كنيسة العذراء مريم بـ سخا تعتبر كنيسة العذراء مريم بـ"سخا" بكفر الشيخ من الأماكن الأثرية المهمة وتعد من أقدم الكنائس ليس في المحافظة فقط بل في مصر، حيث شهدت هذه الكنيسة رحلة العائلة المقدسة، السيد المسيح والسيدة العذراء. وأضاف أن تاريخ سخا يرجع إلى الفراعنة، وكانت تسمى "خاست"، وفى العصر اليونانى "أكسويس" - قبل مجيء السيد المسيح - كان اسمها "بلاد السباخ"، وفى القرن الــ10 سميت "يخا أيسوس"، أي القدم، ثم استقرت على اسم "سخا"، وحتى القرن الــ18 في بداية الدولة الفاطمية كان هذا المكان ديرًا، ولم يكن قد تحول إلى كنيسة بعد. وأشار إلى أنه في القرن الــ15 كتب المؤرخ المسلم المقريزى أن دير المغطس "الاسم القديم لكنيسة سخا" كان يحج إليه المسيحيون من سائر الأنحاء في يوم 24 بشنس، أي 1 يونيو من كل عام، وكانت السيدة العذراء تظهر دائمًا في هذا اليوم، لذلك سمى عيد ظهور السيدة العذراء مريم، وحتى الآن نقيم القداس كل عام في نفس التاريخ، ويأتى المسيحيون من كل أنحاء العالم، وتم هدم هذا الدير، وإعادة بنائه في عام 1844- قبل وفاة محمد علي بعامين وتم تجديد الكنيسة في عهد الرئيس عبد الناصر.
|
ويوضح أن اسم المدينة كان "بيخا أيسوس"، أي قدم، وكان اسمًا محيرًا للجميع، وكانت كتب التاريخ تروى أن هنا المكان الذي مرت منه السيدة العذراء وطفلها يسوع وبالتأكيد فالمكان يحوى آثارًا لهما، وبالفعل في عام 1984 وهم يحفرون وجدوا هذا الحجر، وعليه أثر قدم السيد المسيح، وعليه "رأس عامود تاج" كعلامة له، وهذا الحجر كتب على ظهره "الله" وواحد بالحساب، ويقال إنهم كتبوا "الله واحد"، كي لا يتم تكسيرها، ويحافظ عليها، ومع ذلك أخفوها تحت الأرض حتى تم اكتشافها. |
ويقول القس متياس موريس، راعى "كنيسة العذراء مريم" بسخا، إن تاريخ الكنيسة يرجع إلى رحلة العائلة المقدسة السيدة مريم ويوسف النجار والطفل يسوع حيث أقامت به العائلة، فعلًا عندما كانت في رحلة الهروب إلى أرض مصر قادمة من فلسطين بأرض الشام عبر سيناء والشرقية وسمنود وسخا ووادي النطرون، حتى أقاصي الصعيد. |
والقساوسة الذين تولوا "كنيسة سخا" الأثرية، هم القديس الأنبا زخارياس أسقف سخا في 695م - 725م، وتم اكتشاف رفاته أثناء تجديد الكنيسة عام 1968، وكان عالمًا وكاتبًا، ووضعت رفاته في أنبوبة خاصة، وعليها الصليب من القرن الــ8، والقديس الأنبا ساويرس الأنطاكى في فترة هروبه إلى مصر، فقد أقام بسخا عند رجل يدعى دوروثاؤس، وعندما "تنيح" سنة 538، ونقل جسده إلى الزجاج غرب الإسكندرية ببرج العرب، والقديس أغاثون العمودى، وكان معاصرًا للقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا، كما تتلمذ على يدى القديسين الأنبا إبرام والأنبا جورج، وتمثل بسيرة القديس سمعان العمودي تم العثور على عظام أثناء الحفر، ومنها أحد الهياكل ظهرت للإنسان ودلته على صليب يرجع تاريخه إلى القرن الــ18. |
|
|