Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أبو المكارم يروى تاريخ إحصاء مرقس ابن فرنبر(قنبر)

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

********************************************************************************************

تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م  ص 11- 18 وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."

********************************************************************************************

(فصل) وكان بالوجه البحرى مرقس الضرير أبن موهوب المعروف بأبن قنبر قد جعله أسقف دمياط (1) قساً وقدس وناول الشعب من السرائر المقدسة فوصلت أخباره إلى أنبا يوحنا الـ 72 فأنكر عليه ما يفعله ومنعه وقطعهثم نصب نفسه لتفسير كتب الكنيسة وغيها من ظاخر قلبه مما عنده من العلوم ثم أوهم الشعب أن من لا يعترف كمعلم بخطاياه ويعمل قانون عن خطاياه لا يجوز له أن يتناول القربان وإن مات بدون إعتراف الكاهن مات يخطيته ويذهب للجحيم ، فعاد الشعب يعترفون له وتركوا الإعتراف على المجمرة ومالوا جميعهم إليه وسمعوا قوله وإجاتمع إليه جماعة من السامرة وكان يجادلهم Fol9B ويوضح لهم إن الذى جاء للعالم هو المسيح المنتظر ورد جماعة منهم وبدأ يعلم الشعب فى تربية روحانياته مثل الملكية ، ومنع الختان وقال الختان لليهود والجنفاء ولم يحل للنصارى(يقصد المسيحيين - النصارى كلمة شائعة ولكن النصارى يختلفون عن المسيح) أن يتشبهوا باليهود والحنفاء فى شئ من سنتهم (عقيدتهم) وعادتهم المستعملة فيما بينهم وأثبت  أقواله هذه بأدلة كثيرة ومنع أن لا يبخر فى الكنائس بالسندروس بل باللبان لأنه قدم للسيد مع الذهب والمر فلهذا لا يجب أن يبخر فى الكنيسة بغيره ويقول لمن يعترف له انا احمل عنك بعض خطيته والبعض يغفر لك الإله من الإله يعملك القانون ومن يأخذ عن خطاياه قانون فى الدنيا (قانون يعنى عقوبة) ةالذى لم يضع الرب عليه قانوناً ثانياً فى ألاخرة وصار أصحابه المعترفين عليه يسمونه أبونا المعلم وإذا وقف فى الكنائس إجتمع شعب كثير وأثار أسباب كثيرة لم تكن فى الكنيسة ثم حقق فى ذلك ألاباء الأساقفة بالوجه البحرى وأخبروا به الب البطريرك أنبا مرقس وهو الـ 73 فحذره وكتب إليه ينهيه ويعظه بمواعظ تعزيه له فلم يسمع منه ولا رجع عن طريقه فأوجبت الضرورة على البطريرك أن يرسل له يطلبه ليقابله فطلع إليه إلى القلاية Fol10A  بكنيسة المعلقة + بمصر وعقد له سنودس (مجمع محلى) يحضره جماعة من الكهنة القسوس والأساقفة والأراخنة وقال له أعلم أن من حل شئ من اوضاع (قوانين) الكنيسة وأمر الشعب بخلاف ما هو موضوع من شرائع فإنه يقع تحت طائلة قانون الكنيسة فلم لا ترجع على ما أنت عليه وجرت مناقشات كثيرة تقرر فى آخرها أن يرسل ويختفظ عليه مع وكلاء من جهة البطريرك إلى دير أنبا أنتونة (دير ألنبا أنطونيوس) قريباً من أطفيح وذلك فى شهر أمشير سنة 809 ش = فبراير 1174م وأن يكون هو وجميع وجميع أخوته يحلقون شعور رؤوسهم ثم تطور من هذه الحالة وذهب إلى الأب البطريرك وتوسط إليه بوالدته وأخوته وخاله ولم يزالوا يستعطفونه ويقبلون يديه ورجليه وبسؤال الأراخنه له حينئذ أجاب سؤالهم وكتب لرئيس الدير بإحضار مرقس هذا إلى المكان الذى فيه جسد القديس الأنبا أنطونه وأستحلفه عليع وعلى أنجيل يوحنا بأنه لا يعود يفعل شيئاً مما كان يفعله وبعد ذلك سمح له بعودته ففعل ذلك وأطلقه فعاد إلى بلده بهذا الشرط .

أمور مختلفة تخص بمصر

 (فصل) وكان مرقس المذكور قد وصل إلى الريف (أى إلى عمق الوجه البحرى ويقصد هنا أنه وصل إلى دمسيس بالريف Fol14A ) من دير أنطونة بعد إستحلافه + على Fol10B الإنجيل المقدس وجسد أبونا أنطونه والتوثق منه أنه لا يعود لما كان عليه ولا يخرج عن قوانين الكنيسة وكا حلته الشريعة وأن هذا مرقس المذكور لما وصل إلى بلاده عاد لما كان عليه وأشد وأشر وإجتمع إليه الكثيرين من جهلة وعامة الأرياف والكفور والبلاد ووصل عددهم إلى خمسة ألاف رجل ووصلت أخباره إلى قليوب (أحد مراكز محافظة القليوبية) ومنهم من إطاعة ورجع إليه وفرضوا على أنفسهم ما قرره على كل منهم ورتبه ، حتى أن منهم من أوجب على نفسه ما يحمله إليه من ماله وثمره بستانه وكرمه عشر ما يجنيه من مال أو ما يحمله من زاد عما كان عليه أولاً  فكتب إليه ألأب البطريرك يحذره بما سيكون من أمر ما يفعله إن لم يرجع ويرهبه ويتوعده بما سوف يحل به أن إستمر فى تمرده ونقضه لما حلف به ولم يتمسك بإيمانه ووعظه وحذره من عاقبة التمادى فى مخالفة الإيمان وأن عاقبه ذلك نهايته الهلاك فلم يهتم لما كتبه البطريرك بل أصبح وقحاً وتمادى فى عناده وخلافة للكنيسة ولم يرجع فكتب البطريرك للأساقفة بالوجه البحرى Fol11A يشرح في رسائله بداية قصة عناد مرقس + إلى نهايتها وكتب القوانين التى بها يجب قطعه بالحروم إن هو إستمر على عناده وخلافه وتمسك بضلال الشيطان وأن يكتب كل أسقف بخط يده بأنه لا يجوز لمرقس المذكور أن يخالف الكنيسة والشريعة وأنه سمح لنفسه بما فيها من هوى على مخالفة القوانين الكنسية ويؤكد كل منهم على ضرورة قطعه وحرمه ، لأنه لم يقف عند حده ولأنه رجع عن القسم الذى أقسم به أمام جسد القديس الأنبا أنطونه وهو يحمل أنجيل يوحنا فى كنيسة الرب وأنه يجب أن يسير طبقاً لقوانين الكنيسة وشريعتها وإيمانها وتقاليدها وهو ينتمى للكنيسة القبطية فيجب أن يسير طبقاً لشريعتها .

وحدث أن مرقس ابن فرنبر كتب قصته ورفعها للسلطان وكتب فيها أن يطلب عقد مجلس مع البطريرك لأنه ظلمه وقال فيها ما يريد وإلتمس أماناً عليها بخط القاضى الفاضل (2) أبن على البستانى فقال له : ما هذا الذى نسخته(الذى كتبته) أنت رجل كبير الفضول وبطريرك النصارى تقول عن رجل برئاً أنه خرج عن حقيقة مذهبه وأنه أتى بقول غير معهود وهو الجامع لكلمة شعبه والقاطع لسنة أهل دينه ، وقد نفيا مرة ورجعت من النفى فى غير وقت كافى Fol11B ومع هذا + .. فخرج أمياً (أى بلا شئ) ليس له رتبه ولا حكم ولا تتصرف فى تقدمة النصارى ولا تحكم بينهم إلى أن يعقد لك مجلس شرعى لك يقضى فى آخره إما أن تكون منهم فلا تخالفهم وإما أن تكون خارجاً عنهم فأنت ضال عن المؤمنين وأصحاب الكتاب فلا بد أن تسلم فإنك غير يهودياً ولا نصرانيا إنتهى ذلك

(فصل) ولما استقر فى ناحية إقامته (كتب على الهامش سمرباية وهى سمر بامى مركز طنطا غربية) وقد استمر على ماكان عليه فى طريقته الأولى ، ثم حضر إلى القلاية (أى إلى المقر الباباوى أو سكن البطريرك) بالكنيسة المعلقة بمصر فمثل بين يدى البطريرك وإعترف بذنبه وسأل العفو عنه فأجيب إلى ذلك وأقاموا القداس والصلوات ولما حضر ليتقدم للسرائر المقدسة أستحلفه الأب البطريرك فى وجود مجموعة من الأساقفة والكهنة أنه لا يعود لما نهى عنه وتاب عنه فحلف الإيمان المؤكدة والمواثيق المحررة قبل أن يتناول من السرائر المقدسة وتوجه إلى موطنه فما لبث يوماً واحداً حتى عاد لما كان عليه ولم يقف عما وعد به أمام مذبح الرب فى حضور الساقفة والكهنة والأراخنة والشمامسة ومجمع الشعب الأرثوذكسى  Fol12A وحدث أنه لم يخاف من الرب الذى أقسم أمام مذبحه ولم يستحى من الناس بعد أن سمح + له الرب فى تناول القربان فوق هيكله ، وسمح + لمن أتبع رأيه أن يتقربوا باكراً يوم عيد الأربعين شهيد ( الأربعين شهيد بسيطة سنكسار 13 برمهات) الذى هو تمام عدد صوم الربعين المقدسة ومنع فيه من تناول النبيذ وزيجة الأقارب لبعضهم البعض إلى غير ذلك مما شهد عنه ، وصار مرقس يركب وحوله جماعة من أتباعه ويسير فى بلاد الريف مثل الولاه ويصنعون له ولجماعته الولائم ثم إنتهى به الأمر إلى أنه إنضم إلى طائفة الملكية ، وإعترف بالطبيعتين والمشيئتين وقبلوه معهم وأنكر إيمان ساويرس وديسقوروس آبائنا البطاركة الذين قاوموا اباطرة والرؤساء وكذالك المراؤون للإمبراطور فى عقيدته ولم يرجعوا عن إيمان 318 ألاباء الأولين الذين قاوموا دقلديانوس الكافر ، وقاسوا العذاب أنواعاً وقطعت أعضاء بعضهم لأنهم ثبتوا على الإيمان الأرثوذكسى القويم الذى قرره ألاباء الأساقفة والبطاركة بتأييد الروح القدس ومنعوا وحرموا من يخرج عنها ويعتقد فى غيرها ، ومان هذا الشقى الأعمى البصيرة والقلب كما قال بعض الاباء أفرز نفسه من طقس ألخوة مثل يهوذا الأسخريوطى Fol12B  لهذا بهده الرب من طقس الرثوذكسييم كما ابعد الشيطان + من طقس الملائكة العلويين لكبرياء لأنه ظن فى نفسه أنه الكبير فلهذا سقط هذا الشقى مرقس وظن فى نفسه انه حكيم ، ولذلك سقط ودخل فى جملة الهراطقة المخالفين الذين يظنوا أن مشيئة الناموس مخالفة لمشيئة اللاهوت وصار محروماً من ثلاثة بطاركة وهم : أنبا يوأنس الـ 72 اوتنيح هذا البطريرك وهذا الشقى مرقس معقود بحرومه ليس له خلاص منها - وبطريرك أنطاكية وهو أنبا ميخائيل (خطأ فى النسخ لا يوجد بطريرك بهذا الأأسم فى هذا التاريخ) - والأنبا مرقس الـ 73 وكذلك 60 أسقفاً بالوجهين القبلى والبحرى ( إشارة إلى وجود 60 كرسى فى أواخر القرن 12)   

(فصل) وكان هذا أبن قتبر قد جمع جماعة من الملكية المخالفين لنا فى الأيمان الأرثوذكسى  ومعه أيضاً جماعة من العامة وجهال لاقبط الساذجين وذهب إلى قليوب ليستميل إليه مجموعة من أهلها فسمع به كاتب البلد وبعض من أهل البلد وجمعه من ألأقباط الأرثوذكس فذهبوا إليه وأمسكوه هو والمجموعة التى معه وبحثوا عن الجزية التى عليهم وألزموهم بدفعها وأعلموا والى البلد بأن هذه المجموعة مخالفين للمسيحية ومخالفين لشرع المسيحية وهم تحت حروم البطريرك وأى أرض سيحلون فيها سيحدث فيها مشاكل فأطلب منهم الجوالى + ولا تتركهم حتى تأخذ منهم شئ ليلاً وطلعهم من البلد فى الخفاء ليلاً حتى لا تحدث مشاكل بين أهل البلد فأرسل الوالى وطلبهم Fol13A  وإعتقلهم ولم يطلقهم حتى دفعوا 17 ديناراً كجزية وبعد أن وزنوا الجزية (الجزية بالدنانير الذهب كان لها وزن) ثم كتبوا عليهم حجج بالقسم أنهم لن يطلبوا أن يدخلوا إلى قليوب سوى أنهم يعبرون فى طريق قليوب ولا يسكنوا فيها وخرجوا من قليوب وهم فى أسوأ حال ثم بلغ مرقس أبن قنبر وصول  بطريرك الملكيين (يعتقد أنه صفرونيوس بطريرك الروم الملكية فى سنة 1166م خلفه ألياس) من الأسكندرية وأنه أقام فى باباوان (كانت عند بحيرة المنزلة ومحلها تل النجارين) فتوجه إليه ليسلم عليه ويهنية بسلامة الوصول ومعه تابعيه وإشتكى حاله ، وكان قد إجتمع من المطارنة من مطارنة البلاد فأخبروا البطريرك ما واجهوه وما سيحدث ممن يخرج عن قوانين مذهبهم فنظروا إليه وقالوا : " هذا الرجل قبطى وهو يفعل مالم تجريه عادة " فقال أبن قنبر : "لعن الله ساعة صرت منكم " فقال له البطريرك الملكى : " نحن ليس عندنا إلا الخير والسلام" ثم يعد ذلك طلب أن يعطى كنيسة فى سنباط (سنباط مركز زفتى غربية) فقال مطرانها للبطريرك : " أعفنى من المطرنة ودعه يأخذ له كنيسة إذا رسمت له أنت + " فسكت البطريرك ولم يتكلم ، فجرى مرقس لهذا المطران وضربه ضرب شديداً وكشف رأسه أمام الناس وذلك فى شهر أبيب سنة 901كنائسية (يوليو1185م)

ثم توجه مرقس أبن قنبر ومعه أبن عبدون وواحد من الأجلاء أصحاب البطريرك إلى البابا البطريرك أنبا مرقس الثالث فى قلايته بالمعلقة (المقر الباباوى) ومعه مؤيديه فقال له بطريرك : " إيش اللى رجع جابك عندى .. يا محروم ، بهذا الزى المخالف عن صفتنا (أى ملابسنا) " فمد يده على رأس البطريرك وطرح البرطلة وأصبح مكشوف الرأس إلا أن أحد تلاميذ البطريرك أعاد البرطلة على رأسه فصعب ذلك على البطريرك وقال لتلميذه : " كيف تفعل هذا بدون أذب" وقام مرقس أبن قنبر من عنده وخرج مخزى لا يعرف إلى أين يتجه ووصل ما فعله إلى بطريرك الملكيين فأحضره ووبخه وقال له : " ذهبت إلى بطيريرك قد خالفت إيمانه كيف تفعل ذلك ، ثم أمره بطريرك الملكية إلى دير القصير فأقام فيه هو وأصحابه + مطيعاً لأمره ولم يعود للخلاف مع أى طائفة وظن فى نفسه أنه حكيم ويظن أنه غلب عليه الجهل وظل هناك مدة يسيرة إلى أن مات (مات فى 23 أمشير سنة 924ش - 17 فبراير 1208م ) وقد خسر نفسه ونفوس الذين أضلهم بخداعه .

(فصل) وبعد موته وجدت رقعة (خطاب) فى أوراق بخط الأنبا ميخائيل وهو يقول لمؤلف هذا الكتاب ربما كان رد عن كتابه عن مرقس أبن قنبر وما أثر فى الوجود من الشر ضمنها الحقير المسكين ميخائيل بدمياط  ينصح بمحبة الأخ ما أتصل بى من أمر فخير أبن قنبر الذى صار قسيساً بغير أستحقاق من وجوده فى وجوه عده وتسمى مرقس وفسد رأيه فيما وضعه فى مؤلفاته فى الكتب المخالفه للحق والتى إستمال بها الناس الساذجين العديمي الفهم وإستمالهم إلى طريق المخالفين وهو أن مرقس أبن قنبر طغى وتزوج بأمرأة وأقامت عنده مدة وأنه أراد أن يترهب ويعتزل منها فلم توافقة على ذلك فتحايل وزوجها لغيره فى الخفاء ، وذهب إلى أنبا يوأنس أسقف دمسيس (بخلاف ميت دمسيس الحاليه ودمسيس هذه خربت ومحلها شبرا اليمن مركز زفتى بالغربية مقابل ميت دمسيس) وأوهمه أنها ترهبنت وسكنت الدير مع الراهبات فرهبنه ورسمه قساً فلم يخف امره بعد ذلك Fol14B + وبلغ الأب البطريرك الأنبا يوأنس الـ 72 فحرم القس وحرم الأسقف لأنه لم يبحث فى أمره قبل أن يرهبنه ويرسمه قساً فصار شريماً له فى أثمه ولأنه أستخف بالقوانين الأبسلطية أن : بولس الرسول يقول أن المرأة إذا هى إختارت أن تعتزل عن بعلها بموافقة منه فيما أرادت فلا تتزوج بغيره فإذا أحبت الزواج فيجب أن تعود إلى زوجها الأول أما الرجل فلا يعتزل زوجته أبداً أما مرقس أبن قنبر فقد إعتزل زوجته وأخرجها لتعتزل عنه ولم يمتفى بذلك بل أنه أزوجها لغيره ، ثم شهر نفسه بالعلم وتفسير الكتب المقدسة وترجمها من من اللغة القبطية إلى العربية ثم فسرها بعد ذلك على قدر ما يتصور عقله ، ولما خدم فى كنيسة دمسيس أخفى الدلال ( وهو كتاب فيه دليل قراءات اليوم من فصول الأنجيل والرسائل الكاثوليكون والأبركسيس والبولس) وكان يخرج ما يريده من الكتب المقدسة ويفسره تفسير ويؤيد به بدعته Fol15A + ويدعم به سوء عقيدته إلى أن سرق بعض من عقول الشعب الأرثوذكسى وعندما أعجبوا بعظاته  وطلب منهم عده طلبات لخلاص نفوسهم وهى طلب منهم الإعتراف بخطاياهم وأنه بغير هذه الطلبات لا يكون خلاص : ** ألا يحلق أتباعه شعرهم بل وسط رؤوسهم ** ويتركوا الختان لأن الرب قد خلق آدم كاملاً بغير نقص وقال كما برأ صورة آدم وكمله حسناً جداً وهذه العادة لم يثبت عليها إلا اليهود والحنفاء (يقصد المسلمين) ** وأنه لا يجوز البخور فى البيعة ( الكنيسة) بغير لبان الذى قدم للسيد المسيح مع الذهب والمر ** وأن لا يغسل الإنسان فمه بماء عقب القربان

كل ذلك أولاً وكان الشعب يسمعوا له فى هذه التعاليم لمدة 15 سنة ** ثم أمرهم أن يصلبوا بأصبعين القربان المخبئ الذى يقدس عليه يوم الأحد ويرفعه الكاهن عنده ويقرب منه للمعترفين الذين يرمون القربان بعد الإعتراف وعمل قانون يخرج منه السر ويضاف إلى خمر جديد يصلى عليه بمفرده ويتقرب عليه   Fol15B + ** وأبطل ثلاثة أيام صيام نينوى ** وأبطل الأسبوع الأول من الصوم الكبير مثل الطائفة الملكية ** وأحل جمعة نينوى أن يؤكل فيها اللحوم ** كما أحل أكل اللحوم يومى الأربعاء والجمعة

قإستيقظ له مجموعة من الأرثوذكس وأخذوا حذراً منه أما هو فإغتر من كثرة تابعيه والذين إعتنقوا بفكره ووضع عقيدته فى كتب ألفها والتى لا توافق أى طائفة مسيحية ولا حتى الطائفة الملكية وهى الطائفة التى إنضم إليها كما ذكر سابقاً وكتب فى كتبه : أن الثالوث المقدس ثلاثة آلهة لكل منهم حد الكمال بكلمة وروح تعمهم طبع واحد ، وأنهم مثل آدم وحواء وهابيل الذين هم ثلاثة أشخاص يعمهم طبع واحد كل واحد منهم كامل مثل كمال الآخر ، ثم ميز الثلاثة وأعتقد ان للآب الملك والرياسة على أبنه وروح قدسه وأنه يأمرهما وينهاهم ، وهما تابعين له ومؤتمرين بأمره وأن لكل واحد من هؤلاء الثلاثة عملاً لا يشركه فيه الآخر ، وذلك أن الآب يأمر الأبن .. والإبن يخلق ما يأمره الآب بخلقته وروح القدس يحى ما يأمره الرب بإحيائه ، وأن كل مخلوق موجود الإبن بأمر الأب خلقه وكل حى موجود الروح القدس بأمر الآب أحياه Fol16A + ثم أعتقد أن فى طبيعة اللاهوت تأنيث وخص بالتأنيث الروح القدس وأعتقد أن كلمة الله أزلية مولودة فى أزليتها من ألآب والررح القدس ، وصرح قائلاً وكما ليس للآب أبتداء كذلك الروح القدس ولم يزل ينبثق منه بغير أبتداء ، وألأبن هو أيضاً لم يزل مولود منهما بغير إبتداء ثم أعتقد أن الإله لم يكلم أى من مخلوقاته بل كلامه لأبنه وروح قدسه ، وخالف جميع ما جاء فى الكتب من العهد القديم والجديد من كلام الرب ، ثم أعتقد أن الآباء والأنبياء كانوا محشورين فى الجحيم لذنوبهم الذى لم يقدروا يخلصوا أنفسهم مما عملوه من طاعة الرب وأنهم كانوا فى الجحيم معاقبين بعقوبة إلى أن خلصهم الرب المسيح الذى بلا خطية ثم أعتقد أن ألاباء والأنبياء خاليين من موهبة روح القدس ، ثم أن روح القدس لم يتكلم عن أفواههم ، وسلب الآباء والأنبياء من نعمة الروح القدس وقال : لو كان فيهم روح القدس لما هبطوا إلى الجحيم ودعم سوء هذا الإعتقاد بأن كل الحسنات التى عملها ألاباء والأنبياء كان الإلأه يحسب Fol16B ذلك للشيطان وأن بهذا الحكم كان الشيطان + يساعدهم على عمل الحسنات بغير الروح القدس ثم عضد ذلك بإعتقاده الحسنات التى عملها التلاميذ وكافة شعب المسيح يعتد بها للمسيح بحكم أنهم عملوها بالروح القدس ، وأعتقد أن لا يموت أحد من بنى آدم إلا إذا عمل خطية يستحق بها الموت وأن جسد المسيح خاصة لم يعمل خطية لم يعمل خطية يستوجب عليها بها الموت فلما مات أخذ من أبيه كل مأسور فى الجحيم فأوجب على السيدة العذراء أنها لم تمت حتى لا تخطيه (أى أنه مات قبل منها) وكذلك غيرها ممن زكاهم الإنجيل والكتب القديمة ، وأعتقد أن بعد موت العالم وحشرهم فى الفردوس يجرى لمن لا يتأدب فى أثناء حياته مثل ما جرى لآدم وأعتقد أن العقاب والشراب فى الآخرة على النفس العاقلة الناطقة دون الجسد وأ، التأديب فى هذه الدنيا للجسد حتى لا يعود يوافق النفس على إرتكاب الخطايا لنفوره من آلآم القانون (الشريعة) فيخلص فى اليوم الآخر ، وجميع ما شرحه وفسره من سوء عثيدته وهرطقته Fol17A موجود فى كتبه التى ألفها وأيضاً فى كتاب الفه وسماه العشرة رؤوس + وكتاب آخر ألفه وسماه كتاب المعلم والتلميذ يتضمن ثمانية أبواب , وكتاب ألفه وسماه المجموع فيما إليه المرجوع وكتب أخرى غيرهم .                    

**************************

المراجع

(1) خطأ فى الأسم غالباً أسقف دمسيس راجع

(2) هو أبن على البيسانى هو أبو على عبد الرحيم اللخمى العسقلانى المعروف بصفة عامة القاضى الفاضل كان وزيراً لصلاح الدين الأيوبى وإشتهر بأسلوبه الأدبى ولد بعسقلان 1135 م ومات فى 1200 م وكان والده بيسان قاضياً أيضاً ولذا عرفت عائلته بلقب البيسان .

 

This site was last updated 05/18/09