العذراء فوق كنيستها بالوراق | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس أخبار ظهور العذراء تنشرها الجرائد المصرية |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htmلم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
لعذراء تتجلي في الوراق وطنى 20/12/2009م فيكتور سلامة * نيافة الأنبا ثيئودوسيوس أسقف الجيزة تحدث ليقطع باليقين كل الشكوك حول تجليات العذراء والظواهر الروحية فوق قباب كنيستها... قال: * * كنت في دير مارمينا بمريوط عندما بدأت الظهورات -مساء الخميس- والتي علمت بها باتصال تليفوني من أبونا داود راعي كنيسة العذراء والملاك... قال لي أن هناك نورا مبهرا يسطع في سماء المنطقة, وأن الناس بدأت تتجمع بكثرة أمام الكنيسة... فطالبته بالتريث ومتابعة ما يحدث... وفي اتصال لاحق أخبرني أن الضوء الذي بدأ ظهورة بدائرة فوق الكنيسة أخذت يتسع, والأعداد التي تتجمع أمام الكنيسة تتزايد في استغراب وحيرة ويطلبون تفسيرا لما يشاهدونه... ومرة أخري طالبته بالتريث ومتابعة ما يحدث من مسكنه القريب من الكنيسة...وفي مكالمة لاحقة بعد منتصف الليل فاجأني أن الجموع المحتشدة أمام الكنيسة شاهدت تجليا نورانيا للعذراء فوق قباب الكنيسة وأخذت تنتقل بينها وبين منارتي الكنيسة, وأنهم شاهدوها بثوب أبيض يتوسطه حزام أزرق وفوق رأسها تاج, وفي إحدي التجليات شاهدوها تتوسط القبة الوسطي وقد ارتفع الصليب من القبة ليستقر فوق تاج العذراء, وأن كثيرا ممن شاهدوها سجلوا لقطات للظهور علي موبايلاتهم... وظللت في قلايتي أتابع طوال الليل ما يحدث عبر الاتصال التليفوني, وفي الصباح وجدت علي الموبايل تسجيل فيديو للتجلي الواضح للعذراء والظواهر الروحية, ولم أفكر في تغيير برنامج زيارتي للدير لقضاء الأيام الأولي من شهر كيهك مع إخوتي الرهبان كعادتي كل عام, ولكن كنت علي اتصال دائم بأبونا داود وطلبت منه أن أسمع بعض من شاهدوها. * شهود العيان كثيرون... وكما طلب الأنبا ثيئودوسيوس أن يستمع إلي بعضهم -تلقي اتصالات هاتفية- وفي حديثه معنا حدثنا عما سمعه منهم... قال: * * حدثني المعلم سيد أحمد مستأجر القهوة المجاورة للكنيسة -ويعد أول من شاهد الظهور- قال لي فيما بعد الساعة الحادية عشرة, وشاهدت والجالسين بالقهوة نورا أبيض لامعا في السماء أثار دهشتنا جميعا, فخرجنا نستطلع مصدر هذا النورع, فوجدناه في شكل دائرة مثل القمر أعلي الكنيسة, لكن هذه الدائرة أخذت تتسع وتخرج منها دوائر أخري حتي غطت السماء,وكان كل من يمر أمامنا يتوقف معنا مستغربا حتي تجمع الآلاف والنور مازال مستمرا, وكان واضحا لمسافات بعيدة فبدأت تتوافد أعداد كبيرة وتجمع المئات أمام الكنيسة ولا أحد يري تفسيرا لما يحدث, ولكن الناس لا تريد أن تنصرف بل تتزايد, وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تجمع النور حول المنارتين اللتين علي باب الكنيسة, وظهرت في وسطه العذراء بالكامل بملابس بيضاء مضيئة, وأخذت تتحرك بين المنارتين, وانتقلت إلي قبة الكنيسة, ثم ظهرت أمام القبة الوسطانية وارتفع صليب القبة فوق تاجها... وتكرر هذا من الساعة الواحدة إلي الرابعة صباحا... ومع صياح الناس والتصفيق والتهليل والزغاريد التي أطلقتها السيدات اللاتي تجمعن في الطريق وفي نوافذ المنازل المجاورة ولم تنصرف من أمام الكنيسة إلا في الصباح. * * وحدثني الحاج عربي عبد العزيز صاحب شركة العزيزية ستيل -والكلام مازال لنيافة الأنبا ثيئودوسيوس- وحكي لي أنه في حوالي الساعة الرابعة فجر الجمعة كان في طريقه من أمام الكنيسة, ولكن حركة المرور كانت معطلة تماما من شدة الزحام, فوقف بين الناس مستفسرا وإذ بالسيدة العذراء تظهر في ضوء نوراني لامع فوق قبة الكنيسة, وظل بين الناس التي كانت تهتف بشدة للعذراء التي ظلت متجلية دقيقتين فوق القبة ثم اختفت ولكن ظل الضوء الأبيض اللامع يشع حول المكان. * واصل نيافة الأنبا ثيئودوسيوس حديثه معنا... قال: * * أخبار الظهورات وصلت إلي أمريكا... ومن هناك اتصل بي نيافة الأنبا إرميا سكرتير قداسة البابا يسألني عما حدث... نقلت له الصورة كاملة وحدثته عن كل التفاصيل... وبعدها بساعات اتصل بي نيافة الأنبا يوأنس سكرتير قداسة البابا مطمئنا أن أخبار الظهورات وصلت كاملة إلي قداسة البابا وأن قداسته سيحدثني في هذا... وكان واضحا في حديث قداسة البابا فرحته بتجلي العذراء, وقال لي إن هذه بركة كبيرة للكنيسة ولمصر. * * عدت من الدير يوم الأحد لأختتم أعمال مؤتمر أمناء الخدمة بالجيزة, وبعد أن انتهي المؤتمر -حوالي الساعة العاشرة- ذهبت إلي كنيسة العذراء والملاك... وصلت بصعوبة وسط الحشود علي طول الطريق إلي الكنيسة وداخلها, ورفعت صلاة شكر وتمجيد للعذراء أمام المذبح... وبصعوبة أكثر خرجت من الكنيسة إلي مكتب الآباء الكهنة وكانت تسابيح الشعب وهتافات الزوار تصل إلينا... لكن الزحام كان أكبر من أن يوصف, واستطعنا -أنا والآباء الكهنة- أن نخرج من الباب الخلفي للكنيسة إلي سطح أحد المنازل المجاورة وجلسنا نترقب الظهورات... وبعد أن انتصف الليل شاهدنا سربا من الحمام الأبيض النوراني يسبح حول قبة الكنيسة ويختفي ثم يعود بعد دقائق.
أول معجزة بالوراق أم النور...أعادت النور لسيدة فقدت الإبصار 6 سنوات وطنى 4/1/2010م فيكتور سلامة الأمراض لاحقتها في صباها... والعمي أصابها في شبابها لم ينجح الطب في إعادة الإبصار لعينيها... وعندما يئست أوقفت كل العلاجات. كوكب منير شحاتة سيدة شابة -39عاما- نشأت في أسرة بسيطة بوراق الحضر... وكانت وراق الحضر في ذلك الوقت -سبعينيات القرن الماضي- أشبه إلي الريف منها إلي الحضر... أو بمعني أدق تنتقل بسكانها البسطاء من الريف إلي الحضر في عشوائية خلقت لهم من المشاكل أكثر ما قدمت لهم من راحة... وكانت كوكب هي كبري أخواتها الثلاث -سميرة وسامي وسامح- ولأنها الابنة البكر فكان نصيبها من الصعوبات الحياتية التي تعيشها الأسرة هو النصيب الأكبر. وفي تحد واجهت أعداء الحياة -الجهل والفقر والمرض- حتي حصلت علي دبلوم التجارة, ووجدت في مصنع برزي للحلويات القريب من منزلها فرصة عمل, ووجدت الراحة في أحضان كنيسة العذراء الأثرية المجاورة لمنزلها... وقدمت لها الحياة أول فرحة يوم زواجها -منذ 21عاما- ولكن فرحتها لم تدم, فقسوة الحياة ظلت تلاحقها, واضطرت أن تترك عملها بعد عام واحد من زواجها وإنجابها لابنها ريمون الذي أنهي منذ عامين دراسته وحصل علي دبلوم الصنايع, ومازال بلا عمل, ومن بعده شقيقتاه ريهام -16عاما- الطالبة بالصف الأول الثانوي... ووسط هذه المصاعب المأساوية تسلل إليها السكر اللعين وتركته ينخر في جسدها وهي لا تدري, أو تدري ولا تملك أن توقف تسلله لأنها لا تملك العلاج... إلي أن سقطت فوق الأرض في غيبوبة سكرية... وحملتها سيارة الإسعاف من حواري وراق الحضر الضيقة إلي معهد السكر بالقصر العيني... كانت نسبة السكر وصلت إلي 500 وأنقذها الأطباء وكتبت لها حياة جديدة... كان هذا منذ 16 عاما, ومن يومها وهي تعيش علي جرعات -50 صباحا و25مساء- من الأنسولين ماكس ستار وأقراص ستوفاج, وقائمة طويلة من أدوية السكر والضغط أيضا... وللأسف فكل هذه العلاجات لم تفلح في إيقاف مضاعفات السكر والضغط, فتساقطت أسنانها واحدة بعد الأخري... وكانت الطامة الكبري منذ 6 سنوات عندما فقدت بصرها... عن هذه الطامة تحدثت كوكب قالت: * * ذات صباح يوم -تحاول أن تسقطه من ذاكرتها ولكنها أبدا لا تستطيع- وكعادتها بعد أن خرج الزوج بحثا وراء رزق الله, وذهب الأولاد إلي مدارسهم, اصطحبت جارتها نادية إلي السوق القريب من منزلهما... بعد خطوات والشمس تشعشع في عز الظهر فتضئ الطريق أمام كل عابر سبيل... بعد خطوات أحست بالظلام أمام عينيها وكأنها في عز الليل... توقفت لحظات تسأل جارتها ليه الدنيا ضلمة؟ استغربت الجارة من السؤال وبادرتها في استعجاب بتقولي إيه يا كوكب... الدنيا منورة والشمس طالعة أهيه... لم تناقش جارتها لأنها تدرك حقيقة ما تقوله وإن كانت لا تراه... تدرك أن الدنيا لابد أن تكون منورة فإذان الظهر يصل إلي أذنيها مدويا من الميكروفون الكبير الذي لا تبصره ولكنها تعرف أنه معلق فوق منارة الجامع الصغير الذي تمر عليه في طريقها إلي السوق... حاولت أن لا تصدق حقيقة الظلام الذي غطي عينيها فجأة... وسارت خطوات أخري ولكنها أحست مع هذه الخطوات أنها ستسقط علي الأرض... وقفت وسألت جارتها وهي تمسك بيدها: هو الشارع كله مطبات ليه, أنا مش عارفه أمشي, ياله نرجع البيت صمتت الجارة لأنها فهمت أن شيئا ما قد حدث لـكوكب واستجابت لطلبها, واستدارتا للخلف عائدتين إلي البيت تستند كوكب لأول مرة علي ذراع نادية... وفي البيت تأكد لها فعلا أنها لم تعد تبصر... وشاع الخبر وامتلأ البيت بالجيران والأقارب المجاورين, وعاد الزوج والأبناء... وكوكب جالسة علي الكنبة لا تبصر ما حولها, حتي الزوج والأبناء تراهم طشاش... عبارة وحيدة كانت علي لسانها نور ربنا غايب عني... أنا مش شايفه. * * * * * * بشكر تقبلت كوكب ما أصابها, ولكن في لحظات ضعف كثيرة كانت تعاتب ربنا ليه يارب كده, الضغط وقبلته, السكر ورضيت به, لكن أني ما شوفش ده صعب قوي... كانت كوكب معذورة فهي شابة -33سنة- عانت من المرض كثيرا عندما أصيبت بالضغط وهي طالبة بعد زعل.. كانت بنت 16 ربيعا لكن هموم الحياة لاحقتها في صباها... وأصيبت بالسكر وهي شابة -33سنة- بعد زعل أيضا فهموم الحياة ظلت تلاحققها بل زادت من قسوتها!!... وأفقدتها مضاعفات السكر أسنانها وكانت قمة المأساة أن أفقدتها بصرها, فإن كانت تركيبة الأسنان استطاعت أن تخفي ملامح الشيخوخة التي تسللت إلي وجهها مبكرا, فإن شيئا لن يستطيع أن يعوضها عن نور عينيها بعد أن فقدته... ولهذا لم يكن غريبا أن تعاتب كوكب ربنا, وهي لا تعرف إنه يدخرها لمعجزة يتمجد بها اسمه القدوس. * * * * * * استسلمت كوكب لإرادة الله, فما تدبره بصعوبة لعلاج الضغط والسكر يصعب معه أن تدبر أيضا ما تعالج به عينيها... خفف من وطأة المأساة بعض أقاربها والأحباء الذين اصطحبوها إلي طبيب عيون ظلت تتابع معه علاج عينيها طوال ست سنوات, ولكن لأن الطب لا يصنع معجزات فإنه لم يستطع أن يعيد لعينيها الإبصار. * * كانت البداية كما قال لها الطبيب المعالج... نزيف في الشبكية... وكانت أولي الخطوات علي طريق العلاج عمل أشعة بالصبغة علي العينين... والمؤلم أن النتيجة جاءت لترسم حجم المأساة... فالعين الشمال لا تبصر تماما, والعين اليمين 60/6 وهو بصيص ضئيل في طريقه إلي الزوال, وعلي أمل المحافظة علي البقية من هذا البصيص قرر الطبيب عمل جلسات ليزر للعينين... ولكن حتي الليزر -خمس جلسات في العينين- لم تأت بأي تحسن... ولم يكن أمام الطبيب إلا أن يوقف جلسات الليزر ليعطي العينين مساحة من الراحة, وفي ذات الوقت قرر مجموعة من الأدوية... ولكن حتي هذه كانت تشكل لها مشكلة تضاعف من حجم المأساة... فأقراص الأسبوسيد مثلا التي تتعاطاها كعلاج للقلب -الذي تأثر من الارتفاع المستمر للضغط- كان عليها أن توقفها حتي لا تزداد حدة النزيف في العينين... واضطرت أن تضحي بعلاج القلب لتحافظ علي البصيص المتبقي في عينها اليمني, ولكنها لم تحقق هذا ولا ذاك, فتدهورت حالة القلب وساءت حالة العين!. * * * * * * مضت الأيام والسنوات وحتي بصيص النور في العين اليمني ضاع عندما أحست كوكب بما يشبه ذبابة سوداء تصنع غمامة تكاد لا تبصر معها بالعين اليمني أيضا... وعندما اشتكت إلي الطبيب طلب تصوير العين بالفوريسين -كان هذا في 16 يونيو الماضي- وللأسف جاءت النتيجة لتضع خاتمة صعبة للمأساة ,فحتي العين اليمني ظهرت بها كتاركتا -مياه بيضاء- ولم يكن أمام الطبيب إلا إجراء جراحة لإزالتها... ولكن اليأس كان قد تسلل إلي كوكب بعد أن أظلمت الدنيا أمامها, ولم تعد تبصر شيئا... وصارت في عداد المكفوفين.
|
This site was last updated 01/04/10