Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رحلة للجلف الكبير2

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الرحلة للجزلف 3

Hit Counter

 

« المصرى اليوم»  تاريخ العدد الاثنين ٦ ابريل ٢٠٠٩ عدد ١٧٥٨ عن خبر بعنوان [ تزور موقع اختطاف السائحين الأجانب فى «الجلف الكبير» على الحدود مع ليبيا والسودان (٢)] قام بالرحلة محمد السيد صالح 
[تصوير: محمود نور الدين تل «قمع السكر» قرب «الجلف الكبير»]
مع متابعة الصحف المصرية لحادث اختطاف السائحين الأجانب فى منطقة كركور طلح جنوب هضبة الجلف الكبير، قبل خمسة شهور، حصلت الصحف وضمنها «المصرى اليوم» على صور الكهوف والمغارات بالمنطقة من مواقع أجنبية عديدة مهتمة بالتاريخ المصرى القديم باعتباره جزءا من التاريخ الإنسانى الذى يجذب الجامعات والعلماء المغامرين من العالم الغربى.
يومها لم نعثر على معلومات موثقة أو مصورة للمنطقة التى عاش فيها أجدادنا فى عصور ما قبل التاريخ من أى موقع مصرى، بل إن المعلومات المنشورة فى حينها كان معظمها خاطئا وبدائياً ولا يليق بعظمة هذا المكان التاريخية والجيولوجية والحيوانية.
قضينا ساعات طويلة أمام مغارة القنطرة قام خلالها فريق المحميات الطبيعية الغربية برئاسة أحمد سلامة بتعليق لوحة بارزة على مدخل المغارة باعتبارها محطة مهمة ضمن محمية الجلف الكبير، وخلال هذه الساعات قام فريق الآثار بدراسة المكان بشكل سريع لوضع تصور مصرى عن المكان، وكتب مصطفى رزق وصبرى يوسف خبيرا الآثار فى تقريرهما المبدئى الذى سيرفعانه للدكتور خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ أن عمر المغارة يرجع لفترة العصر الحجرى الحديث الأوسط ما بين ١٢ ألفا و٨ آلاف عام قبل الميلاد وأن النقوش الموجودة بالمغارة هى بثلاثة ألوان رئيسية الأحمر الداكن والأبيض والأصفر، وعليها بعض النقوش البدائية، وهذه الصور لأبقار وحيوانات وغزلان وكذلك صور بدائية تمثل الإنسان الأول الذى سكن هذا المكان.
وقال محمود نورالدين قائد الرحلة إن دقة الرسوم فى هذه المغارة وتنوعها تؤكد أن الإنسان المصرى القديم عاش فى هذه المنطقة بالتوازى مع معيشة الإنسان على وادى النيل، طالما بقيت أمطار وزرع فى الصحراء، وأن هذه الصور ما هى إلا رسوم للرعاة فى أوقات فراغهم، أما ممارسة الرقص وباقى صور الحياة اليومية فقد تكون للتسلية أو كجزء من ممارسة طقوس دينية معينة.
وأضاف مصطفى رزق أن هذه الرسوم قريبة لأسلوب الرسوم الموجودة على المقابر الفرعونية فى منطقة بنى حسن فى المنيا، أى أن الإنسان المصرى القديم تأثر إلى حد كبير بالرسوم الموجودة فى منطقة الجلف.
وفى الطريق من مغارة القنطرة إلى وادى صورة تنتشر أدوات إنسان ما قبل التاريخ على سطح الهضبة، وكذلك بقايا مساكن للإنسان وهى عبارة عن عدة أشكال دائرية أو مستطيلة وشبه مستطيله من مدماك واحد من الكتل الحجرية المرصوصة ربما كانت الأساس الذى أقيمت عليه مآوى من الأخشاب والحشائش والمواد العضوية.
وفى الطريق أيضاً، أخذنا قائد الرحلة إلى شاحنة ضخمة معطلة وحولها مجموعة كبيرة من صفائح الوقود الفارغة والتى يؤكد منظرها أنها قديمة جداً وللوهلة الأولى أحسسنا أننا أمام سيارة لموديل يعود لثلاثينيات القرن الماضى.
وحكى لنا عمرو شنن قصة السيارة قائلاً: هى من مخلفات الحرب العالمية الثانية رغم أن الحرب لم تصل إلى هذا المكان فعلياً، وقال: فى عام ١٩٤١، شكل الإنجليز فريقاً عسكرياً وعلمياً باسم «Long Rang Desert growp» وذلك لرسم خرائط دقيقة للصحراء الغربية، خاصة للمناطق الملاصقة لليبيا وذلك خوفاً من دخول الإيطاليين ومعهم الألمان إلى مصر منها،
وأضاف: الفريق كان يرأسه ضابطان اسمهما كليتون وشو، وبعد أن أتمت المجموعة مهمتهم وقيامهم برسم خرائط شاملة للمنطقة هى الأدق حتى الآن، أوصوا بإنشاء مطارات سرية على الحدود مع إخفاء كمية ضخمة من الوقود حولها وذلك لأى طارئ، ومن هذه المطارات السرية مطار الـ ٨ أجراس وهو صالح حتى الآن، ودائماً ما ننصح الجهات السيادية بأن تختاره لأى طارئ أمنى أو لإنقاذ أى سائح بالمنطقة.
أما عن السيارة، فقال شنن إنه قام برفع رقم الشاسيه الخاص بها وقدمه لابن كيتون نفسه الذى زار المواقع فى عام ١٩٩٨ وبعد عدة أشهر من الفحص والتدقيق فى السجلات البريطانية تم الجزم بأنها تتبع الحلفاء وأنها صناعة كندية.
وعلى بعد عدة كيلو مترات فقط، كان الموقع الذى تم فيه اختطاف السائحين الأجانب من قبل خمسة أشهر. توقفت القافلة المكونة من ٦ سيارات فى المكان نفسه الذى تكثر حوله آثار إطارات سيارات قوية.
أكد السائقون المحترفون فى القافلة أنها ذات دفع سداسى وأن المهربين وحدهم الذين يستخدمونها فى عملياتهم من السودان وتشاد إلى ليبيا.
كانت المناقشات على الغذاء فى هذا اليوم حول المهربين فى المنطقة وعن حادث الاختطاف ومعلومات رجال السياحة حوله.
وقالوا إن قافلة السياح كانت تضم ٣ سيارات وأن واحدة من هذه السيارات غرست فى الرمال وعندما أنزلوا حصر الغرس لتحرير الإطارات اقترب القراصنة منهم وقاموا بخطف المجموعة، لكن البعض قال إن قائد الرحلة أقام معسكر النوم للمجموعة فى واد مكشوف بالقرب من طريق يرتاده المهربون جنوب وادى صورة بنحو ٢٠ كيلو متراً تقريباً.
اتفقوا أيضاً على وجود أخطاء من صاحب الشركة وفى الإجراءات الأمنية بالمنطقة فى هذه الفترة، وأن هناك تقارير ولجانا مشتركة تتم على مستويات عالية لتقديم تصور جديد لتأمين المكان بشكل لا يتنافى مع طبيعته التى ينبغى الحفاظ عليها كما هى.
وصلنا إلى وادى صورة مساء الأربعاء ويضم الوادى أهم كهوف الإنسان المصرى على الإطلاق، ومع أهمية المكان كان عمل القافلة مكثفاً ومتنوعاً لوضع العلامات الارشادية وكتابة توصيات محددة من أجل الحفاظ على المكان الذى تعرض أحد كهوفه وهو كهف السباحين، لتدمير شديد جداً بفعل الزائرين والقائمين على شركات السياحة.
والوادى اكتشفه الكونت الماظى «الذى صور فيلم المريض الإنجليزى جانباً من قصة حياته فى مصر» بداية الثلاثينيات، كان الوادى- ولا يزال- يحوى الكثير من الأسرار، والدليل على ذلك أن أهم الكهوف فى منطقة الجلف الكبير والعوينات موجودة فى هذا المكان وقد تم اكتشافه قبل خمس سنوات فقط، ومازالت تسميته تثير جدلاً واسعاً فى أوساط المستكشفين وزوار صحراء مصر.
فى عام ٢٠٠٤ قام سائح إيطالى يدعى فوجينى، وهو عاشق لصحراء مصر، بزيارة المنطقة وقام أحد أصحاب شركات السياحة المتخصصة، اسمه أحمد المستكاوى، بتنظيم الرحلة للسائح الإيطالى وفريقه، وخلال الرحلة توقفت القافلة فى أحد جوانب الوادى الممتد وشاهدوا غرداً من الرمال يغلقه تجوف فى الجبل يشبه الكهف، وبالتسلق فوق الرمال تم العثور على كهف رائع هو الأفضل على الإطلاق.
وبعد الرحلة قام المستكاوى بإطلاق اسمه على الكهف، وكذلك على المواقع المتخصصة فى دراسة المكان وكذلك إعطاء إحداثيات باسمه على نقاط الـ GPS. فى المقابل قام المغامر الإيطالى برفع دعوى قضائية ضد المستكاوى طالباً تسمية الكهف باسمه هو، على اعتبار أنها كانت رحلته، وأن صاحب الشركة ما هو إلا منظم لبرنامجه، ودار حوار ممتد حول تسمية المكان..
وقال عدد من رجال السياحة إن أحمد حسنين باشا، أو البرنس كمال الدين حسين، لم يطلق اسمه مطلقاً على أى واد أو كهف فى الجلف أو العوينات رغم شهادة الجميع بعطائهما للمكان، وكذلك الحال من الكونت الماظى أو سمير لاما أو باقى العلماء والمستكشفين الأجانب.
وقال خبيرا الآثار المرافقان للقافلة إنهما سيرفعان تقريراً للدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار حول الكهف، وأنهما سيقترحان مجموعة من الأسماء، وهو من حقه قانونياً وعملياً اختيار أحد الأسماء ونشرها محلياً وعالمياً.
والكهف فنياً وأثرياً يضم ما يزيد على ألف رسم وصورة لحياة الإنسان المصرى فى عصور ما قبل التاريخ وكذلك العادات والتقاليد السائدة فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى مناظر لحيوانات مختلفة مثل النعام والزراف والأيائل البرية والماعز الجبلى، بالإضافة إلى كلب من كلاب الصيد، مع تكرار لصورة حيوان خرافى يطلق عليه خبراء الآثار headless أو الحيوان عديم الرأس.
قال مصطفى رزق، خبير الآثار، إن هذا الحيوان يمثل أسطورة لم يتم تفسير مغزاها بعد، والغالب أن المصرى القديم مثل فى رسمه له قصة الموت والبعث، فالرسوم الممتدة تصور عمليات تضم مجموعة من الأفراد داخل تجويف الحيوان من أعلى ليعبر الواحد من خلاله، ثم ينتصب ذيل الحيوان ليولد مرة أخرى من أسفله، وقد تمثل هذه العملية- وفقاً لرؤية خبير الآثار- عملية الموت والبعث، وكأنها بداية عملية الإيمان بهذه العقيدة.
والكهف مرسوم بخليط من الأحمر والأصفر والأسود والأبيض، ولم يستخدم الفنان اللون الأزرق على الإطلاق حتى فى رسمه لبحيرة المياه التى كانت الحيوانات تشرب وتستحم فيها.
ولأن هذا الكهف بالتحديد لا يزال كنزاً من الأسرار، حيث إن الرمال التى أزيحت من فوقه لا تمثل إلا ربع حجمه على أكثر تقدير، ولأن مدخله مفتوح على واد ضخم فكان عمل رجال المحميات الطبيعية ضخماً كذلك، فتم إغلاق المدخل الواسع أمام السيارات بنحو ألفى حجر، وتم تعليق لوحة من الجرانيت تشير إلى أنه جزء من محمية الجلف الكبير، كما تم تشييد لوحة أخرى من الأحجار تطلب من الزائرين التوقف بعيداً عن مدخل الكهف والسير على الأقدام وصولاً للكهف.
وبعد مبيتنا فى هذا المكان عدنا مرة أخرى إلى وادى صورة إلى كهف السباحين الذى اكتشفه الكونت الماظى، وهو عبارة عن مغارتين منفصلتين ولكنهما فى حالة سيئة جيولوجيا نظراً لعوامل التعرية ولعبث الزائرين بصور مدخله.
تنتشر فى الكهف صور السباحين وكذلك الحيوان الخرافى بالإضافة إلى مناظر للحياة اليومية علاوة على مناظر جنسية . وفى المنتصف دلنا قائد الرحلة على كهف جديد اكتشفه بنفسه ولم تتم تسميته بعد ولا توجد فيه أى صور ولكنه تم العثور فيه على أدوات للمعيشة أبرزها مطحنة شبه كاملة مستديرة للطحن . وقال إننى لم أخبر أحداً عنها منذ أن رأيتها لأول مرة عام ٢٠٠٠ ولكن ذلك لم يمنع من سرقة طاحونة كاملة من المكان.
قضينا ليلتنا بين حافتى جبل وفى منطقة ينتشر فيها شجر الأكاسيا وهو من عائلة السنط إضافة إلى حشائش صحراوية عديدة.
ورأينا الحشرات والذباب بأنواعه لأول مرة زاد إحساسنا بالحيوانات البرية فى المساء، ومع ارتفاع ألسنة اللهب فى جذوع أشجار استقدمها السائقون معهم من الواحات البحرية والفرافرة حول مخيمات «الكامب» تجرأت الحيوانات على المخاطرة،
وبينما كان محمود عطا الله أحد أفراد المحميات الطبيعية يغنى مجموعة من الأغانى البدوية ونحن نلتف حوله نشرب «الشاى التقيل»، تجرأ أحد الجرابيع على اقتحام المكان ليعكر صفو الليل ويوقف الغناء لدقائق حاولنا خلالها أن نهديه إلى مكان الخروج، وفى منتصف الليل، وبينما كان الجميع قد دخلوا فى نوم عميق، دخل ثعلب صحراوى جرىء إلى حيث أوانى الطهى، وفى طريقه دهس وجه السائق إبراهيم محروس الذى فزعته المفاجأة، ثم عاد بعدها لينام بسهولة.
انطلقنا صباح الجمعة فى اتجاه وادى حمرة، ومررنا على نصب تذكارى أقامه رجال السياحة المصريين والأجانب للمستكشف المصرى سمير لاما وسألنا عن قصته مع الصحراء الغربية وعشقه لها رغم هجرته مع عائلته إلى إيطاليا نهاية الأربعينيات من القرن الماضى، كما توقفنا عند المنطقة التى اكتشفها الكونت لاسلو الماظى عام ١٩٣٤، ثم صلينا الجمعة بالقرب من النصف وفى طريقنا إلى وادى حمرة، شارك أفراد القافلة الواحد والعشرون فى الصلاة.
والأمطار كانت غزيرة جداً هذا العام فى حدث مناخى نادر لم يتكرر منذ سنوات طويلة، قال محمود نورالدين أن شدة الأمطار فى شهرى يناير وفبراير أجبرته على المبيت فى سيارته هو ومجموعة من السائحين، وأنه على مدى ١٤ عاماً عمل خلالها كقائد رحلات صحراوية لم يشاهد كل هذه الأشجار والحشائش الخضراء، وأضاف أحمد سلامة: قمت بزيارة المنطقة فى ٢٠٠٧، وكانت بدون نباتات على الإطلاق، وكذلك كنا نجد حيوانات ميتة من العطش، والآن دبت الحياة فى المكان، شجر كثيف بطول الوادى، حيوانات عديدة أشهرها الكبش الأروى والغزال، إضافة إلى وجود فراشات وذباب بالمنطقة، وهذا يدل على أن المنطقة قد بدأت الدخول مرة أخرى فى عصر التغيرات المناخية، وأنه من المحتمل بعد فترة تعود إلى ما كانت عليه، حيث تؤكد الدراسات الجيولوجية أن المنطقة كانت إقليم سافانا، وأن أمطاره كانت غزيرة وأن النعام والزراف كانت منتشرة هنا، بدليل وجود هذه الحيوانات على جدران الكهوف القديمة.
وعرفت نيازك السماء طريقها إلى الجلف الكبير لتصنع ظواهر طبيعية وجيولوجية خلابة، وفى نهاية شهر ديسمبر عام ٢٠٠٤ أعلن دولياً عن اكتشاف حقل صدمة نيزكية شمال شرق الهضبة هى الأكبر على الإطلاق فى العالم، والصدمة التى حدثت، وفقاً لنظريات علماء الجيولوجيا وخبراء وكالة ناسا، تمثل أضعاف ما حدث فى أى حقل على وجه الأرض، وكان العلماء لوقت قريب يؤكدون أن أكبر حقل صدمة نيزكية هوالواقع فى جنوب أفريقيا والملقب بحقل «نيوزاك» وعمق الفجوات فى الجلف تبلغ أربعين متراً وقد تكون من واحد وستين مليون عام أى أقدم من حقل نيوزاك بحوالى سبعة ملايين سنة، وأثبتت الدراسات العلمية على حقل النيزكية المصرى شمال شرق هضبة الجلف أن الصدمة التى حدثت به تعادل مائة وستين انفجار قنبلة نووية، وهو ما أدى إلى دمار وغبار وحجب أشعة الشمس لسنين طويلة، مما أدى إلى فناء معظم فصائل الديناصورات والكائنات الأخرى العملاقة من فصيلة الزواحف حتى الطائرة منها وما صمد من الكائنات هو ما تأقلم مع هذا المناخ والحياة الجديدة، والموقع يقع على مسافة مائة وخمسة عشر كيلو متراً شرق هضبة الجلف الكبير، ويحتوى هذا «الحقل النيزكى» على سبعة وخمسين فوهة أكبرها قطره ثلاثة كيلو مترات ومساحة الحقل الإجمالية تبلغ أربعة آلاف وخمسمائة كيلو متر مربع. 

This site was last updated 02/18/10