الملك الثامن من ملوك الأسرة الثانية : جع سخم خع سخم

لم يدم التغيير الذى أحدثه الملك السابق  برى اب سن (ست)  برى اب سن  بإهمال عبادة الإله حورس طويلاً فقد إنتهى بوفاته فقد عاد الملك الجديد الذى إعتلى عرش مصر بعده إلى عبادة الإله حورس وعاد أيضاً إلى الأنشطة التى إعتاد ملوك قدماء المصريين القيام بها

فقام بحملات لإخماد الفتن والثورات فى الشمال فهناك دلائل موثقة ومكتوبة منقوشة على قاعدة تمثالين فى متحفى القاهرة وأكسفورد  تسجل إنتصاره على أعدائه وقتله 47209 من ألأعداء الشماليين الذين ربما هجموا على الصعيد وهددوا السكان فأعد الحملة وطاردهم وإنتصر عليهم وسجل إنتصاره بالنقوش على بعض أوانيه .

ويعتقد أن هذا التمرد أو الثورة ربما كانت رد فعل لما قام به الملك السابق  برى اب سن (ست)  برى اب سن ويعتقد أنه بعد الإنتصار عليهم إستمالهم بإرجاع عبادة الإله حورس

ولم تقتصر حروب هذا الملك على الشمال فقط ولكن تعدتها إلى ليبيا غرب مصر الذين كانوا يغيرون أيضاً على سكان الوادى.

ولا يوجد مرجع يشير إلى كيفيه تولى الملك جع سخم خع سخم العرش فليس من المعروف هل هو أبن الملك السابق أم أنه زعيم أو قائد فى الجيش المصرى والتخمين دائما غير مستحب فى سرد الحقائق التاريخية

 ومن الطريف أن المؤرخ مانيتون أطلق على  الملك جع سخم خع سخم أسم "سيسوخريس" وإذا صح أن الشخصيتين واحد فإن سيسوخريس تعنى "فارع الطور" إلى حد كبير (1) ولا شك أن قوة البدن وحجم الجسم كان له تأثير كبير فى الحروب فى العصور القديمة

****************************

المراجع

1- ذكر مانيتون أن طوله وصل إلى خمس أقدام مصرية وثلاثة قبضات والقدم = 43 سم أى أن طوله كان 2,25م

القدم المصرى المعتاد = 52سم وكان يقسم إلى 7  قبضات وكل قبضة = أربع أصابع

ولكن كان يستخدم قدم أصغر منه أستخدمه المصريون فى آوائل حضارتهم ، ربما هو المذكور فى الوثائق القديمة التى كانت تحت يدى مانيتون .