العثور علي سوق من العصر البطلمي وتماثيل نادرة وأكثر من 1000 قطعة أثرية
اليوم السابع السبت- العدد 856- الإصدار الثانى - 2 محرم 1431 - 19 من ديسمبر 2009 الإسكندرية - إيمان الأشراف وحسن أبوشقرة:
كشفت البعثة الأثرية المُشكلة للتنقيب عن الآثار بأرض الشرطة بكوم الدكة عن العديد من المفاجآت في الوقت الذي يتم فيه التعتيم علي الأمر من جانب المسئولين عن الآثار، خاصة الأمين العام زاهي حواس الذي لم يعلن حتي الآن في الإسكندرية عن حجم وماهية هذه الاكتشافات، مما أثار تساؤلات حول وسبب تأجيل الإعلان عن أي تفاصيل خاصة بالكشف. استطاعت البعثة التي يرأسها الدكتور محمد عبدالمقصود اكتشاف العديد من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها للعصر البطلمي القريب من تاريخ الإسكندر الأكبر وهو ما يؤكد قرب الوصول لمقبرة الإسكندر في هذا المكان. ومن ضمن الاكتشافات التي تم العثور عليها سوق من العصر البطلمي ومعبد للإله باستت من العصر الفرعوني وتم عبادتها في العصر البطلمي. كما تم العثور علي خبيئتين مملوءتين بالعديد من التحف الأثرية المتنوعة وتصل إلي حوالي 700 تمثال للقطة باستت في أوضاع كثيرة ومتنوعة، كما تم العثور علي تماثيل أخري من المرمر للإله إيزيس وتم نقل التماثيل لمعمل المتحف الروماني لمعالجتها وتنظيفها. واكتشفت البعثة صهريجاً كان يستخدم لسقاية الأفراد والأهالي في السوق أثناء العصر البطلمي وأمامه ساحة كبري ويوجد أسفل هذا الصهريج أبواب مازال الأثريون يقومون بترميمها للكشف عن السراديب الموجودة. ومن أهم الاكتشافات الأثرية وثيقة الأساس للمعبد البطلمي والتي أهداها بطليموس الثاني لأبيه بطليموس الأول وهي عبارة عن لوحة من الفيانسي الأزرق والتي تسبق حقبتها عصر الإسكندر الأكبر بقليل. ورغم ذلك قامت هيئة الآثار بتسليم الأرض لوزارة الداخلية لاستكمال بناء مساكن الضباط . وقد تضاربت أقوال المصادر بهيئة الآثار حول نوعية الآثار التي تم اكتشافها في باطن الأرض وما إذا كانت المنطقة أثرية يحظر البناء عليها من عدمه، خاصة مع ما أثير من ضغوط قامت بها وزارة الداخلية لاستكمال البناء في الموقع. وفي تصريحات خاصة لـ»الدستور» لم ينف زاهي حواس - الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار - اكتشاف آثار بالمنطقة الخاصة بمساكن الضباط مؤكداً أن جميع أراض منطقة كوم الدكة لابد من حفرها بمعرفة هيئة الآثار. وقال حواس إن الآثار التي تم اكتشافها بمنطقة مساكن الضباط آثار منقولة وأنه لم يتم العثور - حتي الآن - علي آثار ثابتة بالموقع. وذكر أن الإجراء المعتاد في حال كهذا هو نقل القطع الأثرية له ثم تسليم الأرض للبناء عليها.