Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رحلة‏ ‏ترميم‏ المتحف‏ ‏القبطي

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

وطنى 14/12/2008م السنة 50 العدد 2451 عن خبر بعنوان [ وطني‏ ‏ترصد‏ ‏عبر‏ 50‏عاما - رحلة‏ ‏ترميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏المعلقة‏ ‏والمتحف‏ ‏القبطي ]إعداد‏:‏ميرفت‏ ‏عياد‏ - ‏ريهام‏ ‏حياتي‏ - ‏جورج‏ ‏إدوارد
عاني‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏والكنيسة‏ ‏المعلقة‏ ‏بحي‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المشاكل‏ ‏بسبب‏ ‏ارتفاع‏ ‏منسوب‏ ‏المياه‏ ‏الجوفية‏ ‏أسفلهما‏ ‏كما‏ ‏أدي‏ ‏زلزال‏ 1992 ‏إلي‏ ‏تدهور‏ ‏حالتهما‏ ‏الإنشائية‏.‏
اهتمت‏ ‏وطني‏ ‏بمتابعة‏ ‏هذه‏ ‏القضية‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏تحقيقاتها‏ ‏الصحفية‏ ‏لمعرفة‏ ‏ما‏ ‏آلت‏ ‏إليه‏ ‏التقارير‏ ‏التي‏ ‏أعدت‏ ‏لترميمهما‏ ‏واهتمت‏ ‏أيضا‏ ‏بمتابعة‏ ‏حالة‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏لأهميته‏ ‏حيث‏ ‏يعرض‏ ‏منجزات‏ ‏حقبة‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏الحقب‏ ‏التاريخية‏ ‏في‏ ‏حياة‏ ‏الوطن‏.‏
تابعت‏ ‏وطني‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1966 ‏عمليات‏ ‏إغلاق‏ ‏الجناح‏ ‏القديم‏ ‏بالمتحف‏ ‏القبطي‏ ‏لترميمه‏ ‏وإعادة‏ ‏افتتاحه‏ ‏عام‏ 1984 ‏ثم‏ ‏أعيد‏ ‏إغلاقه‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1992 ‏لتأثره‏ ‏بالزلزال‏ ‏وتم‏ ‏إعادة‏ ‏ترميمه‏ ‏وتطوير‏ ‏مبني‏ ‏المتحف‏ ‏الجديد‏ ‏بشكل‏ ‏علمي‏ ‏وزود‏ ‏بكاميرات‏ ‏خارجية‏ ‏وكاميرات‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أجنحته‏ ‏وأصبحت‏ ‏فاترينات‏ ‏العرض‏ ‏تفتح‏ ‏إلكترونيا‏ ‏وبها‏ ‏أجهزة‏ ‏إنذار‏ ‏لمنع‏ ‏السرقة‏ ‏وتم‏ ‏تغيير‏ ‏وتطوير‏ ‏نظام‏ ‏الإضاءة‏ ‏والتأمين‏ ‏داخل‏ ‏المتحف‏ ‏وتزويده‏ ‏بكاميرات‏ ‏تليفزيونية‏ ‏للمراقبة‏ ‏وبوابات‏ ‏إلكترونية‏ ‏لتنظيم‏ ‏عملية‏ ‏الزيارة‏ ‏مع‏ ‏تطوير‏ ‏نظام‏ ‏العرض‏ ‏المتحفي‏ ‏لحوالي‏ 20‏لف‏ ‏قطعة‏ ‏أثرية‏ ‏يضمها‏ ‏المتحف‏.‏
ويضم‏ ‏المتحف‏ 17‏قاعة‏ ‏عرض‏ ‏تم‏ ‏ربطها‏ ‏بالجناح‏ ‏القديم‏ ‏للمتحف‏ ‏والمكون‏ ‏من‏ 9‏قاعات‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏كوبري‏ ‏داخلي‏ ‏أقيم‏ ‏خصيصا‏ ‏أثناء‏ ‏أعمال‏ ‏التطوير‏ ‏بهدف‏ ‏التيسير‏ ‏علي‏ ‏الزائرين‏ ‏وكذلك‏ ‏تم‏ ‏تعديل‏ ‏مسار‏ ‏الزيارة‏ ‏ليتوافق‏ ‏مع‏ ‏زوار‏ ‏المتحف‏,‏كما‏ ‏تم‏ ‏تزويد‏ ‏المتحف‏ ‏بقاعة‏ ‏عرض‏ ‏مفتوح‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كانت‏ ‏تستخدم‏ ‏كمخزن‏.‏
وأكد‏ ‏د‏.‏زاهي‏ ‏حواس‏ ‏أن‏ ‏أعمال‏ ‏التطوير‏ ‏التي‏ ‏تكلفت‏ ‏حوالي‏ 30‏مليون‏ ‏جنيه‏ ‏شملت‏ ‏أيضا‏ ‏تأمين‏ ‏المتحف‏ ‏إلكترونيا‏ ‏وإعادة‏ ‏الحدائق‏ ‏إلي‏ ‏رونقها‏ ‏وجمالها‏ ‏بعد‏ ‏تنسيقها‏ ‏وعمل‏ ‏برجولات‏ ‏بها‏ ‏مع‏ ‏تزويد‏ ‏المتحف‏ ‏بمركز‏ ‏للمعلومات‏ ‏يضم‏ ‏أحدث‏ ‏الأجهزة‏ ‏وقاعات‏ ‏المحاضرات‏ ‏ومعمل‏ ‏للترميم‏ ‏وكذلك‏ ‏تم‏ ‏تطوير‏ ‏مكتبة‏ ‏المتحف‏ ‏التي‏ ‏تضم‏ ‏مجموعة‏ ‏نادرة‏ ‏من‏ ‏المطبوعات‏ ‏والمخطوطات‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏تجديد‏ ‏الإنشاءات‏ ‏الخدمية‏ ‏مثل‏ ‏الحمامات‏ ‏وإضافة‏ ‏عيادة‏ ‏طبية‏ ‏لخدمة‏ ‏زوار‏ ‏المتحف‏.‏
وأشار‏ ‏د‏.‏حسين‏ ‏الشابوري‏ ‏استشاري‏ ‏المشروع‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تجديد‏ ‏سيناريو‏ ‏العرض‏ ‏المتحفي‏ ‏ارتكز‏ ‏علي‏ ‏عدة‏ ‏محاور‏ ‏مهمة‏ ‏في‏ ‏مقدمتها‏ ‏تخصيص‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏القاعات‏ ‏للعرض‏ ‏طبقا‏ ‏لمصادر‏ ‏القطع‏ ‏الأثرية‏ ‏سواء‏ ‏كانت‏ ‏من‏ ‏إهناسيا‏ ‏أو‏ ‏باويط‏ ‏أو‏ ‏سقارة‏ ‏وكذلك‏ ‏تخصيص‏ ‏قاعة‏ ‏لعرض‏ ‏الآثار‏ ‏المنقولة‏ ‏من‏ ‏الكنائس‏ ‏أو‏ ‏أديرة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏وكذلك‏ ‏تخصيص‏ ‏قاعة‏ ‏لعرض‏ ‏الآثار‏ ‏طبقا‏ ‏للتسلسل‏ ‏التاريخي‏ ‏للقرنين‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏أو‏ ‏الرابع‏ ‏عشر‏ ‏الميلاديين‏ ‏وما‏ ‏بعدهما‏,‏ومجموعة‏ ‏من‏ ‏القاعات‏ ‏للعرض‏ ‏النوعي‏ ‏للآثار‏ ‏سواء‏ ‏للنسيج‏ ‏أو‏ ‏البرديات‏ ‏أو‏ ‏الأدوات‏ ‏الكتابية‏ ‏والأخشاب‏ ‏وأخيرا‏ ‏تخصيص‏ ‏قاعات‏ ‏للرموز‏ ‏القومية‏ ‏والدينية‏ ‏والأساطير‏ ‏والحياة‏ ‏اليومية‏ ‏من‏ ‏صيد‏ ‏ورعي‏ ‏وزراعة‏.‏
تاريخ‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي
أنشأ‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏مرقس‏ ‏باشا‏ ‏سميكة‏ ‏عام‏ 1910 ‏ليجمع‏ ‏فيه‏ ‏المواد‏ ‏الأثرية‏ ‏من‏ ‏الكنائس‏ ‏والأديرة‏ ‏القديمة‏ ‏بكافة‏ ‏أنحاء‏ ‏مصر‏,‏ويتكون‏ ‏مبني‏ ‏المتحف‏ ‏من‏ ‏طابقين‏ ‏الطابق‏ ‏الأول‏ ‏به‏ ‏صالة‏ ‏استقبال‏ ‏ثم‏ ‏قاعة‏ ‏روائع‏ ‏إهناسيا‏ ‏تلك‏ ‏البلد‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏والتي‏ ‏تتميز‏ ‏بتاريخها‏ ‏الكبير‏ ‏لدي‏ ‏الفراعنة‏ ‏حتي‏ ‏فجر‏ ‏العصر‏ ‏القبطي‏,‏وقد‏ ‏عثر‏ ‏فيها‏ ‏علي‏ ‏عدة‏ ‏قطع‏ ‏أثرية‏ ‏قبطية‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏أوائل‏ ‏العصر‏ ‏القبطي‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏القرنين‏ ‏الثالث‏ ‏والخامس‏ ‏الميلاديين‏, ‏وتتصف‏ ‏القطع‏ ‏بطابع‏ ‏وثني‏ ‏خاص‏ ‏عندما‏ ‏تأثر‏ ‏الفنان‏ ‏القبطي‏ ‏بفنون‏ ‏وآثار‏ ‏العصر‏ ‏اليوناني‏ ‏الروماني‏ ‏الوثني‏ ‏حيث‏ ‏ظهر‏ ‏نحت‏ ‏الأساطير‏ ‏اليونانية‏.‏
كما‏ ‏يوجد‏ ‏بالمتحف‏ ‏قاعة‏ ‏سقارة‏ ‏التي‏ ‏تعرض‏ ‏آثار‏ ‏منطقة‏ ‏سقارة‏ ‏وخاصة‏ ‏بقايا‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏إرميا‏,‏وأبرز‏ ‏محتويات‏ ‏هذه‏ ‏القاعة‏ ‏رسم‏ ‏جداري‏ ‏ملون‏ ‏يبين‏ ‏القديس‏ ‏أبو‏ ‏نفر‏ ‏السائح‏ ‏والذي‏ ‏يتميز‏ ‏بلحية‏ ‏طويلة‏ ‏تصل‏ ‏إلي‏ ‏قدميه‏. ‏ويوجد‏ ‏بنفس‏ ‏القاعة‏ ‏نبذة‏ ‏عن‏ ‏الرهبنة‏ ‏وأهم‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏فيها‏.‏
وتميزت‏ ‏بعض‏ ‏أديرة‏ ‏مصر‏ ‏العليا‏ ‏والفيوم‏ ‏بقاعة‏ ‏للنسخ‏ ‏عكف‏ ‏الرهبان‏ ‏فيها‏ ‏علي‏ ‏نسخ‏ ‏المخطوطات‏ ‏والأديرة‏,‏وتزخر‏ ‏بمكتبات‏ ‏هائلة‏ ‏منها‏ ‏مكتبة‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏مقار‏ ‏ومكتبة‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏بسوهاج‏ ‏وهذه‏ ‏المكتبات‏ ‏ثرية‏ ‏بالمخطوطات‏ ‏اليونانية‏ ‏والسريانية‏ ‏والنوبية‏ ‏القديمة‏ ‏والقبطية‏ ‏والعربية‏.‏
وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏قاعة‏ ‏للرسوم‏ ‏الجدارية‏ ‏من‏ ‏مختلف‏ ‏الأديرة‏.‏وفي‏ ‏نهاية‏ ‏الدور‏ ‏الأول‏ ‏يجد‏ ‏الزائر‏ ‏نفسه‏ ‏أمام‏ ‏السلم‏ ‏الذي‏ ‏يقوده‏ ‏إلي‏ ‏الدور‏ ‏العلوي‏ ‏الذي‏ ‏يبدأ‏ ‏بقاعة‏ ‏بها‏ ‏مختارات‏ ‏من‏ ‏الحضارة‏ ‏القبطية‏,‏وأبرز‏ ‏محتويات‏ ‏هذه‏ ‏القاعة‏ ‏تمثال‏ ‏النسر‏ ‏الروماني‏ ‏وهو‏ ‏من‏ ‏البرونز‏,‏أما‏ ‏القاعة‏ ‏التالية‏ ‏فتعبر‏ ‏بالرسوم‏ ‏الجدارية‏ ‏عن‏ ‏القصص‏ ‏التي‏ ‏وردت‏ ‏في‏ ‏الإنجيل‏ ‏منها‏ ‏لوحة‏ ‏توضح‏ ‏إبراهيم‏ ‏أبو‏ ‏الآباء‏ ‏وهو‏ ‏يقدم‏ ‏ابنه‏ ‏ذبيحه‏,‏ومشهد‏ ‏لآدم‏ ‏وحواء‏ ‏قبل‏ ‏الخطيئة‏.‏

***********************************

مشروع توثيق وحصر مخطوطات المتحف القبطى 

جريدة وطنى 14/7/2009م تحقيق: سناء فاروق

منذ عصر سحيق كانت مصر تتميز بصناعة البردى، وذكر المؤرخ الرومانى " بلينى" فى هذا الشأن أن صناعة البردى اختص بها المصرى حتى العصر الرومانى وقد ظل استعمال البردى فى صناعة الورق حتى القرن التاسع أو العاشر الميلادى حتى تم تغيير ذلك إلى الرق وهو من جلد الغزال وكانت تعد فى شرائح رقيقة ثم تملح وتجفف حتى تصبح صالحة للكتابة.
استمر الاقباط على نهج اجدادهم الفراعنة فى استخدام البردى فى الكتابة الى الوقت الذى استبدلوه بالرق ثم الورق المصنوع من الكتان ويوجد بدير من أديرة وادى النطرون اخر المخطوطات من الرق ويرجع الى سنة 1181 ميلادية وقد كانت الاديرة القديمة مركز للمعرفة
يقول الدكتور عزت حبيب مدير عام الترميم بالمتحف القبطى أن المخطوطات فى المتحف القبطى مقسمة حسب اللغات المكتوبة بها الى أربعة انواع، أبرزها مخطوطات باللغة اليونانية وهى أقدمها عهدا ومخطوطات يونانية ومترجمة فى نفس الوقت باللغة القبطية وبجانبها الترجمة باللغة العربية ففى خلافه الوليد بن عبد الملك أمر بإحلال اللغة العربية محل اللغة القبطية وشرع الاقباط فى ترجمة الكتب القبطية الى العربية. ويوضح أن هذه المخطوطات كانت تغلف بأغلفة من الجلد للحفاظ عليها لذلك ازدهرت صناعة التغليف فى الاديرة.
يضيف مدير عام الترميم بالمتحف القبطى أنه لأهمية هذه المخطوطات كان لابد من مشروع التوثيق وحصر مخطوطات المتحف القبطى وذلك بالتعاون بين المجلس الاعلى للآثار والمتحف القبطى ومعهد "بولى جيتى" بالولايات المتحدة وجمعية أصدقاء ومحبى المتحف القبطى.
وتقول الدكتورة نادية تموم، الأثرية بمكتب الامين العام بالمجلس الاعلى للاثار والمشرف الفنى للشئون العلمية بالمتحف القبطى ومديرة مشروع جيتى لمخطوطات المتحف القبطى، أنه فى البداية تم تدريب الكوادر المصرية المشاركة فى المشروع على استمارة خاصة لملئ البيانات وتمت بمعرفة خبراء من معهد بولى جيتى، وأيضا تم ملئ استمارة خاصة لكل مخطوط موضح بها المقاس والوصف وبيان عن حالته الاثرية ونوع الحبر ونوع الخط وعدد الاسطر مع اخر رقم للمخطوط يتم التعرف عليه عن طريقه، ثم قام فريق الاجانب المتخصصين فى اللغة والتاريخ القبطى بدراسة المخطوطات لغويا وتاريخيا وفهرستها ودراسة موضوعاتها وترقيمها واعدادها لعمل كتالوج جديد للمخطوطات فى المستقبل .
ويوجد بمكتبة المتحف القبطى ما يقرب من 6000 مخطوط تتضمن أشهر أاقدم مجموعات من المخطوطات مثل مجموعة نجع حمادى والتى ترجع الى القرن الثالث / الرابع الميلادى وتحتوى 13 كتابا فلسفيا، وهى النسخة الوحيدة الموجودة والمنقولة عن النسخة الاصلية غير الموجودة حاليا، وهى تضم مخطوطات الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والتى تعد من اقدم الكتابات الادبية الموجودة فى العالم كله وهى ترجع الى اكثر من قرن ميلادى، وكذلك مخطوطات النقلون بالفيوم وترجع الى القرن الحادى عشر الميلادى وتمثل جزءا من الحياة اليومية للرهبان فى هذه البرية، هذا بالاضافة الى مخطوطات المزامير وهى اقدم نسخة كاملة للمزامير من القرن الرابع الميلادى ومكتوبة على الرق. وكذلك توجد مجموعة كبيرة من المخطوطات التى تمثل سير القديسين والصلوات الكنسية من قطمارس وخولاجى و ابصلمودية، كما تضم المكتبة انجيل يهوذا، انجيل مريم المجدلية، انجيل توما وانجيل رؤية يوحنا وغيرها من الأناجيل الهرطوقية والتى كانت سائدة فى القرون الاولى ميلاديا
وعن الزيارات السياحية للمتحف يقول بهجت عبده فانوس مدير المتحف القبطى إن منطقة مصر القديمة منطقة ثرية جداً بالآثار التى ترجع إلى عصور مختلفة، فهى تحوى مجمع الاديان اليهودية والمسيحية والاسلامية، وهى اقدم منطقة متحفية كما تضم العديد من الكنائس الأثرية وهى احدى محطات العائلة المقدسة اثناء رحلة الهروب الى مصر وعادة ما تكون موضوعة ضمن الخارطة السياحية لزيارة مصر.
ومن جانبنا – والكلام لمدير المتحف القبطى - تم وضع موقع لنا على الإنترنت للتعريف بالمتحف وما يحويه من كنوز مهمة للبشرية تمثل العصر القبطى بكل ما فيه من آثار وفنون وتحف وأيقونات ومخطوطات مع تجهيز المتحف بأحدث التكنولوجيا لاتاحة عرض متحفى على أعلى مستوى وتحديث وترميم وصيانة الاقسام المختلفة للمتحف وتجهيزها بأحدث وسائل الاضاءة والانذار وأجهزة الاطفاء والامان .
وبالنسبة لزيارة الأفواج السياحية للمتحف يقول ماهر حبيب - مرشد سياحى – أن منطقة مصر القديمة غنية بالآثار المسيحية مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة أبى سرجة والمتحف القبطى الذى يحوى كثير من المخطوطات والقطع الأثرية المعبرة عن ذلك العصر، ولكن ينقصه الدعاية الكافية لوضعه فى مقدمة الخارطة السياحية لزيارة القاهرة مع تقليل قيمة التذكرة حيث انها تبلغ 50 جنيها، وهى قيمة كبيرة على السائح هذا بخلاف الوقت الذى يحدد لمنطقة مصر القديمة للزيارة من قبل الشركات السياحية والذى يبلغ ساعة ونصف فقط، فيتم زيارة المعلقة وكنيسة أبى سرجة وينتهى الوقت بدون زيارة المتحف القبطى ويمكن أن تحدد نسبة زيارة أفواج السياحة الى المتحف بـ 50% من أعداد السياح التى تزور المنطقة.

This site was last updated 07/14/09