هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

زارة أحمد نجيب الهلالي باشا ... الوزارة الثانية .. أمر ملكي رقم 51 لسنة 1952
يوم 22 يوليو 1952
 صدر يوم 30 شوال 1371 (22 يوليو 1952) في قصر المنتزه بالأسكندرية ... الأمر الملكي رقم 51 بتعيين وزارة جديدة برئاسة أحمد الهلالي باشا ...
وزارة أحمد نجيب الهلالي باشا
الوزارة الثانية
22 يوليو 1952 - 24 يوليو 1952
أمر ملكي رقم 51 لسنة 1952
صادر إلى حضرة صاحب الدولة أحمد نجيب الهلالي باشا
حضرة صاحب الدولة أحمد نجيب الهلالي باشا.
لما لنا بكم من عظيم الثقة، ولما عهدناه فيكم من سداد الرأي ومضاء العزيمة وواسع القدرة على الاضطلاع بمهام الأمور، قد رأينا أن نوجه إليكم مسند رياسة مجلس الوزراء، في الظروف الدقيقة الراهنة التي تتطلب السهر المتواصل على مصالح الوطن وحقوقه في الداخل والخارج.
وإنا لوطيدو الأمل في أن توفقوا إلى تحقيق مطالب البلاد وأهدافها القومية، وأن لا تدخروا جهدًا ولا وقتًا في تقويم أداة الحكم فيها، وتوفير أسباب الاستقرار والثبات لها، وتوطيد أركان الأمن والنظام بين ربوعها، فضلا عن دعم بنيانها الاقتصادي، والنهوض بشتى مرافقها لتنعم بحياة نقية كريمة، عمادها صفوف موحدة، وقوى مجمعة، وقلوب مؤلفة ، وشعارها أن مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وأن إسعاد الشعب هو أقدس الغايات وأعز المرامي.
وقد أصدرنا أمرنا هذا إلى دولتكم، للأخذ في تأليف هيئة الوزارة، وعرض المشروع علينا لصدور مرسومنا به.
حقق الله آمالنا، وكتب لنا التوفيق في تحقيق ما نصبوا إليه من رفعة لوطننا وإسعاد لشعبنا.
صدر بقصر المنتزه في 30 شوال 1371 (22 يوليو 1952)
فاروق
 

*******************************

كتب د.رفعت السعيد : فى ليلة 23 يوليو 1952 قرر ضباط الثورة اعتقال أقطاب النظام الذى انقلبوا عليه ، فى سيارة جيب عسكرية انطلق الرائد كمال الحناوى لينفذ أمر القيادة باعتقال نجيب الهلالى باشا رئيس الوزراء الذى تقرر خلعه.
جنود الشرطة العسكرية انتشروا فى سراى الباشا يفتشون أو بالدقة يقلبون كل شيء رأسا على عقب، حضرة الرائد فتح دولاب ملابس وبدأ فى البحث، يده أمسكت برزمة أوراق تأملها فإذا بها بيانات ونشرات شيوعية صادرة عن تنظيم سري ، الرائد كمال الحناوى كان شيوعيا، وأسقط فى يده، من أين أتى الباشا بالمنشورات الشيوعية، وتساءل عن رد فعل زملائه الضباط المعادين للشيوعية الذين قد يعلنون أن الشيوعيين كانوا على علاقة بالنظام، تلفت ليجد بيل الهلالى ابن الباشا الذى بادر قائلا: إن الأوراق أوراقه ولا علاقة لها بالباشا ، وببساطة لملم كمال الحناوى الأوراق وأعادها مكانها، واصطحب الباشا إلى المعتقل وخرج تاركا الفتى الشيوعى فى دهشة تفوق دهشة الضابط الشيوعي.

******************

من هو أحمد نجيب الهلالي باشا؟

أحمد نجيب الهلالي (1891 - 1958)

تولى رئيس وزراء مصر مرتين في عام 1952م حصل علي البكالوريا من المدرسة التوفيقية وأصبح علي مشارف مدرسة ( كلية ) الطب.وكانت مدرسة الحقوق الخديوية هى الكلية الأولى فى مصر الذى تخرج العظماء ومن ينشدون مسقبلاً فى القمة الحاكمة فإلتحق بها وتخرج عام 1912 ثم أكمل دراسته في الخارج مثل باقى الطبقة الأرستقراطية فى ذلك الوقت ويعود ليعمل في المحاماة. ثم تحول من المحاماة الي النيابة وترقي في مناصب القضاء وعمل استاذا بكلية الحقوق
وفي 15 نوفمبر 1934 تولي أحمد نجيب الهلالي ( بك ) وزارة المعارف العمومية ثم ولي رئاسة الوزارة فيما بعد مرتين. فلقد وضع سياسة ديمفراطية التعليموكانت سياسته هي الأساس الذي جعل طه حسين عندما تولي نفس الوزارة فيما بعد يقول ان التعليم كالماء والهواء من حق أي مواطن.
ولقد تولى الوزارة مرتين في نفس الوزارة بعد ذلك (1937 و 1942) وهما وزارة التجارة والصناعة مرة واحدة، وعرف أحمد نجيب الهلالي ( باشا ) بانه يري ان الفساد السياسي والمالي افظع السلبيات وانه لابد من تطهير الجهاز الحكومي من المفسدين والمنحرفين، وقد إصطدم بقوي مختلفة، وكن الصدام الأكبر كان مع زملائه في حزب الوفد فاتفقوا جميعا علي فصله في عام 1951.
وبعد فصله من الوفد كلف برئاسة الوزارة ، عندما تولي رئاسة الوزارة في مارس 1952 كانت البلاد تغلي بتيارات مختلفة واعاصير عنيفة، لكنه ركز جهده علي التطهير وكان مستحيلا ان يحقق هدفه في نظام استشري فيه الفساد. وسرعان ما خرج من الوزارة، لكنه عاد اليها في يوم 22 يوليو 1952 والبلاد تغلي. وما كاد يدخل مقر الرئاسة حتي قامت ثورة يوليو وفي يوم 24 يوليو قدم استقالته أي بعد نحو يوم من توليه.
 وله مؤلفاته المهمة منها كتاب بعنوان ( شرح القانون المدني في العقود ).
ومنذ 52 ابتعد احمد نجيب الهلالي عن السياسة تماما واعتكف في بيته في المعادي.