Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المعلم غالى كبير عائلة غالى الشهيرة فى السياسة المصرية

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع  مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إبراهيم الجوهرى سلطان القبط
المعلم جرجس جوهرى
المعلم عالى
الأنبا بولس البوشى
New Page 1364
New Page 1365
New Page 1366
New Page 1367
New Page 1368
New Page 1369

Hit Counter

 

كيف ظهرت أسرة غالى على مسرح السياسة المصرية منذ عهد محمد على وحتى ألان

 

كان المعلم غالى من كتبة الأقباط الذى ألتحقوا محمد بك الألفى أحد كبار أمراء المماليك قبل الحملة الفرنسية على مصر , وكان متوقد الذكاء يجيد التكلم بعدة لغات ومنها التركية التى يتكلم بها محمد على باشا , وبعد أفول نجم المماليك وإمتلاك محمد على سلطة حكم مصر أسند إليه محمد على كبير المباشرين بعد غضبه على جرجس الجوهرى .

وكان المعلم غالى يسهل لمحمد على باشا أمر تحصيل الضرائب حتى يثبت ولائه ويرتفع شأنه فى نظر محمد على , ولكن أنقلبت هذه سياسة إرضاء الحكام على حساب القانون والشعب وبالاً عليه فى النهاية .

وقد أكتشف محمد على أن فى البلاد مساحات شاسعة من الأراضى تزرع دون أن يدفع عنها ضرائب فأنشأ مصلحة المساحة (التاريع) وقامت المصلحة بمسح جميع أراضى مصر من سنة 1813 م إلى 1818 م .. ثم قسمت الأراضى الزراعية إلى أحواض وأوجد زماماً لكل قرية أو بلد .

وكانت أهداف محمد على ومشاريعة كبيرة تلتزم أموالاً كثيرة فإتجه إلى البحث عن أى مصدر متاح أو غير متاح يجبى به الضرائب ليستطيع الصرف على جيش مصر وتحديث مصر , ولما كان محمد على يشك فيمن حوله فتعرض المعلم غالى وبعض زملائه المباشرين للقبض عليهم والعزل والحبس والنفى .

فقد طلب محمد على من المعلم غالى بألف كيس ولما كان المعلم غالى يريد إرضاء محمد على فقد قام بتوزيع هذا المبلغ على المباشرين وجمعها منهم على جناح السرعة وأعطاها لمحمد على , ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن , ولكن هذه السرعة أثارت الشك فى نفس محمد على فأتت بعكس ما كان يتوقعه المعلم غالى فجلب المعلم غالى الضرر على نفسه (1) .

ويقول يعقوب نخله روفيله (2) : " فإن الباشا بعد قليل أوقع الحوطة على بيته وبيت المعلم جرجس الطويل وحنا أخيه وفرنسيس أخى المعلم غالى والمعلم فلتاءوس وأثنين آخرين وأخرجوهم منها بصورة منكرة وسمروا على دورهم وأخذوا دفاترهم فلما حضروا بين يديه قال لهم أريد حسابكم بموجب دفاتركم هذه أومر بحبسهم وإلا يدفعوا 30 ألف كيس , وبعد أيام افرج عنهم بواسطة شخص أسمه حسين أفندى الروزنامجى بشط أن يدفعوا 7 ألاف كيس فقاموا بدفعها "

ثم حدث بعد ذلك أن نفى محمد على المعلم غالى إلى دمياط ثم أعاده إلى منصبه عندما ـختلت أمور جمع الضرائب وقد تكرر حدوث هذا الأمر عدة مرات فكان محمد على باشا يغضب على المعلم غالى فيعزله من منصبه ثم يعيده مرة أخرى .

وكان المعلم غالى هو الذى وضع نفسه تحت رحمة محمد على حينما ساعد محمد على فى الوصول إلى مآربه فقد كان المعلم جرجس جوهرى يجمع من الناس بما يمليه ضميره , وعندما أراد محمد على بجمع المزيد فيسر له المعلم غالى الأمر وجمعها له , ولما وجد محمد على بديلاً عن جرجس الجوهرى فى العمل فغدر على المعلم جرجس وحبسه وقد وصف الجبرتى فى يومياته (3) هذا الأحدث فقال : " ولم يزل على حالته حتى ظهر المعلم غالى وتداخل فى هذا الباشا وفتح له الأبواب لأخذ الأموال والمعلم جرجس يدافع فى ذلك وإذا طلب الباشا طلباً واسعاً منه يقول له هذا لا يتيسر تحصيله فيأتى المعلم غالى فيسهل له الأمور ويفتح له أبواب التحصيل فضاق خناق المعلم جرجس وخاف على نفسه فهرب إلى قبلى"   وباقى القصة موجوده فى حياة جرجس جوهرى فى هذا الموقع .

المعلم غالى يفقد حياته بيد الطغيان

وكان المعلم غالى كما عرفنا يسهل جمع الضرائب لمحمد على باشا وفى ذلك أرهق الأهالى بالضرائب الثقيلة , ولكنه على أى حال إذا لم يفعلها سيجد محمد على باشا من يقوم بهذا العمل ولكنه مهما فعل لم يكن أعماله ترضى محمد على وكثيراً ما كان يسجنه أو ينفيه .

وفى مايوا سنة 1822 م طلب أبراهيم باشا من المعلم غالى جمع ضرائب على النخيل فقال له الملعلم غالى يجب الرجوع إلى محمد على باشا فغضب إبراهيم باشا وأخرج مسدسه وأطلق النار على المعلم غالى فى زفتى فأرداه قتيلاً أمام أبنه طوبيا (4) .. وهكذا لقى المعلم غالى جزاء خدمتة لمحمد على ولأبراهيم باشا قاتله .

وقد بقيت جثته ملقاة مدة يومين لا يجرؤ أحد على القيام بدفنها حتى أستأذن رزق أغا حاكم الشرقية فى دفنها من محمد على وأبراهيم باشا , فأقيمت الصلاة على المعلم غالى بكنيسة زفتى القبطية ثم دفن بجوارها بالغم من أن المعلم غالى قد ساعد محمد على فى نشر المذهب الكاثوليكى وأنضم له هو وأولاده واصقائهم , ولكن قال بعض مؤرخوا التاريخ أنه أنضم ظاهرياً لأنهم كانوا يحترمون كهنة الكنيسة القبطية ويعمدون أطفالهم فيها وحتى بعد أن قتل أقيمت الصلاة عليه فى الكنيسة القبطية فى زفتى ودفن بجوارها (5) . 

الإجـــابة السياسية التى مكنت من أستمرار عطاء أسرة غالى بعد قتله

وكان للمعلم غالى ثلاثة ابناء ذكور هم باسيليوس وطوبيا ودوس .. ولما قتل المعلم غالى على يد إبراهيم باشا أبن محمد على المتبنى أستدعى محمد على أبنه ألكبر ووجه إليه سؤالاً غاية فى الغرابة : " أ أنت حزين لموت أبيك ؟ فأجابه باسليوس بسياسة هذه العائلة المعهودة قائلاً : " لم يمت أبى ما دام مولاى الأمير حياً "

وفى رواية أخرى قال : " حاشا لله يا سيدى أن أعرف لى أباً غير أفندينا "

فأعجب محمد على بباسيليوس وعينه مديراً للحسابات الحكومية المصرية وأنعم عليه بلقب بيك , وهو أول من منح هذا اللقب من ألأقباط وبقى باسيليوس غالى يمارس مهام منصبه حتى وفاته . ثم توالى أفراد من هذه الأسرة فى كل جيل يقدمون العطاء حتى توج أبنهم بطرس بطرس غالى بتقلده مهام السكرتير العام للأمم المتحدة .

  **************************************

المــــــــراجع

(1) سير القديسين - بقلم ملاك لوقا - مكتبة المحبة - مطبعة الخربوطلى ص 51

(2) بعقوب نخلة روفيلة - تاريخ الأمة القبطية - القاهرة سنة 1898 م ص 299

(3) المختار من تاريخ الجبرتى - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب - الجزء الثالث ص 134

(4) النبا ألكسندروس (مطران الكاثوليك بأسيوط) تاريخ الكنيسة القبطية الجزء الثانى ص 89 - القاهرة سنة 1962 م

(5) رمزى تادرس : ألقباط فى القرن العشرين ج3 ص 56

**********************************

رصاصة.. في قلب "غالي"

الجمهورية 9/2010م
بقدر ما كان المعلم جرجس الجوهري يقاوم بكل لطف رغبة محمد علي في تحصيل الضرائب. إلا أن المعلم "غالي" كان يسهل عليه جمع الضرائب.. وبالتالي ربح تأييد ومساندة محمد علي باشا.
ذات مرة. طلب محمد علي من غالي تحصيل ألف كيس فقسم عملية جمعها علي المباشرين والكتبة. ونجح في تجميعها في أقرب وقت.. ورغم ذلك فوجئ غالي بالباشا يصدر أوامره بمحاصرة بيته وبيت المعلم جرجس الطويل وأخيه حنا وفرنسيس أخي المعلم غالي والمعلم فلتاؤس وأخرجوهم من ديارهم بصورة منكرة. وسمروا أبواب الدور وأخذوا دفاترهم. وأمر بحبسهم والا يدفعون 30 ألف كيس.. وبعد عدة أيام أفرج عنهم بواسطة شخص يدعي حسين افندي الروز مانجي. شريطة أن يدفعوا 7 آلاف كيس فقط. فقاموا بدفعها.. ومرجع هذا شراهة المماليك في جباية الضرائب.
تكرر الموقف بعد 7 شهور. وطلب من المعلم غالي والمعلم فلتاؤس سداد 24 ألف كيس. وبعد السداد كان يعيد المعلم غالي إلي منصبه. أبدع غالي وابتكر في جمع الضرائب.. وقسم البلاد إلي مديريات وأسس مصلحة المساحة وشجع صناعة الأسلحة محليا وقام بحفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب. ونتيجة لكل هذا الاخلاص أثني عليه محمد علي واتخذه كاتما لسره وخصه بمباشرة الأعمال الحسابية التي ابتكرها حتي مايو 1882. عندما اطلق عليه ابراهيم باشا ابن محمد علي رصاصة من مسدسه استقرت في قلبه. أثناء وجوده في زفتي. حيث دفن هناك بجوار كنيسة الشهيد أبي سيفين. من مبررات المؤرخين لمقتل غالي ان هذا الرجل رفض ذات مرة تحصيل الضرائب علي النخيل رفقا بالمصريين. ورفع المعلم غالي الأمر إلي أفندينا "محمد علي". فقابل ابراهيم باشا هذا التجاسر برصاصة في قلب غالي.

This site was last updated 05/09/10