الدكتورجورجي‏ ‏صبحي

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شخصيات قبطية / الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏1884-1964 م

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مرقس سميكة باشا
البا
New Page 755

Hit Counter

عن جريدة وطنى بتاريخ 4/3/2007 م السنة 49 العدد 2359 عن مقالة بعنوان " شخصيات‏ ‏مضيئة - الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏1884-1964‏ووصية‏ ‏زعيم‏ ‏الأمة " بقلم:المستشار‏ ‏الدكتور‏ ‏نشأت‏ ‏نجيب

تناولنا‏ ‏في‏ ‏جزء‏ ‏سابق‏ ‏سطورا‏ ‏من‏ ‏حياته‏ ‏وعطائه‏ ‏المهني‏ ‏وأعماله‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏الطب‏ ‏ونستكمل‏ ‏في‏ ‏السطور‏ ‏التالية‏ ‏بعض‏ ‏إنجازاته‏ ‏في‏ ‏مجال‏ ‏الدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏وتحقيق‏ ‏التراث‏.‏
بعد‏ ‏سعد‏ ‏زغلول‏ ‏زعيم‏ ‏الأمة‏ ‏ورئيس‏ ‏الوفد‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏حث‏ ‏الدكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏علي‏ ‏الاهتمام‏ ‏بالدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏وإبراز‏ ‏التراث‏ ‏القبطي‏ ‏باعتباره‏ ‏جزءا‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏المشرف‏ ‏وعطائها‏ ‏الحضاري‏ ‏المتواصل‏ ‏وحلقة‏ ‏من‏ ‏حلقات‏ ‏تاريخ‏ ‏الأمة‏ ‏المصرية‏ ‏والمصريين‏ ‏وشجعه‏ ‏علي‏ ‏وضع‏ ‏كتاب‏ ‏القيم‏ (‏قواعد‏ ‏اللغة‏ ‏المصرية‏ ‏والقبطية‏).‏
وقد‏ ‏أشار‏ ‏المؤرخ‏ ‏الأستاذجمال‏ ‏بدوي‏ ‏إلي‏ ‏عطاء‏ ‏الدكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏المميز‏ ‏وذلك‏ ‏بجريدةالأخبار‏ ‏في‏ ‏باب‏ ‏مساحة‏ ‏رأي‏-‏مقال‏ ‏بعنوان‏:‏
مصر‏ ‏القديمة‏ ‏حيث‏ ‏تناول‏ ‏أصول‏ ‏بعض‏ ‏الكلمات‏ ‏المتداولة‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏اليومية‏ ‏للإنسان‏ ‏المصري‏ ‏والتي‏ ‏ترجع‏ ‏أصولها‏ ‏إلي‏ ‏اللغة‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ ‏واللغة‏ ‏القبطية‏ ‏أيضا‏ ‏حيث‏ ‏يقول‏:‏إن‏ ‏علماء‏ ‏كثيرون‏ ‏تتبعوا‏ ‏أصول‏ ‏هذه‏ ‏الكلمات‏ ‏ومنهم‏ ‏الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏ضليعا‏ ‏في‏ ‏أصول‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏.‏
* ‏كتاب‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏:‏
عندما‏ ‏قامت‏ ‏ثورة‏ ‏المهدي‏ ‏بالسودان‏ ‏عاد‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏مكاريوس‏ ‏أسقف‏ ‏الخرطوم‏ ‏من‏ ‏الأراضي‏ ‏السودانية‏ ‏وأقام‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بالقاهرة‏ ‏وخلال‏ ‏تلك‏ ‏الفترة‏ ‏تقابل‏ ‏معه‏ ‏الدكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏ودرس‏ ‏علي‏ ‏يديه‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏لدرجة‏ ‏الإجادة‏ ‏كلف‏ ‏الزعيم‏ ‏سعد‏ ‏زغلول‏ ‏الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحيبتأليف‏ ‏مرجع‏ ‏علمي‏ ‏كبير‏ ‏في‏ ‏أصول‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وبالفعل‏ ‏صدر‏ ‏هذا‏ ‏المرجع‏ ‏عام‏ 1925 ‏باسم‏ ‏كتاب‏ (‏قواعد‏ ‏اللغة‏ ‏المصرية‏ ‏القبطية‏) ‏ويحتوي‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏-‏كما‏ ‏جاء‏ ‏بالمقدمة‏-‏علي‏ ‏قواعد‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏البحيرية‏ ‏مع‏ ‏دراسة‏ ‏مقارنة‏ ‏مع‏ ‏اللهجة‏ ‏الصعيدية‏ ‏علي‏ ‏نسق‏ ‏الأجروهيات‏ ‏الأفرنجية‏ ‏مع‏ ‏ملاحظة‏ ‏كيان‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وطبيعتها‏.‏
استعان‏ ‏دكتور‏ ‏جورجي‏ ‏بعدة‏ ‏كتب‏ ‏أهمها أجرومية‏ ‏ألكسيس‏ ‏وأجرومية‏ ‏أسترن‏ ‏وستيتد‏ ‏رون‏ ‏ومؤلفات‏ ‏سبيليرج‏ ‏وزيتي‏ ‏وجريفت‏ ‏وكرم‏Crum ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏خلاصة‏ ‏دراسة‏ ‏د‏.‏جورجي‏ ‏للغة‏ ‏المصرية‏ ‏القديمة‏ ‏بأنواعها‏ ‏خصوصا‏ ‏المتأخرة‏ ‏منها‏ ‏والديموقيطية‏ ‏لمدة‏ ‏تزيد‏ ‏علي‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏.‏
اهتمت‏ ‏وزارة‏ ‏المعارف‏ ‏العمومية‏ ‏بطبع‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏علي‏ ‏نفقتها‏ ‏بمطبعة‏ ‏المعهد‏ ‏العلمي‏ ‏الفرنسي‏ ‏للآثار‏ ‏الشرقية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏ويقع‏ ‏الكتاب‏ ‏في‏ 254 ‏صفحة‏ ‏من‏ ‏القطع‏ ‏الكبير‏,‏وقد‏ ‏كتب‏ ‏خصيصا‏ ‏لمدرسة‏ ‏الآثار‏ ‏التي‏ ‏تم‏ ‏افتتاحها‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الملك‏ ‏فؤاد‏.‏
وقد‏ ‏أعيد‏ ‏طبع‏ ‏الكتاب‏ ‏بمعرفة‏ ‏جمعية‏ ‏مارمينا‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏وذلك‏ ‏علي‏ ‏نفقة‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏عام‏ 1965.‏
* ‏إسهامات‏ ‏أخري
عمل‏ ‏الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏ ‏لواء‏ ‏نشر‏ ‏اللغة‏ ‏والثقافة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏كافة‏ ‏المحافل‏ ‏العلمية‏ ‏والاجتماعية‏ ‏حيث‏ ‏عمل‏ ‏أستاذا‏ ‏بكلية‏ ‏الآداب‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏ ‏لتدريس‏ ‏اللغة‏ ‏الديموطيقية‏ ‏وهي‏ ‏الكتابة‏ ‏الفرعونية‏ ‏الدارجة‏ ‏كما‏ ‏قام‏ ‏بتدريس‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏الكلية‏ ‏الإكليريكية‏ ‏ومعهد‏ ‏الدراسات‏ ‏القبطية‏,‏وترجم‏ ‏بعض‏ ‏النقوش‏ ‏القبطية‏ ‏التي‏ ‏تشير‏ ‏إلي‏ ‏تسجيل‏ ‏الأحداث‏ ‏التاريخية‏ ‏مع‏ ‏مرقس‏ ‏باشا‏ ‏سميكة‏ ‏مؤسس‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏أيضا‏ ‏اهتم‏ ‏الدكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏بنشر‏ ‏كتاب‏ ‏سفر‏ ‏الأمثال‏ ‏باللغة‏ ‏القبطية‏ ‏باللهجة‏ ‏الصعيدية‏ ‏وهو‏ ‏يقع‏ ‏في‏ 199 ‏صفحة‏,‏واهتمت‏ ‏بطبعة‏ ‏الجامعة‏ ‏المصرية‏ ‏عام‏ 1927 ‏وكان‏ ‏عضوا‏ ‏بمجلس‏ ‏إدارة‏ ‏جميعة‏ ‏الآثار‏ ‏القبطية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏منذ‏ ‏نشأتها‏.‏
+ ‏بحوث‏ ‏قيمة
بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏الجهود‏ ‏السابقة‏ ‏فقد‏ ‏نشر‏ ‏الدكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏البحوث‏ ‏في‏ ‏المجلات‏ ‏القبطية‏ ‏المتخصصة‏ ‏منها‏: ‏التقويم‏ ‏القبطيوالحساب‏ ‏الأبقطي‏ ‏الذي‏ ‏وضعه‏ ‏البابا‏ ‏ديمتريوس‏ ‏وقد‏ ‏نشر‏ ‏بمجلة‏ ‏جمعيةالآثار‏ ‏القبطية‏ ‏عامي‏ 1942, 1943,‏نطق‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏المصرية‏-‏مجلةالآثار‏ ‏المصرية‏-1915,‏التعليم‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏خلال‏ ‏العصر‏ ‏المسيحي‏ ‏بين‏ ‏الأقباط‏-‏مجلةالآثار‏ ‏المصرية‏1943,‏والكلمات‏ ‏الدارجة‏ ‏العربية‏ ‏التي‏ ‏من‏ ‏أصل‏ ‏يوناني‏ ‏أو‏ ‏قبطي‏ ‏وهو‏ ‏كتيب‏ ‏في‏ 24 ‏صفحة‏ ‏اهتمت‏ ‏بطبعه‏ ‏جمعية‏ ‏الآثار‏ ‏المصرية‏.‏
ألقي‏ ‏دكتور‏ ‏جرجي‏ ‏صبحي‏ ‏محاضرة‏ ‏بنادي‏ ‏الشبان‏ ‏المسيحيين‏ ‏بالقاهرة‏ ‏في‏ 4 ‏مارس‏ 1924 ‏بعنوان‏ ‏علاقة‏ ‏المصريين‏ ‏القدماء‏ ‏بمصر‏ ‏الحديثة‏ ‏أكد‏ ‏فيها‏ ‏أن‏ ‏المصري‏ ‏الموجود‏ ‏اليوم‏ ‏بهذه‏ ‏الديار‏ ‏لايختلف‏ ‏كثيرا‏ ‏عن‏ ‏المصري‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏موجودا‏ ‏بها‏ ‏منذ‏ ‏سبعة‏ ‏آلاف‏ ‏سنة‏ ‏في‏ ‏الأخلاقيات‏ ‏ولافرق‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏بين‏ ‏المسيحي‏ ‏والمسلم‏.‏
نشرت‏ ‏هذه‏ ‏المحاضرة‏ ‏بمجلة‏ ‏الكرمة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏يترأس‏ ‏تحريرها‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت حبيب‏ ‏بك‏ ‏جرجس ناظر‏ ‏المدرسة‏ ‏الإكليريكية‏.‏
+ ‏تحقيق‏ ‏التراث
قام‏ ‏الدكتور‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏ ‏بالاشتراك‏ ‏مع‏ ‏ماكس‏ ‏مايرهوف‏ ‏بترجمة‏ ‏وتحقيق‏ ‏كتاب‏(‏منتخب‏ ‏جامع‏ ‏المفردات‏) ‏تأليف‏ ‏أبو‏ ‏الفرج‏ ‏غريغوريوس‏ ‏وقد‏ ‏صدرت‏ ‏الطبعة‏ ‏الأولي‏ ‏في‏ 1925 ‏والطبعة‏ ‏الثانية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2005 ‏في‏ ‏مجلد‏ ‏واحد‏ ‏مكون‏ ‏من‏ 258 ‏صفحة‏-‏الناشر‏ ‏مكتبة‏ ‏بيبليون‏.‏
وقد‏ ‏قام‏ ‏بتحقيق‏ ‏كتاب‏ (‏الذخيرة‏ ‏في‏ ‏الطب‏ ‏للعلامة‏ ‏ثابت‏ ‏بن‏ ‏قرة‏ ‏المتوفي‏ ‏في‏ 1975‏ميلادية‏) ‏نشر‏ ‏بمعرفة‏ ‏جامعة‏ ‏القاهرة‏ 1928..‏
هكذا‏ ‏عاش‏ ‏دكتورجورجي‏ ‏صبحي‏ ‏صورة‏ ‏حية‏ ‏حافلة‏ ‏بالنشاط‏ ‏والخدمة‏ ‏مؤمنا‏ ‏برسالته‏ ‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏خدم‏ ‏أبناء‏ ‏وطنه‏ ‏وكنيسته‏ ‏ترك‏ ‏تراثا‏ ‏خالدا‏ ‏وتنيح‏ ‏بسلام‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1964.‏
***********************

نشأته وتعليمه
وُلد جورجى صبحى عام 1884 ولكنه ينتمى لعائلة ببلدة الميمون، مركز الواسطى، فقد كان والده رئيساً لمصلحة البارود. وبعد ولادته بأسبوع توفيت والدته فأحتار والدة فى أمر تربيته. فطلبه دكتور هاربورHarbor الإنجليزى- مؤسس مستشفى هارمل – ليكون أخا لابنه الصغير الرضيع، فتعهده الطبيب وزوجته بالرعاية والعناية حتى بلغ التاسعة من عمره وتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقه. حصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الناصرية ثم درس فى المدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا وحصل على الشهادة البكالوريا. واجهته مشكلة صغر سنه ليلتحق بكلية الطب ولكن إدارة الكلية وافقت أخيرا على قبوله فالتحق بالكلية ونال دبلوم الطب عام 1904 ميلادية.
الوظائف التى تقلدها
عُين طبيب امتياز بالقصر العينى ثم مديراً لمستشفى الحميات بالعباسية لمدة عام واحد وبعد ذلك عُين مدرسا للتشريع بكلية الطب حيث عمل مع بروفسور أيليت سميث Ellite Smith أستاذ علم الأجناس وبحث معه حوالى 3000 جثه من مختلف عصور التاريخ. وفى عام 1909 سافر فى بعثة دراسية إلى لندن تقابل خلالها مع الأستاذ مكرم عبيد الذى كان يدرس القانون بجامعة اكسفورد واستمر فى دراسته لمدة عامين اضطر بعدهما للعودة إلى القاهرة بعد وفاة والده إذ انه كان العائل الوحيد لأهله ثم عين أستاذ مساعدا للدكتور فيلبس أستاذ الأمراض الباطنية – والذى أشركه فى بحوث متصلة بالأمراض الطفيلية والحميات – وفى عام 1940 شغل وظيفة رئيس قسم الأمراض الباطنية وظل به حتى عام 1952 حصل خلالها على زمالة كلية الطب الملكية فى لندن بالإضافة إلى شغله وظيفة طبيب خاص للأمراض الباطنية بها.
أعماله فى مجال الطب
أول من اكتشف علاج مرض الربو بأملاح الذهب، وكان أول من أدخل علم تاريخ الطب فى كلية الطب، وأول من حصل على لقب "أستاذ تاريخ الطب والأمراض الباطنية" في مصر، وله فى مجال الطب العديد من المؤلفات منها: مفردات ابن الفافقى ويقع فى خمسة أجزاء تناول فيه الأدوية واستعمالاتها وقد قامت الجامعة بطبعه على نفقتها الخاصة باللغتين العربية والإنجليزية عام 1925، كتاب الدوسنتاريا أصلها وعلاجها، كتاب"الذخيرة" فى الطب ونشر أيضا باللغة العربية والإنجليزية وفى عام 1949 نشرت له الجامعة بالإنجليزية محاضراته عن تاريخ الطب.
اهتمامه بالدراسات القبطيه
عندما قامت ثورة المهدى بالسودان، غادر الأنبا مكاريوس أسقف الخرطوم الأراضى السودانية وأقام بدير القديس أبى سيفين بالقاهرة وخلال تلك الفترة تقابل معه الدكتور جورجى صبحى ودرس على يديه اللغة القبطية وكان ينصحه بضرورة الاهتمام بلغة الأجداد والتمسك بها وفعلا تعمق فى اللغة لدرجة أجادتها وقد كلفه سعد زغلول بتأليف مرجع علمى كبير فى اللغة القبطية وفعلا صدر هذا المرجع عام 1925 بأسم"كتاب قواعد اللغة المصرية القبطية" اهتمت وزارة المعارف العمومية بطبعه على نفقتها الخاصة بمطبعة المعهد العلمى الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة والكتاب من القطع الكبير يقع فى 254 صفحة وقد كُتب خصيصا لمدرسة الآثار التى تم افتتاحها فى عهد جلالة الملك فؤاد الأول ويذكر دكتور جورجى صبحى فى مقدمة كتابة هذا: "يحتوى هذا الكتاب على قواعد اللغة القبطية البحيرية مع مقارنتها مع اللهجة الصعيدية أتبعت فى كتابته نسق الاجروميات الأفرنجية مع ملاحظة كيان اللغة القبطية وطبيعتها... وأنى أرانى مقرا بالاعتراف بالجميل لاجرومية الكسيس مالون البحيرية المكتوبة باللغة الفرنسية.. وقد استعنت بعدة كتب فى تأليف هذه الاجرومية منها اجرومية أسترن وستيتدروف ومؤلفات سبيليرج وزيتى وجريفث ومرى وكرم... الخ وبالاختصار فأن هذه الاجرومية هى نتيجة دراستى للغة المصرية القديمة بأنواعها خصوصا المتأخرة منها والديموطيقية لمدة تزيد عن عشرين سنة".. والكتاب كان ثمنه 180 قرشا وكان على طالب الجامعة أن يحصل على خطاب من أحد أساتذة الجامعة ليحصل على الكتاب بثمن مخفض وهو عشرون قرشا فقط وقد اختارته كلية الآداب لتدريس اللغة الديموطيقية – وهى الكتابة الدارجة للفراعنة – بمدرسة الآثار كما قام بتدريس اللسان الفرعونى والقبطى فى الكلية الاكليريكية بالقاهرة وفى معهد الدراسات القبطية كما قام بترجمة بعض النقوش القبطية وتسجيل أحداثها التاريخية مع مرقس باشا سميكة، أسهم فى تأسيس المتحف القبطى، ثم اختير عضوا بمجلس أداره جمعية الآثار القبطية بالقاهرة منذ إنشائها عام 1934 كذلك اهتم بنشر كتاب سفر الأمثال باللغة القبطية بلهجتها الصعيدية واهتمت بطبعة الجامعة المصرية عام 1927 ويقع فى 199 صفحة.
من كتاباته فى الدراسات القبطية
من مؤلفاته التقويم القبطى وحساب الابقطى الذى وضعه البابا ديمتريوس الثانى عشر وقد نُشر بمجلة جمعية الآثار القبطى عامى 1942، 1943. التعليم فى مصر خلال العصر المسيحى – وبين الأقباط، نشر أيضا بمجلة الآثار المصرية عام 1943 "نطق اللغة القبطية فى الكنيسة المصرية"، وقد نشر بمجلة الآثار المصرية عام 1915. "الكلمات الدارجة العربية التى من اصل يونانى أو قبطى، وهو كتاب يقع فى 24 صفحة اهتمت بطبعه جمعية الاثار القبطية. وفى يوم الجمعية 4 مارس 1924 ألقى محاضرة بنادى جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة بعنوان: علاقة المصريين القدماء بمصر الحديثة" جاء فيها: إن المصرى الموجود اليوم بهذه الديار لا يختلف عن المصرى الذى كان موجودا بها منذ سبعة آلاف سنة فى الشكل والعادات والأخلاق.. أن المصريين احتفظوا بكل ما كان لأجدادهم من عادات وأخلاق وغيرها لا فرق فى ذلك بين المسيحى والمسلم فكلاهما عنصر واحد.." وقد اهتمت مجلة الكرمة بنشر هذه المحاضرة. كان دكتور جورجى صبحى يجيد سبع لغات: الإنجليزية – الفرنسية –الإيطالية (وقد تعلمها عندما كان يشرف على علاج المعتقلين أبان الحرب العالمية الأولى) كذلك القبطية – الهيروغليفية – اليونانية – اللاتينية بالإضافة إلى العربية.
وصيه طالما رددها
طالما ردد على طلبة معهد الدراسات القبطية هذه الوصية: أن يصلى الكاهن باللغة القبطية فقط، أن يدرس أبناء الكنيسة القبطية لغتهم القديمة، أن يهتم أبناء الكنيسة بمعرفة تاريخهم العريق، أن يحمل شباب الكنيسة القبطية فكرة أحياء تراث أجدادهم الخالد فهذا التراث الخالد ما هو فى صميمه تراث مصرى أصيل.
لقد كان جورجى صبحى أنسانا مؤمنا برسالته وكان صورة حية حافلة بالنشاط والخدمة. وبعد أن خدم جيله من أبناء وطنه وكنيسته بمشورة الله رقد فى الرب عام 1964.
=================

المراجــــــــــــــــــع
‏* ‏قواعد‏ ‏اللغة‏ ‏المصرية‏ ‏والقبطية‏-‏دكتوري‏ ‏جورجي‏ ‏صبحي‏-‏مطبعة‏ ‏المعهد‏ ‏العلمي‏ ‏الفرنسي‏ ‏للآثار‏ ‏الشرقية‏-‏القاهرة‏ 1925.‏
‏* ‏جريدة‏ ‏الأخبار‏-‏بعدد‏ 19828-‏السنة‏ 54 ‏بتاريخ‏ 29 ‏مارس‏ 2006.‏
‏* ‏منتخب‏ ‏جامع‏ ‏المفردات‏ ‏مكتبة‏ ‏بيبليون‏-‏تاريخ‏ ‏النشر‏ 005/10/1.‏
‏* ‏الأعمدة‏ ‏السبعة‏ ‏للشخصية‏ ‏المصرية‏ ‏الدكتور‏ ‏ميلاد‏ ‏حنا‏-‏القاهرة‏-.1989‏
‏* ‏مجلة‏ ‏الكرازة‏-‏جرجس‏ ‏حلمي‏ ‏عازر‏ ‏العدد‏ ‏العاشر‏- ‏ديسمبر‏ .1965‏
‏* ‏مجلة‏ ‏الآثار‏ ‏القبطية‏-‏المجلد‏/19-‏مريت‏ ‏غالي‏-.1970‏
‏* ‏مجلة‏ ‏مدارس‏ ‏الأحد‏-‏عدد‏ ‏خاص‏ ‏عن‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏العشرين
الحلقة‏ ‏الأولي‏-‏العدد‏ ‏التاسع‏ ‏والعاشر‏-‏السنة‏54-‏نوفمبرديسمبر‏ .2000‏
‏* ‏قاموس‏ ‏التراجم‏ ‏القبطية‏-‏جمعية‏ ‏مارمينا‏ ‏العجايبي‏ ‏للدراسات‏ ‏القبطية‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏طبعة‏ ‏أولي‏-.1995

* جرجس حلمى عازر: مجلة الكرازة – العدد 10 – ديسمبر 1965.
* مريت بطرس غالى: مجلة جمعية الآثار القبطية – المجلد 19 صدر عام 1970.
 

This site was last updated 02/17/08