شجرة مريم بالمطرية | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الحلقة الثالثة : القاهرة وحكايات المطرية والزيتون ومصر القديمة |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
رحلة العائلة المقدسة الحلقة الثالثة : إستراحة فى «القاهرة».. وحكايات المطرية والزيتون ومصر القديمة المصرى اليوم رحلة قامت بها سماح عبدالعاطى ٩/ ١/ ٢٠١٠ تصوير- أحمد هيمن أربعة أجيال من شجرة مريم فى المطرية بعد صحراء وادى النطرون سارت العائلة المقدسة فى طريقها مستكملة رحلتها. تقودها أقدامها إلى النقطة التى تنعقد فيها دلتا النيل مع واديه.. «خاصرة مصر» كما سماها الراحل جمال حمدان.. نقطة لا تضم سوى عدة تجمعات سكنية، ومراكز حضارية متفرقة.. «أون» أو «هليوبوليس» من بينها، هى نفسها «المطرية» حالياً.. هناك آوت السيدة العذراء مع طفلها ويوسف النجار تحت شجرة جميز.. أخذ «السيد» عصا «النجار» الجافة وكسرها وغرسها فى الأرض ليتفجر من تحتها نبع ماء شربت منه «العذراء» وغسلت فيه ملابس «السيد»، ولما عصرت الملابس نزل الماء منها على الأرض ليخرج نبات البلسم. بعد الاستراحة القصيرة تحت الشجرة حزمت العائلة المقدسة حاجياتها واستعدت لمواصلة السير.. من «أون» شرقاً سارت فى اتجاه الجنوب.. يقولون إنها مرت فى طريقها بحى الزيتون حالياً، ومنه إلى مكان آخر يعرف الآن بحارة زويلة قلب القاهرة لتستريح قليلاً قبل أن تواصل سيرها مرة أخرى.. إلى منطقة مصر القديمة حيث مكثت لبعض الوقت داخل مغارة صغيرة يقود إليها سلم قصير قبل أن تقرر الرحيل للصعيد. تجلس العائلة المقدسة متسلحة بكل ما أوتيت من صبر فى انتظار المركب على المرسى الكبير جنوب القاهرة.. لا نعرف كم يوماً ينتظرون، ولا أين يقضون ليلتهم إذا أمست الدنيا عليهم، كل ما نعرفه أنه بمجرد ظهور المركب أسرعت العائلة المقدسة وهبطت بضع سلالم حجرية لتستقل المركب الذى شمر رئيسه عن أكمامه رافعاً الصارى والهلب، ميمماً وجهه شطر الجنوب. الدخول إلى شجرة مريم بتذاكر خاصة.. وكنيسة «العذراء» فى«زويلة» تخضع للترميمات على خط السير ارتحلنا من وادى النطرون إلى القاهرة.. عزمنا على الانتهاء منها كلها فى يوم واحد.. قدرنا أنه لا متاعب تنتظرنا فى مدينتنا.. باستثناء زحام الشوارع، أما عدا ذلك من تعقيدات فلم نضعه فى اعتبارنا. بدأنا جولتنا طبقاً للخريطة بشجرة مريم التى تقع فى حى المطرية.. الشجرة معروفة تماماً فى المنطقة، واللوحات الإرشادية الأنيقة المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية على بدايات الشوارع تجعل من الوصول إليها أمراً سهلاً للغاية.. فسرعان ما تظهر أسوار طويلة مدهونة باللون الأصفر تحمل عدة نقوش لآيات قرآنية كثيرة تتحدث عن السيدة العذراء، واصطفاء الله لها، وحملها، وولادتها، وأخيراً علاقة المسيحيين بالمسلمين، ومودتهم التى هى أقرب للذين آمنوا من اليهود والذين أشركوا. يمتد السور قليلاً لينتهى عند شباك تذاكر يقبع بجوار باب الدخول. على الشباك لوحة صغيرة معلقة تُعرّف الزوار من المصريين والعرب والأجانب بمواعيد الزيارة، وقيمة التذكرة المخصصة لدخول «محكى بير وشجرة مريم». وعبر بوابة إلكترونية تصفر عند المرور خلالها انتقلنا للداخل.. يبدو الاهتمام واضحاً بكل ركن فى المكان. بدءًا من الأرضيات المزينة ببلاط صخرى أنيق، ومروراً بالأسوار المدهونة، وليس انتهاءً بأعمال النظافة التى داوم عليها العمال طوال مدة وجودنا فى المكان. فى مواجهة باب الدخول ينتصب تمثال للسيدة العذراء بحجابها الشهير يعلوها قوس حجرى مدون عليه باللغتين العربية والقبطية «من مصر دعوت ابنى». وعلى اليسار قليلاً ينفرج الفناء عن بئر مستديرة مزينة بأشكال نحتية عديدة تجعل منها تحفة فنية، بصرف النظر عن المياه غير النظيفة التى تستقر فى قاعها. إلى اليمين من البئر ساحة ترابية واسعة تتوسطها شجرة جميز خضراء عالية، فى حين ترتفع أربعة جذوع ضخمة ميتة على حوامل خشبية مدفونة فى الأرض، وهى الجذوع التى قال عنها إسحق جرجس المسؤول عن المكان إنها تمثل ثلاثة أجيال من عمر الشجرة «بيتاخد من فرعها ويتزرع تانى واللى يموت منها بنحتفظ بيه». حول الشجرة تلتف الحبال التى تمنع من الاقتراب منها لمسافة معينة، بعدها تترك الحرية للزائرين أن يصوروها من أى زاوية يشاءون. يقول إسحق جرجس إن الزوار الذين يترددون على المحكى يتنوعون بين أجانب وعرب ومصريين، وتختلف أسباب زيارتهم، فهناك من يزور الشجرة للتبرك بها، وهناك من يبحث عن التاريخ فيحرص على دخول المتحف الصغير الموجود بالمحكى، والذى يعرض رحلة العائلة المقدسة فى مصر بالصور، أما النوع الثالث من الزوار فيتمثل فى سيدات بسيطات مسلمات أو مسيحيات يجئن عادة كما يقول جرجس ويقمن بالطواف حول الشجرة عدداً معيناً من المرات طلباً لشفاعة العذراء مريم فى إنجابهن، إذ إن معظمهن لا ينجبن، ويلتمسن البركة من السيدة التى أنجبت دون أن يمسسها بشر. جرجس روى لنا قصة زيارة العذراء مريم للمنطقة واستظلالها بالشجرة، كما روى لنا حكاية يتناقلها الناس هناك عن حارة «الليمون» القريبة من الشجرة، التى لا يختمر فيها الخبز بسبب دعاء السيدة العذراء على أهلها، وهى حكاية ملخصها أن السيدة العذراء أثناء زيارتها للمنطقة، وجلوسها تحت الشجرة جاعت هى والسيد المسيح، فبحثت عما يسد جوعهما فلم تجد شيئاً، ودفعها جوعها وجوع صغيرها إلى أن تطلب من أهل المكان رغيف خبز، فرفضوا إعطاءها، فما كان منها إلا أن دعت عليهم ألا يختمر لهم خبز أبداً، وهو ما تحقق إلى الآن كما يروى جرجس. حكاية أخرى يرويها جرجس مؤداها أنه كانت هناك محاولات قديمة لقطع الشجرة فى خمسينيات القرن الماضى، وعندما بدأ المنشار عمله فوجئ القائمون على القطع بقطرات من الدم تسيل من جذع الشجرة، فتركوها على حالها.. حكايات أخرى كثيرة، ومعجزات أكثر يتناقلها الناس عن شجرة مريم، غير أن وقتنا لا يتسع لسماعها كلها، ولا بد أن ننصرف لنكمل رحلتنا التى لم تنته بعد. من المطرية إلى حى الزيتون حيث كنيسة السيدة العذراء، التى تقع بشارع طومان باى، والتى شهدت حالة شهيرة جداً لظهور العذراء مريم فوق قبتها عام ١٩٦٨، وهو الظهور الذى اعترف به البابا كيرلس بابا الأقباط وقتها. داخل الكنيسة قال لنا فرد الأمن إنه لا يوجد ما يدل على أن للكنيسة علاقة بالعائلة المقدسة، فهى حديثة بالقياس إلى كنائس أخرى، غير أن قصة ظهور العذراء على قبتها قبل ٤٠ عاماً، جعلت الناس يظنون أن العذراء زارتها أثناء الرحلة، وباركت المكان ساعتها ولذلك عاودت الظهور عليها مرة أخرى. ولم يتركنا الحارس نمشى خالى الوفاض، فقد وصف لنا الطريق إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة، وتمنى لنا التوفيق. فى ميدان باب الشعرية بوسط القاهرة كان الزحام كالعادة سيد الموقف، لم نبحث كثيراً عن الكنيسة، وصفوا لنا طريقاً سهلاً يمر عبر الحارة، التى كانت مسكونة بيهود مصريين قبل أن يهاجروا من مصر، وهى الحارة المعروفة بحارة اليهود. ظهرت بوابة كنيسة العذراء الضيقة تحت لافتة كبيرة مدون عليها الاسم، فى الداخل واجهنا فناءً صغيراً، فى المواجهة منه كان أحد العمال منهمكاً فى تلميع الأرضيات، أخبرنا بعدم وجود الكاهن، وكالعادة رفض دخولنا للكنيسة قبل أن يستأذنه فى الهاتف. على الهاتف رحب القمص مرقص، كاهن الكنيسة، بالتحقيق، مبدياً استعداده لمساعدتنا شريطة ألا نستخدم الفلاش فى التصوير، نظراً لأن الكنيسة كما قال مليئة بالأيقونات الأثرية، ويضرها استخدام الفلاش، تعهدنا بالطبع ألا نسبب أى ضرر للأيقونات، والتزمنا بما تعهدنا به.. هبطنا عدة درجات حجرية قبل أن نصل لباب الكنيسة الداخلى، وبدفعة واحدة للباب وجدنا أنفسنا وكأننا انتقلنا لعصور سحيقة.. كان سقف الكنيسة الأثرية يرتكز على عدد كبير من الأعمدة.. وتتزين جدرانه بعدد ضخم جداً من الأيقونات القديمة للغاية.. منها ما أقامه بعض الأهالى شفاعة لموتاهم، ومنها ما تم رسمه خصيصاً للكنيسة التى ذكرت إحدى اللوحات المعلقة بها أنها أقيمت فى القرن الرابع الميلادى بالتحديد عام ٣٥٠ م. وتذكر اللوحة أن «الكنيسة تعرف باسم كنيسة السيدة العذراء حالة الحديد»، فى إشارة لظهور السيدة العذراء لأحد القديسين أثناء حبسه فى أحد السجون، وما تلى ذلك من أنها حلت أو صهرت الحديد الذى كان مقيداً به، وتضيف اللوحة أن «الكنيسة تعد من أقدم كنائس حارة زويلة، ومستوى تأسيسها يقع على عمق ستة أمتار ونصف المتر أسفل مستوى سطح الأرض المجاورة»، الأمر الذى ترى اللوحة أنه «مؤكد لأثرية الكنيسة»، «حيث أدى تراكم طمى النيل عبر القرون إلى ارتفاع مستوى سطح الشارع إلى المستوى الحالى»، وتؤكد اللوحة تاريخية المنطقة المعروفة بأنها كانت إحدى محطات العائلة المقدسة عند الهروب إلى مصر. وتحتوى الكنيسة التى تخضع حالياً لأعمال الترميمات، التى تتم بمعرفة خبراء الآثار على المنبر الحجرى الذى كان يستخدم لجلوس البابا عليه وقت توليه مهمات الكرسى البابوى، حيث إنه كان قد تحول فى القرن الرابع الميلادى إليها عقب انتقاله من الإسكندرية للقاهرة، حيث مكث فترة فى الكنيسة المعلقة، ثم انتقل منها إلى كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة، واستقر فى النهاية بكنيسة السيدة العذراء فى حارة زويلة. وبسبب تولى الكرسى البابوى فيها ٢٣ بابا للأقباط، تخصص الكنيسة قاعة كاملة لمقتنياتهم تعرف باسم «قاعة مقتنيات البطاركة»، بالإضافة إلى قاعة أخرى تحوى رفات بعض البطاركة، الذين توفوا أثناء تواجدهم على رأس البطريركية. ومن كنيسة حارة زويلة رأساً إلى مصر القديمة حيث كنيسة أبى سرجة، التى تقول الروايات إن العائلة المقدسة مكثت بها ما يقرب من ثلاثة شهور قبل انتقالها للصعيد. وهى تقع ضمن مجموعة كنائس تنحصر بين معبد بن عذرا اليهودى، ومسجد عمرو بن العاص، مكونة ما يعرف بمنطقة مجمع الأديان. يستلزم الوصول إليها الهبوط لعدة درجات تحت الأرض، ثم اختراق ممر طويل مزدحم بالبازارات، ومعارض بيع الكتب الدينية والتاريخية باللغات المختلفة، نظراً لتردد السياح المستمر على المكان. أما داخل الكنيسة فلاتزال البئر التى يقال إن السيد المسيح أنبعها، وشرب منها وباركها، كما لاتزال المغارة التى يقال إن العائلة المقدسة لجأت إليها، وهى مغلقة ولا يسمح بالنزول إليها، كما لا يسمح بالتصوير داخل الكنيسة بفلاش أو دون فلاش، ويحظر استخدام كاميرات الفيديو، كما يحظر استخدام كاميرات التليفون، ولا يقتنع مسؤولوها بأى حجج أو مبررات للتصوير داخلها، حتى وإن كان الهدف هو استكمال تحقيق صحفى بدأ العمل به منذ عدة أيام، ويستمر العمل به لعدة أيام أخرى. من مصر القديمة كان الطريق سهلاً إلى منطقة المعادى حيث كنيسة ودير السيدة مريم العذراء المعروفة بـ«العدوية» نسبة إلى أن العائلة المقدسة عدت أو مرت منها للصعيد. تحتل الكنيسة مساحة كبيرة تشرف على نهر النيل.. يظهر منها للعابرين فى الطريق ثلاث قباب قديمة تعلو مبناها، أما فى الداخل فيقودك ممر طويل إلى فناء شاسع يطل بكامله على صفحة النهر.. تصطف داخله مقاعد خشبية تعطى الفرصة لمن يرغب فى الجلوس والتأمل. فى الكنيسة التى تضم ديراً للراهبات عدة أماكن أثرية راح القمص أنطونيوس عطية راعى الكنيسة يعددها.. بدءًا من الثلاث قباب الأثرية التى تعلو مبنى الكنيسة، والتى يرجع تاريخها إلى تاريخ إنشاء الكنيسة فى القرن الرابع الميلادى، مروراً بالسرداب الموجود فى الكنيسة والذى كان يستخدم كما يقول القمص فى هروب رهبان الدير أثناء عصور اضطهاد البربر والرومان، وانتهاءً بالممر الذى استخدمته العائلة المقدسة لركوب النيل فى طريقها لرحلتها الطويلة للصعيد. ولا يعرف القمص أنطونيوس مدة زمنية لإقامة العائلة المقدسة فى المكان الذى كان يعرف قديما باسم «منية السودان»، أو «عزبة برنجى» وكان يستخدم قديماً كمرسى ضخم، ومحطة مهمة للمراكب الشراعية التى تبحر فى النيل، غير أنه يقول إن هناك اعتقاداً بأن مكان الكنيسة مبارك حتى من قبل أن تصل إليه العائلة المقدسة، فيُعتقد على سبيل المثال أن النبى موسى عُثر عليه فى نفس الموضع داخل الصندوق وهو رضيع، كما أن حادثاً آخر يقول عنه القمص أنه وقع فى ١٢ مارس عام ١٩٧٦ عزز الاعتقاد بقدسية المكان. يروى القمص قائلاً إنه فى ذلك اليوم وبينما المصلون خارجين من مبنى الكنيسة الرئيسى عقب انتهاء القداس، إذا بهم يفاجأون بـ«العهد القديم»، أو «التوراة» طافياً فوق صفحة النيل بالقرب من الكنيسة، ومفتوحة صفحاته على سفر النبى أشعياء الواردة فيه العبارة الشهيرة «مبارك شعبى مصر»، ويضيف القمص أنطونيوس قائلاً إن أحد الحضور سارع بإخراج كاميرا لتسجيل الحدث فإذا بطيف العائلة المقدسة يظهر على صفحة الكتاب المفتوحة، لتأتى الصورة هكذا: العهد القديم مفتوح على عبارة «مبارك شعبى مصر»، وطيف العائلة المقدسة يمر من فوق الكتاب، وكأنها إشارة كما يقول القمص أنطونيوس بمباركة العائلة المقدسة للمكان الذى آوت إليه فى يوم من الأيام. ونظراً لأهمية المكان كمحطة رئيسية فى رحلة العائلة المقدسة، فيقام فيه احتفال سنوى فى أواخر شهر مايو، وهو الشهر الذى يعتقد أن العائلة المقدسة دخلت فيه أرض مصر، كما جرى تصميم وتنفيذ احتفال خاص للألفية من قبل وزارة السياحة المصرية قبل أكثر من تسعة أعوام، شارك فيه عدد من الفنانين المصريين على رأسهم المطرب الشهير محمد نوح. كان لابد لنا أن نختتم رحلتنا فى القاهرة عبر النيل كما فعلت العائلة المقدسة، ولم يكن ركوب النهر بالأمر الصعب، وإن كان الأمر لم يتح لنا من داخل الكنيسة، فقد أتيح لنا من أحد المراسى القريبة.. من ناحية النهر كان مبنى الكنيسة فخماً للغاية.. تعلوه الثلاث قباب الأثرية.. تظهر أسفله عدة درجات حجرية تنتهى إلى ممر ترابى يقود إلى صفحة النهر الرابض.. لا يبدو عليها أنها تحفظ تاريخاً، أو تروى قصصاً، طالما لم يستنطقها أحد. |
This site was last updated 01/09/10