هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص 54- 57 وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

كنيسة المرتوتى

( البستان) المعروف بالعدوية ومنية السودان (المعادى قبلى مصر القديمة) عرفت بأمرأة إسمها عدوية وصلت من المغرب عند حضور الخليفة المعز لدين الله الفاطمى وكان عندها مال كثير ونزلت بالقرب من هذا المكان وعرف بإسمها

كنيسة السيدة العذراء مريم المعروفة بالمرتوتى (كنيسة العذراء بالمعادى) داخله قبه وكانت فى القدم معبد لبنى إسرائيل عندما كانوا فى العبودية بأرض مصر (بنى إسرائيل كانوا فى أرض جاسان التى تمتد من الشرقية حاليا حتى بحيرات المنزلة وصاالحجر ) ، ولما جاء السيد المسيح طفلاً ووالدته بالجسد  سيدتنا السيدة العذراء مريم الطاهرة والشيخ البار يوسف النجار من الشام وجلسوا فى هذا المكان الذى فيه صورة السيدة العذراء ألان أمام المذبح  Fol44B  المقدس وأنشأ الأقباط الكنيسة التى على أسم السيدة العذراء هذه .

وإشتهرت هذه الكنيسة بالمرتوتى وهى لفظة باللغة الرومية متبرتا Mur;cot (ومعناها أم الله الكلمة تحورت إلى مرتوتى) وبفعل الزمن وهنت وتشققت جدرانها فإهتم بتجديدها وترميمها وبنائها الشيخ ابو اليمن وزير كان من أهل سنهور (سنهور المدينة مركز دسوق كفر الشيخ) متولى ديوان أسفل الأرض (الصعيد) وابو منصور ولده فى الخلافة الآمرية (الخليفة الآمر 1101 - 1129م) ووزارة الأفضل شاهنشاه (1094- 1131م) وبنى أعلاها منظرة (صالة) حسنة وأطلق على هذه المنظرة السلوقية وكان يجمع فيها الكهنة ويفرح معهم وذلك فى أبيب سنة 478 هـ = 1087م فى بطريركية انبا كيرلس الـ 67 ( 1078- 1092م) وأسقفية ألأنبا دانيال وإهتم بعمل ىنية مصاغة خصيصاً لهذه الكنيسة كاملة يرسم القربان والبخور ومت تحتاجه هذه الكنيسة وبنى أعلاها عدة مبانى ومرافق ، وكان بجانبها بستان جميل يمكن الوصول إليه من داخل الكنيسة والباب شاهداً به فوضع السلطان يده عليه وخرج عنها

(فصل) وحدث أن إعتنق يهوديا المسيحية يسمى أبو الفخر أبن أزهر الصائغ ورغب فى أن يكون مسيحياً وتعمد فى هذه الكنيسة وقام بتعميده أنبا يوحنا أسقف طموية (طموه) من الجيزة والقس أبو ياسر  Fol45A  أبن أبو سعد أبن القسطال فى أثناء حكم الخليفة الفائز (1154- 1160م) ووزارة طلائع أبن رزيك وبطريركية يوأنس ال، 72 وذلك فى رجب سنة 554هـ ونور الرب على عقل ذلك اليهودى حتى تعلم وقرأ الكتب باللغة القبطية وكان يفسرها باللغة العربية وكرز شماساً بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة من يد أنبا غبريال أسقف مصر وقد إنفرد فى قسمته لنفسه فى 15 أبيب سنة 901 ش وتجاورها كنيسة كانت قد وهنت وضعف بنائها وإهتم بتجديد بنائها أبو الفضائل أبن الشبرامرييقى (نسبة إلى ناحية شبرامريق وهى اليوم الشارقة مركز كفر الشيخ) وساعده فيها مجموعة من الأقباط فة سنة 926 ش وكمل بنائها الشيخ أبو الفرج ابن زنبور كاتب السوياسى التركى والى القاهرة وكملها من ماله وإهتم ببناء قبة وجمالون وصنع على القبة قبة خشب (قبة على المذبح وقبة على الكنيسة) وبنى بها مذبحين أحدهما على أسم القديس مار جرجس والآخر على أسم الملاك ميخائيل ووسطها قبو طويل وفتح فيه باب إلى المذابح التى بالكنيسة القديمة وفصل بعضها ببعض وصار عدد مذابحها خمسة Fol45B القديم والجديد وكملها وبيضها ورسم الصور وكرزت فى يوم الأثنين 21 من برمهات وهو اليوم الثانى من الجمعة الخامسة من الصوم المقدس بحضور أنبا مرقس أبن زرعه البطريرك الـ 73 وميخائيل اسقف بسطة (تل بسطة قرب الزقازيق وكان مقر أسقفية بسطة والخندق بدير الأنبا رويس) وأنبا غبريال أسقف مصر وأنبا سيمون أسقف البهنسا وأنبا بطرس اسقف الفيوم وجماعة من الكهنة والأراخنة وبنى الخولى سيد الأهل أبن توماس بن الأرشيدياقن فى أعلاها كنيسة على أسم القديس مرقوريوس بمذبح خشب وكرزها أنبا يوحنا البطريرك الـ 74 فى 10 بشنس 910ش وكان الشيخ ابو اليمن وزير قد نقل جسد القديس أبو حنس (ابو حنس السنهوتى نسبة إلى سنهوت البرك مركز المنيا) من كنيسة بدمنهور  من ضواحى القاهرة (دمنهور شبرا من ضواحى القاهرة بشبرا الخيمة) إلى هذه الكنيسة عندما ذكر أنه بقرب منه أنه فى بعض الليالى سمع من تابوت الشهيد يقول فيه أنه لايمكن أن يبقى فى كنيسة السيدة العذراء وليس لى كنيسة التى كنت فيها أولاً وعندما سمعوا ذلك Fol46A إعيد للكنيسة التى كان فيها        

(فصل) وكان فى كنيسة المرتوتى قس أسمه أبو ياسر أبن القس أبو سعد المعروف بابن القسطال قد فعل شيئاً خالف به الآباء الأطهار والتقليد السائد وهو تربية الشعر وكشف الرأس فى أثناء القداسات وتعميد الأطفال بدون تختين ، وصرح لمن له بنات أن يشاهدهم العريس قبل عقد الملاك (الزواج) وإذا قدس قساً حلق شعره مغطى الرأس لا يتقرب من يده بل يقون بعمل قداس ثانى لنفسه وإنقسمت الكنيسة لقسمين وحذروه عدة مرات ولم يرجه عن أفكاره وقد إقتضى الأمر إبعاد هذا الكاهن عن الكنيسة والرب يصلحه لنفسه .

(فصل) وكان لكنيسة هذا القس المذكور بستان ذكرناه أعلى  Fol46B  فإستولى على هذا البستان الأمير جبريل أبن الإمام الخليفة الحافظ وأنشأ أمامه هذه الكنيسة مما يلى البحر فى المكان المعروف بالخيمة القبلية لحفظ المكوس منظرة (صالة أو مكان للإجتماع ) وحضر فيها الأمام الحافظ الفاطمى 1129- 1149م والإمام الخليفة الظافر 1149- 1154م ولده فى حياة الأمير جبريل وحضر بعد وفاته الإمام العاضد 1160- 1171م وكل منهم كان يرهى هذه الكنيسة ويقبل ما يحمل إليه من طعام الدير وهذه الكنيسة وسط البساتين ويمكن مشاهدة النيل من أعلاها وفى البر الغربى طموية (طموه) فى الجيزة ومنية الشماس (طموه نركز الجيزة) وغير ذلك فى البر الغربى وهى من أماكن المبهجة للنفس وهذه الكنيسة يقصدها الكثيرين لأن لها شفاعات مقبولة وآيات وعجائب تظهر لمن له إيمان

(فصل) ثم أستولى على هذا البستان والعدوية وكنيسة السودان وساحل البحر الأجل سيف الإسلام طغيتكين (حاكم اليمن 1186- 1197م) أخو صلاح الدين يوسف أبن أيوب الكردى وجدد بناء هذه المنظرة وزاد فى تعليتها طارمة (دور علوى بلكون للسيدات) وزرع أنشاب كثير فى البستان وأنفق مالا كثيراً بالعدوية مقاطع طين الأصفر الذى يصنع منه الخذف وهو يجرى فى ملكه الوزير أبى الفرج المغربى.