizier  ويرجح بعض المؤرخين أن وظيفة وزير عرفت منذ فترة حكم الأسرة ألأولى وفى أحدى اللوح لوحظ أن أحد الموظفين يلازم نعرمر على لوحته ويعتقد أنه كان وزيرا له وكان أسم الوظيفة يكتب "تث" فى ذلك الوقت فقط وفى عهد الملك سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة يلقب أول وزير باللقب المعروف "ناتى" وكان هو الأمير نفر ماعت

(2) ورد فى بعض نصوص قدماء المصريين أن الملك منكاورع (من ملوك ألأسرة الرابعة) بنى معابد بأسم أيمحوتب وأوقف عليها أ{ضاً ولكن لم يعثر على وثائق معاصرة تؤيد ذلك الفكرة

(3) أستطاع المؤرخون معرفة أسم أبية وأسم أمه وأسم زوجته "نفر رنبت" من وجود نقش على صخور وادى الحمامات كتبه مدير الأعمال حوالى سنة 495- 491م أسمه "خنوم أب رع" عندما كان مكلفاً بقطع ألأحجار من ذلك الوادى وذكر له أسم 25 جداً عاشوا فى عصور مصر المختلفة وكان أقدمهم جميعاً " كانفر" وكان التالى له "أيمحوتب " نفسه الذى كان حفيده يعتز بالأنتساب له .