الشيخ مصطفى عبدالرازق إلى اليمين وبجواره شقيقه على عبدالرازق

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مصطفى عبدالرازق الشيخ الفيلسوف

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up

Hit Counter

 

المصرى اليوم   تاريخ العدد الجمعة ١٣ فبراير ٢٠٠٩ عدد ١٧٠٦  عن خبر بعنوان [ فى ذكرى رحيل مصطفى عبدالرازق «الشيخ الفيلسوف»] كتب ماهر حسن
ينتمى الشيخ مصطفى عبدالرازق لأسرة وطنية عريقة فى قرية «أبوجرج» بكسر الجيم وتسكين الراء بمحافظة المنيا وهى القرية صاحبة السجل العدائى مع السلطة والنظام آنذاك - على حد وصف محمد زكى عبدالقادر - فقد كانت على عداء مع الملك فؤاد والخصومة مع الخديو عباس الثانى لدورها فى إنشاء حزب الأمة والجريدة وبعد ذلك لدورها فى خروج حزب الأحرار الدستوريين، ثم كتاب «الإسلام وأصول الحكم» لعبدالرازق إلى النور الذى حال دون تولى فؤاد خلافة المسلمين.
عن جذور أسرة الشيخ مصطفى عبدالرازق تشير الدكتورة سعاد عبدالرازق إلى منطقة «البهنسا» على بحر يوسف، حيث كان الجد الأكبر «عبدالرازق» يتولى قضاء البهنسا عام ١٧٩٧م وانتقل أحمد عبدالرازق حفيد الجد الأكبر والجد الأول للشيخ مصطفى عبدالرازق إلى «أبوجرج»، لتولى كرسى القضاء واستقرت الأسرة بها وعرفت بأسرة القضاء
أما الدكتور حسن محمود «بلديات» الشيخ مصطفى عبدالرازق فيقول: إن أبوجرج قرية من أكبر قرى بنى مزار فى المنيا، ويعيش أهلها أسرة واحدة غنيها وفقيرها ولم تعرف البغضاء.. وأنه شب عن الطوق وهو يرقب منبهرًا ذلك القصر المهيب الذى يقف شامخاً على مشارف القرية من ناحية الشرق، حيث أسرة «حسن باشا عبدالرازق» الثرية الكريمة التى جمعت بين العلم والفضل.
هذه هى الجذور الكريمة والأصيلة التى ينتمى إليها الشيخ وهذه هى التربة القروية التى شب فيها عوده.
الدكتور حسن محمود ذكر أيضاً أنه كان يرى الشيخ الجليل فى رقته وحيائه يسير عصر كل يوم فى الطريق الزراعى الطويل، الممتد أمام القرية، منفرداً أو بصحبة صديقه وبلدياته «طه حسين» وزوجته الفرنسية.
وفى القاهرة كان قصر آل عبدالرازق خلف قصر عابدين، الذى يلتقى فيه كل جمعة أبناء قرية أبوجرج من طالبى علم وتلاميذ ممن كانوا يكتبون فى خانة ولى الأمر «بيت عبدالرازق» عابدة، وكان القصر محفلاً نقاشياً وعلميًا وآل عبدالرازق من الأعيان الذين قدرت ثروتهم بسبعة آلاف فدان.
أما رب البيت حسن عبدالرازق باشا فقد كان على علاقة وطيدة بالإمام محمد عبده، وكان من مؤسسى جريدة «الجريدة» التى كانت لسان حال حزب الأمة أما الشقيق حسن عبدالرازق فقد اغتيل أمام جريدة السياسة فى نوفمبر ١٩٢٢.
فى هذه البيئة الاقتصادية والعلمية والسياسية والقضائية ولد مصطفى عبدالرازق عام ١٨٨٥م وكان الابن الرابع بين سبعة أبناء وبنتين لوالده حسن عبدالرازق والتحق بالكتاب وهو فى السادسة من عمره فتعلم القراءة والكتابة وحفظ شيئاً من القرآن والتحق بالأزهر وهو فى الحادية عشرة من عمره والتقى الإمام محمد عبده ويحرص على حضور دروسه بعد صلاة المغرب فى رواق العباسى، ونال الشيخ مصطفى إجازة العالمية فى ٢٥ يوليو ١٩٠٨م.
ويدعى للتدريس فى مدرسة القضاء الشرعى وبعد عام يستقيل ويسافر إلى فرنسا عام ١٩٠٩م. وبعد عامين من الدراسة فى السوربون يتحول عام ١٩١١ إلى جامعة ليون ليحاضر فى أصول الشريعة الإسلامية واضطرته ظروف الحرب العالمية الأولى للعودة إلى مصر عام ١٩١٤ بعدما حصل على الدكتوراه عن «الإمام الشافعى أكبر مشرعى الإسلام».
وقام بترجمة رسالة التوحيد لمحمد عبده إلى الفرنسية ثم عين سنة ١٩١٥ موظفاً فى المجلس الأعلى للأزهر ثم مفتشاً بالمحاكم الشرعية سنة ١٩٢٠ وكان كاتباً فى «الجريدة» إلى أن توقفت عام ١٩١٥م ثم كتب فى «السفور».
وفى سنة ١٩٢٧ نقل الشيخ أستاذاً مساعداً للفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة الملك فؤاد «القاهرة حالياً»، ثم صار أستاذ كرسى الفلسفة عام ١٩٣٥ وأصدر كتاب «تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية» وكتاب «فيلسوف العرب والمعلم الثانى».
كان الشيخ مصطفى عبدالرازق أول شيخ أزهرى يتولى وزارة الأوقاف إذ تولاها ٣ مرات كانت أولاها فى وزارة محمد محمود عام ١٩٣٨م، وفى ٢٧ ديسمبر عام ١٩٤٥ عين شيخاً للأزهر إلى أن توفى فى ٢٢ أغسطس ١٩٤٥ وجاء مصطفى عبدالرازق خلفاً له بعد تعديل قانون الأزهر، وفى الخامس عشر من فبراير عام ١٩٤٧ عاد الشيخ أدراجه من الأزهر إلى البيت قبيل العصر فتوضأ وصلى العصر وأوى إلى فراشه وشعر بالإعياء.. وفاضت روحه عن ٦٢ عاماً.

 

This site was last updated 02/14/09